لم يكن اليمن متقلب المناخ إلى هذا الحد؛ في أواخر الشهر الماضي تحولت سيول الأمطار إلى فيضانات متدفقة اجتاحت القرى والمدن والتجمعات السكانية والمزارع مخلفة أضراراً فادحة.

الجمهورية اليمنية بلد قامت حضارته العريقة اعتمادا على الزراعة ومياه الأمطار الأمر الذي مكّن الإنسان اليمني من استغلال مياه تلك الأمطار الاستغلال الأمثل فأقام السدود والحواجز المائية وتم بناء المزارع النموذجية والمدرجات الجبلية ما أدى إلى نهضة زراعية غير مسبوقة قامت عليها حضارة يمنية عريقة خلدها التاريخ عبر حقبه المختلفة ولازالت آثارها ماثلة للعيان حتى اليوم .

لقد برع اليمنيون في استغلال مياه الأمطار وتخزينها في سدود وحواجز مائية شيدت لذلك واستغلت تلك المياه استغلالًا حكيماً لإحداث نهضة زراعية جعلت البلاد تقف في مقدمة الدول ذات الحضارة المؤثرة عبر التاريخ.. سمحت تضاريس اليمن المتنوعة كالسهول والمناطق الجبلية بالقيام بمجموعة واسعة من الأعمال الزراعية بالاعتماد على تقنيات تجميع مياه الأمطار والأساليب المثالية في استغلالها وتصريفها.

لكن ما شهدته البلاد مؤخرا من أمطار غزيرة أدت إلى تدفق السيول بشكل غير عادي وما نتج عنها من خسائر كبيرة في الأرواح وممتلكات المواطنين حوّل مياه الأمطار من نعمة إلى نقمة وحتم الوقوف أمام ذلك مطولاً لوضع الحلول اللازمة لها لتفادي أي أضرار قد تحدث مستقبلاً ومنها تجنب إقامة التجمعات السكانية والمزارع في مجاري السيول وتشييد الحواجز المائية وبنائها بناءً قادراً على المقاومة والصمود أمام السيول المتدفقة وأخذ الحيطة والحذر من كل ما سبق من أضرار لتفادي وقوعها مستقبلا وللحفاظ على المزارع والمحاصيل الزراعية وأنظمة الري وأرواح المواطنين.

ثمة أخبار ترد بين الفينة والأخرى من العديد من مراكز متابعة التغيرات المناخية تشير إلى أن اليمن بدأ في الدخول في مناخ إثيوبيا والقرن الأفريقي الماطر، وإن صح ذلك فالبلاد ستشهد تغيراً جذرياً في المسألة الزراعية ما يحتم اتخاذ جملة من التدابير الاحترازية لمواجهة ذلك وتهيئة البلاد للاستفادة القصوى من التغيرات المناخية والأمطار وتوظيفها التوظيف الأمثل لإحداث نهضة زراعية مدروسة وحديثة.

سبأ

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي میاه الأمطار

إقرأ أيضاً:

مجدي أبوزيد يكتب: الجامعات الأهلية.. إحدى ركائز النهضة العلمية والاقتصادية في مصر

تلعب الجامعات الأهلية دوراً هاماً في تعزيز التعليم والتنمية في المجتمع. من خلال تقديم برامج تعليمية متنوعة وحديثة، مما يساهم في تحسين جودة التعليم وتخريج كوادر مؤهلة قادرة على تلبية احتياجات سوق العمل المحلي والدولي.

وفي ظل سعي الدولة إلى تطوير التعليم العالي ومواكبة التحولات العالمية، برزت الجامعات الأهلية كأحد الأعمدة الرئيسية لهذا التوجه، حيث شهدت السنوات الأخيرة توسعاً كبيراً في تأسيس هذه الجامعات في مختلف المحافظات المصرية.

ويُعد التوسع في إنشاء الجامعات الأهلية خطوة مهمة نحو حل أزمة الكثافة الطلابية التي تعاني منها الجامعات الحكومية منذ سنوات. فهذه الجامعات تسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية للمنظومة التعليمية، وتفتح آفاقاً جديدة أمام الطلاب الذين لم يسعفهم التنسيق في الوصول إلى كليات حكومية.

وتتميز الجامعات الأهلية بطرح برامج أكاديمية حديثة، تركز على التخصصات المرتبطة بالتكنولوجيا، وريادة الأعمال، والذكاء الاصطناعي، وغيرها من المجالات التي تمثل مستقبل سوق العمل.

كما تعتمد العديد من هذه الجامعات على شراكات دولية ومعايير جودة عالمية، ما يعزز من فرص خريجيها في التوظيف والمنافسة في الداخل والخارج.

ولا يقتصر دور الجامعات الأهلية على الجانب التعليمي فقط، بل يتجاوز ذلك إلى المساهمة في التنمية المجتمعية، خاصة في المناطق التي تحتضن هذه المؤسسات.

ورغم ما تحققه هذه الجامعات من نهضة تعليمية، إلا أن بعض الأصوات تُبدي تخوفها من أن تتحول إلى مؤسسات نخبوية لا يستطيع أبناء الطبقات المتوسطة أو الفقيرة الوصول إليها، بسبب ارتفاع المصروفات الدراسية. وهو ما يتطلب تدخل الدولة لضبط مسارات الدعم، وضمان تكافؤ الفرص، وتوسيع قاعدة المستفيدين من المنح الدراسية وبرامج الدعم المالي.

ومن هنا أرى أن الجامعات الأهلية إضافة حقيقية لمنظومة التعليم في مصر، بشرط أن تظل خاضعة للرقابة والمتابعة، وأن يتم دعمها من أجل تحقيق رسالتها التعليمية والتنموية، بعيداً عن منطق الاستثمار التجاري البحت.

وإذا ما أُحسن استغلالها وتطويرها، فستكون هذه الجامعات إحدى ركائز النهضة العلمية والاقتصادية في مصر خلال السنوات القادمة

وفى العموم لاينبغي أن تكون الجامعات الأهلية بديلاً عن الجامعات الحكومية، بل شريكاً داعماً لها. فالتكامل بين النوعين ضروري لضمان تنوع الخيارات التعليمية أمام الطلاب، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة في مجالات الابتكار، والبحث العلمي، وريادة الأعمال.

طباعة شارك الجامعات الأهلية سوق العمل التعليم العالي

مقالات مشابهة

  • الهيئة القبطية الإنجيلية توقع بروتوكول تعاون مع جامعة دمنهور لتعزيز الوعي البيئي ومواجهة التغيرات المناخية
  • مجدي أبوزيد يكتب: الجامعات الأهلية.. إحدى ركائز النهضة العلمية والاقتصادية في مصر
  • جدة.. تنفيذ فرضية ميدانية لمواجهة السيول وتعزيز جاهزية فرق الطوارئ
  • الدمام ضمن الأعلى حرارة.. أبرز الحالات المناخية خلال أغسطس تاريخيًا
  • انقراض الطائفة اليهودية في اليمن برحيل بدرة يوسف إلى إسرائيل
  • أمانة جازان تنفذ فرضية ميدانية للاستجابة لمخاطر السيول في محافظة صبيا
  • الهند تطلق قمرًا صناعيًا بالتعاون مع "ناسا" لمراقبة التغيرات المناخية
  • محمد السادس: المغرب يشهد نهضة صناعية غير مسبوقة
  • نجم الأهلي على أعتاب الدوري القطري
  • احنا عندنا حرب ملعلعه.. جدل في اليمن بعد نيل وزير الدفاع درجة الدكتوراة في "الحروب الصامتة"