«تريندز» وجامعة كوريا يستعرضان آفاق التعاون البحثي
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاستعرض باحثو مركز تريندز للبحوث والاستشارات، مع باحثين وخبراء من جامعة كوريا، سبل تعزيز التعاون البحثي والأكاديمي بين الجانبين.
جاء ذلك في جلسة حوارية عقدت في العاصمة الكورية سيؤول بين باحثي «تريندز» برئاسة الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي للمركز، ووفد الجامعة برئاسة الدكتور كيم دونغ-وون، رئيس الجامعة، وبحضور عدد من الأكاديميين والخبراء.
وفي بداية الجلسة، قلد الدكتور محمد العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، الدكتور كيم دونغ-وون، رئيس جامعة كوريا، «ميدالية تريندز البحثية»، تقديراً لدعمه افتتاح مكتب تريندز العالمي الثامن في حرم الجامعة، إضافة إلى إسهام الجامعة وشراكتها المعرفية مع تريندز في المؤتمر الدولي حول الذكاء الاصطناعي الذي نظمته سفارة دولة الإمارات في سيول.
كما تم إهداؤه كتاب «الأمن السيبراني في عصر الذكاء الاصطناعي»، الذي أطلقه مكتب «تريندز -سيؤول» في بداية أنشطته.
وجرى خلال الجلسة بحث آفاق التعاون المشترك، حيث أكد الجانبان ضرورة تفعيل قنوات الحوار العلمي والمعرفي بين المؤسسات البحثية والأكاديمية، بما يخدم الأهداف المشتركة، ويساهم في تعزيز المعرفة واستشراف المستقبل، وشددا على أهمية إيلاء اهتمام أكبر للبحوث المتخصصة في المجالات التكنولوجية الحديثة، لاسيما الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتعددة.
وأعرب الدكتور محمد عبدالله العلي، عن سعادته بتعاون مركز تريندز مع جامعة كوريا، إحدى أعرق الجامعات في آسيا، وافتتاح مكتبه الثامن عالمياً في حرم الجامعة، مما سيشكل نقطة انطلاق جديدة لتعزيز التعاون بين الجانبين، وتسهيل تبادل الخبرات والكوادر، مؤكداً أن هذا التعاون يأتي في إطار سعي المركز لبناء شراكات استراتيجية مع المؤسسات الأكاديمية الرائدة عالمياً.
وأوضح أن هذا التعاون سيساهم في تعزيز الإنتاج العلمي والمعرفي في مختلف المجالات، لا سيما في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يشهد تطورات متسارعة.
تبادل أكاديمي
رحب الدكتور كيم دونغ-وون، رئيس جامعة كوريا، بالتعاون مع مركز تريندز وافتتاح مكتب له في حرم الجامعة، مشيراً إلى أن «تريندز» يعد من أهم المراكز البحثية في المنطقة، ويحظى بسمعة علمية وبحثية طيبة.
وقال: إن افتتاح مكتب لمركز تريندز في حرم جامعتنا سيعزز ويدعم البحث العلمي والتبادل الأكاديمي، كما سيزيد من تفاعل الطلاب والباحثين مع الخبرات التي يقدمها المركز، وسيساهم في خلق بيئة بحثية أكثر ديناميكية.
واتفق الجانبان على تعزيز التعاون بين مركز تريندز وجامعة كوريا في العديد من الأنشطة المشتركة، بما في ذلك تنظيم ورش العمل والمؤتمرات، وتبادل الباحثين والطلاب، وإجراء البحوث المشتركة في مجالات الذكاء الاصطناعي وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تريندز مركز تريندز للبحوث والاستشارات سيؤول كوريا مرکز تریندز جامعة کوریا فی حرم
إقرأ أيضاً:
إطلاق CharGPT5 في خطوة نحو الذكاء الاصطناعي الفائق
أطلقت شركة "أوبن إيه آي" الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي منذ إطلاق "تشات جي بي تي" أواخر عام 2022، نموذجا جديدا الخميس في ظل احتدام المنافسة لتطوير أدوات ذكاء اصطناعي أكثر فعالية.
وأكد الرئيس التنفيذي للشركة سام ألتمان خلال مؤتمر صحافي أن استخدام "جي بي تي 5 أشبه بالتحدث إلى خبير حاصل على درجة الدكتوراه في أي موضوع".
وشبّه ألتمان نسخة "جي بي تي 3" GPT-3 التي كانت تعمل في الإصدار الأول من "تشات جي بي تي"، بطالب ثانوي "يُجيب أحيانا إجابة صحيحة، وأحيانا أخرى بإجابة غير منطقية"، فيما "جي بي تي 4" يشبه طالبا جامعيا.
تتنافس شركات التكنولوجيا العملاقة على تطوير نماذج جديدة أكثر تطورا قادرة على "التفكير" وأداء المهام بشكل مستقل، وتركز أنظارها على ما يُسمى بالذكاء الاصطناعي "العام" أو "الفائق الذكاء"، الذي يتمتع بقدرات معرفية تفوق قدرات البشر.
تسارعت وتيرة التطوير مع سعي مختلف المجموعات لجعل أدوات المساعدة بالذكاء الاصطناعي - أبرزها تشات جي بي تي وجيميناي (غوغل) وميتا إيه آي وكلود (أنثروبيك)- لا غنى عنها في الحياة اليومية لأكبر عدد ممكن من المستخدمين والمطورين.
تحاول غوغل وميتا (فيسبوك وإنستغرام) الإفادة في هذا السباق من قاعدتيهما الضخمتين من المستخدمين، فيما رسّخت أنثروبيك مكانتها، لا سيما بين المحترفين. أما "غروك" من شركة "إكس إيه آي" التابعة لإيلون ماسك، فقد تم دمجها مباشرةً في منصة إكس الاجتماعية.
أحدثت شركة "ديب سيك" الصينية الناشئة ضجة في وقت سابق من هذا العام بإطلاقها "ار 1"، وهو نموذج مفتوح المصدر ومتقدم رغم القيود المرتبطة بالتكنولوجيا والميزانية.
لكن "تشات جي بي تي" لا يزال الاسم الأكثر شهرة بين عامة الناس، إذ يضم ما يقرب من 700 مليون مستخدم نشط أسبوعيا.
"قوة خارقة"
قدّمت "أوبن إيه آي" نموذج "جي بي تي 5" على أنه "الأذكى" و"الأسرع" و"الأكثر فائدة" حتى الآن.
وقال سام ألتمام "يُمكن لـ+جي بي تي 5+ أن يُقدم لك إنجازاتٍ مذهلة. يُمكنه إنشاء برامج فورية عند الطلب (...) يتمتع بقوة خارقة مذهلة".طلب أحد مهندسي "جي بي تي 5"، يان دوبوا، من مُساعد الذكاء الاصطناعي المُستخدم في اللغة اليومية إنشاء تطبيق إلكتروني لتعلم اللغة الفرنسية باستخدام الألعاب.
أنتج "جي بي تي 5" على الفور مئات الأسطر البرمجية، وبدأ الموقع الإلكتروني الأساسي بالعمل في دقائق.
ووفقا للشركة، فإن "جي بي تي 5" أقل عُرضة لتقديم إجابات غير منطقية مقارنة بالنماذج السابقة، فهو "يُقر" عندما لا يعرف بدلا من اختلاق إجابة تبدو مُقنعة في الظاهر لكنها غير دقيقة.
كما جرى تعزيز ميزات الأمان في الإصدار الجديد. وأوضح أحد مسؤولي أمن المنتجات في الشركة أليكس بيوتيل أنه "في السابق، كان النهج ثنائيا. إذا بدا الاستعلام آمنا، فسيعمل النموذج، وإذا لم يكن كذلك، فلن يعمل".
مع "جي بي تي 5"، في حالة الشك في وجود دوافع إجرامية محتملة، "سيكتفي النموذج بتقديم معلومات عامة لا يمكن أن تُسبب ضررا".سيصبح المساعد الرقمي قابلا للتخصيص أيضا، إذ سيتمكن المستخدم من اختيار نبرة موجزة أو ودية أو ساخرة، كما سيتاح له الاتصال بخدمة الرسائل الإلكترونية في غوغل "جي مايل".
استثمارات هائلة
أعلنت مايكروسوفت، المستثمر الرئيسي في "أوبن إيه آي"، أن "جي بي تي 5" بات متاحا على منصاتها المختلفة للمهندسين.علق إيلون ماسك على إكس قائلا "أوبن إيه آي ستسحق مايكروسوفت".
تأسست "أوبن إيه آي" كمنظمة غير ربحية عام 2015، وكان إيلون ماسك أحد مؤسسيها، بهدف إنشاء ذكاء اصطناعي عام يُفيد البشرية جمعاء.
صرح سام ألتمان "من الواضح أن جي بي تي 5 نموذج ذكي، لكنه يفتقر إلى عنصر مهم لتحقيق الذكاء الاصطناعي العام (...) فهو ليس نموذجا يتعلم باستمرار من الأشياء التي يكتشفها".
وأضاف "من الواضح أن الأمر سيتطلب استثمارات ضخمة في قوة الحوسبة للوصول إلى هذا الهدف، لكننا نعتزم الاستمرار".قُدرت قيمة هذه الشركة الناشئة الرائدة في سيليكون فالي بـ300 مليار دولار في آذار/مارس.