د.حماد عبدالله يكتب: أطفال الشوارع وعلماء المحروسة !!
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
أين رجال الدين المصريون من قضية أطفال الشوارع !!
أين الجماعات التى تملًا الدنيا بميكروفونات المساجد وتجمعات الكنائس والظهور فى الفضائيات والأرضيات والهوائيات وحجرات الدردشة "فى الإنترنت" !!
أين كل هؤلاء المتشدقون والمتاجرون بالدين (كل الأديان) ولهم ظهور فى كل المصائب السياسية ولكن الإجتماعية يختفون !! للأسف الشديد إن علماء المحروسة من المتدينين والدعاة والقساوسة مقصرون جدًا فى قضية أطفال الشوارع !!
التقصير ليس من باب الدعوة إلى الخير وإلى الهداية وإلى المواظبة على توقيتات الصلاة والتواجد بالمساجد والكنائس !!
ولكن القصور العملى فى جمع الناس وجمع هؤلاء الأطفال ولو فى كل منطقة من خلال جمعية أو مسجد أو كنيسة لدرء الخطر عن الأطفال أنفسهم وحمايتهم من التشرد والعمل على إيجاد فرصة كريمة للحياة.
إن علماء المحروسة إنشغلوا جدًا بأشياء مع أهميتها وفرضيتها وعدم الإختلاف عليها !!
إلا أنها إنشغالات نظرية لأهداف سياسية أو حتى لأهداف دينية !! حسابها وعائدها عند الله عز وجل وليس فى الدنيا !!
ولكن الدنيا أيضًا فى إحتياج لأهل الدعوة وللعلماء الأفاضل الدنيا فى إحتياج لجهودهم وجزء من أموالهم وأموال المتدينين !! لكى يساندوا إحتياج مشترك (إحتياج الأطفال فى الشوارع) !!
وإحتياج كل أهل المحروسة للحماية من شرور هذه التفاقمات التى يمكن أن تحدث بل وحدثت من ترك هذه الظاهرة لكى تنموا وتنفجر فى وجه الجميع !!
إن ظاهرة أطفال الشوارع ومراهقى الشوارع ونشالين الشوارع ومجرمى الشوارع!!
هى ظاهرة تستحق من المجتمع كله الإهتمام ولا يخفى على أحد فى مصر !! أن نسبة التسول والتشرد فى الشارع أصبحت شيىء واضح وملموس ومرئى طيلة 24 ساعة فى كل الميادين والشوارع !!
أصبح من يبيع ورق كلينكس ومن "يبيع ورق لامعنى له" ومن يمسح السيارة بجلبابه ومن يظهر عاهة فى جسمه !! والأدهش من ذلك من يحمل "أطفالًا رضع" للتسول بهم وذلك ليس فى حارة أو شارع جانبى !!
التحدى أن كل ذلك يتم فى أشهر ميادين القاهرة التحرير أمام هيلتون النيل ميدان الجامعة ، قصر النيل، طلعت حرب، شارع ثروت، العتبة، ميدان المنشية
الرمل، لا فرق بين القاهرة والإسكندرية وكل العواصم !!
ولعل ما سمعناه عن تذمر البعض من هؤلاء المتسولين وصل للتعدى على المواطنين حينما تظهر منهم بادرة إعتراض !!
أين رجال الدين وأين المتشدقون بأن الإسلام هو الحل وكأن الإسلام لا يظهر إلا على لافتات سوداء !! دون إنزال للحلول على ارض الشارع الذى يقطنون فيه والذى يأخذون منه منابر ومن المساجد وما حولها أسواق لبيع كل أدوات تزينهم!
ياسادة يا علماء المحروسة أطفال الشوارع فى إحتياج لجزء من دعواتكم ووعودكم للغير بحمايتهم إن كان هناك فعلًا لديكم دين.. وأنا أشك فى ذلك !!
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أطفال الشوارع أطفال ا
إقرأ أيضاً:
كيف تسرق المساعدات في غزة قبل أن يعاد بيعها بأسعار مضاعفة للجائعين؟
#سواليف
على مرمى حجر من تمركز #القوات_الإسرائيلية شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع #غزة، وتحديداً في منطقة “التحلية”، اصطفّ عشرات #المسلحين من عناصر ميليشيات مدعومة من #الاحتلال، مساء الأربعاء، لاعتراض #شاحنات #المساعدات_الإنسانية المخصصة للعائلات النازحة، في مشهد يتكرّر وسط عجز المنظمات الدولية عن تأمين #طرق_الإغاثة.
