قال نقيب الصحفيين خالد البلشي، إن حجم الجريمة التي تحدث بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني، وحجم الصمت والتخاذل الدولي الذي يسهم في امتداد الجريمة من قطاع غزة إلى الضفة الغربية إلى الجنوب اللبناني، يجعل من الصعوبة وصف هذه الجرائم التي يعجز الكلام عن وصفها.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته نقابة الصحفيين، اليوم، لكشف وقائع التحريض الرسمي الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني من قبل مسؤولين إسرائيليين حرضوا وما زالوا يحرضون على إبادة الشعب الفلسطيني، حيث تكشف نقابة الصحفيين، عن هذه الوقائع الموثقة لتصريحات مسؤولي الاحتلال، بما يضعهم تحت طائلة القانون الدولي.

وأضاف الكاتب الصحفي خالد البلشي: «نحمل اليوم مجموعة من الرسائل، الأولى هو التضامن العاجز وليس أمامنا إلا التضامن مع كل الشعب الفلسطيني واللبناني ورسالة تضامن مع كل الشعوب المقهورة في العالم، والرسالة الثانية وهي كاشفة لدولة الاحتلال بشكل عام من خلال رصد تصريحات مسئوليهم»، لافتًا إلى أن النقابة كانت قد شكلت لجنة لرصد تضليل الإعلام العربي في نقل الصورة وما يحدث على الأرض والذي تغير مؤخرًا نسبيًا، وهو ما يؤكد انتصار الصحفيين الفلسطينيين في معركة الخطاب.

وتابع: «نحن أمام تصريحات رسمية ما قبل عملية طوفان الأقصى، وما بعدها كلها تحريض على القتل والإبادة بشكل واضح، وهي امتداد لجريمة مستمرة منذ الاحتلال، وخطاب ثابت كله تحريض واضح ضد المدنيين يحمل جرائم حرب واضحة وحقيقية، وبالتالي هناك ملفات مهمة لتحريك قضايا تدينهم أمام المحكمة الجنائية الدولية».

وقال البلشي: إنه «بعد مرور عام هناك إحساس بالتعود والتراجع وربما ما يحدث في لبنان يجدد كل المطالب التي نادينا بها منذ بداية طوفان الأقصى، وما زالنا ندعو لتحالف بين النقابات المهنية من أجل الإعلان عن موقف واضح تجاه ما يجري على الأرض، فضلا عن التواصل مع الاتحاد الدولي للصحفيين من لتحريك قضايا أمام المحكمة الجنائية».

وأضاف: «كلمات التضامن والرثاء تبدو بلا جدوى فنحن أمام 40 ألف شهيد، في ظل مراهنة البعض على مواقف دولية ربما تدفع للتهدئة، وفي لبنان الجريمة امتدّت إلى 700 شهيد بخلاف جرائم مدنية واضحة من خلال استهداف وسائل اتصال وهو أمر كاشف عن الجريمة التي نراها يوميًا».

واختتم: «لم ولن نعتد المشهد، ونجدد الدعوات إلى تحركات مختلفة في الإطار القانوني والشعبي، ونطالب بفتح الباب للتبرع للشعبين الفلسطيني واللبناني وندعو النقابات لاجتماعات جديدة وحركة جديدة لدعم الشعب الفلسطيني والشعب العربي كله».

من جهته، عرض محمود كامل وكيل نقابة الصحفيين للحريات ومقرر اللجنة الثقافية بالنقابة، فيلما وثائقيا يكشف عن تحريض مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي بالقتل والأسر ضد المدنيين والسلطة الفلسطينية.

وأشار خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي، إلى أن الفيلم يوثق جذور نكبة 1948م، والاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين، حيث يتتبع تاريخ نشأة الحركة الصهيونية في أوروبا، والأسباب التي دفعت القوى الاستعمارية إلى دعم قيام إسرائيل.

وأوضح أن الفيلم أيضًا يتناول تاريخ الهجرات اليهودية الأولى إلى فلسطين، والجرائم التي ارتكبتها العصابات المحتلة أوائل القرن العشرين في حق الشعب الفلسطيني، وصولًا إلى ما عُرف بـ«النكبة»، مع إعلان قيام دولة إسرائيل على أرض فلسطين العربية عام 1948م، لافتا إلى أنه سيتم إرسال هذا الفيلم إلى كل الدول العربية والغربية لفضح ممارسات الاحتلال.

