تمكنت هيئة قضايا الدولة، برئاسة المستشار عبد الرزاق شعيب، نيابة عن جمهورية مصر العربية، من تحقيق انتصار قانوني في 13 سبتمبر 2024 في القضية التحكيمية رقم (ICSID Case No. ARB/18/31)، التي رفعتها شركة المجموعة الدولية للمشاريع القابضة ومستثمرون آخرون من الكويت ضد مصر أمام المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار التابع للبنك الدولي (إكسيد) في واشنطن.

ادعى المستثمرون أن استثماراتهم في شركة "إيجيبت جلف للتنمية والاستثمار" قد تضررت، حيث كان المشروع يهدف إلى استصلاح 26 ألف فدان في منطقة العياط، بقيمة تفوق 8 مليارات دولار أمريكي، لكن هيئة قضايا الدولة نجحت في دحض معظم هذه الادعاءات، مما أدى إلى صدور حكم بتخفيض التعويضات إلى أقل من 1% من المبلغ المطلوب.

بذلك، تمكنت مصر من تجنب خسارة تتجاوز 8 مليارات دولار، وهي قيمة الأضرار التي زعم المستثمرون أنهم تكبدوها، كما أكدت المحكمة صحة إجراءات الفسخ التي اتخذتها الدولة واستعادة ملكية 26 ألف فدان في منطقة العياط بمحافظة الجيزة، لتعود إلى حوزة الدولة المصرية بحكم دولي نهائي.

هذا الإنجاز الكبير تحقق بفضل جهود هيئة قضايا الدولة، برئاسة المستشار عبد الرزاق شعيب، وفريق من مستشاري قسم المنازعات الخارجية، الذي شمل المستشار أحمد سعد عبد العاطي، والمستشارة سلمى العلايلي، والمستشارة مها محمد مصطفى، بالإضافة إلى التعاون مع مكتب المحاماة الدولي "ورد ستون".

استمرت هذه المعركة القانونية لمدة سبع سنوات، واجهت فيها الهيئة تحديات كبيرة في الدفاع عن حقوق مصر.

رئيس قضايا الدولة يهنئ الرئيس السيسي بذكرى المولد النبوى الشريف

رئيس هيئة قضايا الدولة يهنئ شيخ الأزهر بالمولد النبوي الشريف

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: هيئة قضايا الدولة منطقة العياط المستشار عبد الرزاق شعيب هیئة قضایا الدولة

إقرأ أيضاً:

دولة حزب الله في لبنان التي انتهى زمنها

آخر تحديث: 12 غشت 2025 - 10:01 صبقلم: فاروق يوسف انزعجت إيران من قرار سيادي لبناني. هل كان على الرئيس اللبناني جوزيف عون أن يعرض قرار حصر السلاح بيد الدولة على الولي الفقيه قبل أن يصدره؟ المسألة لبنانية وليست إيرانية. كما أن لبنان دولة ذات سيادة ولا تتمتع إيران بحق الوصاية عليه. من حق دولته أن تفرض القوانين التي تؤكد من خلالها سيادتها على أراضيه. أما إذا كان لإيران رأي آخر فتلك مشكلتها التي يجب ألاّ يدفع لبنان ثمنها. وفي حال اعترفت إيران بأن لها جيشا في لبنان لا يحق للحكومة اللبنانية أن تمسّه فإن المسألة تأخذ حجما آخر يدخل في إطار، سيكون على لبنان باعتباره دولة مستقلة أن يكسره بالطرق التي تناسبه. في مقدمة تلك الطرق العمل على إنهاء ذلك الاحتلال بدءا من نزع السلاح الذي يمثله. كان الأمين العام الأسبق لحزب الله حسن نصرالله يصف نفسه بأنه واحد من جنود الولي الفقيه. بمعنى أنه كان جنديا إيرانيا. يصح ذلك الوصف على كل أفراد الميليشيا التي كان نصرالله يقودها. وبالعودة إلى تصريحات نصرالله فإن إيران كانت (ولا تزال) تمول تلك الميليشيا بالمال والسلاح. الآن بعد أن تغير كل شيء في لبنان صار بإمكان حكومته أن تعيد الأمور إلى سويّتها وبالطرق القانونية. فليس صحيحا على سبيل المثال أن تلاحق العدالة عملاء إسرائيل فيما يُترك عملاء إيران طلقاء، يتجولون بسلاحهم ويهددون أمن وسلامة الشعب اللبناني الذي دفع باهظا ثمن مغامراتهم حين جروه عبر السنتين الماضيتين إلى حرب هي ليست حربه، ضاربين عرض الحائط مصالح لبنان وشعبه.

