إنهاء قضية قتل بين آل الجبار وآل المري في ريف حجة
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
الثورة نت|
أنهى صلح قبلي بمحافظة حجة بإشراف محافظ المحافظة هلال الصوفي، قضية قتل بين آل الجبار وآل المري من أبناء عزلة خولان بمديرية ريف حجة.
وخلال الصلح، أعلن أولياء دم المجني عليه عادل محمد الجبار العفو عن الجاني محمد ناجي المري لوجه الله وتشريفا للحاضرين.
وثمن المحافظ الصوفي، الجهود التي بُذلت لحل القضية وإغلاق ملفها، ما يعكس مستوى وعي آل الجبار وآل المري في معالجة النزاع والتفرغ لمواجهة العدوان.
وأكد أن التجاوب مع دعوة التصالح وحل النزاعات، يُجسد تلاحم أبناء اليمن في مواجهة التحديات والمؤامرات التي تُحاك ضدهم وتعزيز تماسكهم والاستجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في إصلاح ذات البين.
وفي الصلح الذي حضره وكيل المحافظة لشؤون الثقافة والتعبئة حمود المغربي ومدير جهاز الأمن والمخابرات العميد عادل اللاحجي، وفرع هيئة شؤون القبائل الشيخ شايف أبو سالم، أشاد مدير أمن المحافظة العميد حسن القاسمي بموقف أولياء الدم في العفو عن الجاني في هذه القضية استجابة لتوجيهات قائد الثورة في معالجة القضايا المجتمعية.
ودعا كافة القبائل إلى تغليب المصلحة الوطنية والحفاظ على النسيج الاجتماعي والسعي لمعالجة قضايا الثارات حقناً للدماء وصوناً للأرواح وإشاعة قيم الإخاء والتسامح.
وحث العميد القاسمي، على النفير إلى معسكرات التدريب والتعبئة للوقوف إلى جانب الشعبين الفلسطيني واللبناني في ظل ما يتعرضا له من جرائم ومجازر وحرب إبادة جماعية يندى لها جبين الإنسانية من قبل الكيان الصهيوني، المدعوم أمريكياً وأوروبياً.
من جهتهم عبر عدد من المشايخ عن الامتنان لموقف أولياء الدم في العفو وتجسيد قيم وأعراف القبيلة اليمنية الأصيلة في حل النزاعات ولم الشمل وتوحيد الصف لمواجهة العدوان الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني.
حضر الصلح مدير أمن مديرية ريف حجة المقدم محمد سلبه ونائبه الرائد بشير الداعري وعدد من المشايخ وشخصيات اجتماعية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
العميد شمسان: اليمن حطم المظلة الأمريكية وفتح طريق الردع المباشر ضد الكيان الصهيوني
يمانيون../
في مشهد استراتيجي بالغ الدلالة، أكد الخبير العسكري العميد مجيب شمسان أن اليمن نجح في كسر أهم مرتكزات الحماية الصهيونية، والمتمثلة في الدعم العسكري الأمريكي، موضحاً أن تحييد الأسطولين البحري والجوي لواشنطن يمثل تحولاً مفصلياً في مسار المواجهة، ويفتح الباب أمام تصعيد عمليات الردع اليمني ضد كيان العدو الصهيوني دون أي غطاء دولي حقيقي.
وشدد العميد شمسان على أن الانكفاء الأمريكي عن ساحة المواجهة، وتحديداً بعد استهداف حاملة الطائرات “ترومان” وإسقاط مقاتلة F-18، مثّل صفعة استراتيجية لواشنطن، وأسهم في تعرية الكيان الصهيوني وتركه مكشوفاً أمام الضربات اليمنية التي تتسم بدقة متصاعدة وقدرات تكنولوجية متقدمة.
واعتبر شمسان أن ما جرى في الأيام الماضية ليس فقط سلسلة من العمليات العسكرية الناجحة، بل هو بداية لانهيار التنسيق الاستراتيجي بين واشنطن وتل أبيب، إذ باتت إسرائيل في الميدان وحدها، تتلقى الضربات من اليمن دون أن تملك القدرة على ردعها أو حتى فهم توقيتها ومصدرها.
وأضاف: “لقد استسلمت أمريكا أمام إرادة اليمنيين. إسقاط طائرة F-18 وفشل واشنطن في تأمين أجواء البحر الأحمر والخليج العربي كشفا عمق الفشل العسكري الأمريكي، وحجم الارتباك في مراكز القرار الصهيوني، التي باتت تدور في دوامة القلق والانكشاف التام”.
وأشار إلى أن تصريحات قادة الكيان التي تلمّح بخيبة أملهم من “وعود ترامب” بالحماية، تؤكد أن تل أبيب بدأت تشعر بأن واشنطن لم تعد قادرة على توفير المظلة التي اعتادت عليها لعقود، وهو ما يُعد شرخاً استراتيجياً في جبهة العدوان، ويمنح صنعاء تفوقاً معنوياً وميدانياً كبيراً.
ولفت العميد شمسان إلى أن “المعادلة اليوم تغيّرت تماماً، فصنعاء باتت اللاعب المحوري الذي يُعيد رسم خرائط الردع من جديد. لم تعد المعركة مع الكيان الصهيوني تجري بغطاء أمريكي، بل بات اليمن في المواجهة المباشرة، بعد أن أزاح الراعي الإمبريالي جانباً”.
وأوضح أن الهجمات اليمنية التي استهدفت مطار اللد، وتلك التي أُعلن عنها في عملية “بن غوريون”، لم تكن فقط رسائل سياسية أو تضامنية مع غزة، بل كانت ضربات عسكرية دقيقة تحمل بصمات تكنولوجية عالية، أثبتت أن اليمن يمتلك قدرة فائقة على المناورة والتشويش واختراق أنظمة العدو الأكثر تطوراً.
وتابع قائلاً: “استهداف الحاملة (ترومان) وسقوط طائرة F-18 كانت بمثابة كسر لهيبة الأسطول الأمريكي في المنطقة، وهي خطوة أولى في سلسلة من المفاجآت العسكرية القادمة، والتي ستجعل الكيان يعيش حالة من الرعب غير المسبوق، لا سيما بعد فقدان منظوماته للقدرة على صد أو حتى رصد الصواريخ اليمنية”.
وعن تداعيات الانسحاب الأمريكي من المعركة، أكد شمسان أن اليمن سيضاعف من عملياته ضد الكيان، بعدما أصبحت السماء مكشوفة والبحر متاحاً، مشيراً إلى أن معادلة “المطار بالمطار، والميناء بالميناء، والكهرباء بالكهرباء” ستعود بكل قوة، وأن الاحتلال سيدفع الثمن عن كل عدوان يرتكبه بحق الشعب الفلسطيني.
وختم العميد شمسان حديثه بالتأكيد على أن تحييد أقوى قوة عسكرية في العالم ليس بالأمر العابر، بل هو نصر استراتيجي يؤسس لمسار جديد من الردع والسيادة، مضيفاً: “من يرسم الأهداف ويعجز عن تحقيقها، هو المهزوم… واليمن اليوم هو من يحدد الأهداف، وينفذها بإرادة صلبة، وقدرة متعاظمة، ورؤية واضحة نحو النصر الكامل”.