القدس المحتلة -ترجمة صفا

سلّط تقرير استخباري اسرائيلي الضوء اليوم الخميس على تداعيات الاختراق التكنولوجي الكبير الذي وقع في اجهزة الاتصال الخاصة بحزب الله، وبذات الوقت فشل الإعتماد على التفوق التكنولوجي في توقع هجوم السابع من أكتوبر.

وجاء على لسان معد التقرير ، مختص الشئون العسكرية الصحافي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" رونين برغمان أن الإعتماد الهائل على التكنلوجيا منح الاحتلال تفوقاً كبيراً في المنطقة والعالم ومع ذلك فقد دفعه هذا الغرور الى إهمال العامل البشري وهو الأمر الذي دفع الاحتلال ثمنه صبيحة السابع من أكتوبر.

وكشف معد التقرير استخدام اجهزة الأمن الاسرائيلي خلال السنوات الاخيرة وسائل تكنلوجية متفوّقة أسماها " الوسائل السرية" ، وهي عبارة عن مشروع تكنلوجي سري يدمج جميع المصادر التكنولوجية في منظومة واحدة كلّفت الاحتلال مليارات من الشواقل، وكان يهدف هذا المشروع برمته الى الوصول إلى أسرار حماس.

ونقل عن ضابط كبير ومخضرم في أهم المنظومات الاستخبارتية في شعبة الاستخبارات "أمان" قوله بأن هذه المنظومة مكّنت الاحتلال من معرفة الكثير عن حماس إلا ان المنظومة كانت عمياء عن مخطط هجوم السابع من اكتوبر كونه كان بعيداً عن الاعين التكنلوجية وكان بحاجة لجواسيس على الأرض وهم الذين أهملهم الامن الاسرائيلي خلال الفترة الاخيرة.

فيما نقل عن ضابط كبير وسابق في جهاز الشاباك ان المنظومة السريّة كانت مذهلة حتى صبيحة السابع من أكتوبر " كنا نتحدث عن معجزة تكنلوجية وأدمنا تعاطيها خلال السنوات الأخيرة فيما يتعلق بقطاع غزة حتى صبيحة ذلك اليوم ، حيث دفعنا ثمن اهمالنا للعامل البشري على الأرض".

وأضاف: للأسف لقد أدمنا الوسائل التكنولوجية بشكل هائل واعتمدنا عليها نحن والمستوى السياسي بشكل جعلنا نعتقد أن شيئاً لن يقع دون علمنا في غزة وأننا سيطرنا على كل شيئ وفي هذه الحالة لماذا سنحتاج للمزيد من العملاء !".

وواصل الضابط قائلاً: إلا أنه وفي ساعة الحقيقة عجزت المنظومة برمتها عن منحنا انذاراً عن هجوم السبت الأسود، وكان من المفترض أن يأتي الإنذار من العملاء في الميدان لكن التركيز على العامل التكنلوجي جعلنا نهمل العامل البشري".

فيما نقل عن نائب رئيس الموساد الأسبق "ايهود لفي" قوله ان تجنيد العملاء كان سيغير كثيراً في صورة الواقع الاستخباري قبل السابع من اكتوبر قائلاً " لنفترض ان شخصاً ليس عضواً في حماس ولكنه يعيش في القطاع ويبلغ الاستخبارات عن أي حركة غير معتادة ،حول حمساويين يتدربون على دراجات نارية قرب بيته أو مجموعة أخرى خرجت فجأة منتصف الليل للمسجد للصلاة".

وقال " عندها قد لا يحتاج الشاباك لارسال فرقته الخاصة – تاكيلا – لمواجهة حدث كهذا وهذا يشبه ارسال هذه الفرقة لمواجهة الجيش السوري غداة حرب يوم الغفران عام 1973 ، أن يرسل الشاباك تاكيلا يعني بانهم لم يفهموا الوضع على حقيقته ولم يفهموا الكارثة التي دخلوا فيها ، فالشاباك تصرف وفقاً لما يعرف وبالتالي فقد أرسل مجموعته الخاصة التي يعتمد عليها ولكن هذا يعني أنه لم يكن يفهم شيئاً عن ما يجري في الواقع".

