صدارة عالمية مشرفة
أن تحل دولة الإمارات في المركز الأول عالمياً في استخدام الإنترنت بنسبة 99% من عدد السكان، فهو إنجاز مشرف يحمل الكثير من الدلالات التي تؤكد فاعلية النهج الوطني والأساليب العصرية انطلاقاً من توجيهات ورؤية ودعم القيادة الرشيدة الحريصة على أن تكون الإمارات منارة الحداثة العالمية ووجهة المستقبل من خلال الاستراتيجيات المتبعة وخطط التطوير المعمول بها لتكون النتائج على قدر الطموحات بالريادة المطلقة، والإنجاز يبين مدى التمكن من مقومات العصر المتسارع والقدرة على التعامل معها وإنتاجها بكل ما تمثله من مصدر رئيسي للسعادة ومضاعفة ما ينعم به شعبنا وكافة المقيمين من رفاهية، والتي تشكل كذلك عامل جذب واستقطاب وتعزز مكانة الإمارات ضمن أكثر الوجهات تفضيلاً للحياة والعمل والاستثمار والإقامة وتبين قوة التخطيط الوطني الاستراتيجي والكفاءة التشغيلية وجودة البينة التحتية التي تضاعف الإنجازات وتدعم نجاح الكثير من القطاعات ضمن رؤية تقوم على زيادة تسارع وتيرة التنمية الشاملة من خلال التقدم الرقمي الذي يبشر بالمزيد من النقلات الكبرى في كافة المجالات الحيوية والرئيسية مثل الصحة والاقتصاد والطاقة والتعليم وغيرها الكثير، والتي تبين اتساع الخارطة الرقمية بجميع القطاعات الحكومية والخاصة كما أوردت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية في تقريرها مؤكدة مضيها في العمل وفق رؤية “نحن الإمارات 2031”.
التحول الرقمي عصب العصر، ولأن ريادة الإمارات نتاج تخطيط مدروس ونظرة ثاقبة واستشرافية، فقد أدركت منذ زمن بعيد مسارات التطور وما يجب العمل عليه، فحرصت على تأمين البنية التحتية الأحدث من نوعها وإيصال الألياف الضوئية إلى المنازل لتتصدر دول العالم في استخدام “الإنترنت” من خلال وجود 9.38 مليون مستخدم للإنترنت في الدولة مع تنوع الاستخدامات ما بين التواصل والبحث عن المعلومات والترفيه واستكشاف الأفكار والتعلم وغير ذلك، وتتم عبر مختلف الأجهزة وتتميز بسرعات كبيرة ومتزايدة ومنها على سبيل المثال أن سرعة التحميل في الهواتف الذكية تبلغ 161.15 ميجا بايت / الثانية الواحدة، بنسبة زيادة سنوية في السرعة تبلغ 2.3%، وفي الإنترنت الثابت 207.41 ميجا بايت / الثانية بمعدل زيادة سرعة سنوي يبلغ 80.1%.
الإمارات تعزز مكانتها الرائدة في الكثير من المجالات ومنها التحول الرقمي الذي بات ثقافة ومنهاجاً لجميع أفراد المجتمع وكافة القطاعات بفضل التطور الهائل لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي الذي يرسخ مكانة الدولة في أعلى قمة هرم الصدارة العالمية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
زيادة الوزن في هذا العمر تنذر بالإصابة بالسمنة مستقبلا
هولندا – تابع فريق من الباحثين في هولندا تطوّر وزن الأطفال منذ سن مبكرة، فكشفوا عن علاقة مثيرة للانتباه بين الطفولة المبكرة وخطر السمنة في مرحلة الشباب.
وشملت الدراسة أكثر من 3500 طفل بهدف فهم كيفية تطور الوزن ومؤشر كتلة الجسم خلال مراحل النمو المختلفة. وركّز الباحثون على تتبع الأطفال من عمر عامين حتى سن 18 عاما، مسجلين بيانات دقيقة حول مؤشر كتلة الجسم في أعمار 2 و6 و10 و14 و18 عاما.
وأظهرت النتائج أن السنوات الخمس الأولى من حياة الطفل تعد فترة حاسمة في تشكيل صحته المستقبلية، وأن سن السادسة على وجه التحديد يمثل نقطة تحوّل مهمة. فقد وجد الباحثون أن كل زيادة بمقدار وحدة واحدة في مؤشر كتلة الجسم عند هذا السن، ترفع من احتمال الإصابة بالسمنة أو زيادة الوزن عند البلوغ إلى أكثر من الضعف.
وأوضحت البروفيسورة جاسمين دي غروت، أستاذة العلوم السلوكية في المركز الطبي الجامعي في روتردام والمشاركة في الدراسة، أن الطفولة المبكرة تمثل فرصة ثمينة للتدخل وتحقيق تحول صحي مستدام في حياة الطفل.
وأضافت: “تظهر دراستنا أن السمنة في الطفولة ليست حكما نهائيا، وأن الوصول إلى وزن صحي في السنوات الأولى قد يمنع تطورها لاحقا”.
وأشار فريق البحث أيضا إلى أن الأطفال ذوي مؤشر كتلة الجسم المرتفع يمكنهم تفادي السمنة لاحقا إذا حققوا وزنا صحيا بحلول سن السادسة.
تم تقديم الدراسة في المؤتمر الأوروبي للسمنة المنعقد في مدينة ملقة الإسبانية.
وفي دراسة موازية قدّمها باحثون من جامعة بريستول البريطانية في المؤتمر نفسه، تبيّن أن نسبة المراهقين المصابين بزيادة الوزن أو السمنة ارتفعت من 22% خلال الفترة 2008-2010 إلى 33% خلال 2021-2023، أي بزيادة قدرها 50%.
وعزا الباحثون هذه الزيادة إلى انتشار الأطعمة فائقة المعالجة (UPFs)، إضافة إلى أنماط حياة غير صحية تشمل الجلوس المفرط أمام الشاشات وانخفاض مستويات النشاط البدني.
ولطالما ارتبطت الأطعمة الغنية بالإضافات الصناعية، مثل رقائق البطاطا والحلويات، بمخاطر صحية جسيمة، من أمراض القلب إلى السرطان. واليوم، يدعو خبراء إلى الحد من تناول هذه المنتجات، وتصنيفها كأغذية ضارة يجب تقنينها، لا سيما في وجبات الأطفال.
المصدر: ديلي ميل