- أهالي "دماء والطائيين" يؤكدون على أهمية أن يشمل المشروع مختلف المناطق والقرى بالولاية.

كشفت شركة "نماء لخدمات المياه" لجريدة "عُمان" عزمها طرح مناقصة في أكتوبر القادم لمشروع شبكات المياه في ولاية دماء والطائيين، حيث من المتوقع أن يشتمل المشروع على خط لنقل المياه من منطقة الجرادء إلى منطقة محلاح بمركز الولاية بطول 76 كيلومترًا.

كما يشتمل المشروع أيضًا على 7 خزانات توزيع بقدرة تخزينية تتراوح بين 2000 و10000 متر مكعب، بالإضافة إلى محطتي ضخ.

وعبر أهالي دماء والطائيين عن فرحتهم مع اقتراب طرح مناقصة مشروع إمداد الولاية بشبكة المياه الحكومية، مؤكدين على أن يصل شريان الحياة عبر هذا المشروع إلى مختلف القرى ومناطق الولاية بما فيها قرى دماء والطائيين الواقعة في الجبل الأبيض والتي صدرت توجيهات سامية بضرورة وضع خطة زمنية لتطويره يتم بموجبها استكمال البنى الأساسية اللازمة، وتهيئة الظروف المناسبة لتطويره لما يتميز به من الإمكانات، وما تحيط بهما من المقاصد السياحية.

وقال سعادة عبدالله الحمحامي، عضو مجلس الشورى ممثل ولاية دماء والطائيين: إن مطالبات أهالي ولاية دماء والطائيين بمشروع توصيل المياه عبر شبكات حكومية ليست وليدة اليوم، وقد أكدنا على تلك المطالبات أثناء عضويتنا بمجلس الشورى خلال الفترة التاسعة. ومنذ تلك الفترة والمتابعة مستمرة، وهناك تأكيدات رسمية من المختصين بشركة نماء لخدمات المياه سابقًا بتنفيذ مشروع توصيل المياه إلى ولاية دماء والطائيين خلال عام 2021، إلا أن ذلك لم يتم لأسباب يعرفها الجميع. وكانت هناك متابعة مستمرة سواء من قبلنا شخصيًا أو من أعضاء المجلس البلدي بالولاية، وكانت هناك وعود من قبل المختصين بأن المناقصة سوف تُطرح بمنتصف عام 2024. ونأمل أن تُطرح المناقصة في الشهر المقبل على أن يبدأ العمل في هذا المشروع الحيوي خلال الأشهر المقبلة.

وأوضح راشد بن محمد العويسي، من قاطني جبل مقطع بولاية دماء والطائيين، أننا نثمن جهود شركة نماء لخدمات المياه على ما تبذله من جهود من أجل توصيل المياه إلى مختلف مناطق سلطنة عمان، وذلك لأجل خدمة المواطن أينما كان. لذا نرجو من الشركة توصيل المياه إلى جبل مقطع بولاية دماء والطائيين، حيث أن الجبل يوجد به بئر واحد (خب الخيس) الذي تُخدم قرى عديدة ذات كثافة سكانية عالية وكذلك تُخدم مدرسة السليل التي تضم ما يقارب 500 طالب وطالبة، حيث سبق أن تقدمنا إلى وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بطلب حفر بئر وتم إحالة الطلب إلى شركة نماء لخدمات المياه وللأسف كان الرد صادمًا وجاء بالاعتذار من كلتا الجهتين، مع العلم بإصدار التوجيهات السامية بتطوير الجبل الأبيض، وجبل مقطع الجزء الشرقي من الجبل الأبيض وتهيئة البنية التحتية من توصيل المياه أو حفر الآبار من الضرورة بمكان، ومنذ صدور التوجيهات السامية ونحن نترقب البدء في تنفيذها بمختلف مناطق الجبل الأبيض.

