قال عاطف سالم، سفير مصر الأسبق لدي إسرائيل، إن  حكومة الاحتلال لا ترى أي جدوي في الهدنة، طالما أن حزب الله تحت الضغط العسكري، وترى أن الوقت غير مناسب وغير مستعدة لإبرام هدنة، لأن الضغط العسكري على حزب الله سيولد موقف تفاوضي أفضل

صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب ومناطق شمال إسرائيل نتنياهو يتراجع بشأن مبادرة وقف إطلاق النار في لبنان
 نتنياهو يتجاهل مواقف الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا

وأضاف  سفير مصر الأسبق لدى إسرائيل خلال مداخلة مع قناة القاهرة الإخبارية، أن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يتجاهل مواقف الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، وموقف أي دولة طالما سيؤدي ذلك الموقف إلى تعرض حكومته الائتلافية إلى عدم الاستقرار

 

وأشار  سفير مصر الأسبق لدى إسرائيل إلى أن الحكومة الإسرائيلية لديها مجموعة من الأهداف لتحقيقها، من بينها تحقيق نوع من التوازن الأمني في الشمال، وفك الارتباط بين غزة وحزب الله، ودفع الحزب إلى التحرك شمالاً سواء عشرة كيلومتراً أو إلى منطقة نهر الليطاني، وتغير الوضع الأمني في منطقة جنوب لبنان بشكل عام.

وأوضح سفير مصر الأسبق لدى إسرائيل، إن إسرائيل ليس لها سياسية خارجية بل داخلية فقط، وكل القرارات التي تتخذها تتم بناء على الوضع الداخلي منذ عهد بن جوريون، وكل العمليات التي يقوموا بها تتعلق بأهداف السياسية الداخلية، وتنعكس على السياسة الخارجية بشكل عام.

وأفادت تقارير إسرائيلية اليوم الخميس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تراجع عن تفاهمات سابقة مع واشنطن حول المبادرة الأمريكية-الفرنسية لوقف إطلاق النار في لبنان ، ووفقًا لما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن نتنياهو أشار بتصريحاته بعد وصوله إلى نيويورك، والتي قال فيها: "سنواصل ضرب حزب الله بكل قوتنا"، إلى انسحابه من "تفاهمات صامتة" مع الجانب الأمريكي بشأن قبول المبادرة.

وقالت مصادر مطلعة إن نتنياهو كان قد توصل إلى تفاهمات مع الولايات المتحدة تضمنت ترحيبه بالمبادرة بشكل علني، لكن في النهاية قرر عدم التطرق للمقترح ورفضه. وأضافت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" أن واشنطن كانت تعتزم نشر المبادرة اليوم الخميس بالتنسيق مع نتنياهو، لكنه انسحب من الاتفاق في اللحظات الأخيرة.

 

وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن نتنياهو نقل شفهياً إلى الإدارة الأمريكية تراجعه عن وقف إطلاق النار بعد تعرضه لضغوط سياسية داخلية. كما ذكرت الصحيفة أن نتنياهو ووزيره المقرب رون ديرمر كانا على اطلاع دائم بالجهود السياسية الأمريكية والفرنسية، لكنهما غيّرا موقفهما أثناء الرحلة إلى الولايات المتحدة.


 

في السياق ذاته، هدد إيتمار بن غفير، رئيس حزب "عوتسما يهوديت" ووزير الأمن القومي الإسرائيلي، بالانسحاب من الحكومة إذا تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع "حزب الله". وقال دبلوماسي غربي رفيع المستوى لصحيفة "هآرتس" إن نتنياهو اتخذ خطوة مشابهة أثناء المفاوضات حول صفقة الأسرى الإسرائيليين في غزة، حيث خشي من الانتقادات الداخلية.

