سبتمبر 11, 2024آخر تحديث: سبتمبر 11, 2024

محمد حسن الساعدي

هناك العديد من التساؤلات التي تطرح عن مدى استعداد واشنطن للخروج من العراق، وهل هي جادة فعلاً في الخروج كلياً بعد انتهاء مهمتها القتالية في العراق ففي عام 2021 أعلن الرئيس الامريكي “جو بايدن” عن انتهاء مهمة القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية، لكنه في نفس الوقت ترك 2500 جندي أمريكي في العراق و900 جندي في سوريا وذلك بحجة إبقاء تهديد داعش تحت السيطرة، والآن وبعد ذهاب المبرر الذي من أجله تبقى هذه القوات يعمل البيت الابيض بالتعاون مع الحكومة العراقية على إنهاء مهمة هذه القوات عبر جدول زمني متفق عليه بين الجانبين، الامر الذي يجعل حكومة بايدن تعلن النصر على داعش وانه انهى حرباً طويلة مع الارهاب بعد اعلانه الاول بالنصر في أفغانستان.

بالرغم من الاجراءات التي تقوم بها الحكومة الامريكية والعراقية في إنهاء تواجد القوات الدولية وتحول التعاون بين العراق وبين العالم الى تعاون اقتصادي، وكذلك رغبة بايدن في إنهاء مهمة جنوده واعلان أنجاز مهمته في العراق، الا ان الحقيقة أن هذه المهمة لم تكتمل وما زالت هناك الكثير من المهام التي تبرر بقاء هذه القوات او تاجي اعلان الانسحاب، عبر إثار الازمات والتلويح بداعش وهذا ما يتحدث به بعض القيادات العسكرية في الشرق الاوسط “ان عصابات داعش ما زالت تشكل تهديداً مباشراً للأمن في العراق” خصوصاً بالتزامن مع الانتخابات الامريكية المرتقبة التي يشارك في المنافسة فيها الرئيس السابق “دونالد ترامب” ما يعني أن الاوضاع ربما ذاهبة الى التأزم أكثر .

بالرغم من أن المسؤولون العسكريون الامريكيون والعراقيون ومنذ شهور يتفاوضون على أتفاق انسحاب التحالف الدولي من العراق، واعلان هذا الانسحاب رسمياً، والذي ربما سيكون خلال عامين، الا ان من السابق لأوانه معرفة او الوقوف على جدية هذه القوات في الخروج فعلياً من العراق، خصوصاً من المبررات التي يقدمه القادة العسكريين في احتمالية عودة عصابات داعش وتهديدها للأمن في الشرق الاوسط، واعتمادها على التقارير التي نشرتها صحيفة وول ستريت والتي تؤكد إعلان داعش عن مسؤوليته عن 153 هجوماً في العراق وسوريا هذا العام لوحده، وكذلك في إيران وروسيا، في حين أن الاخبار تتحدث وعلى لسان المتحدث الرسمي باسم الخارجية الامريكية “أن واشنطن لا تتفاوض على الانسحاب قواتها من العراق بل على الانتقال الى ترتيب امني ثنائي “،وان الاتفاقية الامنية بين العراق وأمريكا قد لا تتضمن الانسحاب من العراق بل الى إعادة ترتيبها في العراق وسوريا.

أن انسحاب القوات الامريكية من العراق امر غاية في الاهمية، كونه يجعل القوات العراقية على المحك في قدرتها على الصمود وحماية حدوده، ولكن في نفس الوقت علينا الاستفادة من قدرات المجتمع الدولي في تدريب القوات الامنية العراقية بمختلف صنوفها، وإبقاء علاقاتها مرنة وفي كل الجوانب لان العراق واقع تحت التهديد المباشر دائماً وأبداً.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: هذه القوات فی العراق من العراق

إقرأ أيضاً:

كتائب حزب الله الحشدوية الإرهابية ..عناصرنا الملقى القبض عليهم في حادثة الدورة سيطلق سراحهم لبرائتهم!!!

