«الإصلاح والنهضة»: قرارات الحكومة بالتسهيلات الضريبية «دفعة كبيرة» للشركات الناشئة
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
قالت الدكتورة أروى أحمد، أمين لجنة الشركات الناشئة وريادة الأعمال بحزب الإصلاح والنهضة، إنّ التسهيلات الضريبية التي أعلنتها الحكومة في المؤتمر الصحفي الذي عقده السيد أحمد كوجك، نائب وزير المالية، بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، تمثل دفعة كبيرة لمناخ الاستثمار في مصر، خاصة فيما يتعلق بالشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة.
وأضافت أروى في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن التسهيلات التي تتعلق بضريبة الأرباح وضريبة الدمغة على هذه الشركات، تعزز نمو واستدامة الأعمال، كما أن التسهيلات الضريبية التي تقدمها الحكومة للشركات التي تقل أرباحها عن 15 مليون جنيه، تسهم بشكل واضح في دعم بيئة الشركات الناشئة وريادة الأعمال، وتشجع الشباب على البقاء في السوق المصرية.
دعم استدامة الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطةوأشارت إلى أن تزامن هذه القرارات مع إعلان رئيس مجلس الوزراء عن تشكيل المجموعة الوزارية الخاصة بريادة الأعمال، يؤكد أن الدولة المصرية تمتلك رؤية متكاملة لدعم هذا القطاع الحيوي، خاصة للشركات الناشئة العاملة في مجالات التكنولوجيا وخدمات التعهيد.
الحكومة تؤكد رؤيتها المتكاملة لدعم ريادة الأعمالوشددت أمين لجنة الشركات الناشئة وريادة الأعمال بحزب الإصلاح والنهضة على ضرورة متابعة تأثير هذه القرارات على رواد الأعمال والشركات الناشئة، بهدف تطويرها وتعديلها لتلائم المتطلبات المحلية والدولية في هذا القطاع المهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التيسيرات الضريبية الإصلاح والنهضة الضرائب الجمهورية الجديدة الشرکات الناشئة
إقرأ أيضاً:
من سقوط نوكيا إلى صعود الشركات الناشئة .. كيف أصبحت فنلندا رائدة في قطاع التكنولوجيا؟
الاقتصاد نيوز - متابعة
نجحت فنلندا، وهي الدولة الإسكندنافية ذات الطقس المتجمد على مدار أغلب أشهر السنة، في تحويل ظروفها المناخية القاسية إلى ميزة تنافسية جعلتها وجهة مفضلة لاستثمارات مراكز البيانات العالمية.
فخلال الـ15 عاماً الماضية، شهدت البلاد توسعاً كبيراً في مراكز البيانات التي تعتمد على المياه الباردة لمنع ارتفاع حرارة خوادمها الضخمة.
ومن بين أبرز المستثمرين، شركة غوغل، التي ضخت أكثر من 4.5 مليار دولار في فنلندا، معظمها في موقع تابع لها على ساحل الجنوب بمدينة هامينا، حيث تم تحويل مطحنة ورق سابقة إلى منشأة بيانات متطورة.
أما مدينة كوفولا الصغيرة الواقعة في الداخل، فستحتضن العام المقبل مركز بيانات جديد تابع لتيك توك، باستثمار يُقدّر بمليار دولار، وفقاً لتقرير FOX Business.
مناخ فنلندا سلاح ذو حدين
وقالت رئيسة بلدية كوفولا ماريتا تويكا: "من منظور مراكز البيانات، لدينا كل ما تحتاجه من خدمات حكومية فعالة، وسرعة في الحصول على تصاريح البناء، ومساحات كبيرة من الأراضي المناسبة للاستخدام الصناعي. نتمتع بمناخ بارد، وطاقة متجددة بأسعار معقولة، ونظام ضريبي تنافسي، إلى جانب مجتمع آمن ومستقر واتصالات لوجستية ممتازة.
وتأتي مراكز البيانات أيضاً بفائدة بيئية للمجتمعات المجاورة، حيث تُستخدم الحرارة الناتجة عنها في أنظمة التدفئة المركزية لتدفئة المنازل خلال الشتاء. فعلى سبيل المثال، يستطيع مركز بيانات جديد لشركة تيليا في العاصمة هلسنكي استرجاع ما يصل إلى 90% من الحرارة التي يولدها، وهي كمية تكفي لتدفئة 14 ألف منزل مزدوج.
من جانبه، قال، مدير الإنتاج لأنظمة التبريد والأتمتة في شركة تيليا، كالي هاسو، في بيان صحفي: "في فنلندا، نمتلك ميزة المناخ البارد وإمكانية التبريد المجاني شبه الدائم على مدار السنة. استخدام الحرارة المهدرة من مراكز البيانات هو مثال ممتاز لحل مستدام وخالٍ من الانبعاثات لإنتاج الحرارة.
رغم أن أبرز شركات التكنولوجيا الفنلندية اشتهرت بمنتجات مثل خاتم "أورا" الذكي القابل للارتداء، والألعاب الإلكترونية الشهيرة مثل "أنغري بيردز" و"كلاش أوف كلانز"، إلا أن فنلندا أصبحت أيضاً مركزاً حيوياً لتطوير التكنولوجيا المالية، والتكنولوجيا الخضراء، والدفاع، والألعاب، والابتكار في مجالات الصحة.
وفي قلب العاصمة الفنلندية هلسنكي، يقع مركز الشركات الناشئة Maria 01، الذي يوفّر مساحة تزيد عن 215 ألف قدم مربع لرواد الأعمال في مجال التكنولوجيا لإطلاق أفكارهم.
"سقوط نوكيا" بداية الانطلاق
لكن لحظة محورية واحدة في التاريخ الاقتصادي الحديث لفنلندا كان لها تأثير عميق في رسم ملامح مشهد الشركات الناشئة الحالي — وهي سقوط شركة نوكيا.
فشركة الهواتف المحمولة الفنلندية، التي كانت يوماً من أشهر العلامات التجارية في العالم، شهدت تراجعاً سريعاً في أواخر العقد الأول من الألفية الجديدة، بعد فشلها في مواكبة الابتكارات في الهواتف الذكية وأنظمة التشغيل التي قدمتها شركتا أبل وسامسونغ.
من الصعب التقليل من أهمية شركة نوكيا بالنسبة لفنلندا في وقتٍ من الأوقات. فوفقاً لمعهد الأبحاث الاقتصادية الفنلندي "إيتلا" (Etla)، كانت نوكيا تمثل ما يزيد قليلاً عن 4% من الناتج المحلي الإجمالي لفنلندا، و23% من إجمالي صادرات البلاد في عام 1999.
وعندما ساءت الأوضاع، خسر حوالي 60,000 شخص وظائفهم في فنلندا نتيجة لتسريحات نوكيا والصناعات المرتبطة بها، لكن ذلك كان بمثابة نقطة انطلاق لعدد لا يحصى من الشركات التكنولوجية الجديدة.
وقالت الرئيسة التنفيذية لـ Maria 01ساريتا رونيبيرغ إن "نوكيا كانت أمراً عظيماً للبلاد، وسقوطها كان مروعاً، لكن هذا السقوط ساعد على تطوير منظومة الشركات الناشئة لدينا."
وفي أكتوبر تشرين الأول من كل عام، تحتفل العديد من الشركات الناشئة في فنلندا بـ"يوم الفشل"، وهو احتفال فريد من نوعه أسسه طلاب جامعيون لتشجيع رواد الأعمال على اعتبار الفشل السابق جزءاً أساسياً من طريقهم إلى النجاح المستقبلي.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام