النعيمي: التنشئة على حفظ كتاب الله خير معين على التربية الصالحة
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
حاكم عجمان:
لا تدخر جهداً في توفير كل الإمكانات للمركز ليتوسع في برامجه ويضاعف أنشطته
اطلع صاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، بحضور سموّ الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي على تقرير نتائج النشاط الصيفي 12 لمركز «حميد بن راشد النعيمي لخدمة القرآن»، الذي استمر 45 يوماً، واستفاد منه 512 طالباً وطالبة 37% منهم من المواطنين و57% من العرب، و6% من جنسيات أخرى.
جاء ذلك خلال استقبال سموّه، في ديوان الحاكم الخميس، حسين الحمادي، المدير التنفيذي للمركز
وأكد سموّه، حرص دولة الإمارات على تنشئة أبناء الوطن على حفظ كتاب الله وتعلّم تلاوته والتعمق في فهم معانيه، وتدبرها، فهي خير معين على التربية الصالحة منذ الصغر.
وقال سموّه «إن تحفيظ القرآن الكريم للنشء من أسمى الأعمال لخدمة الإسلام والمسلمين. وإمارة عجمان بشكل خاص، ودولة الإمارات بشكل عام، توليان اهتماماً كبيراً بمراكز التحفيظ، وتوفر لها الدعم الكامل لتؤدي الدور المنوط بها في تخريج أجيال حافظة لكتاب الله، وقادرة على تلاوته وتجويده وملمّة بتعاليمه وتسير على نهجه في سلوكها ومعاملاتها».
وأضاف سموّه، أن «الإمارة لا تدخر جهداً في توفير كل الإمكانات للمركز، ليتوسع في برامجه، ويضاعف أنشطته لتشمل قطاعاً أكبر من المستفيدين من مختلف الأعمار والفئات من المواطنين والمقيمين».
وأثنى على جهود المركز في العناية بكتاب الله وطباعته ونشره، وحرصه على تنظيم أنشطة متميزة ومثمرة على مدار العام، والوصول بها لمختلف أنحاء الإمارة.
حضر الاستقبال، الشيخ أحمد بن حميد النعيمي، ممثل صاحب السموّ حاكم عجمان للشؤون الإدارية والمالية، وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين.
وقال حسين الحمادي «بفضل الدعم المستمر والرعاية الكاملة من صاحب السموّ حاكم عجمان، للمركز، ومتابعة سموّ ولي العهد، يمضي المركز في تنفيذ برامج دينية وتربوية وتثقيفية ورياضية متنوعة يستفيد منها آلاف الطلاب والطالبات سنوياً».
وأضاف أن برامج النشاط الصيفي للمركز، خلال الأسابيع الماضية، تضمّنت سبع دورات هي: «الحفظ الميسر للمواطنين»و«صحبة القرآن لحفظ من 3 الى 10 أجزاء» و«قصار السور» و«التجويد»متن الجزرية”. (حضوريا)، و«الحفظ المكثف»، و«الحفظ الميسر»، و«المراجعة وضبط المتشابهات» (عن بُعد)
وأوضح أن النشاط الصيفي شهد 33 حلقة، تنوعت بين حلقات للذكور والإناث وحلقات للبراعم وحلقات للمواطنين، وبلغ مجموع أجزاء الحفظ 626، ومجموع أجزاء المراجعة 1389، وبلغ عدد الخاتمين 10 طلاب وطالبات، فيما وصل عدد المجازين بالجزرية 24.
وأشار إلى أن الأنشطة عقدت في مسجدي «الشيخ زايد» و«مستشفى الشيخ خليفة»، ومركز عبيد الحلو في مصفوت، وعبر منصة عجمان لتعليم القرآن عن بُعد.
وذكر أن المركز نظم خلال النشاط الصيفي 2024، ورشاً وأنشطة رياضية.
وأكد أن المركز مستمر في تنظيم فعاليات جديدة، وزيادة أنشطته والتوسع في برامجه التي تعتني بكتاب الله تعالى وتسهم في خدمة الدين الحنيف. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ حميد بن راشد النعيمي حاكم عجمان الشيخ عمار بن حميد النعيمي الإمارات النشاط الصیفی حاکم عجمان
إقرأ أيضاً:
ملك النغم .. دولة التلاوة تكرم الشيخ حمدي محمود الزامل
هو صاحب الصوت الذهبى وملك النغم الذى أبهر الكبار واستأنس به الفقراء وأحبه عمالقة القراء لتواضعه وتسامحه واحترامه الشديد لأساتذته وزملائِه العظماء.
