قد تٌقصف موانئ البصرة.. تحذير من دخول الفصائل بحرب مباشرة مع إسرائيل
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
حذر الخبير في الشأن العسكري أعياد الطوفان، اليوم السبت (21 أيلول 2024)، من خطورة مشاركة الفصائل العراقية في الحرب المباشرة ما بين حزب الله وإسرائيل في حال اندلاعها، فيما وجه رسالة عاجلة الى الحكومة العراقية.
وقال الطوفان في حديث لـ"بغداد اليوم"، انه" من الطبيعي جداً اذا حدثت حرب ما بين حزب الله وإسرائيل، فيجب ان يكون العراق على الطرف الأمن وهذا واجب الحكومة العراقية بأن لا يتدخل العراق في نزاع لا مصلحة للعراق فيه، فهذا التدخل ربما يكلف العراق الكثير، خصوصاً ان يد إسرائيل يمكن ان تطال كل المرافق العراقية في وقت ان الحكومة العراقية عاجزة عن التصدي لصواريخ إسرائيل او طائراتها".
وبين، ان "الحكومة العراقية يجب ان تكون حازمة مع الفصائل المسلحة ويجب ان تمنعها من القيام بأي شيء ممكن ان يجر العراق لهذه الحرب في حال اندلاعها، واذا سمحت الحكومة العراقية للفصائل بان يكون العراق جزء من هذه الحرب فسيكون هناك موقف من قبل المجتمع الدولي تجاه العراق، وهذا يعطي نظرة بأن الموقف في العراق تسيطر عليه تلك الفصائل، وبالتالي سترتد عليه الكثير من المشاكل سواء على المستوى الدبلوماسي او الاقتصادي وحتى القانوني امام مجلس الأمن الدولي".
وأضاف انه "اذا تدخلت الفصائل المسلحة العراقية بهذه الحرب سوف تسحب كل العراق لهذه الحرب، والعراق سوف يدفع الثمن كثيرا اذا قامت إسرائيل باستهداف العراق وهذا الامر متوقع جداً، وربما يكون لإسرائيل ضربات على موانئ البصرة مثلا، وهنا ستقطع المورد الأساسي والرئيسي المالي للعراق، وبالتالي سيكون البلد امام مشكلة كبيرة في الملف الاقتصادي والمالي ولهذا على الحكومة العراقية منع تلك الفصائل من دخول الحرب المرتقبة ما بين حزب الله وإسرائيل".
وعلق الباحث في الشأن الأمني والسياسي، محمد علي الحكيم، يوم الخميس، (19 أيلول 2024)، على إمكانية دخول الفصائل العراقية في الحرب المباشرة مع إسرائيل في الأراضي اللبنانية.
وقال الحكيم، لـ"بغداد اليوم"، إن "التطورات الأخيرة في لبنان، تؤكد قرب وقوع حرب كبيرة داخل الأراضي اللبنانية، وربما الهجومات السيبرانية الأخيرة هي بداية لتلك الحرب، لكن هذا سيضع (محور المقاومة) في حرج كبير بشأن دخوله الحرب بشكل مباشر".
وأضاف، أن "الفصائل العراقية ستكون في حرج، فهي أكيد لا تريد حربا مباشرة مع الكيان الصهيوني، فهذا سيدفع واشنطن الى اتخاذ مواقف عسكرية واقتصادية عقابية ضد المزيد من الفصائل وقياداتها، كما سيجعل قادة تلك الفصائل اهدافا للاغتيال والاستهداف، سواء من قبل أمريكا او إسرائيل".
واستبعد الحكيم، "أن تكون هناك مشاركة للفصائل بشكل مباشر بالحرب، وستبقى تكتفي بالقصف عبر المسيرات من خارج الحدود العراقية".
وتشهد الجبهة الشمالية قصفا متبادلا بالصواريخ والمسيرات بين اسرائيل وفصائل المقاومة اللبنانية (حزب الله)، ردا على الحرب المستعرة على الشعب الفلسطيني في غزة منذ السابع من اكتوبر العام الماضي.
