لبنان ٢٤:
2025-06-17@08:05:50 GMT
رسالة من يحيى السنوار إلى نصرالله... ما هو مضمونها؟
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
تلقى الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله رسالة من رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار، وجاء فيها: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،
قال الله تعالى: "ويتّخذ منكم شهداء"
تلقينا في حركة المقاومة الإسلامية حماس، بتقدير وإعتزاز كبيرين رسالتكم الكريمة، تهنئة وتعزية بشهدينا ورفيق دربكم في الجهاد والمقاومة، وفقيد الأمة القائد المجاهد أ.
يرتقي شهيدنا القائد، رمز الأمة وفلسطين "أبو العبد" في معركة طوفان الأقصى، إحدى أشرف معارك شعبنا الفلسطيني التاريخية، على درب القادة الشهداء لتلتقي دماؤه ودماء أبنائه وأحفاده وعائلته، مع التضحيات العظيمة التي يقدمها أبناء شعبنا في غزة والضفة والقدس والداخل المحتل، تأكيداً على أن دماء قادتنا ومجاهدينا ليست أغلى من دماء أبناء شعبنا، وأن هذه الدماء الذكية والقوافل المباركة من الشهداء ستتزايد صلابة وقوة في مواجهة الإحتلال الصهيوني النازي.
كما نؤكد أن الحركة ستبقى كما كانت دوماً ثابتة على درب الوفاء لدماء الشهداء، وأن المبادئ السامية التي كان يدعو لها القائد الشهيد أبو العبد ستظل ثابتة وحاضرة وتمضي عليها حركتها ومجاهدونا، وفي مقدمتها وحدة شعبنا الفلسطيني على خيار الجهاد والمقاومة، ووحدة الامة وفي القلب منها محور المقاومة في وجه المشروع الصهيوني دفاعاً عن أمتنا ومقدساتنا، وفي مقدمتها القدس والأقصى، حتى دحر الاحتلال وكنسه عن أرضنا، وإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
داعين الله سبحانه أن يحفظكم وأهلكم ودياركم بالخير والأمن والإستقرار".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تفاصيل ابتعاد حزب الله عن حرب إيران.. رسالة وصواريخ
ما قد يمنع "حزب الله" من الانخراط في الصراع الدائر بين إيران وإسرائيل هو مسألة واحدة ترتبطُ بخسارته الجانب السوري الذي كان يوفر له الغطاء والإمداد قبيل سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في كانون الأول 2024.عملياً، فإن أي معركة كبرى اليوم تحتاج إلى خط إمداد مفتوح، وعليه، فإن "حزب الله"، وبسبب ما حصل في سوريا، بات خطه الأساسي مُقفلاً وبالتالي باتت القدرة على تعزيز آليات نقل السلاح ضيقة جداً وستُصبح معقدة أكثر في حال شارك بحربٍ موسعة ستطالُ لبنان بأسره.
من الناحية العسكرية، هناك موانع تفرض على "حزب الله" البقاء جانباً، أولها أن أي حربٍ سينخرطُ بها ستعني إحباط محاولاته لإعادة ترميم نفسه. لهذا السبب، تقول المعلومات إن الحزب تلقى إشارات تفيد بأنه لا حاجة لدخوله في صميم المعركة الحالية، ذلك أن الأمور "أكبر وأوسع من لبنان"، إلا إذا فرضت إسرائيل حرباً مباشرة على الساحة اللبنانية من بوابة توسيع العدوان وفتح معركةٍ شاملة، وهنا يتمحور الخوف الأكبر.
يقول مصدر عسكريّ بارز لـ"لبنان24" إنَّه طالما أن خطوط سوريا مُقفلة، فإن "حزب الله" لن يستطيع الإمساك بزمام المبادرة كما في السابق، ويضيف: "خلال الفترة الأخيرة، حاولت إسرائيل بتوسيع اعتداءاتها على لبنان تطويق قدرات الحزب العسكرية وإحباط منافذه للتسليح. كل هذا كان يحصلُ في ظل عدم اشتعال الجبهة الإقليمية بالشكل الحالي، فماذا سيكون الوضع إن انخرط الحزب في الحرب المباشرة؟".
المصدر يعتبر أنَّ القوة العسكرية الموجودة لدى "حزب الله" لاسيما الصواريخ الدقيقة التي لم تتضرر بأكملها خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة، هي ورقة قوة بيد إيران أولاً، وبالحسابات الإستراتيجية، تمتلك إيران أكثر من ورقة ضاغطة لثني إسرائيل عن هجماتها وإعادتها إلى طاولة التفاوض بعيداً عن ضغط النار.
في المُقابل، فإنَّ إيران تخوض المعركة اليوم على صعيد دولة، كما أن المقدرات التي تُوجد لديها والقدرات العسكرية التي يمكن استخدامها فضلاً عن المساحات الجغرافية الموسعة التي تتيح لها حرية التحرك وحماية وتحصين الوسائل القتالية المُختلفة، كلها تشكل أوراق قوّة بيدها قد لا يستطيع "حزب الله" امتلاكها في الواقع، ذلك أن لبنان محدود جغرافياً وأماكن نطاقه معروفة، كما أن الخسائر التي تلقاها إبان الحرب فرضت نفسها، ناهيك عن عدم وجود قابلية لدى البيئة الشعبية بتحمّل حرب جديدة. أما الأمر الأكثر صعوبة بالنسبة للحزب فهو أنَّ واقعه الحالي يفرض عليه البحث عن صيغة للحفاظ على نفسه في ظل التغيرات السياسية داخل لبنان، وبالتالي عدم الانقضاض عليها في ذروة التوتر داخل المنطقة.
وأمام كل هذا المشهد، فإن استطاعت إيران "حسم" أوراق من المعركة لصالحها، عندها سيكون هذا الأمر أساسياً في رصيد "حزب الله" أقله من الناحية السياسية. وعليه، سيكون "الانتصار" معنوياً حتى وإن كانت الخسائر فادحة في الداخل الإيراني، بينما الخسائر في الداخل الإسرائيلي ستكون فعلية ووجودية ومنها سيتم رسم ملامح المرحلة الجديدة. المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة رسالة "غير عادية" إلى "حزب الله" Lebanon 24 رسالة "غير عادية" إلى "حزب الله"