تقرير: إسرائيل عرضت مقترح خروج السنوار على إدارة بايدن
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
قالت شبكة "سي إن إن" الأميركية، إن مستشارا بارزا لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، "عرض على الإدارة الأميركية مقترحا جديدا" لوقف إطلاق النار في غزة وتحرير المختطفين لدى حماس، يشمل "ممرا آمنا" لخروج زعيم الحركة الفلسطينية، يحيى السنوار، من القطاع.
وذكر مسؤول إسرائيلي للشبكة، أن "مستشارا كبيرا لنتانياهو عرض على إدارة الرئيس جو بايدن المقترح"، الذي كان قد قدمه القائد بالجيش الإسرائيلي، غال هيرش، موضحا أنه "يمنح ممرا آمنا لخروج السنوار من غزة".
ونقل التقرير عن قناة "كان 11" الإسرائيلية، أن المقترح "من شأنه أن يقود إلى نهاية دائمة للصراع في غزة، ويسمح بالإفراج عن جميع المحتجزين دفعة واحدة مقابل سجناء فلسطينيين لدى إسرائيل، مع توفير ممر آمن للسنوار للخروج من غزة".
وكانت ردود فعل واسعة ظهرت عقب الكشف عن المقترح سابقا، قد أشارت إلى أنه "لن يكون مقبولا لدى حماس"، التي بدورها لم تعلق عليه.
ولا يتضح ما إذا كان المقترح يتعرض لفكرة وجود القوات الإسرائيلية في غزة بعد وقف إطلاق النار وتحرير المختطفين، وهي نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات المتعثرة.
ويرى مسؤولون أميركيون، وفق سي إن إن، أن فكرة مغادرة السنوار لقطاع غزة "غير محتملة الحدوث".
وقال مصدر إسرائيلي آخر مطلع على المفاوضات، إن المقترح "لم يُناقش بين فريق التفاوض الإسرائيلي كأساس لمفاوضات جديدة مع حماس"، التي توقفت منذ أسابيع، حسب الشبكة الأميركية.
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، قد كشفت في وقت سابق، أن المقترح "يقضي أيضا بمغادرة أفراد عائلة السنوار وآلاف من عناصر حماس الذين يختارهم، إلى دولة ثالثة".
وأضافت الصحيفة أنه "بمجرد مغادرة قادة حماس غزة، ستبدأ آلية متفق عليها لإعادة بناء القطاع".
ومنذ إعلان إسرائيل في الأول من سبتمبر أن حماس، التي تصنفها واشنطن إرهابية، قتلت 6 رهائن بينهم مواطن أميركي، وهو الأمر الذي أخرج قطار المفاوضات عن سكّته، ضاعفت واشنطن جهودها للتوصل إلى اتفاق لكن دون جدوى.
ولا تزال المفاوضات الرسمية متعثرة، في حين تتقاذف إسرائيل وحماس الاتهام بعدم الرغبة في التوصل إلى اتفاق.
ونقاط الخلاف الرئيسية في المفاوضات، تشمل محور فيلادلفيا (صلاح الدين)، الواقع عند الحدود بين غزة ومصر، والذي تريد إسرائيل السيطرة عليه، والتفاصيل المتعلقة بالإفراج عن السجناء الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل، بعد مطالب جديدة قدمتها حماس، بالإضافة إلى وجود القوات الإسرائيلية في القطاع الفلسطيني.
وتسعى إدارة بايدن إلى التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة ويمنع تصعيدها في المنطقة، قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر المقبل، التي تنتهي ولاية بايدن بعدها، وتحديدا في مطلع العام المقبل.
وتخشى الإدارة الأميركية من زيادة خطر اتساع نطاق الحرب مع كل يوم إضافي يمضي.
واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر، مع شن حماس هجوما تسبّب بمقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا أثناء احتجازهم في قطاع غزة.
وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وردّت إسرائيل بحملة قصف وهجوم بري على غزة، مما أسفر عن سقوط 41272 قتيلا على الأقل، وفق وزارة الصحة بالقطاع. وتؤكد الأمم المتحدة أنّ غالبية القتلى من النساء والأطفال.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إطلاق النار إلى اتفاق فی غزة
إقرأ أيضاً:
إيران تعلن نجاحها في اختبار صاروخ يزن رأسه طنين وتؤكد أن القواعد الأميركية تحت مرماها
أعلن وزير الدفاع الإيراني العميد عزيز نصير زاده اليوم الأربعاء إجراء تجربة ناجحة لصاروخ برأس حربي يزن طنين، مؤكدا أن کافة القواعد الأميركية "تحت مرمانا، وسوف نستهدف تلك القواعد إذا فرض علينا صراع".
وردا على سؤال بشأن التهديدات العسكرية لبلاده إن فشلت المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، قال الوزير الإيراني للصحفيين على هامش اجتماع الحكومة اليوم "إذا فرض علينا صراع ستكون الخسائر البشرية للجانب الآخر أکثر منا".
ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن نصير زاده قوله إن "کافة القواعد الأميركية تحت مرمانا وسوف نستهدف تلك القواعد في الدول المضيفة دون أي اعتبار".
وأوضح وزير الدفاع الإيراني أن "التجربة الناجحة" للصاروخ جرت الأسبوع الماضي، مشددا على أن القوات العملياتية الإيرانية "مجهزة بشكل كامل".
اقتراح مضادوتسبق تصريحات وزير الدفاع الإيراني جولة مفاوضات جديدة بين الولايات المتحدة وإيران الأسبوع المقبل بشأن الملف النووي الإيراني مع استمرار التباين المعلن بينهما بشأن قضية تخصيب اليورانيوم بعد قرابة شهرين من بدء المفاوضات الحاسمة.
وأعلنت إيران أنها ستقدم اقتراحا مضادا للمسودة الأخيرة من واشنطن، التي انتقدتها لفشلها في تقديم تخفيف للعقوبات مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
إعلانوعقد الخصمان اللدودان 5 جولات من المفاوضات منذ أبريل/نيسان الماضي، وهو أعلى مستوى اتصال منذ انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي لعام 2015 خلال ولايته الأولى.
واتهمت مجموعة من النواب الإيرانيين، في بيان صدر أمس، الولايات المتحدة بتحويل المفاوضات إلى "فخ إستراتيجي" بالتنسيق مع إسرائيل. وقالوا إن "هدف واشنطن هو فرض مطالب بالإكراه، واتخاذ مواقف مهينة تتعارض تماما مع الحقوق المشروعة للشعب الإيراني".
يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سبق وتوعد أكثر من مرة باستخدام القوة العسكرية ضد إيران إذا لم توافق على إنهاء برنامجها النووي، وقال "إذا تطلب الأمر عملا عسكريا، فسنقوم بذلك، وستشارك فيه إسرائيل بشكل كبير، وستؤدي دورا رئيسيا، ولكن لا أحد يقودنا، نحن نفعل ما نريد أن نفعله".