لم تصل الدولة اللبنانية إلى مرحلة مطاردة أعضاء ميليشيا حزب الله بتهم الخيانة والعمالة والتخابر مع دولة أجنبية. لا أحد في لبنان يتمنى أن تصل الأمور إلى تلك الدرجة الحرجة التي لا تخون الواقع لأن الواقع اللبناني كان دائما ملغوما ولم يكن السلم الأهلي إلا مناسبة لتمرير الكثير من الأخطاء التي أفقدت القانون هيبته. اليوم تسعى الدولة اللبنانية إلى كسر ذلك الخطاب الطائفي القائم على الاستقواء بالسلاح الذي لا يقع تحت سيطرتها. بالنسبة إلى حملة ذلك السلاح فإن ذلك القرار يعني إنهاء دولتهم. ومن الطبيعي أن يكون ما يحدث صعبا عليهم. ذلك ما يجب التعامل معه بحذر. وكما أتوقع فإن زعيم الحزب الحالي نعيم قاسم الذي رفض الاستجابة الفورية لقرار الدولة هو الأكثر دراية بأن دولة حزبه قد انتهى زمنها ومَن يقرأ خطاباته التي لا تزال خاضعة للرقيب الإيراني لا بد أن يكتشف بين سطورها رغبة في التفاهم عند الحدود الدنيا. ذلك ما يُشير إلى بدء مرحلة جديدة.

وللإنصاف فإن موافقة الدولة اللبنانية على الورقة الأميركية لم تكن خضوعا لمطالب إسرائيلية. كانت هناك قرارات دولية، كلها لمصلحة لبنان تضمنتها تلك الورقة. ليس من المقبول أن تكون هناك دولة داخل الدولة. كان حزب الله دولة همشت الدولة اللبنانية. وليس من المقبول أيضا أن يتم استبعاد الجيش اللبناني عن حدود الدولة ليحل محله جيش إيراني بحجة المقاومة. كما أنه لم يكن من حق أيّ جهة أن تسلب الدولة حقها في إعلان الحرب كما حدث غير مرة مع حزب الله الذي تبين في الحرب الأخيرة أن هلاكه ما كان ليحدث لولا أنه خضع لأوامر إيرانية كانت قد احتكمت إلى أخطاء في التقديرات التي سببت سيلا من الكوارث. أخطاء الحزب في حربه الأخيرة هي أخطاء إيرانية. وعلى العموم فقد آن الأوان أن يتخلص لبنان من العبء الإيراني. لتذهب إيران بأخطائها إلى جحيمها. فلكي يستمر لبنان في حياته صار عليه أن يتحرر من إملاءات المقاومة الإيرانية. ما من شيء في بيان الدولة اللبنانية الداعي إلى حصر السلاح بيد الدولة يشير إلى إيران. من حق الدولة اللبنانية أن تبسط سيطرتها على أراضيها. من حقها أن تطلب ممَّن يملكون سلاحا غير مرخص أن يسلموه لها. كما أن من حقها أن تنشر جيشها على حدودها. وعلى الجانب الآخر فقد صار على حزب الله أن يفهم أن زمنه انتهى. زمن الوصاية الإيرانية انتهى. لقد انتهى زمن دولته التي همشت الدولة اللبنانية المعترف بها دوليا. لبنان اليوم ليس جبهة إيرانية. وإذا ما كانت إيران قد انتحرت بالقيادات التاريخية لحزب الله فإن القيادة الحالية للحزب لن تنتحر كما أتوقع من أجل عيني إيران.

مقالات مشابهة

  • «نادي قضايا الدولة» ينعى د. علي مصيلحي وزير التموين السابق
  • رئيس هيئة قضايا الدولة ينعي الدكتور علي المصيلحي وزير التموين السابق
  • دولة حزب الله في لبنان التي انتهى زمنها
  • السوبر الأوروبي.. إنجاز تاريخي ينتظر باريس سان جيرمان
  • إنجاز تاريخي لفارسي الإمارات في أطول سباق عالمي للتحمل
  • إنجاز تاريخي.. الحسيني وهدان يتأهل لنهائي الكونغ فو بدورة الألعاب العالمية بالصين
  • رئيس هيئة قضايا الدولة يصدر قرارا بتشكيل اللجنة العليا لشئون الوقف
  • المستشار أسامة شلبي يستقبل رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا لتقديم التهنئة له
  • رئيس هيئة الدواء: إجراءات قانونية صارمة ضد الصيدليات التي تحتفظ بأدوية منتهية الصلاحية
  • هيئة البث الإسرائيلية: سموتريتش عارض خطة احتلال غزة التي صدق عليها الكابينت