فوز بنك مسقط بجائزة "ويلز فارجو" للتميّز في تحويل الأموال بالدولار الأمريكي
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
مسقط- الرؤية
حصد بنك مسقط- المؤسسة المالية الرائدة في سلطنة عمان- جائزة التميز في تطبيق أعلى معايير الجودة في مجال تحويل الأموال بالدولار الأمريكي من قبل بنك ويلز فارجو (Wells Fargo) الأمريكي؛ تقديراً للجودة الاستثنائية التي حققها بنك مسقط في مُعاملات الدفع بالدولار وبمعدلات خالية من الأخطاء، وذلك بالنظر إلى الحجم الكبير من الحوالات المالية طوال العام، إذ تُعد الجائزة اعترافاً بالتزام بنك مسقط بتقديم خدمات تتماشى مع رؤية البنك التي تركز على الزبائن.
وحقق بنك مسقط مستوى استثنائياً من التميز التشغيلي الذي يؤدي لزيادة الكفاءة وخفض التكاليف، استجابةً للاحتياجات المُتنامية للزبائن والعمل على التحسين والتطوير المستمر في رفع مستوى جودة خدمة تحويل الأموال الدولية، وبالتالي ارتفاع معدلات التنفيذ المباشر للمعاملات المالية على مدار العام.
وقالت زوينة بنت عبدالله الشرجية مساعد مدير عام العمليات المركزية وإدارة التغيير ببنك مسقط، إن هذا الفوز المستحق لبنك مسقط يؤكد الحرص على الحفاظ على معايير الجودة التي يتبناها البنك من خلال استمرار تطوير بنية الدفع الداخلية، إذ إن المدفوعات الدولية أصبحت عنصرا مهما في العلاقات المصرفية في الاقتصاد العالمي، مضيفة: "لقد زادت الحاجة لتوفير معالجة سريعة وفعالة وهو ما يأخذه بنك مسقط في الحسبان ويعمل على تطويره وتحسينه بالتعاون والشراكة مع أكبر البنوك الاقليمية والعالمية، والفترة الماضية شهدت تتويج البنك بعدد من الجوائز التي تؤكد ريادته للقطاع المصرفي خاصة في مجال تحويل الاموال وتقديم أفضل الخدمات والتسهيلات المصرفية لمختلف الزبائن من الإفراد والشركات، من خلال إنجاز الملايين من المعاملات المصرفية في هذا المجال".
من جهتهم، أشاد ممثلو بنك ويلز فارجو (Wells Fargo) بالتطوّر المستمر والأداء المتميز لنظام المدفوعات في بنك مسقط، مؤكدين على أهمية تعزيز جودة خدمات أنظمة المدفوعات على مستوى قطاع أنظمة المدفوعات الإلكترونية، حيث يركز البنك على الحفاظ على ريادته في تقديم أفضل الخدمات والتسهيلات المصرفية والعمل على تطوير المنتجات بشكل مستمر، بما في ذلك تنفيذ خطط التحول إلى الدفع الإلكتروني والخدمات عبر الإنترنت من خلال استحداث قنوات متعددة ومنتجات جديدة تلبي احتياجات مختلف القطاعات.
وتعزيزاً لدوره الريادي في تقديم أفضل الخدمات والتسهيلات المصرفية وإشادةً بجهوده في تقديم أفضل الخدمات لزبائنه في مجال المدفوعات بالتحديد، حصل البنك على العديد من الجوائز من بنوك عالمية كُبرى مثل سيتي بنك (Citi Bank) وبنك أوف نيويورك ميلون (BNY Mellon) وجي بي مورغان (JP Morgan) وغيرها، بالإضافة إلى جوائز مختلفة لتميزه في قطاعات الخدمات المصرفية المقدمة للأفراد والشركات من منظمات مرموقة مثل Global Finance و Euromoney و The Banker و EMEA Finance.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
هل الرئيس ترامب صانع سلام؟!
