عانت مع المرض النفسي.. الوجه الآخر لسيلينا جوميز أصغر مليارديرة عصامية
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
نجحت المغنية والممثلة الأمريكية سيلينا جوميز في أن تكون واحدة من أصغر المليارديرات العصاميات في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد ما وصلت ثروتها لـ1.3 مليار دولار، وهي لم تتجاوز الـ32 عاما، وهي الثروة التي جاء 80% من علامتها التجارية الخاصة للمكياج ومستحضرات التجميل «Rare Beauty» التي أطلقتها قبل 5 سنوات، بحسب تقرير «بلومبيرج».
ولكن لم تكن رحلة سيلينا جوميز سهلة في الوصول إلى تلك المكانة حيث وجهت العديد من الصعوبات منذ طفولتها، عندما انفصل والداها عندما كانت في الخامسة من عمرها، وبقيت مع والدتها، وفي تلك الأثناء عاشت طفولة صعبة حيث لم يكن يتوافر لدى والدتها المال الكافي من أجل الطعام وبنزين السيارة، وهو ما قالت عنه جوميز في وقت لاحق، «لقد شعرت بالإحباط لأن والدي لم يكونا معًا، ولم أرَ الضوء في نهاية النفق حيث كانت والدتي تعمل بجد لتوفير حياة أفضل لي، أنا مرعوبة مما كنت لأصبح عليه لو بقيت في تكساس».
دخلت سيلينا جوميز مجال الترفيه منذ طفولتها أملا في الحصول على حياة أفضل، وبالفعل بدأت حياتها المهنية بالمشاركة في مسلسل الأطفال «بارني آند فريندز»، ولم تكن في ذلك الوقت تتجاوز الـ 8 سنوات، وتوالت بعد ذلك أعمالها التلفزيونية والسينمائية حتى أصبحت معبودة للمراهقين في تلك الفترة، كما لم يقتصر نجاحها على التمثيل فقط بل دخلت إلى مجال الموسيقى وقدمت عدد من الألبومات الغنائية التي كسرت أرقاما قياسية.
وحتى مع حالة النجاح التي حققتها سيلينا جوميز على الصعيد المهني، كانت العديد من الصعوبات على المستوى الشخصي، حيث تم تشخيص إصابتها بمرض الذئبة المناعي في وقت ما بين عام 2012 وأوائل عام 2014، وبسبب مضاعفات المرض خضعت الممثلة الشابة لعملية زرع كلى تعرض شريانها للتلف وأُجريت جراحة طارئة لبناء شريان جديد باستخدام وريد من ساقها، ولم تتوقف معانتها عند هذا الحد، في عام 2020 كشف لجمهورها معانتها مع اضطراب ثنائي القطب، والذي قد تتسبب العقاقير التي تتناولها للسيطرة عليه في قدرتها على الحمل والإنجاب.
وبالرغم من تلك الصعوبات، أطلقت سيلينا جوميز علامتها التجارية الخاصة للمكياج ومستحضرات التجميل في 2019، والتي حظت بإعجاب كبير بين صفوف الشابات والمراهقات حول العالم، وحققت مبيعات صافية بلغت 400 مليون دولار خلال العام، بينما تصل قيمة الشركة في السوق لما يقرب من 2 مليار دولار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سيلينا جوميز سیلینا جومیز
إقرأ أيضاً:
رسالة إلى العالم الآخر
تحت الرماد تختبئ جمرات لا تعرف شيئا اسمه الهدوء.. كذلك الفراق هو جزء من تلك الجمرات الملتهبة بمشاعر الفقد والألم، فكلما انزاح جزء من رماد خامد حتى طفت على الوجه حمرة الوجد، وكلما أبحرت الأيام في طريقها تظل بعض الشظايا معلقة في سقف الذكريات.
إلى كل الذين فقدناهم في تفاصيل حياتنا اليومية.. إلى أولئك الراحلين سيرا نحو حياة الخلود..وللذين توقف نبض قلوبهم وانطفأت شموع منيرة برحيلهم وخفتت أصوات إلى الأبد..«سلاما».
