إردوغان يخيّب آمال أوكرانيا بتصريحات عن انضمامها للناتو
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
اعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن مقترح انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، مسألة "لا يجب التعجل فيها"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن علاقات بلاده مع روسيا "تتوسع".
وأجرى إردوغان مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية، تطرق فيها إلى الحرب الروسية الأوكرانية، ومقترح انضمام كييف إلى حلف الناتو، الذي طالما اعتبرته روسيا أمرا "يهدد أمنها القومي".
وواصل الرئيس التركي حديثه بالقول إن الولايات المتحدة وأعضاء آخرين في الحلف "لا يريدون أن تكون أوكرانيا عضوا".
وتابع: "هذه ليست المسائل التي يجب التعجل فيها. حينما نتخذ قراراتنا، نضع في الاعتبار دائما موقف الدول الأعضاء الأخرى في حلف شمال الأطلسي، ونناقش الأسئلة المحتملة ونتخذ القرار النهائي وفق ذلك".
وأوضحت الشبكة الأميركية أن تعليقات إردوغان تمثل "خيبة أمل" لنظيره الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، الذي من المقرر أن يقدم "خطة النصر" في الحرب إلى البيت الأبيض هذا الأسبوع.
وذكرت وكالة "بلومبيرغ" بوقت سابق هذا الشهر، أن الرئيس الأوكراني سيعرض خطته على بايدن، خلال اجتماع مرتقب بينهما في واشنطن، تشمل تقديم "دعوة رسمية" لكييف للانضمام إلى حلف الناتو و"الالتزام بإمدادات مستدامة من الأسلحة المتطورة".
ووصف الرئيس الأوكراني تلك الخطة بأنها "خارط طريق لكيفية إجبار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على السعي إلى السلام".
وكتب زيلينسكي عبر حسابه على تليغرام، الثلاثاء، إنه ناقش "تنفيذ صيغة السلام" مع أردوغان.
لكن تصريحات الرئيس التركي مع "إن بي سي" بددت الآمال في مسار سريع نحو منح عضوية الناتو لأوكرانيا، وفق الشبكة.
وقال إردوغان إنه سيدرس موقف الأعضاء الآخرين في الحلف، مضيفا: "سنتابع التطورات والمداولات ونتوصل إلى قرار نهائي وفقًا لذلك. هذه ليست قرارات يمكن اتخاذها على عجل".
وكانت تركيا قد هددت باستخدام حق النقض ضد محاولات السويد وفنلندا الانضمام إلى الحلف، قبل أن تتفاوض لأشهر من أجل تغيير موقفها.
يأتي ذلك فيما يتعرض إردوغان لانتقادات، لقبوله دعوة لحضور مؤتمر "بريكس" في روسيا الشهر المقبل، في إشارة إلى انفتاحه على كتلة الدول النامية بقيادة البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
وحول الأمر، قال إردوغان للشبكة الأميركية: "علاقاتنا مع روسيا متعددة الأبعاد، سياسية واقتصادية وثقافية، وتتعلق بالصناعات الدفاعية.. وعلى الصعيد الاقتصادي، تتوسع هذه العلاقات كل يوم".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، قد نقلت في وقت سابق هذا الشهر، تقديرات بأن عدد القتلى والجرحى في صفوف أوكرانيا وروسيا، في الغزو الذي تشنه الأخيرة منذ عامين ونصف العام، وصل إلى "نحو مليون شخص".
ونقلت عن أشخاص مطلعين، أن تقديرا أوكرانيًا سريًا صدر في وقت سابق هذا العام، أشار إلى أن عدد القتلى الأوكرانيين يصل إلى 80 ألفًا، والمصابين إلى حوالي 400 ألف شخص.
وتختلف تقديرات الاستخبارات الغربية للخسائر الروسية، حيث يتحدث البعض عن وصول عدد القتلى إلى قرابة 200 ألف شخص، والمصابين إلى حوالي 400 ألف.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: عدد القتلى إلى حلف
إقرأ أيضاً:
زيلنيسكي: روسيا هاجمت أوكرانيا بأكثر من 3800 طائرة مسيرة ونحو 260 صاروخا خلال يوليو
أكد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنيسكي ان روسيا استخدمت أكثر من 3800 طائرة مسيرة ونحو 260 صاروخا لمهاجمة أوكرانيا خلال شهر يوليو.
وتجاوز عدد الضحايا جراء الضربة الروسية التي استهدفت العاصمة الأوكرانية كييف، 26 قتيلاً، بينهم ثلاثة أطفال، وفق ما أعلنته السلطات الأوكرانية، في حصيلةٍ جديدة بعد انتشال عشر جثث إضافية من تحت أنقاض مبنى سكني في منطقة سفياتوشينسكي بالمدينة.
وقع الهجوم خلال الساعات الأخيرة من مساء 31 يوليو 2025، حين شنّت القوات الروسية موجة عنيفة من الطائرات المسيرة والصواريخ، بلغت أكثر من 300 طائرة مسيرة وثمانية صواريخ كروز، ما مكّن من ضرب عدة أهداف في كييف بحدة لم تشهدها المدينة منذ أشهر.
وأشار تقرير للهيئة الجوية الأوكرانية إلى أن أحد هذه الصواريخ أصاب مبنى سكنيا مكوّنا من تسعة طوابق، ما أدى إلى إصابة أكثر من 150 شخصًا، بينهم 16 طفلاً وستة عناصر من الشرطة المحلية .
ووصف الرئيس فولوديمير زيلينسكي هذه الضربة بأنها تصعيد غير مسبوق، داعياً دول العالم إلى تبنّي تغيير نظام الحكم في روسيا كمدخلٍ لوقف نهائي لموجة العدوان الروسية.
وتحدث في كلمةٍ له ألقاها أثناء مؤتمر دولي، مؤكدًا أن النظام الحالي في موسكو يمثل خطرًا على استقرار أوروبا حتى بعد نهاية الحرب، إذا لم يتحقق تغيير فعلي في القيادة الروسية.
في رد فعل دولي، أدان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم ووصفه بأنه "مقزز"، ملوّحاً بإجراءات عقابية جديدة ضد موسكو، رغم شكوك حول فعالية العقوبات المعمول بها حتى الآن.
كما تبنّى البرلمان الأوكراني قرارًا لرفع استقلالية مؤسستين رقابيتين لمكافحة الفساد، بما يعكس محاولة معالجة اضطرابات داخلية تسبّبت بها خلافات تشريعية سابقًا. ويأمل زيلينسكي أن يسهم هذا الإجراء في تهدئة الشارع وتحسين مسار العلاقات مع الشركاء الأوروبيين.
وتصاعدت المواجهات في مواقع أخرى، حيث أعلنت روسيا سيطرتها على مدينة تشاسيف يار الاستراتيجية في منطقة دونيتسك. بيد أن المؤسسة العسكرية الأوكرانية نفت هذه الادعاءات ووصفتها بأنها "دعاية روسية"، مع استمرارية القتال واشتداد المعارك على الجانب الغربي من المدينة.
يأتي ذلك في سياق تصعيد روسي ممنهج عبر أعوام، يستهدف العناصر المدنية والبنية التحتية في كييف ومناطقه السكنية، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 12,000 مدني منذ بدء الغزو الروسي، في حين لا تزال المعلومات حول عدد الضحايا الفعلي مرتفعة جدًا، نتيجة توسع نطاق القصف على المدن الأوكرانية.