وصف مسؤول في القيادة الجنوبية الإسرائيلية تحقيقات جيش الاحتلال في أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وانطلاق عملية طوفان الأقصى أنها "بعيدة كل البعد عن الحقيقة بسنوات ضوئية".

وفي شهادته أمام اللجنة المدنية للتحقيق انتقد المسؤول جيش الاحتلال قائلا: "إن الدافع وراء التحقيقات هو استراتيجية حماية بعضنا البعض، أستطيع أن أقول وفمي ممتلئ أنه لم يتم إخبار عائلات المراقبات بالحقيقة".



 وفيما يتعلق بالانتقادات الموجهة إلى القوات الجوية، قال: "استغرق الإرهابيون أقل من دقيقتين للوصول إلى قاعدة ناحال عوز، وبدء المذبحة ولم يكن هناك وقت كافي لأي شخص في مقر الفرقة الشمالية لاستدعاء القوة الجوية، التحقيقات بعيدة كل البعد عن الحقيقة بسنوات ضوئية، وكل شيء هناك مدفوع باستراتيجية حماية بعضنا البعض"، بحسب ما نقل موقع "واينت".


وأضاف المسؤول "عندما أخدم في التحقيق، أبحث عن أسماء المشاركين في التحقيق، أحدهم برتبة عقيد، وتم تعيين هاليفي رئيسا للجنة التحقيق، لكن هذا العقيد كان من المفترض أن يحصل على ترقية من هرتسي هليفي، فكيف يمكنه التحقيق في أداء القادة؟ هناك تضارب واضح في المصالح هنا".

وأوضح "في تحقيق آخر اختاروا عدم استجوابي. سألت عن السبب، وتركتني الإجابة عاجزة عن الكلام: قيل لي إنه علينا حماية الجنرال، ولو طرحنا عليك أسئلة، لما تمكنا من حمايته وحماية القيادة".

وكشف "أكثر ما يؤلمني هو تفكك العائلات، يجب إخبارهم بالحقيقة - ونحن لا نفعل ذلك، إنه أسوأ مما أقول أسوأ بكثير، وعن فشل المراقبين (مراقبو الحدود مع قطاع غزة)، أستطيع أن أقول صراحة: لا يتم إخبار العائلات بالحقيقة".

وحاول المسؤول الإجابة على سؤال يشغل بال كل إسرائيلي تقريبا: "أين كان سلاح الجو؟". وبحسب إفادته فإن "غزو حماس للأراضي الإسرائيلية وفي الكيبوتسات والقواعد حدث في غضون دقائق قليلة، لذلك لم يكن من الممكن طلب المساعدة الجوية في الوقت المناسب".


وأضاف "لقد فحصنا الوقت الذي استغرقه الإرهابيون للوصول من بوابة الشجاعية إلى قاعدة ناحال عوز، ونحن بحاجة إلى فهم الوضع: عندما يخترق إرهابيو حماس السياج، يستغرق الأمر منهم ما بين دقيقة واحدة وأخرى، دقيقة وأربعين ثانية إلى دقيقة وخمسين ثانية للوصول إلى القاعدة في ناحال عوز". 

وبين أن الأمر "يستغرق دقيقتين ونصف أخرى للوصول إلى الساحة، وبضع دقائق أخرى إلى نتيفوت، كيف يمكن استدعاء القوات الجوية في مثل هذا الوقت؟ يجب على شخص ما في الجيش الاتصال بهم، عندما أعلنت المراقبات البطلات عن "سلاح الفرسان التركي" (اقتحام عناصر المقاومة وهنا تشبيه بقوات آقنجي العثمانية السريعة والخفيفة وغير النظامة)، كان على أحد المسؤولين استدعاء القوات الجوية بناءً على إعلانهن".

