عربي21:
2025-08-12@01:29:25 GMT

الحركات الإسلامية وفلسطين: قصة تراجع وأمل في النهوض

تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT

تقف فلسطين في قلب الشرق الأوسط المضطرب شامخة كرمز للنضال والصمود، ولطالما كانت الحركات الإسلامية في طليعة الداعمين لها، لكن الأيام الأخيرة كشفت عن واقع مختلف. دعونا نلقي نظرة على هذه القصة المعقدة، بعيون إنسانية وقلب مفتوح.

من النصرة إلى التراجع: رحلة الحركات الإسلامية

دعونا نتخيل مشهدا من الماضي: حشود غفيرة تهتف بحماس، رايات خضراء ترفرف في الهواء، وخطباء يلهبون المشاعر بكلمات عن تحرير القدس.

هكذا كانت صورة الحركات الإسلامية في دعمها لفلسطين لعقود.

لكن اليوم، المشهد مختلف تماما. فأين ذهبت تلك الحماسة؟ وكيف تحول الدعم الصاخب إلى همس خافت لا يدل عليه إلا بضع كلمات في بيانات إعلامية حفاظا على ماء الوجه؟

اليوم، المشهد مختلف تماما. فأين ذهبت تلك الحماسة؟ وكيف تحول الدعم الصاخب إلى همس خافت لا يدل عليه إلا بضع كلمات في بيانات إعلامية حفاظا على ماء الوجه؟
لنضع أنفسنا مكان قادة هذه الحركات للحظة، تخيلوا أنكم تقودون سفينة في بحر هائج، تحاولون الحفاظ على توازنها وسط عواصف سياسية عاتية، فمن جهة، ضغوط حكومية قاسية تهدد وجودكم، ومن جهة أخرى، أجيال شابة متعطشة للتغيير، تنظر إليكم بعين الشك والتساؤل.

عندما تتحول البوصلة: الانشغال بالبقاء

"البقاء للأقوى"، هكذا يقول داروين، وهذا ما وجدت الحركات الإسلامية نفسها تفعله، فبدلا من التركيز على فلسطين، أصبح همها الأول هو البقاء على قيد الحياة السياسية، وأن الحياة ما زالت موجودة في أطراف جسدها القعيد.

تخيلوا أنفسكم في غرفة مغلقة، تحاولون إيجاد مخرج، هذا هو حال العديد من قادة الحركات الإسلامية اليوم، يعيشون داخل هذه الغرفة وانشغلوا بمحاولات الخروج من أزماتهم الداخلية، حتى كادوا ينسون القضية التي طالما نادوا بها.

الصراع الحتمي بين الأجيال: قديم يرفض الرحيل وجديد يتوق للتغيير

ينشأ حوارا بين جد وحفيده؛ الجد يتمسك بحكمة السنين وتجارب الماضي، بينما الحفيد يحلم بعالم جديد ومختلف. هذا الصراع يتجلى داخل الحركات الإسلامية اليوم.

القيادات القديمة، بخبرتها وحذرها، تقف في وجه تيار شبابي متحمس للتغيير. النتيجة؟ جمود فكري وتنظيمي يعيق أي محاولة للتجديد أو التكيف مع الواقع الجديد.

عندما يصمت الصوت: غياب الدعم في أحلك الأوقات
قصة الحركات الإسلامية وفلسطين هي درس في الصمود والحاجة للتجدد، إنها تذكرنا بأن الثبات على المبادئ لا يعني الجمود، وأن التغيير ليس عيبا بل ضرورة، وليس معناه التخلي عن المبادئ
يشاهد الجمهور العربي والإسلامي التلفاز، يتداولون مشاهد الدمار في غزة عبر كل الوسائل الإعلامية ويتساءلون: أين تلك الحركات التي كانت تملأ الشوارع احتجاجا ودعما؟

الحرب الأخيرة على غزة كانت بمثابة مرآة عاكسة لحال الحركات الإسلامية. صمت مخيّم هنا، تصريح خجول هناك، لكن الغياب الفعلي كان هو السمة الأبرز.

نظرة للمستقبل: هل من أمل في النهوض؟

رغم كل ما سبق، دعونا نتحلى بالتفاؤل للحظة، تخيلوا معي حركة إسلامية جديدة، تجمع بين حكمة الماضي وطموح المستقبل، حركة تقدم حلولا عملية لمشاكل الناس، وتعيد الاعتبار لقضية فلسطين بأسلوب عصري ومؤثر.

هل هذا ممكن؟ نعم، ولكنه يتطلب شجاعة كبيرة، شجاعة لمراجعة الذات، للاعتراف بالأخطاء، وللتكيف مع عالم متغير.

درس في الصمود والتجدد

في النهاية، قصة الحركات الإسلامية وفلسطين هي درس في الصمود والحاجة للتجدد، إنها تذكرنا بأن الثبات على المبادئ لا يعني الجمود، وأن التغيير ليس عيبا بل ضرورة، وليس معناه التخلي عن المبادئ.

وهنا يأتي السؤال: هل ستنجح هذه الحركات في إعادة اكتشاف نفسها وإحياء دورها في دعم فلسطين؟

الإجابة لا تزال مجهولة، لكن التاريخ يعلمنا أن الأمل دائما موجود، طالما هناك من يؤمن بالتغيير ويسعى إليه.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات فلسطين غزة التغيير فلسطين غزة الإسلاميين التغيير مدونات مدونات مدونات صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة من هنا وهناك سياسة صحافة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحرکات الإسلامیة

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن يدين تقويض الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في سوريا

أدان مجلس الأمن الدولي جميع أشكال التدخل السلبي أو الهدام في عملية الانتقال السياسي والأمني والاقتصادي في سوريا، مشيرًا إلى أن هذه التدخلات تقوض الجهود الرامية إلى استعادة الاستقرار في البلاد، وأهاب بجميع الدول الامتناع عن أي عمل أو تدخل قد يزيد من زعزعة استقرار البلد.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); ودعا المجلس في بيان رئاسي صدر اليوم، إلى تنفيذ عملية سياسية شاملة للجميع يقودها السوريون ويمسكون بزمامها، استنادًا إلى المبادئ الرئيسة الواردة في القرار 2254، ويشمل ذلك حماية حقوق السوريين كافة.
أخبار متعلقة تفاقم الأزمة.. وزراء أوروبيون ينددون بخطة إسرائيل للسيطرة على غزةمسؤول أممي: تداعيات سيطرة إسرائيل على غزة ستؤثر في المنطقة كلهاوشدد على ضرورة أن تلبي هذه العملية السياسية التطلعات المشروعة للسوريين قاطبة، وأن تحميهم جميعًا وتمكّنهم من تقرير مستقبلهم على نحو سلمي ومستقل وديمقراطي.دعم عملية الانتقال السياسيوجدد مجلس الأمن الدولي التأكيد على أهمية دور الأمم المتحدة في دعم عملية الانتقال السياسي في سوريا وفق المبادئ التي ينص عليها القرار 2254، وكرر الإعراب عن دعمه جهود مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة في هذا الصدد.
وأشار مجلس الأمن إلى قراره 2254، وأكد من جديد التزامه القوي بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وأهاب بجميع الدول أن تحترم تلك المبادئ.

مقالات مشابهة

  • تراجع 11 قطاعا.. مليار جنيه خسائر البورصة المصرية اليوم الأثنين
  • تراجع سعر الذهب بمنتصف تعاملات اليوم الإثنين 11 أغسطس 2025
  • مجلس الأمن يدين تقويض الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في سوريا
  • سليمان منصور.. بين الريشة والطين: إبداع مقاوم يروي مآساة وأمل فلسطين
  • طقس فلسطين : موعد تراجع الموجة الحارة التي تضرب البلاد
  • مسيرة طلابية حاشدة في الحديدة تضامنا مع غزة وفلسطين
  • تراجع سعر الذهب في الكويت اليوم الأحد 10 أغسطس 2025
  • منى الشاعر: تجربة المدينة المنورة بالعهد النبوي نموذجاً في النهوض بالأمة
  • تراجع مفاجئ في سعر الذهب اليوم بمصر.. بكم عيار 21 الآن؟
  • تراجع طفيف.. تعرف على أسعار الذهب اليوم في مصر