أكد المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية أن قطاع الصناعات الغذائية يمثل أحد أهم القطاعات الإنتاجية والتصديرية بالاقتصاد القومي، والذي تتجاوز قيمة استثماراته ٥٠٠ مليار جنيه، ويتعدى عدد المنشآت العاملة به 7500 منشأة رسمية، توفر ما يزيد عن 7 ملايين فرصة عمل، ويسهم بنحو ١٤% من الصادرات المصرية.

جاء ذلك في سياق كلمة الوزير التي ألقاها خلال مشاركته بفعاليات المؤتمر الأول لمصدري الصناعات الغذائية، وذلك بحضور المهندس  هاني برزي رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية وعدد كبير من ممثلي الشركات العاملة في قطاع الصناعات الغذائية.


وقال الوزير إن هذا المؤتمر يعتبر فرصة جيدة لمناقشة الأفكار المختلفة حول تنمية الصادرات والسياسات والإجراءات التي تسهم في تحقيق معدل نمو يتجاوز الـ ۲۰% سنويا للصادرات المصرية، مشيدا بجدول أعمال المؤتمر، والذي يتناول الجوانب الأساسية لأي سياسة تستهدف إحداث تنمية حقيقة ومستدامة في الصادرات المصرية، حيث ستتناول الجلسة الأولى مناقشة الرؤى المختلفة لتحقيق المستهدفات التصديرية للقطاع، وتتناول الجلسة الثانية مناقشة تعزيز الصناعة كأساس لتنمية الصادرات.

وأوضح «الخطيب» أن تعزيز الصادرات وبخاصة الصادرات السلعية يعد أحد أهم الأركان التي تعتمد عليها الحكومة المصرية في سياساتها التي تستهدف تحقيق نمو اقتصادي متزايد ومستدام، لا سيما، وأن تعزيز وتنمية الصادرات السلعية مرجعه الأساسي تنمية الاستثمار والتصنيع والتشغيل.

وأشار الوزير إلى أن قطاع الصناعات الغذائية يعد أحد أهم القطاعات التصديرية التي حققت نموا متزايدا خلال الخمس سنوات الماضية، بالرغم من الأزمات المختلفة التي واجهت الاقتصاد، كما أنه أحد القطاعات التي يشكل فيها المكون المحلي عنصرا رئيسيا في إنتاجها، وأيضا تشهد الاستثمارات في قطاع الصناعات الغذائية نموا متزايدا.

وقال «الخطيب» إن تحقيق طفرة في الصادرات المصرية وصولا إلى ١٤٠ مليار دولار يرتبط ارتباطا وثيقا بحدوث طفرة مماثلة واستباقية وسريعة في الاستثمارات الإنتاجية وبخاصة في مجال الصناعة التحويلية، حيث إن الطاقات الإنتاجية الموجودة حاليا لا تسمح سوى بتحقيق صادرات تتراوح بين 40 إلى 50 مليار دولار، وبالتالي فإن تحقيق 140 مليار دولار صادرات يستلزم زيادة الاستثمارات الإنتاجية بنحو ٤٠-٥٠ مليار دولار، بما يحقق توطين قطاعات صناعية تستهدفها الحكومة وبخاصة الصناعات المغذية والوسيطة.

وأوضح الوزير أن تحقيق طفرة سريعة في الاستثمارات يرتبط بصياغة سياسة استثمارية تستهدف تشجيع القطاع الخاص والابتكار في كافة المجالات وبخاصة الصناعات الوسيطة والاستثمارية إلى جانب أهمية تبني سياسات وإجراءات واضحة لتشجيع الصادرات حيث إن سياسة تشجيع الصادرات تحمل في جوهرها تحقيق هدف الإحلال محل الواردات، حيث يتم الإنتاج وفقا لقواعد اقتصاديات الحجم والمواصفات العالمية التي يشكل الطلب المحلي جزءا منها.

