مسئول أردني: مصر لديها تجربة رائدة في مكافحة الأوبئة ونتطلع دائما للتعاون
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
أعرب رئيس المركز الأردني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، الدكتور عادل البلبيسي، عن تطلعه إلى مزيد من التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات بين المركز والجهات والمؤسسات المصرية ذات الصالة، مشيدا بالخبرات التي تتمتع بها المؤسسات المصرية وخصوصا مركز التحكم لرصد الأمراض الوبائية وغير الوبائية.
وقال البلبيسي، في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، على هامش المؤتمر الإقليمي الثامن للشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية، امفنت، الذي اختتم أمس الأربعاء بالأردن، إن مصر لديها خبرة طويلة وتاريخية وتجربة رائدة في رصد الأوبئة وتمتلك خبراء في ذات المجال، مشيرا إلى أن المركز الأردني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية يتطلع دائما إلى مزيد من تبادل الخبرات بين البلدين.
وأضاف أن الأردن لديه أيضا خبرات كبيرة ومتخصصة في مجال مكافحة الأوبئة ونعمل دائما على تبادل تلك الخبرات مع كافة الدول وخصوصا مصر، مشددا على ضرورة تبادل الخبرات الأردنية والمصرية مع بعضها البعض وتحقيق الاستفادة المتبادلة بينهما من أجل مزيد من القدرة على مكافحة الأوبئة في الإقليم.
وأشار البلبيسي إلى أن الأردن لديه مختبرات متقدمة جدا في رصد وتحليل الأوبئة ونعمل لمزيد من الخبرات المتبادلة مع مصر والأشقاء العرب، لافتا إلى أن الأردن يرغب في أن تكون هذه المختبرات إقليمية وليس للأردن فقط من أجل مزيد من التحكم في الأوبئة وخصوصا عقب جائحة كورونا.
وحول كيفية تحقيق التعاون من أجل مكافحة الأوبئة في ظل التخوفات من انتشارها، قال رئيس المركز، إن الاستعداد دائما للأوبئة هو السلاح الأقوى والأجدر لمواجهتها في الإقليم والعالم، مشددا على ضرورة الاستجابة العربية والدولية للتعامل مع الأوبئة حيث أننا غير قادرين على منع الأوبئة ولكن نستطيع الاستعداد دائما لمواجهتها.
وشدد على ضرورة أن يكون منبع الاستعداد من داخل الدولة نفسها عبر التنسيق والتشاور بين مؤسسات الدولة ذات الشأن لمواجهة الأوبئة، مشيرا إلى أن التنسيق والتعاون والتشاور بين الدول وبعضها البعض وخصوصا العربية يكون في المرحلة الثانية للمواجهة عقب التنسيق الداخلي.
ورأى البلبيسي أن عرقلة تبادل المعلومات والتنسيق بين الدول العربية وبعضها البعض يمثل أهم معوقات مكافحة الأوبئة والتعامل معها، مشددا على ضرورة أن يكون بين الدول وخصوصا التي تمتلك آليات ومراكز رصد وأبحاث قوية وبالتالي يساهم تبادل المعلومات في وجود سلاح قوي لمواجهة الأوبئة حال انتشارها.
وأشار إلى أن الأردن يمتلك مركزا وطنيا لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية ذات مصداقية وقدرة على التعامل مع الأوبئة وانتشارها، موضحا أن مهمة المركز هو التنسيق الداخلي بين الوزارات والمؤسسات المختلفة الأردنية بشأن مكافحة الأوبئة.
ولفت إلى أن المهمة الأخرى للمركز هو التنسيق والتبادل مع دول الإقليم حال انتشار أي وباء، منوها إلى أن المركز قادر على تبادل المعلومات والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في مجال مكافحة الأوبئة.
ونوه إلى أنه رغم أن المركز حديث العهد إلا أنه لديه العديد من الخبرات القادرة على التعامل مع أي وباء حال انتشاره، مشيدا بالكفاءات التي تعمل بالمركز وخبراتها في قطاع الأوبئة والأمراض السارية.
