رابطة علماء اليمن تدين استهداف مدرسة عائشة ومخيم خانيونس
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
وأوضحت الرابطة أن التصعيد والعدوان الأمريكي - البريطاني على الشعب اليمني، والإقدام على استهداف وقصف محيط مدرسة "أم المؤمنين عائشة" في الجند، يجب أن يستفز مشاعر كافة اليمنيين، ويستنهضهم، ويعزّز في نفوسهم الوعي بوجوب النفير الجهادي، والتحرك الإيماني المناهض للهيمنة والوحشية الأمريكية، التي لم تراعِ حرمة الطالبات، وحرمة المدارس، ولم تحترم سيادة اليمن واستقلاله.
وأكدت على شرعية وأحقية الرد والردع لأمريكا في أي مكان؛ انتصارا للدم اليمني والفلسطيني .. مشيراً إلى أن الجريمة والتصعيد لن يثني الشعب اليمني عن استمرار الثبات في موقفه المناصر لغزة وفلسطين مهما كانت التضحيات، التي تُعد في سبيل الله ونصرة المستضعفين.
وجددّت الرابطة التأكيد على مسؤولية الأنظمة والجيوش والشعوب والعلماء في القيام بواجب النصرة لغزة والضفة والخروج من موقف الذل والجبن والتفرج والسكوت إلى موقف النفير والنصرة والتضحية، وإلا فسيلحقهم عار الدنيا وخزي الآخرة.
وندد بيان الرابطة بالعدوان الصهيوني على سوريا، الذي راح ضحيته العشرات بين شهيد وجريح .. مؤكداً على أحقية وأهمية أن ترد سوريا على عربدة وعدوان الكيان الصهيوني حتى يرعوي عن تماديه.
وبارك البيان عملية "معبر الكرامة"، التي نفذها البطل ماهر الجازي، وكل عملية ترهب الصهاينة، وتنتصر لغزة وفلسطين.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
كل أسبوع.. ورطة «الهلالي» (أخيرة)
الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف متورط أيضا في قاعدة أو مقولة ابتدعها لا أجد لها سندا شرعيا، وهي تكرار قوله في البرنامج الذى يستضيفه أسبوعيا: «كل إنسان سيد»، والغريب أن مقدم البرنامج يوافقه على ما يقوله، دون استيضاح عاقل، أو استفسار بديهي لما يطرحه من أفكار أو مقولات شاذة وغريبة.
ويستند الهلالي في مقولته: إن كل إنسان سيد قراره، بقول الله تعالى: «وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه»، مستنكرا تحدث العلماء بصفة الجمع وباسم الشعب، فعنده لا يتحدث باسم الشعب سوى الشعب، بل من حق الشعب «السيد على الدين» من وجهة نظر الهلالي أن يراجع كلام الله في المواريث، فإذا اتفق الشعب على مساواة الرجل بالمرأة في الميراث الذى فرضه الله وقدرة، ليكن للشعب ما أراد كما حدث في تونس.
هيهات هيهات يا هلالي أن يحدث في مصر مثلما حدث في تونس، ولا في غيرها، إذا كان لا يوافق الشرع الحنيف، ولم يقره الأزهر الشريف.
أما قول الله تعالى: «وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه.. » قال ابن عباس: عمله وما قدر عليه فهو ملازمه أينما كان. وقال الكلبي ومقاتل: خيره وشره معه لا يفارقه حتى يحاسبه به، وعن مجاهد: ما من مولود إلا في عنقه ورقة مكتوب فيها شقي أو سعيد.
فأين السيادة التي يقصدها الهلالي في تلك المعاني التي ذكرها علماء أجلاء لا يدانيهم في التقى والورع ولا يبلغ نعالهم أهل الهوى والغرض.
فالتقرب إلى الله غاية المسلم، كل على طريقته الخاصة، وليس بمعنى السيادة التي يقصدها الهلالي، وإنما بمعنى أن من الناس من يتقرب بالصلاة وآخر بالصوم وغيره بالزكاة، وغيره بالأعمال الصالحة، ولكن يسعى الجميع إلى معرفة مفتاح القرب من الله، لنيل الرضا والثواب الكامل والفضل من الله عز وجل.
وإذا كان من سيادة للإنسان في اتخاذ قراره المصيري الذى يحدد مثواه في الآخرة، فهو اختياره للكفر بالله أو الإيمان به: «فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ» [الكهف:29]، بل إن بعض علماء التفسير يرون أن الأمر في «فليؤمن» و«فليكفر» للتهديد، والتحذير، وليس المراد الإذن، لأن هذا معروف من الشرع بالنص والإجماع أنه ليس لأحد الإذن في المعاصي، ولا معصية أشد وأكبر من الكفر بالله.
ولو اعتبرنا أن اختيار العبد للإيمان أو الكفر نوع من السيادة، فإن هذه السيادة تنتفى تماما مع اختيار الإيمان بأن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فيصير عبدا ذليلا إلى الله تعالى يتبع أوامره ويجتنب نواهيه ويلتزم بموجبات هذا الإيمان ويبتعد عن نواقضه، ولكن العبودية لله تختلف تماما عن عبودية البشر للبشر، وهذا ما يؤكده إمام الدعاة فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوي ـ عليه رحمة الله ـ فيقول: إن العبودية لله تختلف تماما عن المفهوم البشري المشوه، فهي ليست تبعية تضعف الإنسان، بل هي عزة تمنحه القوة والكرامة، فالعبودية لله هي تبعية لكريم يعطيك، كلما ازدادت عبوديتك زاد الله في عطائه، ومن أشعاره المشهورة التي كان يرددها كثيرا:
حسبُ نفسي عزًّا بأني عبدٌ
يحتفي بي بلا مواعيد ربُّ
هو في قُدسه الأعزِّ..
ولكن أنا ألقى متى وأين أحبُ
ومن أشعار الإمام الشافعي:
إذا حارَ أمرُكَ في مَعْنَيَيْن
ولم تدرِ حيثُ الخَطَا والصَّوابُ
فخَالِفْ هَوَاكَ فإنَّ الهوَى
يقودُ النفوسَ إلى ما يعاب
مازال في الجعبة الكثير من ورطات الهلالي التي رده فيها علماء أفاضل ثقات، ولكنى سأكتفى بذلك، لملاحقة أحداث أخرى أهم بكثير من ملاحقة سقطات عالم أزهري أتلفه الهوى، ولفظه أقرانه.. بل طلابه.
[email protected]
اقرأ أيضاًإبراهيم نصر يكتب - تحويل القبلة والمؤامرة على الأقصى
نصر إبراهيم: جماهير الزمالك دائما كلمة السر.. والفوز على بتروجيت ضروري
أبو النصر يزور عددا من كنائس أسيوط للتهنئة بعيد القيامة المجيد