اقرأ أيضاًرئيس الوزراء يشهد مراسم توقيع عقد تأسيس شركة مياه العاصمة الإدارية (فيديو وصور)

وزير الشؤون النيابية يستقبل رئيس الهيئة الوطنية للصحافة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي نقيب الصحفيين الصحفيين الفلسطينيين خالد البلشي عملية طوفان الأقصى جرائم إسرائيل في لبنان الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الدولي للمواي تاي يعاقب إسرائيل

قرر الاتحاد الدولي للمواي تاي، معاقبة الاتحاد الإسرائيلي، في أعقاب استشهاد لاعب منتخبنا الوطني الطفل عمار حمايل (13 عاما)، برصاص الاحتلال في 23 حزيران الماضي، في قرية كفر مالك شرق رام الله .

وتنص العقوبة على حظر رفع العلم الإسرائيلي، وكذلك عزف نشيد دولة الاحتلال، في الفعاليات والبطولات التي ينظمها الاتحاد الدولي.

وبحسب الاتحاد الدولي، فإن الرياضيين الإسرائيليين سيشاركون في البطولات الدولية كأفراد محايدين، وتشمل العقوبة أيضا عدم استضافة أي فعالية للمواي تاي في إسرائيل أو دعمها.

هذا القرار جاء على لسان رئيس الاتحاد الدولي ساكشاي تابسوان، على خلفية استشهاد عمار حمايل، إذ قال: "لا يمكن لنا أن نلتزم الصمت ونحن نرى الأبرياء يدفعون الثمن، فالصمت لم يعد خيارا".

وأضاف: "هذا احتجاج سلمي ولكنه حازم ضد الأعمال التي تُعرّض الأطفال للخطر وتنتهك القيم الأساسية للمجتمع الرياضي العالمي".

وتابع: "هذه ليست مجرد مأساة، هذه دعوة للعمل، لا يمكننا الوقوف متفرجين بينما يدفع الأبرياء ثمن الصراع".

وثمنت اللجنة الأولمبية الفلسطينية هذا القرار الذي يعد خطوة هامة، وبادرة أمل لتحقيق العدالة، داعية الاتحادات الوطنية إلى التحرك على الساحة الدولية، من أجل اتخاذ خطوات مشابهة لدى الاتحادات الدولية لمساءلة الاحتلال على الانتهاكات التي ارتكبها بحق الرياضة الفلسطينية ورياضييها.

وطالبت اللجنة الأولمبية الهيئات الرياضية الدولية باتخاذ إجراءات لمساءلة الاحتلال ومحاسبته على جرائمه، بما يضمن حماية الرياضيين الفلسطينيين.

يشار إلى أن الرياضة الفلسطينية فقدت مئات الشهداء من الرياضيين، الذين استُشهدوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، فضلاً عن تدمير عشرات البنى التحتية من المنشآت الرياضية، في مخالفة وانتهاك فاضح لكل المواثيق والقيم الدولية والرياضية.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من رياضة استشهاد أحد لاعبي منتخب فلسطين بقصف منزله في المغازي اللجنة الأولمبية: اللاعبان أبو عميرة ومصلح استُشهدا في مجزرة مقهى على شاطئ غزة منتخب الأردن ينسحب من مباراته أمام إسرائيل في كأس العالم للشباب لكرة السلة الأكثر قراءة جولة جديدة خلال أيام - صحيفة: حراك وتكثيف لمحاولات إحياء مفاوضات غزة تفاصيل اجتماع سوري إسرائيلي في باريس قناة إسرائيلية: محاولات حثيثة لاستئناف مفاوضات غزة خلال أيام تركيا تكشف النقاط الخلافية حول مفاوضات غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لإيقاف جرائم السعودية بحق المدنيين في المناطق الحدودية
  • وقفة غضب في مأرب تضامنًا مع غزة: دعوات لكسر الصمت الدولي وفتح المعابر فورًا.
  • الاتحاد الدولي للمواي تاي يعاقب إسرائيل
  • «عضو الوطني الفلسطيني»: هناك توجه دولي متزايد للضغط على إسرائيل لإنهاء الاحتلال
  • نقابة الصحفيين: مظاهرات تل أبيب مدعومة من العدو الصهيوني
  • العراق: الاعتراف الدولي يدعم مسار تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني
  • ضياء رشوان: إسرائيل ترتكب جرائم حرب والمتظاهرون ضد مصر جزء من مخطط لحرف البوصلة
  • ضياء رشوان: جرائم إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني تستحق الغضب والتظاهر
  • الخارجية الفلسطينية تدين تحريض الاحتلال على الشعب الفلسطيني
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: المظاهرات أمام اسفارة مصر بتل أبيب أجندة خبيثة تخدم الاحتلال