الدكتور سلامة داود يشارك في الملتقى الثامن لخريجي الأزهر في إندونيسيا
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
شارك الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، ضمن وفد المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في افتتاح الملتقى الثامن لخريجي الأزهر بإندونيسيا تحت عنوان: «دور مؤسسات المجتمع المدني في تحقيق الأمن الاجتماعي والتعايش السلمي» المنعقد في محافظة جاوا الشرقية، بحضور مبعوث خاص للرئيس الإندونيسي المنتخب: برابوو سوبيانتو.
وخلال كلمته نقل مبعوث الرئاسة الإندونيسية تحيات الرئيس إلى وفد المنظمة، مشيدًا بدور الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر، الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في نشر الوسطية والاعتدال، وتعزيز قيم الحوار والتسامح، كما عبر عن تقديره لجهود الأزهر الشريف في رعاية طلاب إندونيسيا.
نهضة كبيرةوأكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، في كلمته التي ألقاها في افتتاح الملتقى الثامن لخريجي الأزهر في اندونيسيا أن الأزهر الشريف شهد نهضة كبيرة في عهد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ حيث أسس عديدًا من الهيئات التي تهدف إلى تعزيز الوسطية والاعتدال، وتنمية روح المواطنة والتعايش السلمي.
وقال: إن مفهوم الوطن والمواطنة، مفهوم أصيل في الفكر الإسلامي، له ما يسنده من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، داعيًا فضيلته مؤسسات المجتمع المدني للقيام بدورها في تعزيز قيم التعايش السلمي بين فئات المجتمع.
وأشار الدكتور محمد زين المجد، رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بإندونيسيا،
إلى أن منظمة خريجي الأزهر بإندونيسيا تعمل على تنفيذ توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب -حفظه الله- بمد أواصر الصلة بين خريجي الأزهر بإندونيسيا والأزهر الشريف.
ويزور -حاليًا- وفد رفيع المستوى من المنظمة العالمية لخريجي الأزهر دولة إندونيسيا يضم كلًّا من: الدكتور عباس شومان، رئيس المنظمة أمين عام هيئة كبار العلماء، والدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، واللواء وائل محمود بخيت، نائب رئيس المنظمة، والدكتور عبد الدايم نصير، أمين عام المنظمة مستشار شيخ الأزهر الشريف، والأستاذ أحمد فوزي، مدير الفروع الخارجية بالمنظمة، وتهدف الزيارة إلى تعزيز التعاون بين المنظمة وفرعها بإندونيسيا؛ ومناقشة إستراتيجية عمل الفرع، والوقوف على التحديات المعاصرة، وكيفية مواجهتها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور سلامة داود الأزهر إندونيسيا رئيس الجامعة رئيس جامعة الأزهر المنظمة العالمیة لخریجی الأزهر الأزهر بإندونیسیا رئیس جامعة الأزهر الدکتور سلامة الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
الفنون الشعبية يحتفي بإسهامات المفكر الراحل الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي
أصدرت وزارة الثقافة المصرية، ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، العدد (115) من مجلة الفنون الشعبية، والذي يُعد عددًا خاصًا يحتفي بإسهامات المفكر والناقد الراحل الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي، أستاذ الأدب العربي بكلية الآداب، جامعة القاهرة، ومسيرته البارزة في دراسة الأدب الشعبي والأسطورة والسيرة العربية.
يتصدر العدد دراسة موسعة بعنوان "ميلاد البطل في السيرة الشعبية العربية" بقلم الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي، يتناول فيها لحظة ميلاد البطل في السيرة العربية بوصفها نقطة فاصلة بين مرحلتين: ما قبل الميلاد وما بعده. ويشير الحجاجي إلى أن هذه اللحظة تمثل التحول الحاسم في حياة البطل والجماعة التي ينتمي إليها، حيث يُعاد تشكيل الأحداث لتدور حول هذا البطل الذي يتسم غالبًا بولادة استثنائية أو ظروف فريدة تحيط بميلاده.
