ملك الأردن يكلف جعفر حسان بتشكيل الحكومة الجديدة
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
رام الله - دنيا الوطن
كلف العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، اليوم الأحد، مدير مكتبه ووزير التخطيط الأسبق، جعفر حسان، بتشكيل الحكومة الجديدة خلفا لحكومة بشر الخصاونة التي قدمت استقالتها، في وقت سابق اليوم، على ما أفاد الديوان الملكي الأردني
وحسان (56 عاما) متزوج وأب لثلاثة أولاد ويحمل دكتوراه في العلوم السياسية والاقتصاد الدولي من جامعة جنيف وماجستير في الادارة العامة من جامعة هارفرد وماجستير في العلاقات الدولية من جامعة بوسطن وبكالوريوس في العلاقات الدولية من الجامعة الأميركية في باريس.
وشغل حسان منصب وزير التخطيط في حكومات سابقة وكان قائما بالأعمال ونائبا للسفير الأردني في واشنطن (2001-2006). كما عمل ملحقا في الخارجية الأردنية في تسعينات القرن الماضي.
وكان بيان سابق للديوان الملكي الأردني، أفاد صباح اليوم، بأن الحكومة الأردنية، برئاسة بشر الخصاونة، قدمت استقالتها إلى الملك عبد الله الثاني بعد إنجاز استحقاق انتخابات مجلس النواب العشرين.
وتم تكليف الخصاونة، الذي يعتبر صاحب أطول مدة رئاسة للحكومة في عهد الملك عبد الله منذ توليه العرش في السابع من شباط/ فبراير 1999، بتشكيل الحكومة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2020، خلفا لعمر الرزاز، ليسجل 1437 يوما من عمر حكومته بتعديلاتها السبعة.
وتجاوز الخصاونة بذلك عبد الله النسور الذي شكل الحكومتين الرابعة عشرة والخامسة عشرة، واستمر 1326 يوما، بين 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 و29 أيار/ مايو 2016.
وسبق أن أعلنت الهيئة المستقلة للانتخاب في الأردن عن النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية لمجلس النواب العشرين، والذي حازت فيه جبهة العمل الإسلامي ، في البلاد، على 31 مقعدا من أصل 138 مقعدا
ورغم أن تقدم حزب جبهة العمل الإسلامي المعارض، في الانتخابات الراهنة يعد غير مسبوق مقارنة بآخر مجالس نيابية انتخبها الأردنييون، إلا أنه لم يحصد غالبية المقاعد داخل المجلس الحالي.
المصدر: دنيا الوطن
كلمات دلالية: عبد الله
إقرأ أيضاً:
الملك عبدالله الثاني… صوت العقل في عالم يضج بالحروب
صراحة نيوز _ عدي أبو مرخية
في وقت يعيش فيه العالم على حافة الانفجار، خاصة منطقتنا العربية التي لم تهدأ من الحروب والصراعات، يخرج صوت جلالة الملك عبدالله الثاني ليقول: هناك طريق آخر… طريق السلام.
بينما تسعى بعض الدول إلى فرض حلولها بالقوة والسلاح، يصرّ الملك على أن الأمن لا يُبنى على الدمار، بل على العدالة والكرامة والاحترام المتبادل. وفي كلمته الأخيرة أمام البرلمان الأوروبي، لم يكن الملك مجرد زعيم سياسي يلقي خطابًا، بل كان صوتًا صادقًا يحمل هم المنطقة كلها، ويتحدث باسم الشعوب التي تبحث عن الأمل.
قالها الملك بوضوح: “السلام الذي تفرضه القوة أو الخوف لن يدوم”، وأضاف أن العالم يعيش في حالة انفلات، وكأن بوصلته الأخلاقية ضاعت. كلماته لامست الحقيقة، فالعالم اليوم يبدو كأنه فقد القدرة على التمييز بين الحق والباطل.
وفي ظل التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران، حذر الملك من أن الأمور قد تنزلق إلى حرب لا تُعرف نهايتها، وربما تدفع المنطقة كلها نحو المجهول. لكنه، في نفس الوقت، لم يفقد الأمل، بل دعا الجميع للتمسك بالقيم والمبادئ، وقال إن “الفلسطينيين، مثل كل شعوب الأرض، لهم الحق في الحرية وإقامة دولتهم”.
الملك عبدالله لا يكتفي بالكلام، بل يعمل بلا توقف، يتحرك من منبر إلى منبر، يضع الأردن في قلب الجهود الدولية من أجل السلام. يذكّر العالم أن هناك طريقًا آخر، بعيدًا عن الكراهية، قائمًا على الحوار والإنسانية.
في هذا الزمن الصعب، يظل صوت الملك عبدالله الثاني واحدًا من الأصوات القليلة التي تدعو للعقل، وتذكرنا أن الإنسانية ما زالت ممكنة… إذا كانت لدينا الشجاعة لاختيارها.