ولفت «الخطيب» إلى أنه سيتم العمل على مراجعة كافة ما تتحمله الصناعة حاليا من أعباء بهدف تخفيضها وتبسيط إجراءاتها بشكل يحفز فعليا على مزيد من الاستثمارات والإنتاج، كما سيلي ذلك إعلان وثيقة للسياسة الاستثمارية والتجارية لمصر خلال العشر سنوات القادمة بحيث تشتمل على الرؤية الحكومية والسياسات المرتبطة بها سواء نقدية أو مالية أو تجارية على نحو يمكن من خلاله استعادة ثقة المستثمرين المحليين والأجانب في السياسات الحكومية تجاه الصناعة والإنتاج وتعظيم دور القطاع الخاص في الصناعة والإنتاج، بحيث يكون الهدف الأساسي لها تحقيق استثمارات تتراوح من ٤٠-٥٠ مليار دولار في القطاعات المختلفة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قطاع الصناعات الغذائیة ملیار دولار أحد أهم

إقرأ أيضاً:

أكبر 10 دول منتجة ومصدرة للملابس في العالم.. ماذا عن البلدان العربية؟

يشهد سوق الملابس العالمي انتعاشًا ملحوظًا بعد جائحة كوفيد-19، ويُقدّر أن يصل حجمه إلى أكثر من 1.8 تريليون دولار في عام 2025، وهو ما يعادل 1.6% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. ووفقًا لمنصة "ستاتيستا"، يُتوقع أن يستمر هذا النمو بمعدل سنوي مركب يبلغ 2.64% بين عامي 2025 و2029، مدفوعًا بارتفاع ملحوظ في معدلات الاستهلاك العالمي.

وبحسب المنصة ذاتها، ارتفع استهلاك الملابس عالميا بنسبة 60% مقارنة بما كان عليه قبل 20 عامًا، مع توقعات بزيادة إضافية بنسبة 63% بحلول عام 2030، حسب بيانات "يونيفورم ماركت".

قطاع ضخم يشغّل 430 مليون شخص تُظهر بيانات 2025 أن قطاع الأزياء يوظف نحو 430 مليون شخص من أصل 3.62 مليارات عامل في العالم، بما يعادل 11.9% من إجمالي القوى العاملة العالمية، وهو ما يبرز دوره الاقتصادي والاجتماعي كمحرك رئيسي للوظائف في العالم. يُتوقع أن ينمو حجم المبيعات بنسبة 1.3% خلال 2026، مع ارتفاع متوسط عدد القطع التي يشتريها الفرد إلى 24.1 قطعة سنويا، مما يعكس تنامي الاستهلاك الفردي في هذا المجال، وفقًا لمنصة ستاتيستا. تشير البيانات إلى أن 94% من المبيعات ترتبط بالسلع غير الفاخرة، مما يعكس استمرار هيمنة الملابس الاقتصادية على السوق، في حين تظهر الصين نمطًا مغايرًا بارتفاع ملحوظ في الطلب على العلامات الفاخرة.
قطاع الأزياء يوظف نحو 430 مليون شخص في العالم (الفرنسية) الملابس النسائية تهيمن على السوق يُعد قطاع الملابس النسائية الأكبر عالميا، إذ يتوقع أن تصل قيمته إلى نحو 963.4 مليار دولار في 2025، بحسب "ستاتيستا"، مع ترجيحات من "يونيفورم ماركت" بتجاوز التريليون دولار بحلول عام 2027، بما يعكس استمرار الطلب المتزايد على هذا القطاع الحيوي. تُقدّر قيمة سوق الملابس الرجالية بـ587.6 مليار دولار. يبلغ حجم سوق ملابس الأطفال نحو 274.3 مليار دولار. إعلان

وذلك يبرز أهمية هذه القطاعات في تشكيل البنية الاقتصادية لسوق الملابس العالمي.

الشباب يقودون التحول الرقمي

وتؤكد الإحصاءات أن التسوق الرقمي بات هو القاعدة، إذ أفاد 82% من المتسوقين بين 26 و35 عامًا بأنهم اشتروا ملابس عبر الإنترنت خلال السنة الماضية، في حين بلغت النسبة 80% لدى الفئة العمرية بين 36 و45 عامًا.

ويُظهر هذا التحول كيف أصبحت التجارة الإلكترونية لاعبًا محوريا في قطاع الأزياء.