ويصنف الحجاجي أبطال السيرة بحسب ظروف ولادتهم إلى خمسة أنماط: من يولد بين أهله ولادة غريبة دون انزعاج، ومن يولد في ظروف تثير القلق والاغتراب، ومن يولد بعيدًا عن أهله، ومن يولد يتيمًا، ومن يجتمع لديه الغرابة واليُتم. ويرى أن هذه التنويعات تُمهد لرحلة البطل نحو الاندماج والاعتراف به قائدًا لجماعته.
العدد يتضمن أيضًا اثنتي عشرة شهادة مؤثرة كتبها تلاميذ ومحبو الدكتور الحجاجي، تكشف عن الجوانب الإنسانية والعلمية لشخصيته، وتُبرز علاقته الفريدة بتلاميذه وزملائه في الوسط الثقافي، والتي تشبه إلى حد كبير علاقة "الشيخ والمريد". من بين الشهادات نذكر شهادة ابنته حسناء شمس بعنوان "أبي"، وشهادة الدكتور سعيد المصري "العالم المتفرد"، وشهادة الناقد حسين حمودة "عن حضوره المشهود"، وغيرها من الأسماء اللامعة التي رافقته في رحلته الأكاديمية والثقافية.
ويحتوي العدد كذلك على نصين من روائع السرد الشعبي، هما: قصة "حرب أبو زيد الهلالي والزناتي خليفة" التي جمعها الدكتور خالد أبو الليل عن الشاعر الشعبي الراحل سيد الضوي، وقصة "رحلة المواليد" التي جمعها الباحثان أحمد ومحمد الليثي عن الشاعر عز الدين نصر الدين. ويبرز من خلالها أثر الدكتور الحجاجي في احتضان المواهب الشعبية وتقديمها إلى الواجهة الثقافية.
في قسم الدراسات، يقدم الدكتور سامي سليمان أحمد دراسة بعنوان "الحجاجي والإبحار في لُجة الهوية"، يناقش فيها مشروع الحجاجي النقدي القائم على استكشاف الهوية الثقافية العربية من خلال المسرح والأدب الشعبي. بينما يقدم الدكتور خيري دومة قراءة في كتاب "العرب وفن المسرح" للحجاجي، ويحلل فيه كيفية تشكل الأنواع الأدبية بالتوازي مع تطور الوعي الجمعي واحتياجات الجمهور.
ومن بين الدراسات اللافتة أيضًا، مقال بعنوان "الحجاجي: صانع الأسطورة ودارس السيرة" للدكتور خالد أبو الليل، يستعرض فيه مشروع الحجاجي في تحليل البناء الفني للسيرة الشعبية من خلال أعماله المهمة مثل "مولد البطل" و"النبوءة أو قدر البطل". ويكمل الباحث عبد الكريم الحجراوي هذه الرؤية في مقال "الأسطورة مشكاة الحجاجي ناقدًا ومبدعًا"، مبينًا كيف استخدم الحجاجي الأسطورة كأداة منهجية نقدية، وظّفها لتحليل الشعر والرواية والمسرح.
ويُختتم العدد بدراسة للباحث مصطفى القزاز عن كتاب الحجاجي "الأسطورة في المسرح المصري المعاصر"، باعتباره مرجعًا تأسيسيًا في نقد المسرح العربي، يربط بين الأداء المسرحي ومصادره الأسطورية في التراث المصري والعالمي.
بهذا العدد، تؤكد مجلة "الفنون الشعبية" على استمرار دورها الحيوي في توثيق التراث الثقافي غير المادي، وتقديمه برؤية علمية وإنسانية، متجاوزة حدود التوثيق إلى قراءة معمقة لبنية السرد الشعبي وتاريخه، من خلال تكريم أحد أبرز رواده، الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي.