علماء يرصدون “وجها مبتسما” على المريخ
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
رصد علماء الفلك مؤخرا “وجها مبتسما” مفاجئا يشع من سطح المريخ أثناء مسحهم للمناظر الطبيعية الغريبة كجزء من دراسة جديدة.
والهيكل الذي يشبه الرموز التعبيرية، والذي لا يمكن رؤيته إلا في ظل ظروف معينة، هو بقايا بحيرة قديمة جفت منذ مليارات السنين – وقد تكون تحتوي على علامات حياة سابقة على الكوكب الأحمر.
وشاركت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) صورة الوجه المبتسم في منشور على “إنستغرام” في 7 سبتمبر.
وتم التقاط الشكل المبتسم، الذي يتكون من حلقة من رواسب ملح الكلوريد القديمة مع زوج من العيون المتمثلة في فوهات صدمية، بواسطة مسبار ExoMars Trace Gas Orbiter التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، والذي كان يحلل مستويات الميثان والغازات الأخرى في الغلاف الجوي الرقيق للمريخ منذ عام 2016.
وعادة، لا يمكن تمييز مثل هذه الرواسب عن بقية سطح المريخ، ولكن عند مشاهدتها باستخدام كاميرات الأشعة تحت الحمراء، مثل تلك الموجودة على مركبة ExoMars Orbiter، تظهر الأملاح باللون الوردي أو البنفسجي.
وتم التقاط الصورة كجزء من دراسة نُشرت في 3 أغسطس في مجلة Scientific Data، حيث أنشأ العلماء أول كتالوج قوي لرواسب ملح الكلوريد على المريخ باستخدام صور من مركبة ExoMars Orbiter.
وفي المجموع، حدد الفريق 965 نوعا من رواسب مختلفة متناثرة في جميع أنحاء الكوكب الأحمر، يتراوح عرضها بين 1000 إلى 10000 قدم (300 إلى 3000 متر).
ومن غير الواضح حاليا حجم الوجه المبتسم.
وهذه الرواسب مهمة بشكل خاص لأنها “يمكن أن توفر الظروف المثالية للنشاط البيولوجي والحفظ”، ما يجعلها “هدفا رئيسيا للاستكشاف البيولوجي الفلكي”، بحسب الورقة البحثية.
وكان المريخ ذات يوم عالما مائيا، مع بحيرات وأنهار ومحيط ضحل مماثل لتلك الموجودة على الأرض. ولكن في مكان ما بين 2 مليار و3 مليارات سنة مضت، جفت المياه بعد تغير مناخي شديد. من المرجح أن يكون هذا مدفوعا بفقدان المجال المغناطيسي للمريخ، ما سمح للرياح الشمسية بكشط معظم الغلاف الجوي للكوكب تدريجيا وتسبب في النهاية في تجميد معظم الماء السائل أو تبخره في الفضاء.
وكتب العلماء أن الرواسب المالحة ظهرت مع اختفاء آخر المياه من بحيرات المريخ في نهاية “الماضي المائي الديناميكي” للكوكب. وأضافوا أنه في بعض المواقع، تعد الأملاح المتبقية الدليل الوحيد على وجود أي ماء هناك. لكن هذه الرواسب يمكن أن يكون لها أيضا آثار كبيرة على البحث عن أدلة على وجود حياة قديمة على المريخ.
ويعتقد العلماء أنه مع بدء انكماش بحيرات المريخ واختفائها، أصبحت المياه المتبقية مالحة للغاية، ما يسمح لها بالبقاء سائلة على الرغم من درجات الحرارة المنخفضة التي تصل إلى 40 درجة فهرنهايت تحت الصفر (40 درجة مئوية تحت الصفر)، وفقا لبيان من وكالة الفضاء الأوروبية.
وكتب العلماء في البيان أن هذه البرك المالحة الأخيرة “ربما أصبحت ملاذا” للكائنات الميكروبية المتطرفة التي ربما نجت من تحول المريخ، ما تسبب في تراكم بقاياها في هذه الرواسب مع جفاف المياه أخيرا. وإذا حدث هذا، فقد تكون الأملاح قد تصرفت أيضا كمواد حافظة، ما قد يحافظ على أدلة هذه الأشكال الحياتية المنقرضة سليمة لمليارات السنين.
المصدر: لايف ساينس
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الفلك المريخ هذه الرواسب
إقرأ أيضاً:
علماء يابانيون يطورون مشبكاً عصبياً يحاكي الرؤية البشرية
طوّر فريق من العلماء من جامعة طوكيو للعلوم، مشبكاً عصبياً ضوئياً قادراً على تمييز الألوان بدقة تصل إلى 10 نانومتر وهي دقة توازي تقريبا قدرة العين البشرية، ما يبشّر بثورة في أنظمة الرؤية الآلية منخفضة الطاقة المستخدمة في الهواتف الذكية والمركبات ذاتية القيادة والطائرات بدون طيار.
وذكر موقع روسيا اليوم، أن الجهاز، الذي طوّره فريق بقيادة الدكتور تاكاشي إيكونو من قسم هندسة النظم الإلكترونية في الجامعة، يعتمد على التصميم المستلهم من طريقة عمل العين والدماغ البشريين، حيث يحاكي المشابك العصبية البيولوجية في تعاملها مع المؤثرات البصرية، لكنه يتميّز بعمله الكامل على ضوء الشمس دون الحاجة إلى مصدر طاقة خارجي.
واختبر الفريق الجهاز عبر دمجه في شبكة حوسبة مادية للتعرف على حركات بشرية ملوّنة بالأحمر والأخضر والأزرق، ورغم استخدام مشبك عصبي واحد فقط، بلغت دقة التعرف 82% عبر 18 تركيبة من الألوان والحركة، مقارنة بأنظمة تقليدية تعتمد على أجهزة استشعار متعددة.
أخبار ذات صلةويشير العلماء الذين أجروا الدراسة ، التي نشرت نتائجها في مجلة "Scientific Reports" العلمية، إلى أن هذا الدمج بين دقة تمييز الألوان والقدرة على إجراء عمليات منطقية والتشغيل الذاتي، قد يحدث نقلة نوعية في الذكاء الاصطناعي البصري منخفض الطاقة، ويمهّد الطريق لتطبيقات واسعة تشمل السيارات ذاتية القيادة، والرعاية الصحية، والإلكترونيات الاستهلاكية.
والجهاز الجديد عبارة عن مشبك عصبي كهروضوئي إلكتروني ذاتي التشغيل، صُمم خصيصا لتقليل استهلاك الطاقة في أنظمة الرؤية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، ويتكوّن من خليتين شمسيتين محسّنتين بالصبغة "DSSCs"، استُخدمتا لاكتشاف ألوان مختلفة من الضوء وتوليد إشارات كهربائية استجابة لذلك.
وعند تعريض الجهاز لأطوال موجية معينة، يُنتج استجابة كهربائية ثنائية القطب: موجبة تحت الضوء الأزرق وسالبة تحت الضوء الأحمر، ما يمكّنه من تنفيذ عمليات منطقية والتعرف على الألوان بدقة تصل إلى 10 نانومتر - وهي دقة توازي تقريبا قدرة العين البشرية.
المصدر: وام