أكبر 10 أسواق للملابس في العالم (2025)

ووفقًا لمنصة "يونيفورم ماركت"، جاءت الولايات المتحدة في الصدارة كأكبر سوق عالمي بقيمة 365.7 مليار دولار، مع إنفاق شهري متوسط للأسرة يُقدّر بـ162 دولارًا على الملابس. تلتها الصين بـ313.8 مليار دولار، ثم الهند بـ101.4 مليار دولار.

وفي ما يلي القائمة الكاملة:

الولايات المتحدة: 365.7 مليار دولار. الصين: 313.8 مليار دولار. الهند: 101.4 مليار دولار. اليابان: 87 مليار دولار. المملكة المتحدة: 82.9 مليار دولار. ألمانيا: 72.6 مليار دولار. إيطاليا: 57.9 مليار دولار. فرنسا: 40 مليار دولار. كندا: 39.7 مليار دولار. كوريا الجنوبية: 39.1 مليار دولار. أكبر 10 دول منتجة ومصدرة للملابس (2024)

تحتل الصين المركز الأول عالميا في إنتاج الملابس وتصديرها، إذ تمثل أكثر من 40% من صادرات العالم، بقيمة بلغت 286 مليار دولار، ويعمل بها نحو 70 مليون عامل في القطاع.

وتتمتع الصين ببنية تحتية قوية وتُهيمن أيضًا على إنتاج الألياف الصناعية مثل البوليستر والفيسكوز.

وفي ما يلي القائمة الكاملة لأكبر 10 دول تنتج وتصدر الملابس لعام 2024 وفقًا لمنصة "رويال يوروب تكستايل" (Royal Europe Textile) ومنصة "تكستايل ريسورسز" (Textile Resources)

1- الصين 

قيمة الصادرات: 286 مليار دولار. القطن: أكثر من 8 ملايين طن سنويا (أكبر منتج عالميا).

2- بنغلاديش

قيمة الصادرات: 46.2 مليار دولار. صادرات القطن: ضئيلة (تستورد معظم القطن للإنتاج). رغم التحديات السياسية والبيئية، تبقى بنغلاديش ثاني أكبر مصدّر للملابس الجاهزة، تعتمد على استيراد القطن ويعمل بها 4 ملايين عامل.
الصين تحتل المركز الأول عالميا في إنتاج الملابس وتصديرها بتمثيلها أكثر من 40% من صادرات العالم (رويترز)

3- فيتنام

إعلان قيمة الصادرات: 43.7 مليار دولار. صادرات القطن: ضئيلة (تستورد القطن بشكل أساسي). تُصدّر فيتنام بشكل أساسي للولايات المتحدة وآسيا، وتتميّز بجودة إنتاجها وانخفاض تكاليفه.

4- الهند

قيمة الصادرات 41.4 مليار دولار. صادرات القطن: أكثر من 1.9 مليون طن سنويا (ثالث أكبر مصدر عالميا). تعد الهند ثالث أكبر مصدر للقطن عالميا. وتشتهر بمنسوجاتها المتنوعة، لا سيما فساتين الزفاف، وتبرز كمورّد رئيسي للمنسوجات العضوية.

5- ألمانيا 

قيمة الصادرات: 40.4 مليار دولار. صادرات القطن: ضئيلة (تركز على المنسوجات التقنية). تُركز ألمانيا على المنسوجات التقنية العالية الجودة المستخدمة في السيارات والطيران والرعاية الصحية.

6- تركيا 

قيمة الصادرات: 35.7 مليار دولار. القطن: أكثر من 0.8 مليون طن سنويا. تستفيد تركيا من قربها من أوروبا وخبرتها التاريخية في صناعة القطن والمنسوجات المتنوعة.

7- إيطاليا 

قيمة الصادرات: 35.4 مليار دولار. صادرات القطن: ضئيلة (تستورد بشكل أساسي للإنتاج). تشتهر إيطاليا بصناعة الملابس الفاخرة والعلامات العالمية مثل غوتشي وبرادا.

