4 شهداء وعملية نوعية للمقاومة واقتحامات متواصلة لبلدات الضفة الغربية
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتها مدن وبلدات الضفة الغربية مع ساعات الصباح الأولى، بعد يوم استُشهد فيه 4 فلسطينيين بنيران الاحتلال في طولكرم وطوباس، وأُصيب 4 آخرون جنوبي نابلس، ونفذت فيه المقاومة عملية نوعية.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت عزبة الجراد في مدينة طولكرم بالضفة الغربية ودهمت بناية سكنية.
وأضاف المراسل أن قوات الاحتلال اقتحمت أيضا بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم بالضفة الغربية.
كما اقتحم الجيش الإسرائيلي بلدة بيت عوا غرب مدينة دورا جنوب الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
وأشار المراسل إلى اقتحام قوات الاحتلال بلدتي عنبتا وبلعا شرقي طولكرم بالضفة الغربية.
وقبل قليل، قال المراسل إن صفارات الإنذار تدوي في مستوطنة علمون الإسرائيلية بالضفة الغربية تحذيرا من تسلل مسلحين.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قيادة الجبهة الداخلية لدى الاحتلال طلبت من مستوطني علمون إغلاق الأبواب والنوافذ في أعقاب رصد ثقب في السياج.
وكان مستوطنون إسرائيليون من مستوطنة إفرات، المقامة على أراضي جنوب شرق بيت لحم، هاجموا بالحجارة منازل فلسطينية في منطقة خلايل اللوز.
عملية نوعية
من ناحية أخرى، أعلنت كتائب شهداء الأقصى في طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة تنفيذ عملية نوعية قُتل وجُرح فيها جنود بجيش الاحتلال، كما قصف طيران الاحتلال مخيم الفارعة وسط أنباء عن سقوط شهيد جراء القصف.
وقالت كتائب شهداء الأقصى-طوباس إنها أوقعت "قوة صهيونية في كمين محكم بالقرب من ديوان المسلماني من نقطة صفر بالأسلحة الرشاشة، مؤكدة وقوع أفراد القوة بين قتيل وجريح".
كما أفادت مراسلة الجزيرة بسماع دوي انفجار في مخيم الفارعة جنوب طوباس، وبأن سيارات الإسعاف هرعت إلى المكان، وتحدث شهود عيان عن استشهاد شخص بقصف استهدف سيارة بالمخيم ونقل عدد من المصابين.
4 شهداء
وكانت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قد نعت 3 من مقاتليها استشهدوا في غارة إسرائيلية أثناء تصديهم لاقتحام قوات الاحتلال مدينة طولكرم ومخيمها.
وقالت سرايا القدس إن مقاتليها في كتيبة طوباس يواصلون التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي وآلياته في محاور القتال المختلفة، وأعلنت تفجير عبوة معدة مسبقا في مركبة عسكرية إسرائيلية وتحقيق إصابة مباشرة.
من جهتها، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد 3 فلسطينيين في قصف بمسيّرة إسرائيلية على مركبة قرب المدينة.
وقد انسحبت قوات الاحتلال من مخيم نور شمس في طولكرم بعد اقتحام استمر لساعات، وخلف اقتحام الاحتلال للمخيم دمارا واسعا في البنى التحتية والمحال التجارية.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مخيم طولكرم، ونفذت عملية عسكرية واسعة النطاق استمرت 3 أيام، وأسفرت عن استشهاد 5 فلسطينيين.
وفي طوباس، أعلن المستشفى التركي الحكومي استشهاد فلسطيني متأثرا بإصابته برصاصة في الصدر بمخيم الفارعة.
وتواصل قوات الاحتلال حملتها العسكرية على محافظة طوباس، حيث استُشهد وأُصيب عدد من الفلسطينيين، وهُدمت منازل وسط تحقيقات ميدانية مع الأهالي.
وأُصيب 4 فلسطينيين بجروح، مساء الخميس، إثر مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في بلدة الظاهرية جنوب مدينة الخليل.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، أن طواقمه نقلت إلى المستشفى 4 إصابات، اثنتين بالرصاص الحي، واثنتين بشظايا الرصاص.
وذكر شهود عيان أن جيش الاحتلال اقتحم الظاهرية بعدد من الآليات العسكرية، ونشر جنوده في أحياء البلدة، لتدور مواجهات مع الشبان الفلسطينيين هناك.
وارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى أكثر من 700، إضافة إلى نحو 5700 مصاب، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت نحو 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات بالضفة الغربیة قوات الاحتلال الضفة الغربیة عملیة نوعیة
إقرأ أيضاً:
هدم وتجريف واعتقالات.. الجيش الإسرائيلي يصعد عدوانه بالضفة
فلسطين – صعّد الجيش الإسرائيلي، امس الثلاثاء، من عدوانه على مدن الضفة الغربية، عبر تنفيذ عمليات هدم وتجريف واعتقال، وتحويل منازل سكنية إلى ثكنات عسكرية، وسط اعتداءات متزامنة من المستوطنين طالت أراضي وممتلكات فلسطينية.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” إن جرافات عسكرية إسرائيلية هدمت مشتلا زراعيا في بلدة كفل حارس شمال غرب مدينة سلفيت (شمال)، وأتلفت المزروعات والمعدات الزراعية، ما ألحق خسائر مادية فادحة بالعائلة المالكة له.
وأضافت الوكالة أن “سلطات الاحتلال تواصل عمليات هدم ممنهجة في قرى سلفيت، تستهدف المنشآت السكنية والزراعية بذريعة البناء في المنطقة المسماة (ج)، في محاولة لتضييق الخناق على السكان ومنع التوسع العمراني والزراعي الفلسطيني”.
وفي بلدة أم صفا شمال غرب رام الله (وسط)، جرّف الجيش أراضي زراعية واسعة سبق أن صدرت أوامر عسكرية بالاستيلاء عليها لصالح توسعة بؤرة استيطانية، كما هدم غرفة زراعية في قرية دورا القرع بالمدينة، فيما أغلق مستوطنون طريقًا فرعيًا في بلدة ترمسعيا المجاورة، وقف هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية).
وفي مدينة بيت لحم (جنوب)، اقتلع الجيش عشرات أشجار الزيتون المعمّرة في قرية حوسان، وجرف أراضي بطول 600 متر، فيما أقدم مستوطنون على تجريف أراضٍ مزروعة باللوزيات وردم آبار مياه في بلدة الخضر، بهدف توسيع مستوطنة “دانيال” المجاورة، وفق وكالة وفا.
وفي قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس(شمال)، استولت قوات إسرائيلية على بناية سكنية وحولتها إلى ثكنة عسكرية، بعد أن اقتحمتها فرق مشاة وآليات عسكرية ورفعت أعلام إسرائيلية على سطحها، فيما فرضت حصارا ميدانيا مشددا داخل القرية وقيدت حركة السكان، حسب نفس المصدر.
وذكرت “وفا” أن هذه السياسة تتسارع مؤخرًا، حيث تعمل القوات الإسرائيلية على تحويل منازل المدنيين إلى نقاط مراقبة ومراكز قيادة ومواقع قنص، أو مراكز للتحقيق الميداني، مع إجبار السكان على الإخلاء القسري، وتحويل الأحياء السكنية إلى مناطق عسكرية مغلقة.
الاقتحامات الإسرائيلية
وعلى صعيد الاقتحامات، أفادت الوكالة بافتحام الجيش الإسرائيلي بلدة الرام شمال مدينة القدس (وسط)، بالتزامن مع إطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع، دون الإبلاغ عن إصابات. كما اقتحمت قوات أخرى بلدة حزما شمال شرق المدينة.
كما اقتحم الجيش الإسرائيلي عدة مناطق في الضفة الغربية، تخللها اعتقال ثلاثة مواطنين من بلدة الخضر جنوب مدينة بيت لحم (جنوب)، ومواطن ونجله في منطقة مسافر يطا جنوب مدينة الخليل (جنوب).
وفي شمال الضفة، اقتحم الجيش الإسرائيلي عدة مناطق في محافظة جنين، من بينها بلدة السيلة الحارثية غرب المدينة، حيث أطلق الجنود الرصاص الحي تجاه الشبان، ما أدى إلى اندلاع مواجهات.
كما داهمت قوة راجلة من الجيش الإسرائيلي منزلا لعائلة السوقي في شارع الناصرة بالمدينة، وحولته إلى ثكنة عسكرية.
وغرب المدينة، اعتقل الجيش شقيقين بعد مداهمة منزلهما في بلدة رمانة وتفتيشه، وفقًا للوكالة، فيما اقتحمت قوة إسرائيلية قرية الفندقومية جنوب المدينة، وداهمت عددًا من المنازل وفتشتها، دون الإبلاغ عن اعتقالات، مع انتشار آليات عسكرية في شوارع القرية.
اعتداءات المستوطنين
أما على صعيد اعتداءات المستوطنين، فأفادت “وفا” أن مستوطنين سيجوا أراضي جديدة قرب خيام المواطنين في نبع غزال بمنطقة الفارسية في الأغوار الشمالية، مشيرة إلى أن هذا الإجراء تكرر في مرات سابقة في المنطقة ذاتها.
وفي السياق ذاته، قالت منظمة “البيدر للدفاع عن حقوق البدو”، في بيان إن “مستوطنين اقتحموا قرية عرب المليحات شمال غرب مدينة أريحا، وأطلقوا قطعان أغنامهم عمدًا داخل منطقة تخزين الأعلاف، ما تسبب في خسائر كبيرة”.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 981 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 188 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
الأناضول