أقام المجلس الأعلى للقرآن الكريم وعلومه بجمهورية جنوب إفريقيا، أمس، الحفل الختامي الرابع عشر لمسابقة القرآن الكريم بمسجد مركز نور الإسلام الإسلامي في لنيسيا، بحضور وتشريف فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الأستاذ الدكتور ياسر بن راشد الدوسري، الذي يزور جنوب إفريقيا حاليًّا ضمن برنامج زيارات أئمة الحرمين الشريفين الذي تنفذه وتشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد،
وشارك في المسابقة التي حضرها الملحق الديني بسفارة المملكة في جنوب إفريقيا المهندس محمد بن عبدالسلام عاشور، ورئيس المجلس الأعلى للقرآن الكريم وعلومه الشيخ قاري بشير بتيل، وعدد من الشخصيات الإسلامية ورؤساء الجمعيات في جمهورية جنوب إفريقيا.

قرابة 400 متسابق ومتسابقة، تأهل منهم 22 متسابقًا و13 متسابقة، تنافسوا في أفرع المسابقة الثلاثة: حفظ القرآن الكريم كاملًا، وحفظ نصف القرآن، وحفظ خمسة أجزاء، وقد فاز فيها 9 متسابقين و7 متسابقات بجوائز تصل قيمتها 200.000 ألف ريال.
وخلال الحفل، ألقى إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور ياسر الدوسري، كلمة أكد فيها أن القرآن هو دستورُ هذه الأمة، ومصدرُ عزها وفخرها، ومنه تستمد نهجَها ومنهاجها، وأنه هو الضياءُ الذي تحمله الأمة للعالمين؛ لتخرج الناس من الظلمات إلى النور والحق المبين، فيه الشـرائع والأحكام والمواعظ والأمثال والقصص والأخبار، ونظام الكون ومفهوم الحياة، فما من شيء من أمور الدين إلا بيَّنه، ولا من نظام الكون إلا وضّحه.
وأكّد في كلمته أن المملكة أولت اهتمامًا عظيمًا بالقرآن الكريم وأهله ونشره والتسابق في رحاب حفظه وتلاوته وتفسيره وتعليمه منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، وسار على ذلك أبناؤه البررة من بعده إلى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله.
وفي ختام كلمته قدم الدوسري شكره للقيادة الرشيدة على ما تقوم به من جهود مباركة وعناية كبيرة بالقرآن الكريم، وخدمتها للإسلام والمسلمين في جميع دول العالم، وكذلك لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وحرصها على تسخير جميع الإمكانات لإنجاح هذه الزيارات ليتحقق الهدف المنشود منها.
من جانبه، أكد الملحق الديني بسفارة المملكة في جنوب إفريقيا المهندس محمد عاشور، أن انطلاقة المسابقة بدأت عام 2001م، وقد حظيت برعاية العديد من سفراء المملكة، مما يؤكد حرص المملكة وقيادتها الرشيدة -حفظها الله- على الاهتمام بالقرآن الكريم والعناية به.
فيما أشار رئيس المجلس الأعلى للقرآن الكريم وعلومه بجمهورية جنوب إفريقيا الشيخ قاري بشير بتيل في كلمته إلى أن زيارة إمام وخطيب المسجد الحرام إلى جمهورية جنوب إفريقيا لتشريف حفل تكريم الفائزين بمسابقة القرآن الكريم لها الأثر الكبير في قلوب الناس، وتشجعهم على الاقتداء بأئمة الحرمين الشريفين في حفظ القرآن الكريم وتلاوته، وأنهم يتركون أثرا كبيرًا في نفوس المسلمين.
وفي ختام الحفل الذي حظي بتغطية واسعة النطاق عبر القنوات الفضائية والإذاعات والبث المباشر عبر الوسائط الإلكترونية تم تكريم الفائزين والفائزات، كما تم تقديم هدية تذكارية لفضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور ياسر الدوسري، وتكريم لجان التحكيم للمسابقة.
وكان إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور ياسر الدوسري قد أمّ المصلين في صلاتي المغرب والعشاء بمسجد مركز نور الإسلام الإسلامي في لنيسيا وسط حضور عدد غفير من المصلين.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الحرمين الشريفين جنوب أفريقيا القرآن الكريم الملك سلمان بن عبدالعزيز وزارة الشؤون الاسلامية إمام وخطیب المسجد الحرام القرآن الکریم جنوب إفریقیا الدکتور یاسر