وختم "لكن كما قلت، لم يكن هناك ما يكفي من الوقت لأي شخص في القيادة للرد واستدعاء القوات الجوية على الفور، لأن الأمر استغرق ثوانٍ حتى يتمكنوا من مهاجمته أيضًا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإسرائيلية تحقيقات جيش الاحتلال إسرائيل جيش الاحتلال تحقيقات 7 اكتوبر المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القوات الجویة

إقرأ أيضاً:

فرسان الحقيقة في زمن الحرب الكبرى.. صمود غزة وتحديات الأمة

هي حرب "الفرس والروم" تتجدد في عالمنا المعاصر بين الشرق والغرب، لا احترام فيها إلا للقوة، ولا تقدير فيها للضعفاء. "بوتين" يملك ملفات عن "ترامب" تعود إلى عهدته الأولى قد تودي بموقعه الرئاسي وتاريخه السياسي إلى النهاية. المهم نحن، الذين نملك مخزونا من الثقافة الرسالية لعالم هو اليوم أحوج ما يكون إليها. يقف قادتنا أمام الصلف الأمريكي بسلال فيها بيض وملح، وسيد البيت الأبيض يستصغر ما يفعل هؤلاء ويهينهم أمام الملأ، وما لجرح بميت إيلام. إنها الأقدار العادلة عندما تسجل للطغاة مشاهد ذلة لطالما أذاقوا شعوبهم منها.

بين الأزهر و"ألبانيز"

الروح المساندة للمقاومة في أرض الرباط والتشنيع على الصهاينة وعلى مشروعهم الخائب في المنطقة، لا ريب أنه جهاد باللسان يستدعي وقفة رجل واحد من أحرار الشمال الإفريقي كله ضد التطبيع والخنوع، ودعوة كل الجهات الرسمية والشعبية إلى تقديم ما بيدها من إمكانات لإسناد أهلنا في غزة. فليس من الإنسانية والرجولة أن نظل نتغنى بالحقيقة ولا نتبناها فعليا. في المملكة المغربية تطبيع مرفوض شعبيا لا بد أن يسقط، وفي الجزائر دعم بالأقوال يحتاج إلى تجسيد في الميدان، وفي تونس وليبيا وموريتانيا وجع لا بد أن يستحيل إلى طوفان.

إنها امرأة بألف رجل، كما يقول المثل، "رجل" ذي صبغة رسمية يحاضر في الأخلاق وقلبه قلب عصفور. وبالمناسبة فإن رؤية الحقيقة لا تتعلق بأصول من يعشقها وينادي بها، فكم ممن يصدع رؤوسنا مناديا بالحريات وحقوق الإنسان وهو عبد ذليل للسلطان، أو ممن  يرتدي مسوح الإيمان والتقوى وهو لا يقوى على دفع ذبابة، وما أكثر هؤلاء في المناصب السياسية والدينية والإعلامية! وحق للسيدة الإيطالية "فرانشيسكا ألبانيز" أن تكرم إذ أهانها المعتدون، وأن يهان في المقابل من يدعو فينا للخنوع والتطبيع.

الوعي وحده غير كاف، إن القطة عندما ترضع صغارها وترى الخطر قادما تهب للدفاع عن صغارها بما لديها من أنياب ومخالب، هذا وعي غريزي عند كل الكائنات. النبأ في الإدارة السورية الجديدة أنها تبحث عن طعام للرعية وعرينها مستباح من كل جهة، خاصة من الجنوب، بل إنها تسعى لإرضاء المعتدين بتقديم قرابين من لحمها الحي وتبني برجا في قلب دمشق لمن يرعى الإرهاب. فإلى أين تمضي السفينة يا حكام سورية؟ليأخذ من يخاف العزلة والتهديد العبرة من مجاهدي غزة أو ليستقل من منابر وجدت للدفاع عن الأمة، هناك من هو أقدر على حمل الأمانة. علماء الأزهر حملوا أنفسهم مسؤولية كبرى ولا مناص من تحملها أو فليتنازلوا عنها لمن يطيق حملها. من وقع على بيان غزة وفق فيه، ولم يكن موفقا حينما تراجع عنه.

هذه هي مشكلة المؤسسات الدينية غير المستقلة، لها سقوف يحددها ولي الأمر لا الضمير والشرع الحنيف، الذي يدعون سدانته والقيام عليه. بيان مشيخة الزهر عن دعم غزة وتحميل المسؤولية لكل مقصر ثم سحبه من الإعلام والتحجج بأن البيان قد يربك مفاوضات التهدئة محض هراء. فما أحوج الأمة اليوم وغدا إلى علماء مستقلين لا يخافون في الله لومة لائم، ثابتين على مواقفهم غير مبدلين ولا مغيرين، إلى أن يلقوا ربهم وهم على ذلك.