واختتمت أمس الأربعاء أعمال المؤتمر الإقليمي الثامن للشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (امفنت)، الذي استضاف نخبة من الخبراء وصناع القرار في مجال الصحة العامة.
وحمل المؤتمر شعار تعزيز التأهب والاستجابة للصحة العامة: التحديات والفرص وسبل المضي قدما، فيما ركز على توفير منصة مثالية لتقييم جاهزية أنظمة الصحة الوطنية لمواجهة الأزمات الصحية، لا سيما في ضوء الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19.
وناقش المؤتمر تحديد التحديات القائمة والفرص المتاحة لتعزيز الأمن الصحي على الصعيدين الوطني والعالمي، ورسم خارطة طريق واضحة لمستقبل أكثر صحة وأمانا، فيما وفر المؤتمر فرصة فريدة لخبراء الصحة العامة وقادة الفكر وصناع القرار، لتبادل الخبرات والمعارف وبناء شراكات استراتيجية لتعزيز التعاون الدولي في مجال الصحة العامة.
وعقد المؤتمر، الذي استمر أربعة أيام، مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تتضمن ورش عمل وجلسات نقاشية ومنتديات، وعروضا رئيسية، وعروضا شفهية وملصقات بحثية، وغطت الفعاليات مجموعة واسعة من المواضيع الصحية، بما فيها الأمراض السارية، ورصد الأمراض، والتحصين ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، والتحقيقات في الأوبئة، وصحة الأم والطفل، والأمراض غير المعدية، وغيرها.
اقرأ أيضاًالأردن يرسل طائرة مساعدات إلى لبنان
الصحف الأردنية تبرز تحذيرات الرئيس السيسي والملك عبد الله الثاني من خطورة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية بالضفة وغزة
بدء عمليات الفرز لتحديد أعضاء مجلس النواب الأردني العشرين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأمراض الساریة مکافحة الأوبئة تبادل الخبرات على ضرورة أن الأردن مزید من فی مجال إلى أن
إقرأ أيضاً:
المفوضية الأممية : خطة الاستجابة للاجئين في مصر خطوة رائدة إلى الأمام
أطلقت اليوم وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، خطة الاستجابة للاجئين وتعزيز القدرة على الصمود في مصر لعام 2025، وذلك في إطار تعزيز الحماية ودعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة، مع إطلاق نداء إنساني لتوفير339 مليون دولار أمريكي لتلبية الاحتياجات المتزايدة للاجئين والمجتمعات المضيفة في مصر.
تجمع هذه الخطة بين كالات الأمم المتحدة، والشركاء في العمل الإنساني والتنموي، والوزارات المعنية، والهيئات الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، والمنظمات التي يقودها لاجئون، من أجل دعم أفراد من مجتمعات اللاجئين والمجتمعات المضيفة المتأثرة بإجمالي عدد 1.8 مليون فرد وذلك على مدار عام 2025، من خلال أنشطة منقذة للحياة وخدمات أساسية تشمل التعليم والصحة والحماية والمساعدات النقدية وسبل كسب العيش والأمن الغذائي.
وقالت الدكتورة حنان حمدان، ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى مصر ولدى جامعة الدول العربية: "تمثل خطة الاستجابة للاجئين في مصر خطوة رائدة إلى الأمام، فهي أول خطة وطنية شاملة للاستجابة للاجئين من جميع الجنسيات في مصر، تعكس القيادة القوية للحكومة والتنسيق الوثيق بين جميع الجهات المعنية. وتجمع الخطة بين المساعدات الإنسانية، وتعزيز القدرة على الصمود، والتخطيط للحلول المستدامة في إطار موحد، كما تعمل على تفعيل الميثاق العالمي بشأن اللاجئين من خلال استثمارات ضرورية في مجالات مثل التعليم، والصحة، وسبل كسب الرزق، والأمن الغذائي، والتماسك الاجتماعي."