يُظهر الرئيس دونالد ترامب هوسا بالفوز بجائزة نوبل للسلام هذا العام. ويجاهد لإقناع لجنة الجائزة بأن إنجازاته تؤهله، كونه الزعيم الأكثر حرصاً وإنجازا بحل النزاعات وإنهاء الخلافات وعقد اتفاقيات تؤهله للظفر بالجائزة. بعدما أصبحت عقدة تلازمه منذ رئاسته الأولى وتضخمت وكبرت في رئاسته الثانية.
ويبدو أن فوز الرئيس الأمريكي الأسبق باراك حسين أوباما-بجائزة نوبل للسلام عام 2009-بعد العام الأول من رئاسته-شكّل عقدة وطموحا معا لترامب. حيث دأب ترامب تكرار تساؤله باستغراب «لماذا فاز أوباما بجائزة نوبل للسلام.»
كما يتقن ترامب لعب دور المستهدف والضحية ليضغط لمنحه الجائزة المرموقة في رئاسته الثانية والأخيرة بتكرار مظلوميته «إنني على قناعة، مهما فعلت، فلن يمنحوني الجائزة» و»أنا لا أسعى وراء السياسة، فهناك الكثير من الأشخاص الذين يفعلون ذلك».!
كرر ذلك الجمعة الماضي في حفل توقيع اتفاقية إطار وقف الحرب بين أذربيجان وأرمينيا بوساطة أمريكية وبحضور رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشنيان-لإنهاء ثلاثة عقود من الصراع بين بلديهما اللذين تحررا من الاتحاد السوفييتي عام 1991- وسارعا لإعلان دعمهما ترشيح الرئيس ترامب لجائزة نوبل للسلام.
ويبدو أن رؤساء وزعماء الدول حول العالم باتوا على قناعة بأن أحد أبرز نقاط ضعف ترامب والطريق الأسهل لكسب وده والتقرب منه هو ملاطفته وإعلان دعمهم لترشيحه للجائزة نوبل للسلام. فقد رشح حتى اليوم عدد من أعضاء مجلس النواب الجمهوريين الرئيس ترامب للجائزة، وكذلك قادة دول على رأسهم نتنياهو الذي تملق لترامب بترشحيه للجائزة وسبقه في يونيو الماضي عاصم منير قائد ورئيس الأركان الجيش الباكستاني في زيارته إلى البيت الأبيض بعد وساطة أمريكية أوقفت الحرب بين الهند وباكستان- برغم رفض الهند وساطة الولايات المتحدة وأصرت أن الخلاف ثنائيا.
كما ساهمت الولايات المتحدة بإنهاء الحرب التي استمرت لعقود في شرق الكونغو بين الكونغو ورواندا، برغم أن دولة قطر كانت من بادرت إلى الوساطة واستضافت قادة الجمهوريتين في الدوحة.
كما رشح الرئيس ترامب لجائزة نوبل للسلام هون مانيت رئيس وزراء كمبوديا بعد وساطة الولايات المتحدة التي أوقفت الحرب المحدودة بين كمبوديا وتايلند. وآخرهم كما أشرنا سابقا رئيس أذربيجان ورئيس وزراء أرمينيا. ولن أستغرب إذا انضم المزيد من المسؤولين وقادة الدول الذين سيعلنون عن ترشيح الرئيس ترامب للجائزة المهمة إلى القائمة لنيل ود ترامب.
السؤال المهم الذي يردده الكثيرون، هل يستحق الرئيس ترامب الفوز بجائزة نوبل للسلام؟
ويبدو أن ترامب ومستشاريه منشغلون في البحث عن حل الأزمات حول العالم وبعضها منسية- للتوسط وإنهاء النزاع لتعزيز ملف إنجازاته وبالتالي إحراج لجنة جائزة نوبل النرويجية التي تبقى اجتماعاتها وأسماء المرشحين للجائزة سرية، قبل الإعلان الرسمي عن الفائز بالجائزة في 10 أكتوبر من كل عام.