وأشار محمد بن حمد الحسيني إلى أن معاناة أهالي دماء والطائيين مع موارد المياه طويلة ففي بلدة اسماعية الشبكة موجودة منذ عام 1993 ولكننا نعاني الأمرين منها وهما عدم صلاحية المياه والانقطاعات المتكررة، وفي حقبة التسعينيات كانت شبكة المياه الموزعة للمنازل يديرها مستثمر إذ سارت الأمور على ما يرام مع المستثمر الذي وفر فنيين لإصلاح الأعطال، وفي عام 2007 سُحبت الشبكة من المستثمر، وعادت إلى الشركة مما أدى إلى ارتفاع التكلفة (الفاتورة) واستبدال البئر ببئر آخر ذي مياه كلسية، وقد طالبنا بوقف استخدام مياه البئر وتوصيل الشبكة الموزعة للمنازل بالشبكة العامة القادمة من التحلية وموجودة في وسط البلدة، إلا أن الشركة امتنعت عن توصيلها إلى الشبكة الموزعة للمنازل رغم أن المسافة في حدود 800 متر، ومنذ عام 2014 ونحن نتردد إلى المسؤولين المعنيين في شركة نماء لخدمات المياه ومناشدتهم بتوصيل الولاية بشبكة المياه الحكومية، ومع اقتراب طرح هذا المشروع، نتمنى الأخذ بعين الاعتبار الكثافة السكنية في الولاية وسرعة العمل في المشروع لتعزيز موارد المياه على أن يشمل مختلف المناطق والقرى في الولاية.

وأكد يعقوب الحنظلي أن نعمة الماء من أجل وأعظم نعم الله علينا، وقد أولت الحكومة جل الرعاية والاهتمام بهذا المورد الحيوي، ممثلةً بالشركة العمانية لخدمات المياه، إيمانًا منها بأهمية المياه كـ"شريان الحياة" في الحياة اليومية، وأبناء ولاية دماء والطائيين، قرى الوادي الشرقي، إذ يُثمنون طرح مناقصة توصيل المياه إلى ولاية دماء والطائيين متمنين أن تصل شبكة المياه إلى قرى وبلدان الوادي الشرقي.

وقال سلطان بن ثاني الحسني: إن قطاع المياه وربط الولاية بشبكتها الحكومية تمثل عصب التنمية لدى المواطنين، ويعد قرب طرح مناقصة مشروع امتداد المياه الحكومية الخطوة الأولى لتعزيز الأمن المائي في الولاية، ووقف نزيف الهجرة العكسية من الولاية إلى الولايات القريبة وخطوة للتخلص من المياه الكلسية التي لا تزال مورد المياه لدى المواطنين، ولا شك اليوم توجد العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة والكثير من المشاريع الاستثمارية التي كانت تنتظر اكتمال البنية التحتية ومنها قطاع المياه، وخاصة الجبل الأبيض الذي أصدرت بشأنه توجيهات سامية لتطويره بحكم مناخه المعتدل وأهميته الاستراتيجية، ومن المحال أن نرى حراكًا تنمويًا فيه دون معالجة أزمة شح المياه.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: توصیل المیاه إلى الجبل الأبیض طرح مناقصة المیاه ا

إقرأ أيضاً:

تركيا تطلق أكبر مشروع إسكان اجتماعي في تاريخها

أنقرة– أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي مشروع إسكان اجتماعي جديد لبناء 500 ألف وحدة سكنية في جميع الولايات التركية الـ81، في خطوة توصف بأنها الأكبر في تاريخ البلاد على صعيد برامج الإسكان.

ويهدف المشروع -الذي أُعلن عنه خلال اجتماع مجلس الوزراء والذي سمي "مشروع القرن للإسكان"- إلى توفير مساكن آمنة وميسورة التكلفة للمواطنين، مع إتاحة خيار الإيجار الاجتماعي لأول مرة إلى جانب التملك.

ومن المقرر الشروع بتنفيذ هذه الخطة الضخمة مع نهاية العام الجاري، بعد أن أكملت السلطات التحضيرات اللازمة بالتعاون مع إدارة الإسكان التركية (توكي)، على أن يُعلن الرئيس أردوغان لاحقا عن باقي تفاصيل المشروع التنفيذي.

