فشل مهمة انقاذ “إسرائيل” في البحر الأحمر .. الانتكاسة الأكبر لأمريكا منذ 50 عاماً
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
يمانيون – متابعات
في شهادة جديدة على الهزيمة التأريخية للولايات المتحدة أمام اليمن، وصفت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية الفشل في وقف العمليات البحرية اليمنية المساندة لغزة بأنه أكبر انتكاسة وجودية للبحرية الأمريكية منذ 50 عاماً، مشيرة إلى أن كل المهارات والقدرات الأمريكية لم تكن كافية لإنجاز مهمة البحر الأحمر.
.ونشرت الصحيفة مساء الاثنين تقريراً حول معركة البحر الأحمر، وقالت فيه إنه “على مدى الأشهر القليلة الماضية، عانت البحرية الأميركية من أكبر انتكاسة لها منذ خمسين عاماً”.
وأضافت: “إنها نكسة وجودية، وتثير تساؤلات حول سبب أساسي لوجود البحرية ذاتها” مشيرة إلى أنه “بعد انتشار دام تسعة أشهر لاستعادة السيطرة على البحر الأحمر، عادت مجموعة حاملة الطائرات (دوايت د. أيزنهاور) إلى الولايات المتحدة، دون إزاحة الحوثيين” حسب وصفها.
وقال التقرير إن “النقل البحري يمثل 5.4 تريليون دولار من التجارة الأميركية السنوية، ويدعم 31 مليون وظيفة أميركية، وقد تم تحويل مسار السفن حول رأس الرجاء الصالح في أفريقيا، مما أضاف أكثر من 11000 ميل، وأسبوع إلى أسبوعين لكل رحلة، ومليون دولار إضافية من الوقود لكل رحلة، كما ارتفعت أقساط التأمين بنسبة 1000%، والحاوية التي كانت تكلف 1500 دولار للشحن أصبحت تكلف الآن 6000 دولار”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “الحفاظ على الممرات البحرية مفتوحة، وكانت جزءاً أساسياً من مبرر وجود البحرية منذ تأسيس الجمهورية، ولكن عندما عادت مجموعة (أيزنهاور) القتالية إلى نورفولك الشهر الماضي، لم ترفع لافتة تعلن أن المهمة أنجزت، بل على العكس من ذلك، بعثت البحرية برسالة كانت، في أحسن الأحوال، أقل من ملهمة، حيث تفاخرت بأن هذا الانتشار كان غير مسبوق، فلم يكن طويلاً بشكل غير عادي فحسب، بل كان أيضًا أول مرة منذ الحرب العالمية الثانية تتعرض فيها حاملة طائرات أمريكية لتهديد مباشر مستمر من عدو”.
وأضافت أن “السفن الأمريكية أطلقت 155 صاروخاً من طراز (ستاندرد-2) ضد الطائرات بدون طيار، و135 صاروخاً من طراز (توماهوك) على أهداف برية، وأطلقت الطائرات البحرية ما يقارب من 60 صاروخاً جو-جو، و420 سلاحا جو-أرض، ولكن المهمة فشلت، وما زال الحوثيون يسيطرون على البحر الأحمر، ورغم كل الجهود والتفاني والمهارة التي أظهرها البحارة وأطقم الطائرات، فإن كل هذا كان أقل من أن يؤدي إلى إنجاز المهمة” حسب ما جاء في التقرير.
واعتبرت الصحيفة أنه “يجب الاعتراف بأن الأدوات التي تستخدمها البحرية كانت غير مناسبة إلى حد كبير للمشكلة، حيث بلغت تكلفة كل صاروخ (توماهوك) و(ستاندرد 2) مليوني دولار على الأقل، من أجل استهداف طائرة بدون طيار بقيمة 2000 دولار” مشيرة إلى أن البحرية لم تستفد من المواجهة بين روسيا وأوكرانيا فيما يتعلق بفاعلية الطائرات المسيرة.
وبحسب الصحيفة فإنه “يتعين أيضاً على الزعماء السياسيين أن يكونوا صريحين بشأن إرسال قوة بحرية غير مجهزة بشكل جيد في مهمة غير محددة المعالم، وأن يتحملوا المسؤولية عن ذلك”.
وجاء في نهاية التقرير: “نحن الآن في خضم منافسة انتخابية متقاربة، ومن غير المرجح أن يعترف أي مرشح بأننا لا نملك الموارد (أو الإرادة السياسية) اللازمة لاستعادة السيطرة على هذا الممر البحري الحيوي، ولكن حتى ذلك الحين، لا ينبغي لنا أن نرسل شبابنا وشاباتنا إلى الخطر دون تزويدهم بالمعدات المناسبة للقيام بهذه المهمة وإنجاز مهمة محددة المعالم”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: البحر الأحمر إلى أن
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يقصف وقوة من “الدعم السريع” تغادر مدينة مهمة في كردفان
متابعات ـ تاق برس- نفذ طيران الجيش السوداني سلسلة من الغارات الجوية على تمركزات الدعم السريع في كردفان، مما أسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
واستهدفت الغارات معاقل وتحركات للدعم السريع في عدة مناطق، ونجحت في تدمير 6 عربات قتالية تابعة لها بالكامل، فيما سقط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف عناصر الدعم السريع.
وتشير تقارير ميدانية إلى حالة من الارتباك والتراجع في قدرات الدعم السريع على المواجهة، ما يعكس نجاح الغارات في إضعاف البنية القتالية لها.
وفي سياق ذي صلة شهدت مدينة الخوي انسحابًا مفاجئًا لقوة تتبع للدعم السريع مكونة من 9 عربات قتالية، بسبب خلافات داخلية حادة بين قائد القوة وقيادة الدعم السريع في المنطقة. مما يعكس حجم الانقسامات التي باتت سمة سائدة في صفوف الدعم السريع.
الدعم السريعطيران الجيش السوداني