أيها الاغتراب، رفقا بقلوب الناس، فكم من رحيل أصبح موجعًا للإنسان !، لكل الذين رحلوا عنا جسدا.. أنتم باقون في ثنايا الروح لا تفارقنا رائحة الطيب التي تركتموها وراءكم في لحظات الوداع. في الفقد هناك اختناق ذاتي يعيش معنا لسنوات طويلة حتى لو غفلنا فيها عن إخراج مشاعرنا الإنسانية الممتلئة بألوان مزهرة من الحب والأمان. ها نحن اليوم، نخبركم بأن وجودكم قلعة شامخة في سوداء القلب، وأن بهاء حضوركم وروعة أماكنكم ستظل بيننا خالدة بخلود الأثر.. عذرًا منكم فمشاعركم اللطيفة لا تزال تهب كالريح الشتاء الجميلة، «فكم نحن كنا ممتنين لله تعالى على وجودكم».
نسأل أنفسنا، هل كانت تلك الطاقة العاطفية محتجزة فينا أو كنا نحن مكبلين بسلاسل الغفلة.. لا أعلم ؟!...كلمات بقيت على قيد الصمت، وعلى رفوف الأيام موصودة بقفل التعابير الباهتة. كل شيء كان محاطا بانشغال الوقت، وتفاصيل حياتية لم تتركنا نلتقط أنفسنا،أو ندرك قيمة الأوقات التي نجالس حضوركم، ونخلق ذكريات مغلفة بشرائط مشاعر حريرية تبقينا موصولين بكم وأنتم خلف مشاهد الحياة وضوئها الساطع..هنا تستحضرني مقولة لتوفيق الحكيم حين قال:»لا شيء يجعلنا عظماء إلا ألم عظيم».. فالموت من أعظم مصائب الحياة حتى وإن كان لطيفا في بعض المرات !.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في فراق ابنه إبراهيم: «إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون»..
وفي الأدب العالمي يقول الكاتب الأمريكي الراحل جيف ماسون: «الميلاد والموت هما ركيزتا حياتنا. العيش نحو الموت في الزمن يمنح الحياة اتجاهًا وإطارًا لفهم التغييرات التي تُحدثها الحياة.
يختلف العالم تمامًا بين الشباب والكبار. الشباب ينظرون إلى الأمام، والكبار ينظرون إلى الماضي. ما يهمنا يتغير مع تقدمنا في العمر. احتمال الموت يُلهم هذه التغييرات. لدى الشباب فهمٌ فكريٌّ بأن الموت آتٍ إلينا جميعًا، لكن فناءهم لم يُدرك بعد. أما بالنسبة للكبار، فيبدأون يستوعبون الموت».
نحن نقول: بعد رحيلكم الخاطف بتنا نجتهد طويلا لرسم صور حية لذكرياتكم وتفاصيل أحاديثكم معنا، وكأننا نحاول أن نفهم كل الغاز الماضي التي كنتم تخبرونا بها، واليوم نحاول أن نبقيكم بيننا من خلال صفحات الذكريات، كأننا لم نستفق من الحلم إلى الحقيقة، كل ما يفعله الغياب بأرواحنا المتعبة شيء يفوق الخيال..
نتذكر دوما كلماتكم الأخيرة، وضحكاتكم الآتية من صدى الذكريات، وأشياء لطالما بقيت تربطنا بالماضي منها: فنجان قهوتكم الصباحية، وحبات من ثمرة، وفاكهة تعيد إليكم جميل نهاركم بعد غروب الشمس وسطوع ضوء القمر.
كل تلك الذكريات الآن تطفو فوق أحاديثنا بنكهة الحضور البهي.. نعيد سرد ذكرياتكم القديمة معنا؛ لأننا لا زلنا نتشبث بحبل حضوركم، وإن كنتم تحت الثرى في حياة أخرى فأنتم على مقربة منا.. ستظل رسائل الذكرى نحو العالم الآخر مفعمة بوجود الإنسان وما تحمله الذكريات من وجع ينغرس في باطن الأرض، لذا ينطق قلبي النابض بالحياة كلمات ود إلى قلوبكم الصامتة «أحبكم بحجم هذا الكون».