وأفاد مراسل “قدس برس” في جنوب القطاع، أن أكثر من 50 شاحنة مساعدات تم توقيفها بعد نصب كمين لها، أثناء مرورها من معبر “كرم أبو سالم” عبر طريق صلاح الدين، في طريقها إلى مخازن وكالة “أونروا” والمنظمات الإنسانية.
تحرّكات مشبوهة
ورصدت “قدس برس” تحرّكات مكثفة للمسلّحين في مواقع قريبة من خطوط التماس مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتحديداً في مناطق “التحلية”، و”دوار بني سهيلا”، و”مفترق جاسر”، حيث انتشر المسلّحون بحرية رغم تصنيف المنطقة عسكرياً كـ”منطقة عمليات نشطة”.
ويُقدّر عدد المسلّحين بالعشرات، وهم مزوّدون بأسلحة رشاشة، من بينها بنادق أمريكية من طراز M-16 ورشاشات MK-47، ويستخدمون مركبات دفع رباعي للتنقل. كما تم رصد وجود عدد من مكعبات الباطون الضخمة وُضعت وسط الطريق، ما أجبر الشاحنات على التوقّف.
ووفق إفادات شهود عيان ، فإن عملية الاعتراض غالباً ما تحدث في ساعات الفجر الأولى، بعد حصول المسلّحين على معلومات مسبقة، من سلطات الاحتلال، حول توقيت تحرّك القوافل. وفور وصول الشاحنات، يتم إطلاق النار في الهواء لإجبارها على التوقّف، وفي حال الرفض، يتم استهداف العجلات أو السائق بشكل مباشر.
ويضيف الشهود أن عملية السطو لا تستغرق أكثر من دقائق، حيث يتم تفريغ الحمولة بسرعة إلى عربات محلية مجهّزة مسبقاً، ثم تُنقل إلى مستودعات خاصة يسيطر عليها هؤلاء المسلّحون، قبل أن تُطرح في الأسواق بأسعار مضاعفة.
ويبيع هؤلاء المسلّحون كيس الطحين للمواطنين في الأسواق بأسعار تتراوح بين 230 – 600 دولار أمريكي للكيس الواحد، رغم أنه من المفترض أن يُوزّع مجاناً.
من هؤلاء المسلّحين؟
منذ تجدّد العدوان الإسرائيلي على القطاع في 18 آذار/مارس الماضي، عمل جيش الاحتلال على خلق واقع أمني جديد، من خلال تقويض الجهاز الشرطي في القطاع واستبداله بميليشيات مسلّحة، على غرار نموذج ميليشيات “ياسر أبو شباب” و”شادي الصوفي” في مدينة رفح، أقصى جنوب القطاع.
وفي خان يونس، ذات الطابع العشائري والعائلي، عمل جيش الاحتلال على خلق نموذج مشابه، من خلال منح بعض العائلات نفوذاً وسيطرة أمنية على مناطق معينة داخل المدينة، بحيث يتمتّع هؤلاء المسلّحون بحصانة من الجيش الإسرائيلي من أي استهداف أو ملاحقة.
مقابل ذلك، يفرض جيش الاحتلال على هؤلاء المسلّحين تنفيذ أجندات مشبوهة، مثل خلق حالة من الفوضى في الأسواق عبر سرقة المساعدات وبيعها للمواطنين بأسعار مضاعفة كمصدر دخل خاص بهم لتمويل نشاطاتهم، بالإضافة إلى بث الإشاعات والأكاذيب بهدف زعزعة استقرار الجبهة الداخلية وإضعافها.
ويُعتبر هؤلاء المسلّحون بمثابة خط دفاع متقدّم لحماية جنود جيش الاحتلال من ضربات المقاومة، حيث يقومون برصد والإبلاغ عن أي تحرّكات من قبل نشطاء المقاومة ضد الجيش الإسرائيلي. كما أنهم يوفّرون معلومات مجانية عن تحرّكات منتسبي الجهاز الشرطي والأمني، ما يُسهّل على الجيش استهدافهم وملاحقتهم.
وترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وبدعم أمريكي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم أطفال، فضلاً عن دمار واسع.