هل أسامح اللي ظلمني ولا آخد حقي منه؟.. أمين الفتوى يُجيب
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
كتب- حسن مرسي:
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصل بشأن: "أسامح اللي ظلمني ولا آخد حقي منه؟".
وقال أمين الفتوى، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأحد، إن عدم مسامحة الشخص الذي أساء أو ظلم ليس ذنبًا بحد ذاته، ولكنه يشير إلى درجات مختلفة من الفضل عند الله.
وأوضح أنه ليس من الضروري أن يشعر الشخص بالذنب إذا لم يكن قادرًا على مسامحة من أساء إليه أو ظلَمه، ولكن هناك درجات أعلى من الفضل عند الله سبحانه وتعالى لمن يسامح ويعفو، موضحا أن تمسك الإنسان بحقه واسترداده ليس ظلمًا، ولكنه قد يكون أقل درجة من الفضل الذي يناله من يعفو ويسامح.
وأشار إلى أن الله تعالى يقول في القرآن الكريم: "وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ" (سورة النور: 22)، وهو يشير إلى أن الفضل والكرم أعلى درجة من التمسك بالحقوق فقط، مضيفا أن هذه الآية نزلت في سياق حادثة الإفك، حيث كان سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه يمد قريبًا له بمرتب شهري، وعندما انتشرت الإشاعات عن ابنته السيدة عائشة رضي الله عنها، قطع سيدنا أبو بكر المساعدة المالية، ورغم أنه لم يكن عليه إثم، إلا أن الله سبحانه وتعالى يوصي بالعفو والفضل.
وشدد على أن مسامحة الآخرين والعفو عنهم هي درجة عالية من الفضل عند الله، في حين أن التمسك بالحقوق هو أمر مشروع ومسموح به، فإن العفو والتسامح يرفعان الإنسان إلى درجات أعلى من الأجر والمغفرة، موضحا أن الله سبحانه وتعالى يقول في نهاية الآية: "وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ" (سورة النور: 22)، مما يدل على أن العفو والتسامح قد يكون سببًا لمغفرة الله ورحمته.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حادث قطاري الزقازيق محور فيلادلفيا سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الانتخابات الرئاسية الأمريكية إيران وإسرائيل الدوري الإنجليزي التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي دار الإفتاء المصرية من الفضل
إقرأ أيضاً:
الأزهر: من السنة تطييب البدن قبل الإحرام ولا حرج فى بقائه بعد نية الدخول بالنسك
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن من السنة تطييب البدن قبل الإحرام؛ ولا حرج في بقاء أثر الطيب على البدن بعد نية الإحرام والدخول في النسك؛ لحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، قالت: «كَانَ رَسُولُ ﷺ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُحْرِمَ، يَتَطَيَّبُ بِأَطْيَبِ مَا يَجِدُ، ثُمَّ أَرَى وَبِيصَ الدُّهْنِ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ، بَعْدَ ذَلِكَ». [متفق عليه]
الوبيص: البريق واللمعان من أثر الطيب.
سبب منع التطيب أثناء الإحرام في الحجأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول سبب منع التطيب أثناء الإحرام في الحج رغم أنه من المستحب التطيب في بعض المناسبات مثل صلاة الجمعة، مشيرا إلى أنه في مناسبات أخرى، مثل صلاة الجمعة، يُستحب أن يتطيب المسلم حتى يكون له رائحة طيبة تشجعه على الصلاة.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء: أن "المنع من التطيب أو أى مادة بها رائحة، أثناء الإحرام له دلالة كبيرة، في الحج، لا يجوز التطيب لأن الإحرام هو مرحلة من مراحل العبادة التي تقتضي من المسلم أن يخرج من الترفه، ويترك الأمور الدنيوية التي قد تشغل ذهنه، فالحج ليس رحلة سياحية ولا ترفيهية، بل هو عبادة عظيمة، والغرض منه هو التذلل لله سبحانه وتعالى، والتوبة من الذنوب، والعودة بصفحة بيضاء".
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أنه "خلال الحج، المسلم يكون في حالة من التركيز على المناسك والعبادة، مثل الطواف حول الكعبة، وصلاة الصلوات في المسجد الحرام، ووقوفه في عرفات، وليس في ذهنه التفكير في التفاصيل مثل الطيب أو الراحة الجسدية، فهذه الرحلة الروحانية تتطلب التركيز الكامل على العبادة، وإزالة أي شيء قد يشغل الذهن عن هذه النية الطيبة".
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إلى أن "إجبار المسلم على تحمل بعض الصعوبات خلال مناسك الحج، مثل منعه من التطيب، هو جزء من العبادة التي تحمل ثوابًا عظيمًا، وهذا التحمل يعزز العبادة ويزيد من قيمتها الروحانية، حيث يتعلم الحاج أن يصبر ويحتسب ثوابه عند الله".
حكم استخدام مزيل العرق أثناء الإحراموكانت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، كشفت عن حكم استخدام مزيل العرق في الإحرام، موضحة أن الأصل في الإحرام الامتناع عن استخدام المواد المعطرة حتى وإن كانت الرائحة لا تُشم من الآخرين.
وأضافت "إبراهيم"، خلال تصريحات تلفزيونية سابقة، "إذا توفرت البدائل التي لا تحتوي على عطر فالأولى استخدامها، وإذا لم تتوفر فبعض الفقهاء أجازوا استخدام مزيل بلا رائحة، بشرط ألا يكون في ذاته مادة معطرة أو مما يُستخدم في التطيب".
وأكدت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن ديننا الإسلامي يراعي النظافة الشخصية خاصة في ظروف الزحام الشديد بالحج، منوهة بأن الأسواق والصيدليات باتت توفر بدائل خالية من الرائحة يمكن استخدامها دون مخالفة الشرع.
وأشارت إلى أن بعض المواد التقليدية مثل "الشبّة" التي تستخدمها بعض السيدات كمزيل طبيعي، قائلة إن استخدامها لا حرج فيه شرعًا إذا جُرّبت مسبقًا وتأكدت المرأة من أنها لا تسبب تحسسًا أو ضررًا لها، مشددة على أهمية الاستعداد النفسي والجسدي قبل الذهاب للحج، وتجريب هذه المواد بفترة كافية.
وتابعت: "الحج رحلة تطهر وعبادة، يجب أن نؤديها ونحن حريصون على الطهارة الحسية والمعنوية، واحترام الآخرين، وعدم التسبب في أذى لهم، ولو من رائحة غير طيبة".