وقال الصحافي معد التقرير ان الفشل لم يكن من نصيب الشاباك فقط بل وصل الى شعبة الاستخبارات العسكرية والجيش والمستوى السياسي قائلاً " جميعهم اعتمدوا تماماً على المنظومة الاستخباراتية السرية ، وفي السابع من اكتوبر تبين لنا الثمن الدموي الكبير لهذا العمى !.

بدوره عقّب الشاباك على التقرير قائلاً بأن تراجع عمليات تجنيد العملاء في القطاع خلال السنوات الاخيرة مردها صعوبة تجنيدهم هناك وصعوبة الاعتماد على معلوماتهم والتاكد من صحتها من مصادر اخرى.

 

 

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى السابع من

إقرأ أيضاً:

حماس تستهجن تقرير "العفو الدولية" الذي يزعم ارتكاب جرائم يوم 7 أكتوبر

غزة - صفا

استهجنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يوم الخميس، التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية، والذي يزعم ارتكاب المقاومة الفلسطينية جرائم خلال عملية طوفان الأقصى ضد فرقة غزة في جيش الاحتلال الإسرائيلي المجرم، في السابع من أكتوبر من العام 2023.

وأكدت الحركة في تصريح صحفي اطلعت عليه وكالة "صفا" أن دوافع إصدار هذا التقرير مغرضة ومشبوهة لاحتوائه مغالطات وتناقضات مع وقائع وثّقتها منظمات حقوقية، من ضمنها منظمات "إسرائيلية"؛ كالادعاء بتدمير مئات المنازل والمنشآت والتي ثبت قيام الاحتلال نفسه بتدميرها بالدبابات والطائرات، وكذلك الادعاء بقتل المدنيين الذين أكّدت تقارير عدّة تعرضهم للقتل على يد قوات الاحتلال، في إطار استخدامه لبروتوكول "هانيبال". 

وأضافت "كما أن ترديد التقرير لأكاذيب ومزاعم حكومة الاحتلال حول الاغتصاب والعنف الجنسي وسوء معاملة الأسرى، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، بأن هدف هذا التقرير هو التحريض وتشويه المقاومة عبر الكذب وتبني رواية الاحتلال الفاشي، وهي اتهامات نفتها العديد من التحقيقات والتقارير الدولية ذات العلاقة". 

وطالبت منظمة العفو الدولية بضرورة التراجع عن هذا التقرير المغلوط وغير المهني، وعدم التورّط في قلب الحقائق أو التواطؤ مع محاولات الاحتلال شيطنة الشعب الفلسطيني ومقاومته الشرعية أو محاولة التغطية على جرائم الاحتلال التي تنظر فيها محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية تحت عنوان الإبادة الجماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وفي هذا السياق؛ أكدت الحركة أن حكومة الكيان الصهيوني ومنذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب على غزة، منعت دخول المنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة إلى قطاع غزة، كما منعت فرق التحقيق المستقلة من الوصول إلى الميدان لمعاينة الحقائق وتوثيق الانتهاكات. 

وتابعت "هذا الحصار المفروض على الشهود والأدلة يجعل أي تقارير تُبنى بعيدًا عن مسرح الأحداث غير مكتملة ومنقوصة، ويحول دون الوصول إلى تحقيق مهني وشفاف يكشف المسؤوليات الحقيقية عمّا يجري على الأرض".

مقالات مشابهة

  • غولان: نتنياهو يشكل لجنة تحقيق تطمس حقيقة ما حدث في 7 أكتوبر
  • عدوان جوي اسرائيلي مكثف على جنوب وشرق لبنان
  • "الشعبية" تدين إعدام 110 أسرى منذ 2023 وتطالب بفتح تحقيق دولي بجرائم الاحتلال
  • حماس ترفض وتستهجن التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية
  • حماس تستهجن تقرير "العفو الدولية" الذي يزعم ارتكاب جرائم يوم 7 أكتوبر
  • عينُ المحتل الثالثة
  • مشعل: وجه “إسرائيل” القبيح كُشف أمام العالم بعد السابع من أكتوبر
  • كشف تفاصيل عملية سرّية إسرائيلية بغزة قبل يوم من هجوم 7 أكتوبر
  • نتنياهو يواصل الدفاع عن لجنة إخفاقات السابع من أكتوبر رغم تشكيك المعارضة في نزاهتها
  • بالأسماء.. قوات الاحتلال تفرج عن 5 أسرى من قطاع غزة