هاتف آيفون 16 قريبا في الأسواق.. ما الذي يجعله مختلفا عن سابقيه؟
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
يكاد هاتف آيفون الذي تنتجه شركة آبل أن يفتح آفاقاً جديدة تتعلق في التحول إلى الذكاء الاصطناعي الذي سيؤدي كل شيء. ويأتي ذلك بدءا من تحسين ذكاء مساعدها الذي كثيراً ما يكون ضعيف الفهم "سيري" وصولاً إلى إنشاء رموز تعبيرية مخصصة (emojis) على الفور.
فمن المتوقع أن يبدأ عصر جديد يوم الإثنين بعد إزاحة الستار عن هاتف آيفون 16، في قاعة كوبرتينو بولاية كاليفورنيا التي تحمل اسم ستيف جوبز وهو المؤسس المشارك لشركة آبل.
وباعت شركة Apple مليارات من أجهزة iPhone منذ ذلك الحين، ما ساعد على تحقيق ثروة تقدر بنحو 3 تريليونات دولار من ثروة المساهمين. ولكن كانت هناك تحديثات بسيطة غالبا من طراز إلى آخر في العقد الماضي، ما دفع الناس إلى تأجيل شراء هاتف آيفون جديد، الأمر الذي أدى إلى تراجع مبيعات هواتف الآيفون الذكية المميزة التي تنتجها شركة Apple مؤخرًا.
ويثير هاتف iPhone 16 ضجة أكبر لأنه أول طراز مصمم خصيصاً للذكاء الاصطناعي، وهي تقنية من المتوقع أن تحدث أكبر ثورة في الصناعة منذ أن أدخل جوبز شركة آبل إلى سوق الهواتف الذكية قبل 17 عاماً.
وكتب المحلل دان آيفز المحلل في Wedbush Securities في ورقة بحثية أن التطورات التي يتضمنها هاتف iPhone 16 يمكن أن تجعل شركة Apple "بوابة لثورة الذكاء الاصطناعي للمستهلكين".
بدأ تحول آبل قبل ثلاثة أشهر عن طريق تقديم عرض أولي لنهجها الجديد خلال مؤتمر المطورين، مما ساعد على زيادة التطلعات بشأن عرض الاثنين.
المنافسون يحذون أسلوبا شبيهاأخذ المنافسون كـسامسونج وجوجل المزيد من الخطوات في مجال الذكاء الاصطناعي منذ مؤتمر يونيو الماضي. حتى أن جوجل اتخذت خطوة غير اعتيادية بطرح أحدث هواتفها Pixel المزودة بتقنية الذكاء الاصطناعي الخاصة بها الشهر الماضي بدلاً من الالتزام بجدولها الزمني التقليدي في أكتوبر في محاولة منها للتفوق على إصدار آبل لهاتف iPhone 16.
وفي محاولة منها لتمييز نفسها عن الرواد الأوائل في مجال الذكاء الاصطناعي، يتم الترويج للتكنولوجيا التي يتم إدخالها في هاتف iPhone 16 باسم "ذكاء أبل". وذلك بالرغم من أن ذكاء أبل الذكي مشابه للذكاء الاصطناعي الذي يحمل اسمًا عامًا وهو متوفر بالفعل على هاتف Pixel 9 من جوجل وهاتف Samsung Galaxy S24 الذي صدر في يناير كانون الثاني.
سيتم تنفيذ معظم مهام الذكاء الاصطناعي من Apple على جهاز iPhone نفسه بدلاً من مراكز البيانات الخارجية، وهذه ميزة تتطلب معالجاً خاصاً ضمن الأجهزة القادمة وهاتف iPhone 15s المتطور الذي صدر قبل عام.
لهذا السبب يتوقع المستثمرون ارتفاع الطلب على هاتف iPhone 16، ما أدى إلى ارتفاع المبيعات. وكان ذلك سببًا في زيادة سعر سهم Apple بنسبة 13% منذ أن عرضت Apple استراتيجيتها للذكاء الاصطناعي في يونيو. وأدى هذا الارتفاع إلى زيادة القيمة السوقية للشركة بحوالي 400 مليار دولار.
