سواليف:
2025-12-15@00:40:46 GMT

أين الترسانة الأخطر في الحرب؟

تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT

أين #الترسانة_الأخطر في #الحرب ؟ _ #ماهر_أبوطير

بدـأت #موجات_التهجير #داخل #لبنان، إذ يرحل سكان الجنوب إلى الوسط والشمال، ويغادر لبنانيون برا إلى سورية، ويسافر لبنانيون إلى الأردن ودول عربية وأجنبية وفقا لإمكاناتهم.

تحت القصف الإسرائيلي من الطبيعي أن يهاجر المدنيون، لان الواضح أن الحرب تتطور، ولايريد المدنيون أن يخسروا انفسهم وعائلاتهم، والذي لديه إمكانات مالية ذهب إلى صيدا مؤقتا، وهي المؤهلة للدخول في الحرب أصلا، إو إلى بيروت، أو الشمال حيث طرابلس ومواقع مختلفة، وهذه ليست أول موجات نزوح في لبنان، لاننا شهدنا مثلها في حروب سابقة، هذا عدا الفلسطينيين والسوريين في لبنان، الذين باتت حياتهم تقوم على التشرد والنزوح كل عامين.

برغم استحالة اجتياح إسرائيل لكل لبنان، على طريقة 1982، إلا أن هناك تصورات حول أمرين، الأول الدخول البري لمناطق الجنوب فقط في عملية مدروسة ومحسوبة، لتنفيذ سلسلة أهداف، وسيكون هناك كلفة كبيرة على الإسرائيليين، جراء مقاومة العملية البرية برغم وجود سقف زمني لها، والثاني احتمال احتلال كل منطقة جنوب نهر الليطاني، بما يؤدي للسيطرة على المياه حيث كنز لبنان المائي، ويؤدي إلى تهجير السكان من تلك المناطق، ويمنع وجود أي قوات لحزب الله في تلك المنطقة، بحيث تكون منطقة عسكرية مغلقة، تشابه في غاياتها الخط الأزرق المفروض من الأمم المتحدة، لكن تحت سيطرة إسرائيلية كاملة، لمنع إطلاق الصواريخ وتواجد أي عسكريين، ويكون احتلال هذه المنطقة بشكل دائم، دون سقف زمني، بما يعني اقتطاع أجزاء من لبنان، وهذا أمر فعلته إسرائيل في شمال غزة حيث استولت عليه كليا.

مقالات ذات صلة هل تحتمل إسرائيل كلفة حرب برية؟ 2024/09/27

العمليات الأخيرة التي شنتها إسرائيل ضد لبنان، تركت ضررا على جماعات المقاومة باعترافها العلني، لكن لا بد من الاشارة هنا إلى أن هذه الجماعات برغم الضربات كانت تتحوط من أي مفاجآت مسبقا، بما يعني أن أغلب ترسانتها العسكرية، ما تزال مخفية في الخنادق والأنفاق والجبال والكهوف، وبرغم كل حديث الإسرائيليين عن ضرب منصات الصواريخ، إلا أن هذا لا يشمل إلا المنصات العادية، التي يوجد لها بديل، مثلما أن اغتيال قيادات ميدانية لا يضر فعليا، لان كل التنظيمات العسكرية تؤسس هرمها الداخلي على أساس وجود بدلاء مدربين، بحيث إذا رحل أحدهم، حل مكانه شخص آخر، وكل هذا يقول إن الصدمة الأولى للضربات الإسرائيلية تحققت، لكنها لن تمنع استعادة الأنفاس مجددا ضد إسرائيل.

لم يستخدم حزب الله، ترسانته الأهم، وهذا أمر مبرر بعد عوامل، حيث ما يزال يقصف بالكاتيوشا، وصواريخ فادي 1 وفادي 2، وصاروخ قادر 1 الباليستي، وهو يتدرج في رد فعله.