المشروع يشمل شققا للإيجار لأول مرة في مشروعات الإسكان الاجتماعي في تركيا (الأناضول)أكبر حملة إسكان اجتماعي

يمثل المشروع الجديد ما وصفتها الحكومة بأنها "أكبر حملة إسكان اجتماعي في تاريخ الجمهورية التركية"، متجاوزا بوضوح جميع المبادرات السابقة من حيث الحجم والطموح، فبعد أن أطلقت أنقرة خلال الأعوام الماضية مشاريع لبناء 50 ألف وحدة سكنية ثم 100 ألف وحدة، قبل أن تكشف عام 2022 عن مبادرة "منزلي الأول" لبناء 250 ألف وحدة واعتبرت حينها الأضخم، يأتي المشروع الحالي مضاعفا لهذا الرقم ليضع البلاد أمام تجربة غير مسبوقة في مجال الإسكان الاجتماعي.

تمتد الحملة إلى جميع الولايات التركية، بما يضمن توزيعا جغرافيا متوازنا، مع التركيز على توفير مساكن آمنة مقاومة للكوارث الطبيعية في ضوء المخاطر الزلزالية التي تشهدها البلاد.

واستندت الحكومة في وضع خططها إلى خبرة إعادة إعمار المناطق المنكوبة بزلزال فبراير/شباط 2023، وجرى حتى الآن تسليم أكثر من 304 آلاف وحدة سكنية للمتضررين ضمن برنامج إعادة الإعمار.

ووفق بيانات رسمية، أنجزت إدارة الإسكان التركية منذ تأسيسها بناء نحو 1.74 مليون وحدة سكنية اجتماعية في أنحاء البلاد، في حين يجري العمل حاليا على تشييد 280 ألف وحدة إضافية قيد التنفيذ.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن عن المشروع الأسبوع الماضي (الأناضول)الإيجار الاجتماعي

للمرة الأولى في تاريخ سياسات الإسكان التركية، تطرح الحكومة خيار الإيجار الاجتماعي ضمن مشروع المساكن الجديدة، ليكون مكمّلا لآلية التملك المعتادة، ووفق الخطة، ستبني مؤسسة الإسكان الحكومية "توكي" وحدات مخصصة للإيجار طويل الأمد بأسعار مدعومة، بحيث لا تقتصر الاستفادة على البيع كما جرت العادة.

إعلان

يبدأ تطبيق النموذج الجديد من مدينة إسطنبول، التي تشهد منذ سنوات أزمة خانقة في سوق الإيجارات مع ارتفاع غير مسبوق في الأسعار، وذلك بهدف تخفيف العبء عن الأسر محدودة الدخل عبر إتاحة شقق إيجار تقل كلفتها عن مستويات السوق، بما يعيد بعض التوازن إلى سوق الإسكان المضطرب.

ووفق الآلية المعلنة، ستتولى الدولة -عبر إدارة "توكي"- دور المؤجر المباشر، مع وضع معايير دقيقة لتحديد الفئات المؤهلة للاستفادة من هذه الوحدات، وسيتم تحديد قيمة الإيجار بما يقل عن السعر الرائج، مع أولوية للأسر الأشد حاجة، وكما في مشروعات البيع السابقة، ستجرى قرعة علنية لاختيار المستفيدين من بين المتقدمين المستوفين للشروط، في خطوة تهدف إلى ضمان الشفافية وتكافؤ الفرص.

وبعد انتهاء مدة الإيجار المنصوص عليها في العقد، وخضوع الوحدة لعمليات الصيانة اللازمة، ستطرح مرة أخرى للإيجار لصالح أسر جديدة وفق الآلية ذاتها. وبهذا الشكل، يتوقع أن يستفيد من كل وحدة أكبر عدد ممكن من المواطنين على المدى الطويل، بدلا من اقتصار منافعها على مستأجر واحد فقط.

أزمة وحلول

تتصدر أزمة الإيجارات المشهد الاقتصادي والاجتماعي في تركيا باعتبارها أحد أكثر الملفات إلحاحا على حياة المواطنين اليومية، فرغم إعلان الحكومة نجاح سياساتها النقدية في خفض التضخم إلى 33.29% في سبتمبر/أيلول الماضي، بقيت سوق الإيجار خارج هذا المسار، وواصلت الأسعار قفزاتها بمعدلات تفوق بكثير ما تعكسه البيانات الرسمية.