المصادر الإضافية • أ. ب.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كيف تستخدم قطر الذكاء الاصطناعي في مجالات التعليم والفن والمركبات ذاتية القيادة مباراة كرة قدم بين الروبوتات في معرض للذكاء الاصطناعي في جنيف نيويورك تايمز: تداعيات الحرب على غزة تضرب قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي وتهدد الاقتصاد آبل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي سامسونغ آيفونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف فرنسا سوريا غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف فرنسا سوريا آبل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي سامسونغ آيفون غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف فرنسا سوريا محمد شياع السوداني مرضى انتخابات ميشال بارنييه عسكرية فساد السياسة الأوروبية للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی الاصطناعی فی یعرض الآن Next هاتف آیفون هاتف iPhone 16
إقرأ أيضاً:
وادي السيليكون يخشى انفجار فقاعة الذكاء الاصطناعي
في أروقة وادي السيليكون، التي لطالما اعتُبرت مهد الثورة التكنولوجية، يتصاعد الخوف من أن الطفرة غير المسبوقة في قطاع الذكاء الاصطناعي قد تكون مقدّمة لفقاعة مالية جديدة تهدد بانفجار واسع يطال الاقتصاد العالمي.
فبعد عام من الصعود المتسارع في تقييمات الشركات الناشئة واستثمارات بمئات المليارات، بدأ خبراء ومصرفيون يحذرون من أن الأسعار “مضخّمة على نحو مصطنع” نتيجة ما يسمّونه “هندسة مالية” تحاكي ما حدث في فقاعة الإنترنت مطلع الألفية، وفقًا لتقرير موسّع نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
ألتمان: شيء حقيقي يحدثوخلال مؤتمر مطوري "أوبن إيه آي"، قدّم الرئيس التنفيذي سام ألتمان مداخلة نادرة اتسمت بالشفافية، قائلا: "أعلم أن إغراء كتابة قصة الفقاعة قوي، لأن بعض مجالات الذكاء الاصطناعي تبدو فعلا فقاعة في الوقت الراهن".
وأضاف: "سيرتكب المستثمرون بعض الأخطاء، وستحصل شركات سخيفة على أموال مجنونة، لكن في حالتنا، هناك شيء حقيقي يحدث هنا".
لكن هذه الثقة لم تقنع الجميع، فخلال الأيام الأخيرة، صدرت تحذيرات متطابقة من بنك إنجلترا وصندوق النقد الدولي، وكذلك من رئيس بنك "جي بي مورغان"، جيمي ديمون، الذي صرّح لبي بي سي بأن "مستوى عدم اليقين يجب أن يكون أعلى في أذهان معظم الناس".
تقدّر مؤسسة غارتنر أن الإنفاق العالمي على تقنيات الذكاء الاصطناعي سيبلغ نحو 1.5 تريليون دولار قبل نهاية العام.
أموال ضخمة وأخطار أكبر من فقاعة الإنترنتوفي مناظرة احتضنها متحف تاريخ الحوسبة في وادي السيليكون، قال رائد الأعمال جيري كابلان، الذي خاض 4 فقاعات سابقة منذ الثمانينيات، إن حجم الأموال المتداولة اليوم "يتجاوز بكثير" ما كان عليه الحال في فقاعة الإنترنت، مضيفًا: "حين تنفجر هذه الفقاعة، سيكون الوضع سيئا جدا، ولن يقتصر الضرر على شركات الذكاء الاصطناعي فقط، بل سيجرّ معه بقية الاقتصاد".
ووفق بيانات بي بي سي، فإن شركات الذكاء الاصطناعي شكّلت 80% من مكاسب سوق الأسهم الأميركية خلال عام 2025، في حين تقدّر مؤسسة غارتنر أن الإنفاق العالمي على تقنيات الذكاء الاصطناعي سيبلغ نحو 1.5 تريليون دولار قبل نهاية العام.