لكن السؤال المهم الذي يردده الكثيرون، هل يستحق الرئيس ترامب الفوز بجائزة نوبل للسلام؟ خاصة أن معظم الوساطات تحتاج لوقت لتحققها واكتمالها، وبعضها إعلان مبادئ وليست اتفاقيات، تحتاج لوقت لتنفيذها. كما لم يرشح ترامب للجائزة أي منظمة حقوق الإنسان. والأهم فشل ترامب كما تعهد في خطاب التنصيب الثاني له في 20 يناير هذا العام بأنه سيكون رئيس سلام وصانع سلام وينهي الحروب!!
ويشوب سجل إنجازات ترامب الكثير من الملاحظات فهو رئيس سابق تمت إدانته بـ34 تهمة جنائية وهناك ما ينسب لوجود اسم الرئيس ترامب في قائمة إبستين سيئة الصيت لمسؤولين وشخصيات بارزة الذين أقاموا علاقات مع مراهقات وقاصرات في جزيرة إبستين، ويرفض ترامب ووزارة العدل ممارسة الشفافية وكشف ما يُعرف بـ»قائمة إبستين» ما أحدث أزمة وانشقاقا داخل حركة (MAGA) المناصرة لترامب بقوة. كما أن ترامب شن حربا بلا مسوغ على إيران بقصف منشآتها النووية وخاصة منشأة فوردو إرضاء لإسرائيل ويتوعد بتكرار القصف إذا ما حاولت إيران إعادة إحياء برنامجها النووي.
ويسجل أكبر فشل في سجل ترامب يحرمه من الفوز بجائزة نوبل للسلام بوقف حرب إبادة إسرائيل على غزة وإنهاء التجويع المتعمد وإدخال المساعدات- وحتى منح الضوء الأخضر بترك الأمر لحكومة نتنياهو بتصعيد الحرب واحتلال كامل قطاع غزة وتنفيذ التطهير العرقي ودعم حرب الإبادة والتجويع!! في مخالفة صريحه للقانون الدولي. ويصر ترامب وقيادات إدارته على رفض الاعتراف بدولة فلسطين التي تسارع دول وحلفاء أوروبيون وعلى رأسهم بريطانيا وفرنسا وكندا لإعلان عزمهم الاعتراف بدولة فلسطين في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في الشهر القادم!!
وبرغم مفاخرة ترامب أنه سينهي حرب روسيا على أوكرانيا في اليوم الأول من رئاسته- إلا أنه بعد سبعة أشهر فشل بوقف الحرب. وآخر محاولاته عقد قمة مع بوتين في ألاسكا الجمعة القادم بدون مشاركة الرئيس الأوكراني زيلينسكي.
كما يوظف ترامب حرب التعريفات والرسوم الجمركية على أكثر من 70 دولة بينها دول حليفة، ما يجعل الفقراء والطبقة الوسطى يدفعون أكثر للحصول على السلع المستوردة، وخاصة البرازيل إذا استمرت بمحاكمة زميله الرئيس السابق بولسانارو-الذي يحاكم بتهمة محاول الانقلاب على النظام السياسي في البرازيل بعد خسارته الانتخابات الرئاسية مكررا نموذج ترامب!! وكذلك مضاعفة الرسوم الجمركية على الهند لـ50% لرفضها وقف استيراد النفط الروسي ووصف اقتصاد روسيا والهند بالاقتصاد الميت- ووصف الرئيس الروسي السابق مدفيديف «الرئيس الفاشل»!!
وهناك الاعتبارات الأخلاقية والقانونية: السجل الجنائي وشبكة إبستين ما يجعل ترامب مرشحا مثيرا للجدل والانقسام على مستوى الدولي وبين أعضاء لجنة نوبل للسلام. برغم تسييس جائزة نوبل للسلام، لكن قادة دول وناشطين سياسيين ومنظمات دولية حلموا بالفوز بالجائزة ليتوجوا إنجازاتهم، وتعزيز إرثهم ومكانتهم وعلى رأسهم الرئيس ترامب!!
هل برأيكم يستحق ترامب جائزة نوبل للسلام؟!
القدس العربي