تحركات واستعدادات سعودية غير مسبوقة لشن حملة عسكرية على قبائل مأرب
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
الجديد برس|
بدأت السعودية، يوم الاثنين، تنفيذ ترتيبات لنشر قوات جديدة في مدينة مأرب، آخر معاقل الفصائل الموالية للتحالف شمال اليمن.
ووفقًا لمصادر في حكومة عدن، فإن هذه القوات، التي يجري تدريبها حاليًا في السعودية تحت لواء “درع الوطن” بقيادة سلطان البقمي وبشير الصبيحي، سيتم نشرها قريبًا في مأرب.
في الأيام الأخيرة، قامت السعودية بتعزيز وجودها العسكري على طول الطريق الرابط بين منفذ الوديعة البري ومشارف مدينة مأرب، مع نشر المزيد من الفصائل السلفية الموالية لها.
وتزامن هذا التحرك مع تصريحات تصعيدية من قبل القياديين سلطان العرادة وصغير بن عزيز، حيث هددا القبائل المحلية بالتعامل معها كـ”حوثيين” في حال رفضها التعاون، متهمين بعض القبائل بالتنسيق مع حركة أنصار الله في صنعاء.
تأتي هذه التوترات في ظل رفض القبائل المحلية لمحاولات فرض زيادة جديدة في أسعار المشتقات النفطية، رغم الأزمات المتفاقمة في المحافظة الغنية بالنفط.
وتعتبر مأرب واحدة من المحافظات التي تشهد انتشارًا للفصائل السلفية ضمن خطة التحالف السعودي لتعزيز نفوذه في المناطق الجنوبية والشرقية من اليمن.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
موقع أمريكي: تحركات الانتقالي في حضرموت والمهرة كشفت عن تنامي الخلافات بين السعودية والإمارات (ترجمة خاصة)
قال موقع "المونيتور" أمريكي سيطرة الانفصاليون الجنوبيون (المجلس الانتقالي الجنوبي) على حضرموت كشف عن تنامي الخلاف بين الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وذكر الموقع في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" أن تقدم المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات في حضرموت مخاوف بشأن احتمال تفكك اليمن.
وأضاف أن يومي الأربعاء والخميس، أظهرت عدة مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي مواكب مسلحة للانفصاليين الجنوبيين في حضرموت وكذلك محافظة المهرة، أقصى شرق البلاد، رافعين علم جنوب اليمن على مدخل الغيضة، عاصمة المحافظة، لأول مرة منذ توحيد اليمن عام 1991.
وقال التقرير إن القتال في حضرموت يشير إلى توترات بين الإمارات والسعودية، وكلاهما جزء من التحالف العربي الذي يقاتل الحوثيين. تدعم الإمارات المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته المسلحة، التي تسعى إلى استقلال جنوب اليمن. بينما تدعم السعودية القوات القبلية في جنوب اليمن، بالإضافة إلى القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليًا.
وفي سياق موازٍ قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن استيلاء تشكيلات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا، على محافظة حضرموت (شرق اليمن) الغنية بالنفط كشف بوضوح عن تباين أهداف قوتين خليجيتين: المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن أحداث هذا الأسبوع بحضرموت تنذر بتآكل كبير في النفوذ السعودي في حضرموت، لصالح الإمارات.
وتابعت "لطالما ارتبطت محافظة حضرموت بعلاقات وطيدة مع السعودية، التي تشترك معها في حدود. تدعم المملكة بشكل عام الحكومة المعترف بها دوليًا ومفهوم الدولة اليمنية الموحدة. لكن مصلحتها الرئيسية تتمثل في تعزيز أمنها وحماية حدودها غير المستقرة مع اليمن".
وذكرت أن أولويات الحكومة الإماراتية في اليمن غامضة. وقالت "عادةً ما يقول المسؤولون الإماراتيون إنهم يدعمون تطلعات الشعب اليمني، سواء كان ذلك يعني دولة واحدة أو دولتين".
وختمت صحيفة نيويورك تقريرها بالقول إن الإمارات تسعى إلى بناء هلال نفوذ على طول الساحل الجنوبي لليمن. سيسمح لها ذلك بالسيطرة على طرق التجارة البحرية من خلال تأمين الموانئ والجزر الاستراتيجية.
وصبيحة الأربعاء استيقظ سكان مدينة سيئون وأخواتها من مدن وحواضر وادي حضرموت (شرق اليمن)، على أصوات انفجارات واشتباكات عنيفة بين قوات المنطقة العسكرية الأولى (تابعة للدولة اليمنية) من جهة، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي من جهة أخرى.
واجتاحت قوات الانتقالي مدينة سيئون، ثاني أكبر مدينة حضرمية، معلنة عن بدء ما أسمته بعملية "المستقبل الواعد" للسيطرة على وادي وصحراء حضرموت، وتمكنت خلال ساعات من دخول المدينة والسيطرة على المواقع المهمة مثل المطار ومقار إدارة الأمن والمجمع الحكومي وقيادة المنطقة العسكرية الأولى.
وحضرموت هي أكبر محافظات اليمن، حيث تُغطي أكثر من ثلث مساحة البلاد. وتشير التقديرات إلى أنها تحتوي على أكثر من 80% من احتياطيات البلاد النفطية، بالإضافة إلى موارد أخرى كالمعادن. وتضم موانئ رئيسية، مثل المكلا ومحطة الدهبة النفطية، الواقعة على ساحلها الممتد على طول 450 كيلومترًا (280 ميلًا) على بحر العرب. وتحدها المملكة العربية السعودية من الشمال.