آخر تحديث: 29 يوليوز 2025 - 10:27 ص بغداد/شبكة أخبار العراق- أصدرت كتائب حزب الله، اليوم الاثنين، بياناً بشأن أحداث دائرة زراعة بغداد يوم أمس، فيما أشارت إلى أنها لم تكن طرفاً.وذكرت الكتائب في بيان ، أن “ما شهدته بغداد يوم أمس من صِدامات مؤسفةٍ، سقط فيها شهيدان وعددٌ من الجرحى، إنما كان نتيجةً لمواجهاتٍ اندلعت بين الأجهزة الأمنية التابعة للقائد العام للقوات المسلحة، على خلفيّة مشادّةٍ وقعت في إحدى دوائر محافظة بغداد عقب قرارٍ إقالة مدير وتعيين آخر، فاشتدّت بعد تدخّل حماية الأخير وأقاربه لتثبيت ما اعتبروه استحقاقًا له“.وأضافت، أن “الحادثُ بلغ ذروته تصعيدًا حين أقدم أحد الضباط المنفعلين – المدعو عمر العبيدي – على اتخاذ إجراءٍ متسرّع وغير مبرّر، إذ بادر إلى فتح النار على أفراد حماية المدير المُقال لدائرة الزراعة في المحافظة، ومن كان فيها، فأسفرت رصاصاته عن سقوط الضحايا بين قتيلٍ وجريح، وتفاقم الموقف بفعل ردّات الفعل المتبادلة وأمام هذا الخطر، اضطرّ المحاصرون إلى الاستغاثة بذويهم القريبين من موقع الحادث، قرب (معسكر الصقر)، فتوجّهت مجموعةٌ من هؤلاء – دون تنسيق – بقصد إغاثة المصابين وتأمين خروجهم، إلا أنّ القوات الأمنية وبصنوف مختلف لاحقتهم بعد أن همّوا بالعودة إلى مقرّهم، فطوّقت المعسكر ومقترباته، وأمطرت مقاتلي الحشد المنتمين إلى عدّة ألوية بوابلٍ من النيران العشوائية“.وتابعت: “ولم تقف هذه القوات عند ذلك، بل مضت إلى اعتقال عددٍ من المراجعين والعاملين المنتمين للحشد، الذين لا صلة لهم بما حدث في دائرة الزراعة، وقد قامت الأجهزة الأمنية بعرض صورهم عبر وسائل الإعلام في مشهدٍ يفتقر إلى المسؤولية ولولا تدخّل الخيّرين من النواب وأعضاء لجنة الأمن والدفاع، بما أظهروه من حكمةٍ وحرصٍ على حقن الدماء، لما أُخمد فتيل هذه الأزمة المفتعلة والمبيتة، التي لم يكن يُراد منها إلا إذكاء الفتنة وزعزعة الأمن“.وأكدت، أنها “لم تكن طرفًا في الاشتباك، وتحذّر من أن هذا التصعيد إنما يخدم أعداء العراق، وتقف خلفه أجنداتٌ خبيثة تسعى لشقّ الصف الوطني ودفع الأجهزة الحكومية إلى الاحتراب فيما بينها، كما أنّ الحملات الإعلامية المغرضة، والأقلام المأجورة، والتأثير الخبيث لبعض المتنفذين من الخارج في جسد الدولة، فضلا عن سفارة الشر ببغداد، لن يثنينا عن موقفنا الثابت وقرارنا الحاسم في إخراج قوات الاحتلال من أرض العراق، مهما غلا الثمن وكبرت التضحيات“.واستطردت: “إنّنا نجدّد أسفنا العميق لسقوط الضحايا ووقوع الانتهاكات نتيجة ما شهدته الأجهزة الأمنية من اضطرابٍ وارتباكٍ في التنسيق، الأمر الذي لا تنفكّ القوات الأجنبية المتغلغلة في العمليات المشتركة تفعّيله، بل واستثماره بخبثٍ لتحقيق مآربها وإشعال الفتن“.

مقالات مشابهة

  • السوداني يؤكد دعمه لإقرار قانون الحشد
  • السوداني: العراق وسوريا يواجهان عدوا مشتركا
  • كتائب حزب الله الحشدوية الإرهابية ..عناصرنا الملقى القبض عليهم في حادثة الدورة سيطلق سراحهم لبرائتهم!!!
  • الفظائع التي لن ينساها التاريخ
  • البديوي: الاجتماع الوزاري الخليجي المشترك يأتي تأكيدًا لدعم مبادرة المملكة بتأسيس التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين
  • البديوي: “الوزاري الخليجي” يدعم مبادرة المملكة بتأسيس التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين
  • مراسل سانا: بدء المؤتمر الصحفي الخاص بإطلاق فعاليات الدورة الـ 62 من معرض دمشق الدولي، التي تقام خلال الفترة من الـ 27 من شهر آب المقبل حتى الـ 5 من أيلول
  • وزير خارجية البرازيل: المحنة التي يمر بها الفلسطينيون اختبار للقانون الدولي
  • انسحاب قبلي من المهرة بعد اتفاق مع التحالف بشأن الشيخ الزايدي
  • انتخابات فاشلة مزورة لتدوير نفس الوجوه التي دمرت البلاد والعباد