إقرأ أيضاً:

خطيب المسجد الحرام: استغفار الله وطلب عفوه يمحو سيئات العباد

أوصى خطيب المسجد الحرام، د. بندر بن عبد العزيز بليلة، بتقوى الله والعودة إليه، وطلب صفحه ورضاه ورحماه وعفوه، فهو لا يرد من دعاه ولا يخيب من رجاه.
وأوضح فضيلته أن الله خلق النفس وجبلها على الميل للرغبات والضعف عند الشهوات وارتكاب السيئات، لحكمة منه خصها لتظهر صفات جلاله من عفوه ومغفرته.
أخبار متعلقة خدمات ميدانية ورقمية.. رفع جاهزية يوم الجمعة في الحرمين الشريفينخطيب المسجد الحرام: الابتلاء قدر إلهي واختبار لقرب العبد من ربهخطيب المسجد الحرام يؤكد فضيلة الإحسان وقضاء حاجة الآخرينومن خلالها يعلم الله من يخافه بالغيب وليتقرب العباد منه، كما قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون".

الشيخ د. بندر بليلة: إن الله عز وجل خلق النفس البشرية وجبلها على الميل إلى الرغبات والضعف أمام الشهوات، وارتكاب السيئات؛ لحكم بالغة ومقاصد عظيمة.#المسجد_الحرام | #يوم_الجمعة pic.twitter.com/CfzvjEuTs3— قناة القرآن الكريم (@qurantvsa) December 5, 2025استغفار الله والتضرع إليهفيجب على العباد التذكر والاستغفار وليرجعوا إلى الله بالتضرع والانكسار، وهي من أجل العبادات المحببة لله سبحانه وتعالى.
ولعلمه سبحانه بطبيعة النفس البشرية وما أودعه من الرغبات، هيأ لها من الأعمال والأسباب ما يغفر الذنوب، وأسهلها اتباع السيات بالحسنات. فحسنة التوحيد والاستغفار يمحي بها الله الخطايا مهما بلغت ذنوب العبد عنان السماء.
واختتم بالتأكيد على حاجتنا للعودة إلى الله واستغفاره وطلب عفوه باستمرار.

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف يتفقد فعاليات اليوم الثاني من التصفيات النهائية لمسابقة القرآن الكريم
  • أعضاء لجنة التحكيم لمسابقة القرآن.. أستاذ التلاوة الأردني توفيق ضَمْرَة
  • تكريم الفائزين بـ"جائزة الريادة المدرسية" في جنوب الباطنة
  • رئيس البرلمان المقدوني يستقبل إمام المسجد الحرام الدكتور المعيقلي بالعاصمة “سكوبيه”
  • من آلمته سيئته وأحزنته خطيئته.. خطيب المسجد الحرام يبشره بـ 3 نفحات
  • تجبر ما وقعت فيه من ذنوب.. خطيب المسجد الحرام: هذه أعظم الأعمال وأسهلها
  • بقدر انتصارهم على شهواتهم.. خطيب المسجد الحرام يوضح معيار القرب من الله
  • خطيب المسجد الحرام: اللهم كن لهم في فلسطين والسودان
  • خطيب المسجد الحرام: استغفار الله وطلب عفوه يمحو سيئات العباد
  • بث مباشر.. صلاة الجمعة من الحرمين الشريفين