"وليجدوا فيكم غلظة"

الوعي وحده غير كاف، إن القطة عندما ترضع صغارها وترى الخطر قادما تهب للدفاع عن صغارها بما لديها من أنياب ومخالب، هذا وعي غريزي عند كل الكائنات. النبأ في الإدارة السورية الجديدة أنها تبحث عن طعام للرعية وعرينها مستباح من كل جهة، خاصة من الجنوب، بل إنها تسعى لإرضاء المعتدين بتقديم قرابين من لحمها الحي وتبني برجا في قلب دمشق لمن يرعى الإرهاب. فإلى أين تمضي السفينة يا حكام سورية؟

الحكم الحالي في سورية هو تتويج للثورة السورية بغض النظر عن قناعات بعض من هذا الشعب الأبي. وهو بعض أصيل ولكنه يقاد بعقول انفصالية لا تقبل بمنطق التاريخ والأغلبية، وما يفعله هؤلاء عبث بالوطن لا معنى له. فأن تتأبى على التسليم بواقع الحال المقبول لدى غالبية الشعب السوري فأنت تفتح الباب مشرعا لدخول الغزاة إلى بلدك. كان على الحكماء الحقيقيين من الدروز والكرد أن يأخذوا زمام المبادرة ويعلنوها ألا خصومة إلا تحت مظلة الدولة، ولا خصومة تستدعي إزهاق الأرواح وإراقة الدماء.

إشراك أهالي المنطقة الوحدويين من الموحدين الدروز في إدارة شؤونهم الأمنية والمدنية سياسة حكيمة، ولكن أين قدرة سورية على مواجهة العدوان وقد استهدفت في رموزها الوطنية، بل وفي قصرها الجمهوري؟ إنه لا معنى لتغليب مصلحة السوريين في بناء دولة تتقدم الأمم، كما قال الرئيس الشرع، من دون أن تكون لهذه الدولة منعة وشوكة. وقد أبان قصف قيادة الأركان بسهولة ويسر ما ينتظر عمران هذه الدولة من دون قوة رادعة. وليس معنى القوة أن تمتلك طيرانا ومضادات له، للشعوب فنون لا تعد ولا تحصى في تحقيق الردع المتكافئ والنيل من المعتدين.

تقرير رويترز عن واقع الاقتصاد السوري لا يختلف في أسلوبه عن تقارير المخابرات، التي تسعى إلى معرفة كيف تدير الدول الواقعة تحت التأثير الإسلامي أمورها، خوفا من أن تتحول إلى صداع لها في المستقبل. المصلحة السورية الوطنية تكمن في أن تدار أموال الشعب بأيد أمينة تعمل للصالح العام، أما معايير الإدارة الاقتصادية التي يراد لها أن تؤطر العملية الإصلاحية في الاقتصاد على الطريقة الغربية فليست أبدا عيارا شفافا للفساد أو للنزاهة. فحذار! إنها الليبيرالية تلبس لأمتها الجديدة.

سنرى أي معول سيتغلب، معول البناء أم معول الهدم؟ و"الدفع أقوى من الرفع" لمن يدعي السياسة الشرعية.

مقالات مشابهة

  • هجوم أوكراني بطائرة مسيرة يُشعل النيران بمستودع نفط بـ«سوتشي».. وتعليق الرحلات الجوية
  • إعلام إسرائيلي: العالم يتكتل ضدنا بعد أن اتحد لدعمنا في 7 أكتوبر
  • قائد إسرائيلي سابق: نقترب من كارثة مع بقائنا في غزة
  • في شتورا.. أول إشارة ضوئية ذكية
  • مسؤول إسرائيلي : التوصل إلى اتفاق شامل في غزة سيستغرق وقتًا
  • لبيد ينتقد حكومة نتنياهو بعد نشر فيديو لأسير إسرائيلي بغزة
  • مسؤول إسرائيلي: حكومة نتنياهو تعمدت تجويع سكان غزة
  • القوات المسلحة الأردنية والإمارتية تواصلان تنفيذ الإنزالات الجوية على قطاع غزة .. صور
  • إسرائيل تريد طمس الحقيقة من الجو.. حظر التصوير في رحلات إسقاط المساعدات
  • فرسان الحقيقة في زمن الحرب الكبرى.. صمود غزة وتحديات الأمة