8- الولايات المتحدة

قيمة الصادرات: 24.6 مليار دولار. صادرات القطن: أكثر من 2.5 مليون طن سنويا (ثاني أكبر الصادرات عالميا). تعد الولايات المتحدة ثاني أكبر مصدر للقطن عالميا، وتبرع في إنتاج الدنيم والملابس التقنية.

9- إسبانيا 

قيمة الصادرات (المنسوجات): 20 مليار دولار. صادرات القطن: محدودة (تستورد القطن بشكل أساسي لإنتاج المنسوجات). تحظى إسبانيا بحضور قوي في سوق الأزياء بفضل علامات مثل زارا ومانغو، وتستورد القطن وتُعيد تصنيعه.

10- باكستان 

قيمة الصادرات: 19 مليار دولار. صادرات القطن: حوالي 0.5 مليون طن سنويا. تعتمد باكستان على القطن العالي الجودة، وتُصدر مناشف وبياضات ومنتجات "تيري"، بالإضافة إلى تصنيع منتجات لأديداس ونايكي. مصر تُعتبر قوة تصديرية إقليمية في مجال الملابس الجاهزة إذ حققت صادراتها نموا بنسبة 18% في 2024 (الجزيرة) أبرز 5 دول عربية منتجة ومصدّرة مصر إعلان

بحسب المجلس التصديري للملابس الجاهزة في مصر، فقد حققت صادرات الملابس الجاهزة نموًّا بنسبة 18% في 2024، لتصل إلى 2.84 مليار دولار، منها 1.19 مليار إلى الولايات المتحدة، و689 مليونًا إلى أوروبا (بنمو 34%). وتبرز كقوة تصديرية إقليمية.

المغرب

وفقًا لمنصة ستاتيستا، من المتوقع أن يصل سوق الملابس في المغرب إلى 2.71 مليار دولار في 2025، مع هيمنة الملابس النسائية (1.24 مليار). يُصدّر المغرب 80% من إنتاجه إلى أوروبا.

تونس

بحسب منصة ستاتيستا، يُتوقع أن يُحقق سوق الملابس في تونس 1.71 مليار دولار في 2025، وتستفيد البلاد من قربها الجغرافي واتفاقيات التجارة مع أوروبا، خاصة فرنسا وألمانيا

الأردن

بحسب منصة ستاتيستا، يُتوقع أن تصل إيرادات سوق الملابس في الأردن إلى 1.58 مليار دولار في 2025، مع صادرات تُغطي السوق الأميركية بنسبة 90% بفضل اتفاقيات المناطق الصناعية المؤهلة (QIZ).

الإمارات

رغم أنها ليست منتجًا كبيرًا، فإن إيرادات سوق الملابس في الإمارات يُتوقع أن تبلغ 10.88 مليارات دولار، بحسب منصة ستاتيستا. وتُعد دبي مركزا لإعادة التصدير إلى الخليج وأفريقيا وآسيا، مع تزايد الطلب على العلامات الفاخرة.

مقالات مشابهة

  • لجنة في «الوطني» تناقش سياسة تحقيق أمن الصناعات الدوائية
  • شراكة مصر مع البريكس| زيادة الصادرات بـ 31.5% واستثمارات بـ4.4 مليار دولار
  • برلماني: إجراءات جادة لتوطين الصناعة وننتظر عودة شعار صنع فى مصر للأسواق العالمية مرة أخرى
  • غرفة الصناعات الهندسية تشكل لجنة دائمة لتفعيل برنامج تطوير الشركات بالشراكة مع مركز تحديث الصناعة
  • قطر تشتري أسلحة إسرائيلية بـ100 مليون دولار في عز الحرب على غزة
  • السعدي: المغرب يحقق 1.1 مليار درهم من صادرات الصناعة التقليدية وأمريكا في صدارة المستوردين
  • الصادرات المصرية إلى دول البريكس ترتفع 31.5% خلال عام 2024
  • ما أهمية وداي السيليكون في إنتاج الألواح الشمسية وأشباه المواصلات؟
  • أكبر 10 دول منتجة ومصدرة للملابس في العالم.. ماذا عن البلدان العربية؟
  • صناعة النواب: برنامج المساندة التصديرية الجديد نقلة نوعية