وفي حين قدرت هيئة الإحصاء معدل الزيادة السنوية للإيجارات بنحو 38.36%، فإن الواقع الميداني يكشف عن زيادات تتجاوز الضعف في مدن كبرى مثل إسطنبول، العاصمة الاقتصادية للبلاد.

تسببت هذه القفزات في تراجع نسبة تملك المنازل إلى 55.8% عام 2024، وهو أدنى مستوى منذ 18 عاما، مقابل نحو 61% قبل عقد.

وبات ما يقارب نصف الأسر التركية يعيش في مساكن مؤجرة، مع تزايد اعتماد الشرائح محدودة الدخل على الإيجار من 24.5% إلى 36.7% خلال سنوات قليلة.

حتى في صفوف الطبقة المتوسطة، هبط معدل التملك من 58.6% إلى 56.3% في عام واحد فقط، ما يعكس انتقال أزمة السكن من الفئات الهشة إلى صميم المجتمع التركي.

يقول المحلل الاقتصادي محمد غولماز إن أزمة الإسكان في تركيا مرتبطة أساسا بضعف العرض مقابل الطلب، معتبرا أن خطة الحكومة لبناء نصف مليون وحدة سكنية، إذا تم تنفيذها بسرعة وعدالة، يمكن أن تساعد في علاج الأمر، خاصة مع تخصيص المشروع حصصا واضحة لفئات اجتماعية محددة مثل أسر الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصة والمتقاعدين والشباب، مما يضمن وصول الدعم إلى من يحتاجه فعلا ويخفف الضغط عن سوق الإيجارات.

ويضيف غولماز -في حديث مع الجزيرة نت- أن إدراج خيار الإيجار الاجتماعي للمرة الأولى عبر مشروع إسطنبول يمثل خطوة إستراتيجية نحو استقرار أسعار الإيجارات في المدن الكبرى.

مشروع الإسكان الجديد يسهم في سد الفجوة بين العرض والطلب (الأناضول)

ويوضح أن وجود وجهة حكومية تعرض وحدات للإيجار بأسعار مدعومة يضع سقفا للسوق ويوفر معيارا يحد من الزيادات العشوائية، ويشكل نموذجا يمكن تعميمه لاحقا في باقي الولايات.

إعلان

ويتوقع أن يحفز المشروع الاقتصاد بتوفيره آلاف فرص العمل في قطاع البناء والصناعات المرتبطة به، مما يعزز الدخل الفردي ويحد من آثار التضخم على القدرة الشرائية للسكان.

ومع ذلك، يلفت المحلل الاقتصادي إلى أن نجاح المشروع في كبح الأسعار لن يكون مضمونا ما لم تعالج عوامل أخرى تعوق التأثير المنشود، مقدّرا بأن العجز السكني المتراكم أكبر من رقم 500 ألف وحدة، ويشير إلى وجود ملايين الوحدات الشاغرة التي يحتفظ بها مستثمرون لأغراض المضاربة.

مقالات مشابهة

  • "نماء لخدمات المياه" توقع اتفاقيات استثمارية جديدة ضمن "أكتوبر العمران"
  • عوض يطلع على سير العمل في مشروع بحيرة الحرف بصعدة
  • إطلاق مشروع دعم التراث الثقافي
  • بدء تنفيذ مشروع "مضمار مشي" بطول 1100 متر في الجبيل
  • سيناء الحلم الصهيوني منذ هرتزل
  • بتمويل بريطاني: توقيع اتفاقيتين لتطوير خدمات المياه في مأرب وأبين
  • تأخير وارتباك.. وراء الكواليس في مشروع AI بلا شاشة
  • سفلتة سوق مودية تتواصل ضمن مشروع تأهيل خط أبين الدولي
  • مديرة مركز دراسات المرأة د. هدى علوي تحتفي بإطلاق مشروع الإبداع نحو السلام
  • تركيا تطلق أكبر مشروع إسكان اجتماعي في تاريخها