عدم استخدام ترسانته الأهم يعود إلى عدة أسباب أولها عدم الرغبة بجر كل لبنان الى حرب شاملة مفتوحة تحرق الأخضر واليابس، إذا استخدم ترسانته الأخطر، ولهذا ما يزال يستعمل نوعيات أقل خطورة من الاسلحة، ثانيها تنسيقه مع إيران التي لا تريد جر معسكرها إلى حرب مفتوحة ستؤدي إلى الوصول إلى الإيرانيين نهاية المطاف كآخر حلقة في المعسكر، وثالثها أن العمليات الإسرائيلية تركت ضررا على ترسانة المقاومة يتم تقييمه الآن، وإعادة تشغيل كل المنظومة العسكرية بشكل متدرج ضد إسرائيل، ورابعها أن حزب الله يريد استنزاف إسرائيل في حرب طويلة متدرجة، تتوازى مع حرب غزة بما يضر الاحتلال واقتصاده، وخامسها أن هناك قوى لبنانية ضد حزب الله، من الشيعة والسنة والمسيحيين والدروز، وخصومات الحزب داخل لبنان ذاته، أخطر تأثيرا عليه من خصوماته الخارجية، لأن هؤلاء يقولون له.. لا تجرنا إلى حرب، ليست حربنا، ويكفينا الذي فينا من قبل حرب غزة، وسادسها أن المراهنة على تدخل أوروبي وعقد صفقة أسرى ووقف حرب غزة، وقد يكون مستحيلا إذا انفلتت الأمور، وسابعها أن مقاومة لبنان تخطط لإدخال شركائها في العراق وسورية وفلسطين واليمن، في شبكة واحدة تستهدف إسرائيل بدلا من انزال الفاتورة العسكرية على لبنان وحيدا، في ظل ضعف لبنان.

الحرب الآن لم تعد بذات النسخة الأولى، نحن ندخل درجة أخطر وأعلى حدة في الحرب الاقليمية، وكل الحسابات السابقة قد تنهار فجأة تحت وطأة أي عامل مستجد رئيسي أو ثانوي، بحيث قد نصحو فجأة وإذ كل المنطقة ودولها وشعوبها في جهنم الحمراء.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الحرب داخل لبنان

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تستهدف تدريبات "قوة الرضوان" في جنوب لبنان

أفادت تقارير لبنانية يوم الجمعة، بوقوع ضربات جوية إسرائيلية مكثفة استهدفت مناطق في جنوب لبنان والبقاع الغربي، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف مجمعا تدريبيا تابعا لحزب الله للمرة الثانية هذا الأسبوع. 

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات على المنطقة الواقعة بين بلدتي الزرارية وأنصار، وكذلك المنطقة الواقعة بين تفاحتا والبيسارية في الجنوب.

وأضافت الوكالة أن 4 غارات استهدفت منطقتي المحمودية والجرمق قرب العيشية في منطقة جزين. كما أشارت إلى أن 4 غارات أخرى ضربت وادي زلايا في البقاع الغربي، مؤكدة أن تحليق الطائرات الإسرائيلية مستمر على علو متوسط فوق المنطقة.

بيان الجيش الإسرائيلي

من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي في بيان أن قواته شنت هجوما على مجمع تدريب وتأهيل يستخدمه مقاتلو وحدة الرضوان التابعة لحزب الله في جنوب لبنان.

وقال الجيش في بيانه إن هذا هو الهجوم الثاني الذي يستهدف مجمع تدريب لحزب الله هذا الأسبوع. وأضاف أن عناصر الحزب يتلقون تدريبات على الرماية واستخدام أسلحة مختلفة بهدف تنفيذ "عمليات إرهابية" ضد القوات والمواطنين الإسرائيليين.

وأشار البيان أيضا إلى أن الجيش استهدف بنى تحتية عسكرية إضافية تابعة للتنظيم في مناطق أخرى جنوب لبنان.

واعتبر الجيش الإسرائيلي أن إجراء التدريبات العسكرية وبناء بنى تحتية لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل يشكل "انتهاكا للتفاهمات" و"تهديدا" لدولة إسرائيل، مؤكدا استمراره في العمل على "إزالة أي تهديد".

 

مقالات مشابهة

  • ايهاب مطر: حملتكم لن تهزّ وعينا، ولن تطال وعي الطرابلسيّين
  • جنوب لبنان.. إسرائيل تغتال عنصراً بارزاً في حزب الله
  • إسرائيل تحذر لبنان من أي تنسيق بين الجيش وحزب الله
  • ضغوط لحسم الصراع مع إسرائيل وحصر السلاح
  • نائب عن حزب الله: يجب التركيز على وقف عدوان إسرائيل قبل السلاح
  • هل تنفذ إسرائيل تهديداتها ضد لبنان؟.. محللون يجيبون
  • لبنان يتلقى تحذيرات بأن إسرائيل تستعدّ لشنّ هجوم واسع ضدّه
  • إسرائيل تستهدف تدريبات "قوة الرضوان" في جنوب لبنان
  • إسرائيل توحّد الخصوم في المنطقة
  • إسرائيل تبلغ الولايات المتحدة بأنها ستتحرك بنفسها لنزع سلاح حزب الله في لبنان