 

في بيان صدر مساء الخميس، أشار نتنياهو إلى أن زيارته للأمم المتحدة تهدف إلى "إيصال كلمة إسرائيل إلى العالم"، مؤكدًا أن القوات الإسرائيلية تمكنت خلال الرحلة من القضاء على رئيس وحدة الطائرات المسيرة في "حزب الله". وأضاف: "سنواصل ضرب حزب الله بكل ما أوتينا من قوة ولن نتوقف حتى نحقق أهدافنا، وأهمها عودة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان".

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل لبنان حزب الله نتنياهو بوابة الوفد الولایات المتحدة سفیر مصر الأسبق إطلاق النار حزب الله

إقرأ أيضاً:

رفض عربي وفلسطيني لتصريحات نتنياهو حول “إسرائيل الكبرى”

#سواليف

أدانت كل من المملكة الأردنية الهاشمية ودولة قطر، إلى جانب #جامعة_الدول_العربية و #فصائل_فلسطينية، #تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين #نتنياهو بشأن ما يسميه ” #رؤية_إسرائيل_الكبرى “، والتي تتضمن أطماعًا توسعية في أراضٍ عربية، واعتبرتها تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي وتحديًا سافرًا للقانون الدولي.

وقالت وزارة الخارجية الأردنية إن هذه التصريحات تمثل “تصعيدًا استفزازيًا خطيرًا” و”أوهامًا عبثية” لن تنتقص من الحقوق المشروعة للشعوب العربية، وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف، مشددة على أن هذه الممارسات تعكس مأزق الحكومة الإسرائيلية وعزلتها الدولية في ظل استمرار عدوانها على غزة والضفة الغربية. ودعت إلى موقف دولي واضح لإدانة هذه التصريحات ومحاسبة مطلقيها.

أما وزارة الخارجية القطرية فوصفت تصريحات نتنياهو بأنها امتداد لنهج الاحتلال القائم على الغطرسة وتأجيج الأزمات والصراعات، والتعدي السافر على سيادة الدول وقرارات الشرعية الدولية، مؤكدة أن الادعاءات الإسرائيلية الزائفة لن تمس الحقوق المشروعة للدول والشعوب العربية، داعية المجتمع الدولي للتصدي لهذه الاستفزازات التي تهدد بمزيد من العنف والفوضى في المنطقة.

مقالات ذات صلة التربية تُعلن أسعار الكتب المدرسية وتُطالب المدارس الخاصة بالتقيد بها 2025/08/14

من جانبها، اعتبرت جامعة الدول العربية أن تصريحات نتنياهو “استباحة لسيادة الدول العربية” وتجسيد لنوايا توسعية وعدوانية لا يمكن التسامح معها، محذّرة من خطورتها على الأمن القومي العربي الجماعي.

وفي المواقف الفلسطينية، أدانت حركة “حماس” بأشد العبارات ما وصفته بـ” #الرؤية_الشيطانية والإجرامية” التي أعلن #نتنياهو ارتباطه بها، معتبرة أنها تكشف خطورة المشروع الصهيوني على كل دول وشعوب المنطقة، وداعية لاتخاذ خطوات عربية عملية لدعم صمود الشعب الفلسطيني ووقف التطبيع مع #الاحتلال، ومطالبة المجتمع الدولي بلجم الحكومة الإسرائيلية ووقف حربها على غزة.

كما أكدت حركة المجاهدين الفلسطينية أن تصريحات نتنياهو تعكس العقلية التوسعية للاحتلال التي تستهدف الأمة العربية بأكملها، داعية الجماهير وقوى الأمة إلى رص الصفوف وتصعيد المواجهة مع العدو.

من ناحيتها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حول ما يسمى بـ”رؤية إسرائيل الكبرى” تكشف النوايا التوسعية الخبيثة للكيان الصهيوني، التي تستهدف فلسطين وكافة الدول العربية المحيطة، وتشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي واستقرار المنطقة.

