ندوة دولية حول تلوث الهواء والتنمية المستدامة يومي 10 و11 أكتوبر المقبل بوجدة
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
تحتضن المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بوجدة، التابعة لجامعة محمد الأول، يومي 10 و11 أكتوبر المقبل، ندوة دولية في موضوع "تلوث الغلاف الجوي والحكامة والتنمية المستدامة".
وتهدف هذه الندوة، بحسب المنظمين، إلى تسليط الضوء على الروابط المعقدة بين تلوث الهواء والتنمية الاقتصادية، مع التركيز على التكاليف الاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى استكشاف طرق المرونة والتكيف.
وأبرزوا في ورقة تقديمية، أنه مع النمو الاقتصادي العالمي، زادت انبعاثات الملوثات بشكل كبير، مما خلق تحديات غير مسبوقة لصحة الإنسان والتنوع البيولوجي والمناخ، مؤكدين على أنه من الضروري استكشاف وبشكل معمق للروابط المعقدة بين تلوث الهواء والحكامة والتنمية المستدامة.
واعتبروا أن تلوث الهواء يتجاوز الحدود الجغرافية، ويؤثر بشكل غير متكافئ على الاقتصادات النامية، ويؤدي إلى تفاقم عدم المساواة الاجتماعية، مشيرين إلى أن التأثيرات لا تقتصر على الصحة العامة، وإنما تمتد أيضا إلى النسيج الاقتصادي، مما يؤثر على الإنتاجية الفلاحية، والسياحة، وجودة الحياة.
وسيتم خلال هذا الملتقى، مناقشة عدة مواضيع تتنوع بين تحليل مصادر التلوث وتأثيراتها على صحة الإنسان والنظام البيئي، إلى تقييم السياسات والاستراتيجيات الهادفة إلى خفض الانبعاثات مع تعزيز نمو اقتصادي مستدام.
وسيناقش المشاركون أيضا، الآثار السوسيو - اقتصادية للانتقال إلى أنماط إنتاج واستهلاك أكثر ملاءمة للبيئة، فضلا عن التحديات والفرص التي يطرحها ذلك بالنسبة لمناطق مختلفة من العالم.
كما تسعى الندوة إلى أن تكون منصة للتبادل والتفكير، حيث سيتمكن الباحثون وصناع القرار، وممثلو المجتمع المدني، والفاعلون الاقتصاديون، من تقاسم معارفهم، وتجاربهم، ووجهات نظرهم، وذلك بهدف فهم جيد للتحديات التي يفرضها تلوث الهواء، مع استكشاف الفرص والحلول المبتكرة للتوفيق بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: تلوث الهواء
إقرأ أيضاً:
كلب ضال يقتل شرطيا بوجدة ويشعل غضبا واسعا بالمغرب
أعلنت مصادر أمنية في دولة المغرب عن وفاة شاب يعمل بجهاز الشرطة بمدينة وجدة عقب تعرضه لإصابات بالغة في حادث سير وصف بالمروع، بعدما باغته كلب ضال أثناء عودته من نوبة عمله، لتبدأ بعدها رحلة إسعاف انتهت بوفاته متأثرا بجراحه داخل قسم العناية المركزة بعد ثلاثة أيام كاملة من محاولات الإنقاذ الفاشلة.
تفاصيل الواقعةوكشفت المعلومات الأولية التي حصلت عليها الجريدة من شهود عيان أن الحادث وقع بحي لازاري في ساعة متأخرة، بينما كان الشرطي يقود دراجته النارية عبر أحد الشوارع التي يكثر فيها انتشار الحيوانات الضالة، ليتفاجأ بكلب يقطع مسار الطريق بشكل مفاجئ، وهو ما تسبب في انحراف الدراجة وارتطامها بالرصيف ثم سقوط الضحية على الأرض بعنف شديد.
وأوضحت المصادر الطبية أن المصاب وصل إلى المستشفى في حالة حرجة للغاية، إذ تعرض لنزيف داخلي وإصابة بليغة في الرأس، ما استدعى إدخاله فورا إلى غرفة الإنعاش ووضعه تحت مراقبة طبية مكثفة، غير أن حالته لم تستجب للعلاج وتعقدت بشكل متسارع إلى أن فارق الحياة صباح اليوم متأثرا بمضاعفات الإصابة.
وطالب أهالي حي لازاري ومعهم عدد واسع من أهالي وجدة بفتح تحقيق فوري لتحديد المسؤوليات في هذه الواقعة المؤلمة، معتبرين أن تراخي الجهات المسؤولة عن محاربة ظاهرة الكلاب الضالة ساهم في تزايد المخاطر على حياة المواطنين، وأن استمرار انتشارها بالشكل الحالي ينذر بحوادث مماثلة قد تطال المارة والسكان، خصوصا خلال فترات الليل.
وحث الأهالي الجماعة المحلية على اتخاذ إجراءات ملموسة وسريعة لمعالجة المشكلة، سواء عبر تنظيم حملات للحد من انتشار الكلاب المهملة، أو بتعزيز الإنارة في الشوارع التي تشهد مرورا متكررا لهذه الحيوانات، مشددين على ضرورة توفير بيئة حضرية آمنة تحترم حياة الإنسان وتقلل من المخاطر المرتبطة بالحيوانات السائبة.
وأكد عدد من الأهالي أن الحادث كشف عن إهمال واضح في متابعة ملف الكلاب المنتشرة بالمدينة، داعين إلى إطلاق برامج بيطرية للسيطرة على أعدادها وتحصينها، وعدم ترك المواطنين عرضة لحوادث قاتلة تتكرر بين الحين والآخر دون تحرك جاد من الجهات المختصة أو تنسيق بين المصالح المعنية.
وختم الأهالي مطالبهم بمحاسبة المسؤولين عن تدهور الوضع، مشيرين إلى أن وفاة الشرطي ليست مجرد حادث عابر، بل جرس إنذار لضرورة معالجة هذا الملف المقلق حماية لأرواح المواطنين ووقاية لهم من أخطار تتربص بهم في شوارع يفترض أن تكون آمنة للجميع.