سرايا - شارك عشرات آلاف الفرنسيين في مظاهرات ضد تعيين الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس وزراء يميني للبلاد بدلا من المرشح المشترك لتحالف اليسار الفائز بالانتخابات المبكرة. ووفقا لبيانات وزارة الداخلية الفرنسية، تظاهر ضد قرار ماكرون، أكثر من 26 ألف شخص في باريس، بينما تجاوز العدد الإجمالي في أنحاء البلاد 110 آلاف متظاهر.

وتجمع المتظاهرون، الأحد، في أكثر من 150 موقعا بمدن رئيسية بينها باريس ورين ونانت ونيس ومارسيليا وستراسبورغ، متهمين ماكرون بـ”تجاهل نتائج الانتخابات”. وقالت رئيسة الكتلة النيابية لحزب “فرنسا الأبيّة” (أقصى اليسار) ماتيلد بانو، عبر منصة إكس، إن عدد المتظاهرين في باريس بلغ 160 ألفا وفي البلاد 300 ألفا. والخميس، عيّن ماكرون، لرئاسة الوزراء، وزير الخارجية الأسبق ميشيل بارنييه، الذي تولى مهمة مفاوض الاتحاد الأوروبي في ملف “بريكسيت” (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي) في الفترة بين 2016 و2021.

وواجه ماكرون، موجة من الانتقادات بسبب رفضه تعيين رئيس وزراء من تحالف اليسار، على الرغم من حصول تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري على أكبر عدد من المقاعد في الجمعية الوطنية في الانتخابات العامة المبكرة التي جرت قبل نحو شهرين. وفي 31 أغسطس/ آب الماضي، طرح حزب فرنسا الأبية اليساري، وهو أكبر حزب في التحالف، مقترحًا لعزل ماكرون إلى الجمعية الوطنية، بتهمة “انتهاك مهامه من خلال تجاهل نتائج الانتخابات”. ووفقًا للدستور الفرنسي، يملك الرئيس صلاحية تعيين رئيس وزراء يختاره بنفسه، ولكن وفقًا للتقاليد السياسية المتبعة، يتم اختيار رئيس الوزراء من الحزب أو التحالف الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء السودان الجديد يرفع السقف: لا أمن بلا إنهاء التمرّد

دعا رئيس وزراء السودان الجديد، كامل إدريس، إلى وقف الدعم الخارجي لقوات الدعم السريع، معتبرًا أن القضاء على التمرد والميليشيات المسلحة هو السبيل الوحيد لحفظ أمن الدولة وسيادتها. اعلان

دعا رئيس الوزراء السوداني المُعيّن حديثًا، كامل إدريس، الدول الداعمة لقوات الدعم السريع إلى التوقف الفوري عن ما وصفه بـ"العمليات الإجرامية"، مؤكدًا أن "أمن السودان وسيادة دولته لا يمكن تحقيقهما إلا بالقضاء على التمرد وكافة أشكال الميليشيات المسلحة".

وفي كلمة ألقاها الأحد من مدينة بورتسودان، قال إدريس: "أطمح لخدمة الوطن والشعب السوداني بأقصى درجات الإخلاص والتفاني".

وأدى كامل إدريس الطيب، يوم السبت، اليمين الدستورية رئيسا جديدا لمجلس الوزراء أمام رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان الذي أصدر مرسوما دستوريا بتعيينه يوم 19 مايو/أيار الجاري.

Relatedالكوليرا تعصف بالسودان: 172 حالة وفاة خلال أسبوع وسط انهيار صحيالعنف الجنسي في السودان.. خطر دائم على المواطنين في ظل الحربجنوب السودان تحيي اليوم الدولي لحفظة السلام وسط استمرار التوترات ونداءات ملحة لإنهاء النزاع

وإدريس سياسي حاصل على الدكتوراه في القانون الدولي من المعهد العالي للدراسات الدولية بجامعة جنيف في سويسرا، ومرشح سابق للرئاسة عام 2010.

وقبل تعيين إدريس، شغل دفع الله الحاج يوسف (سفير السودان لدى السعودية آنذاك) المنصب تحت مسمى وزير شؤون مجلس الوزراء ورئاسة الحكومة.

وتعيش السودان حالة حرب أهلية منذ اندلاع النزاع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 نيسان/أبريل 2023، بعد تفجّر التوتر بين الطرفين في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 24 ألف شخص، في حين يُرجح أن تكون الأرقام الفعلية أعلى من ذلك بكثير.

وتسببت الحرب في تهجير أكثر من 14 مليون شخص، بينهم أكثر من 4 ملايين فرّوا إلى دول الجوار، وسط تقارير موثقة من الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية عن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، شملت عمليات اغتصاب جماعي وقتل على خلفية عرقية، خصوصًا في إقليم دارفور غرب البلاد، الذي يُعد مركزًا لموجات المجاعة المتصاعدة.

وعلى الأرض، تكثّفت الغارات الجوية مؤخرًا على مواقع الدعم السريع، بما في ذلك مطار نيالا، الذي يُعد قاعدة رئيسية لتلك القوات، إلى جانب أهداف أخرى. وفي أيار/مايو الماضي، شنّ الجيش السوداني هجمات جوية على مواقع للدعم السريع في مدينتي نيالا والجنينة بدارفور، مدمّرًا مخازن أسلحة ومعدات عسكرية، وفق مصادر عسكرية.

ويُعد السودان، ثالث أكبر دولة إفريقية من حيث المساحة، مسرحًا لحرب مدمّرة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للبلاد منذ انقلاب 2021، ونائبه السابق وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي". ومع سيطرة الجيش على شرق وشمال وسط البلاد، تبسط قوات الدعم السريع نفوذها على معظم إقليم دارفور وأجزاء من الجنوب، وسط ما تصفه الأمم المتحدة بأنه "أسوأ أزمة إنسانية في العالم".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء السودان الجديد يرفع السقف: لا أمن بلا إنهاء التمرّد
  • عاجل .. رئيس المعارضة النيابية يعلن امكانية استخدام البطاقة الوطنية في الانتخابات
  • رئيس وزراء جديد.. آخر مستجدات الأوضاع في السودان
  • تعيين الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن ناصر رئيسًا للمجلس العربي للسياحة الميسّرة
  • آلاف الإيطاليين يتظاهرون في روما ضد قانون يقيد الاحتجاج
  • الدفاع المدني بغزة:آلاف من الأسر الفلسطينة باتت بلا مأوى
  • رئيس وزراء ماليزيا: الإبادة الجماعية في غزة هي اختبار لضميرنا الجمعي
  • رئيس وزراء ماليزيا: إبادة غزة اختبار لضميرنا الجمعي
  • رئيس أكبر بنك أمريكي يحذر من توقعات خاطئة بشأن الصين
  • ماكرون: الإعتراف بدولة فلسطين ليس مجرد واجب أخلاقي، بل مطلب سياسي عشرات الشهداء في غارات إسرائيلية علي القطاع .. والأمم المتحدة: سكان غزة معرّضون للمجاعة