وقالت الجبهة في بيان لها إن ما يجري على الأرض من حرب إبادة في قطاع غزة، وتوسع استيطاني في الضفة المحتلة، واعتداءات متكررة على لبنان وسوريا واليمن، وتهديدات لمصر والأردن، يعكس سعي الاحتلال لتنفيذ أجندة استعمارية طويلة الأمد مدعومة بضوء أخضر أمريكي، بهدف فرض وقائع جديدة على الأرض على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والأمة العربية.

وأوضحت أن استهداف مصر بشكل خاص يأتي في إطار محاولة الاحتلال إضعاف الجيش المصري وعرقلة دوره في حماية الأمن القومي العربي، خاصة في ظل موقف القاهرة الرافض لمخططات التهجير من غزة، معتبرة ذلك جزءًا من مساعٍ لقطع الطريق أمام أي نهوض أو تحرك عربي تقوده مصر.

وشددت الجبهة على أن التصدي لهذا المشروع يتطلب تضافر الجهود العربية ووقف الحرب على غزة كأولوية، والتوحد في مواجهة المخطط الصهيوني باستخدام مختلف أدوات الضغط المتاحة، انطلاقًا من امتلاك الأمة العربية للإمكانات التي تمكّنها من إفشال هذه المخططات ومنع الاعتداءات التي تستهدف استقرارها وحقوق شعوبها التاريخية.

واليوم الخميس، قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع قناة “آي 24” إنه يشعر بأنه في “مهمة تاريخية وروحية” وأنه “مرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى”.

وحين سئل نتنياهو أثناء المقابلة عما إذا كان يشعر بأنه “في مهمة نيابة عن الشعب اليهودي” أجاب بأنه “في مهمة أجيال”، وأشار إلى أن “هناك أجيال من اليهود حلموا بالمجيء إلى هنا، وأجيال ستأتي بعدنا”.

وأوضحت القناة أن رؤية “إسرائيل الكبرى”، تشمل مناطق مخصصة لدولة فلسطينية مستقبلا ومناطق تُعد جزءًا من الأردن ومصر.

وأضاف: “لذلك إذا كنت تسألني عما إذا كان لدي شعور بالمهمة تاريخيا وروحيا، فالجواب هو نعم”.

يُذكر أن مصطلح «إسرائيل الكبرى» استُخدم بعد حرب الأيام الستة في يونيو 1967 للإشارة إلى المناطق التي تحتلها “إسرائيل” واحتلها حديثا بما في ذلك شرق القدس والضفة الغربية، قطاع غزة، شبه جزيرة سيناء ومرتفعات الجولان، كما استخدمه بعض الصهاينة الأوائل، ومن بينهم زئيف جابوتنسكي، مؤسس حزب الليكود الذي ينتمي إليه نتنياهو، للإشارة إلى الأراضي الفلسطينية التي تسيطر عليها “إسرائيل” وغزة والضفة الغربية والأردن.

مقالات مشابهة

  • نائب: إسرائيل الكبرى وهم في رأس نتنياهو.. ومصر عصية على أحلامه
  • العراق : تصريحات نتنياهو بشأن إسرائيل الكبري إستفزازية وتستدعي تحركا فاعلا
  • أول تعليق من إيران على تصريحات نتنياهو بشأن إسرائيل الكبرى
  • رفض عربي وفلسطيني لتصريحات نتنياهو حول “إسرائيل الكبرى”
  • "حماس": ندين تصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"
  • المملكة تدين تصريحات نتنياهو عن "إسرائيل الكبرى" وتتمسك بحق الفلسطينيين
  • إسرائيل.. غولان يدعم رئيس الأركان ويهاجم نتنياهو وبن غفير
  • مصر تقول إنها تعمل مع قطر والولايات المتحدة لإحياء خطة الهدنة في غزة لمدة 60 يوما
  • الولايات المتحدة والصين تمددان «الهدنة التجارية» 90 يوماً
  • سيناتور أمريكي: نتنياهو مجرم حرب و إسرائيل دولة منبوذة