فيما قال السفير الدكتور وائل بدوي، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الهجرة واللاجئين ومكافحة الاتجار بالبشر: "يُعدّ دور المجتمع الدولي بالغ الأهمية لمنع المزيد من النزوح، إلى جانب تعزيز الاستجابة وتوفير الموارد اللازمة للاجئين والمجتمعات المضيفة بطريقة عادلة ومسؤولة. لطالما كانت مصر ملاذًا آمنًا للفارين من النزاعات والاضطهاد، متبنيةً سياسات عدم إنشاء امخيمات ودمج اللاجئين فى الانظمة الوطنية. علاوة على ذلك، تقوم رؤية مصر 2030 على مبدأ "عدم ترك أحد خلف الركب"، بما يضمن أن يكون اللاجئون وطالبو اللجوء على قدم المساواة مع المواطنين المصريين."
وأضاف: "مع وجود أكثر من 1.5 مليون سوداني في مصر، أصبحت مصر حاليًا الدولة المستضيفة الأكبر للفارين من النزاع في السودان. وفي ظل التصعيد الإقليمي غير المسبوق والتحديات الاقتصادية، أصبحت الموارد تحت ضغط شديد، وتواجه البنية التحتية العامة تحديات كبيرة. ومن خلال التعاون مع شركائنا في الأمم المتحدة، وبدعم من المجتمع الدولي، نواصل التزامنا بسياساتنا الشاملة، ونسعى إلى التخفيف من هذه التحديات."
من جانبه صرح أليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر: "رغم أهمية المساعدات الإنسانية العاجلة، فإن الاستثمار الاستراتيجي في سبل كسب العيش والقدرة على الصمود يمثلان ركيزة أساسية لضمان استدامة الدعم المقدم لكل من اللاجئين والمجتمعات المضيفة.
وتعد خطة الاستجابة دعوة واضحة للعمل، من شأنها تمكين الأفراد وتعزيز قدرتهم على مواجهة الصدمات الاقتصادية، بما يمهّد الطريق نحو حلول دائمة." وأضاف مؤكداً: "يتطلب هذا الجهد شراكة وثيقة بين الحكومة المصرية ومنظومة الأمم المتحدة والشركاء الدوليين، مدعومة بالتزامات قوية لتحويل المسؤولية المشتركة إلى دعم مستدام."
وحتى 24 يونيو 2025، تستضيف مصر أكثر من مليون لاجئ وطالب لجوء مسجلين لدى المفوضية من أكثر من 60 جنسية. وقد أدت الأزمة في السودان إلى زيادة هائلة في أعداد اللاجئين السودانيين، حيث ارتفع عددهم بأكثر من 12 ضعفًا أبريل 2023. ويشكل السودانيون حاليًا حوالي 73% من إجمالي اللاجئين، يليهم السوريون بنسبة 13.5% .
وقد تزامنت هذه الزيادة الأخيرة في أعداد اللاجئين مع تزايد احتياجات اللاجئين، حيث استنزفت العديد من الأسر مواردها المحدودة في رحلة البحث عن الأمان. ونتيجة لذلك، تواجه الخدمات العامة والبنية التحتية ضغطًا كبيرًا، مما يبرز أهمية تقديم دعم مركز لتعزيز قدرة الحكومة على الاستجابة الفعّالة. كما يؤكد هذا الوضع على الحاجة الملحة إلى تعزيز التعاون والمساعدة الدولية، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها الشركاء المعنيين بالمناشدة الدولية في تلبية الاحتياجات المتزايدة بموارد محدودة.
وتعمل خطة الاستجابة تحت قيادة الحكومة المصرية كآلية للتنسيق والتنفيذ وتعبئة الموارد، تساهم في توحيد الجهود لمواجهة التحديات الإنسانية والتنموية، ودعم المؤسسات الوطنية للاستمرار في توفير الحماية والمساعدات المنقذة للحياة، وتعزيز الأنظمة الوطنية والتعايش السلمي بين اللاجئين والمجتمعات المضيفة.