واحتفى برنامج دولة التلاوة بالشيخ حمدي محمود الزامل، أحد الأصوات الرائعة التي أسرت قلوب المستمعين بعمق إحساسها وروعة أدائها، في تكريم مميز جاء تقديرًا لمسيرته القرآنية الطويلة.
وشهدت حلقة اليوم من البرنامج، والتي تعد إحدى أبرز حلقات الموسم، لحظة مؤثرة حين أعلن القائمون على البرنامج عن تكريم الشيخ حمدي محمود الزامل، وسط تصفيق حار من الجمهور ومتسابقي البرنامج، وعبّر الجميع عن إعجابهم بصوته الشجي وملك النغم الذي يحمل بين حروفه عمق التجربة القرآنية والالتزام الديني.
الشيخ حمدي الزامل كان صوتًا يضيء القلوب والعقول، يتمتع بحضور خاص، كأن صوته خارج من عمق البحر، وأنغامه ماء يغسل القلب ويمنحه السكينة.
قصة حياة القارئ الكبير الشيخ حمدي محمود الزامل
مولده
ولد القارئ الشيخ حمدي محمود الزامل في الثاني والعشرين من شهر ديسمبر عام 1929م، بقرية منية محلة دمنة، التابعة لمركز المنصورة، بمحافظة الدقهلية.
نشأ في عائلة مُحبّة للقرآن والعلم، فكان والده إمام وخطيب مسجد القرية، وكان عمّه قاضيًا شرعيًّا بمدينة المنصورة، وخاله مُحفِّظًا للقرآن الكريم.
حفظ القرآن الكريم قبل سن العاشرة على يد خاله الشيخ مصطفى إبراهيم، ثم جوّده على يد شيخه المرحوم عوف بحبح.
التحق الشيخ حمدي الزامل بالمعهد الديني الأزهري بالزقازيق ثم التحق بمعهد القاهرة، فنال إعجاب شيوخه وأساتذته بالأزهر الشريف، وعلى رأسهم الشيخ توفيق عبد العزيز، والذي كان من العلماء المتخصصين في علوم القرآن الكريم، وبَشَّرَه بمستقبل باهر ينتظره، ثم تفرغ للقراءة وعلوم القرآن.
كان الشيخ حمدي الزامل قارئًا فريدًا مُتميزًا مُتمكنَ الحفظ والتجويد، شهد له بذلك الشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، وغيرهم من كبار القراء.
امتدت علاقة الشيخ “الزامل بالكبار من أهل التلاوة والنغم، حتى أنه زار سيدة الغناء العربي أم كلثوم فى منزلها بصحبة عمدة بلدتها طماى الزهايرة، وطلبت منه أن يقرأ القرآن فانبهرت بأدائه وأهدته عقدها الذهبي كتعبير عن شدة إعجابها وفخرها بالشيخ حمدي الزامل كونه ابن مدينتها، وبعد عام توفيت أم كلثوم، وفي ذكري الأربعين قدمه الشيخ مصطفي إسماعيل للقراءة، فسمعه الموسيقار محمد عبد الوهاب وأعجب بتلاوته، وبعد أن انتهي من القراءة جاء بجوار كرسي التلاوة وسأله: أين تعلمت الموسيقي ياشيخ حمدي؟ فرد عليه: إنها موهبة من عند الله، فقال له: أنت خامة ممتازة ونصحه بضرورة الانضمام إلى الإذاعة المصرية.
شهرته
كانت شهرة الشيخ الزامل من خلال مشاركته في إحياء الليالي والمناسبات الدينية، ولم تكن بسبب التحاقه بالإذاعة، حيث تأخر كثيرًا في الالتحاق بها.
التحاقه بالإذاعة
تقدم الشيخ حمدي الزامل إلى اختبارات الإذاعة المصرية عام 1976م، واعتُمد قارئًا بالإذاعة والتليفزيون، وهو من القراء القلائل الذين اعتُمِدُوا بالإذاعة والتليفزيون في آن واحد.
كان الشيخ الزامل متخلقًا بأخلاق القرآن، مُتسامحًا، مُتواضعًا، مُحبًا للناس، معروفًا باحترامه الشديد لأساتذته وزملائِه من القراء.
وفاته
توفّي الشيخ حمدي الزامل في يوم 12 مايو عام 1982م، وشَيَّع جثمانه الآلاف من مُحبيه.