ونفى مصدر مقرب من الفصائل المسلحة العراقية، الأربعاء الماضي، إصابة أيا من قياداتها أو افرادها بعمليات تفجير اجهزة "البايجر" التي حصلت في لبنان وسوريا يوم أمس.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "الفصائل العراقية لديها تعاون فني وتقني مع قوى محور المقاومة سواء في لبنان او سوريا ونستفيد من تجارب بقية القوى، لاسيما في ملف الاتصالات لكن لم نستخدم تقنية اجهزة الاتصال المعروفة بـ "بايجر" ونعتمد على اساليب خاصة في التواصل".
ونفى المصدر أن "يكون هناك قيادات او افراد من الفصائل العراقية أصيبت في تفجير الكيان الصهيوني لأجهزة الاتصال البايجر في لبنان".
وأشار إلى أن "فصائل المقاومة كل منها هي من تختار طبيعة التواصل وفق البيئة والاحداثيات التي تراها آمنة لها، وما حصل في لبنان لا نعتقد أن الكيان قادر لوحده على القيام به دون دعم تقني وفني غربي كبير".
وشهد لبنان موجتي تفجيرات لأجهزة الاتصال (البيجر) واللاسلكي استهدفت عناصر حزب الله اللبناني، الذي اتهم إسرائيل بالوقوف وراءها.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الحکومة العراقیة الفصائل العراقیة بغداد الیوم حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
مقتدى الصدر يعلق على الهجمات الإسرائيلية ضد إيران واستخدام الأجواء العراقية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حذر زعيم التيار الشيعي العراقي، مقتدى الصدر، الجمعة، من "خطر توسع الحرب" في المنطقة، مؤكدا رفضه القاطع لـ"استخدام الأجواء العراقية في الهجوم على إيران".
وشنت إسرائيل، فجر الجمعة، ضربات غير مسبوقة ضد البرنامج النووي الإيراني، مما أدى إلى مقتل العديد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن العملية ستستمر "لأي عدد تحتاجه من الأيام" للقضاء على التهديد النووي الإيراني.
وفي تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، قال مقتدى الصدر: "بدأت الحرب ودارت رحاها، واشتد أوارها، ولا يعلم إلا الله نتائجها. كما توقعنا، فقد تمادى الكيان الصهيوني بدعم أمريكي مباشر لنشر إرهابه، ولن تكون إيران المستهدف الوحيد في المنطقة إذا استمرت لغة التصعيد"، حسب وصفه.
وأضاف الزعيم الشيعي العراقي: "نسأل الله تعالى أن يجنب الجارة وشعبها مخاطر الإرهاب الدولي"، مؤكدا، أنه "المهم أن تكون أرض المعصومين ومقدساتهم في العراق بعيدة عن تلك الحرب، فإن العراق وشعبه ليس بحاجة إلى حروب جديدة".
ودعا الصدر إلى "كتم الأصوات الفردية الوقحة، والإصغاء إلى صوت الحكمة وصوت العلماء الأعلام رعاهم الله برعايته".
وأردف الزعيم الشيعي العراقي: "كما ندين بشدة استعمال الأجواء العراقية من قبل الكيان الغاصب، ونطالب الحكومة العراقية - إن وُجدت - بالعمل على معاقبة الكيان بالطرق المعمول بها دوليا لضمان عدم تكرار خرق الأجواء".
واختتم مقتدى الصدر منشوره قائلا: "كما أنصح الشعب العراقي الحبيب بعدم الاستماع للتصريحات اللامسؤولة التي تسعى لنشر الخوف بينكم، فذلك ينفع الفاسدين في كسب أصواتكم في انتخاباتهم الهزيلة، ولتعلو أصواتكم بالدعاء من أجل العراق وحفظ المنطقة من التوسع الاستعماري للكيان الصهيوني".
جاء ذلك بينما أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين لنظيره الإيراني، عباس عراقجي، الجمعة، أن العراق قدم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن بشأن "انتهاك إسرائيل للأجواء العراقية"، حسبما أوردت وكالة الأنباء العراقية "واع".
وذكرت وزارة الخارجية العراقية في بيان، أن حسين، أجرى اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية الإيراني، أعرب خلاله عن "إدانة العراق الشديدة للعدوان العسكري الذي استهدف إيران"، مؤكداً "تضامن العراق مع إيران حكومةً وشعباً في مواجهة هذا التصعيد الخطير"، طبقا لوكالة "واع".