تشابك استثمارات “أوبن إيه آي” يزيد المخاوفوفي مركز هذه العاصفة المالية تقف شركة أوبن إيه آي، التي حوّلت الذكاء الاصطناعي إلى ظاهرة جماهيرية منذ إطلاقها شات جي بي تي عام 2022.
إعلانفقد عقدت الشركة في سبتمبر/أيلول الماضي صفقة ضخمة بقيمة 100 مليار دولار مع شركة الرقائق الأميركية إنفيديا لبناء مراكز بيانات تعتمد على معالجاتها المتقدمة، تزامنًا مع اتفاق جديد لشراء معدات بمليارات الدولارات من منافستها إيه إم دي، مما قد يجعلها واحدة من أكبر المساهمين في الأخيرة.
وبحسب بي بي سي، فإن شبكة التمويل حول “أوبن إيه آي” لا تتوقف هنا؛ إذ تمتلك مايكروسوفت حصة كبيرة فيها، فيما وقّعت أوراكل عقدًا بقيمة 300 مليار دولار لدعم مشروعها العملاق "ستارغيت" في ولاية تكساس، بالشراكة مع مجموعة سوفت بنك اليابانية. كما تستفيد الشركة من بنية تحتية تقدمها شركة كور ويف المدعومة جزئيًا من إنفيديا.
ويرى محللون أن هذا التشابك الاستثماري الكثيف "قد يشوّه صورة الطلب الحقيقي" في السوق، إذ "تستثمر الشركات في عملائها لتمكينهم من شراء منتجاتها"، وهو ما وصفه خبراء الاقتصاد في وادي السيليكون بأنه "تمويل دائري" يرفع التقييمات بشكل مصطنع ويخلق وهم الطلب.
تشبيهات مقلقة وتاريخ يعيد نفسهويستعيد بعض المحللين تجربة شركة نورتل الكندية التي انهارت بعد استخدامها أساليب تمويل مشابهة لتغذية الطلب المصطنع على منتجاتها، مما جعلها رمزًا كلاسيكيًا للفقاعات التكنولوجية.
لكن المدير التنفيذي لإنفيديا، جنسن هوانغ، دافع عن شراكته مع “أوبن إيه آي” عبر شبكة سي إن بي سي قائلا: "الشركة ليست مجبرة على شراء تقنياتنا بالأموال التي نستثمرها فيها… هدفنا الأساسي هو مساعدتها على النمو ودعم النظام البيئي للذكاء الاصطناعي".
في المقابل، يرى بعض المتفائلين أنه حتى لو كان هناك تضخم مفرط في الأسعار، فإن الاستثمارات الحالية لن تذهب هباءً.
ويقول جيف بودييه من منصة "هاجنغ فايس" إن "الإنترنت بُني على رماد فقاعة الاتصالات في التسعينيات"، مضيفًا أن "الاستثمار الزائد في بنية الذكاء الاصطناعي اليوم سيُنتج منتجات وتجارب جديدة لم تُتخيل بعد".
قلق بيئي وسباق على المواردوحذّر المستثمر جيري كابلان من بُعد بيئي خطير للسباق الحالي قائلا: "نحن نخلق كارثة بيئية من صنع الإنسان، مراكز بيانات ضخمة في أماكن نائية مثل الصحارى، ستصدأ وتسرّب مواد سامة عندما يختفي المستثمرون والمطورون".
وتشير بي بي سي إلى أن "أوبن إيه آي" تخطط لجمع 500 مليار دولار لإنشاء مجمع حوسبة بقدرة 10 غيغاواط في ولاية تكساس بحلول نهاية العام.
ومع تضخم تقييمات الشركات واشتداد المنافسة على الرقائق والطاقة والبيانات، يبقى السؤال مفتوحًا في وادي السيليكون: هل ما نشهده اليوم هو عصر ذهبي حقيقي للذكاء الاصطناعي أم مجرد فقاعة جديدة تنتظر الانفجار؟