تقرير: محاولات لاقتحام السفارة الأميركية لدى العراق
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
يحاول آلاف المتظاهرين العراقيين اقتحام السفارة الأميركية لدى بغداد، السبت،وفقا لما نقلته "تايمز أوف إسرائيل" عن منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، احتجاجا على مقتل إسرائيل لزعيم حزب الله، حسن نصر الله، في بيروت الجمعة.
ولم يصدر تعليق من السفارة الأميركية لدى العراق، أو السفيرة الأميركية لدى بغداد، آلينا رومانوسكي، حتى نشر الخبر.
تُظهر مقاطع فيديو المتظاهرين وهم يشتبكون مع قوات الأمن بملابس مكافحة الشغب. ويمكن رؤية أعلام حزب الله وصور نصر الله بين الحشد الكبير، إلى جانب أعلام الميليشيات المدعومة من إيران في العراق والمعروفة باسم قوات الحشد الشعبي.
Echoes of Benghazi. Angry mob storming the US Embassy in Baghdad. Hope everyone in the embassy is safe and sound ???????? pic.twitter.com/5RbMnJU2ms
— Brigitte Khair-Mountain | بريجيت خير ماونتين (@Brigitte_khair) September 28, 2024ولم يتسن للحرة التحقق من صحة المقاطع المتداولة.
وكان العراق أول دولة عربية تعلن الحداد على نصرالله، إذ أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، السبت، الحداد 3 أيام في البلاد.
واتهم السوداني في بيان إسرائيل بأنها "تعدت كل الخطوط الحمراء" عندما استهدفت نصرالله.
كما نعى المرجع الشيعي الأعلى في العراق، آية الله علي السيستاني، نصرالله، ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن بيان صادر عن مكتب المرجع الشيعي القول إن نصرالله كان "قياديا قلّ نظيره في العقود الأخيرة".
ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن بيان صادر عن مكتب المرجع الشيعي القول إن نصرالله كان "قياديا قلّ نظيره في العقود الأخيرة".
وأكد حزب الله اللبناني، السبت، في بيان مقتل نصر الله، بعد فترة وجيزة من إعلان إسرائيل أنه قتل في هجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدف مقر القيادة المركزي للجماعة، الجمعة.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن بيان صادر عن مكتب المرجع الشيعي القول إن نصرالله كان "قياديا قلّ نظيره في العقود الأخيرة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المرجع الشیعی الأمیرکیة لدى
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي: نفوذ إيران يقف وراء تراجع بغداد عن تصنيف الحوثيين إرهابيين
يشهد العراق حالة من الارتباك السياسي والأمني بعد القرار المفاجئ لتصنيف حزب الله اللبناني وحركة الحوثي اليمنية ضمن قائمة "تجميد الأصول الإرهابية"، قبل أن تتراجع الحكومة عن القرار بعد ساعات قليلة فقط.
ويكشف تقرير موقع Media Line الأمريكي أن هذه الخطوة أظهرت هشاشة الحكومة العراقية في التعامل مع الضغوط الداخلية والخارجية، ووضعت رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في موقف حرج أمام الأطراف السياسية المختلفة، بما فيها القوى الموالية لإيران والمعارضة لها.
ووفق التقرير، صدر القرار في 4 ديسمبر/كانون الأول 2025 ونُشر في الجريدة الرسمية العراقية بتاريخ 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، ضمن القرار رقم 61 الصادر عن لجنة تجميد أموال الإرهابيين بتاريخ 28 أكتوبر/تشرين الأول 2025، ويهدف إلى تجميد أموال 24 كيانًا مصنفًا كمنظمات إرهابية، من بينها حزب الله والحوثيون.
وبحسب التقرير، اتخذ البنك المركزي العراقي إجراءات قانونية لتجميد أصول الحزبين داخل العراق، قبل أن يصدر بيان لاحق يوضح أن هذه الإجراءات كانت "خطأ غير مقصود" و"دون تحقق"، وأن الحكومة ستقوم بإلغاء كل الإجراءات قبل صدور قرار رسمي لتصحيح الخطأ.
ويشير تقرير Media Line إلى أن القرار المفاجئ أثار موجة من الجدل السياسي داخل العراق، خصوصًا مع القوى الشيعية الموالية لإيران، بما في ذلك رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وهيئة التنسيق، الذين اعتبروا الخطوة محاولة غير مدروسة قد تقوض نفوذهم.
وأوضح التقرير أن القرار قد يؤثر على عملية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة واختيار رئيس الوزراء المقبل، حيث أن مواقف السوداني من هذه الخطوة يمكن أن تُضعف أو تقوي موقفه بين الكتل الشيعية والعربية والدولية.
وقال التقرير إن الحكومة العراقية أكدت، عبر بيان رسمي لرئيس الوزراء السوداني، أن ما حدث كان خطأ وأنه سيتم التحقيق لتحديد المسؤولية ومحاسبة الجهات المسؤولة، مشددًا على أن موقف العراق تجاه الصراعات في لبنان وفلسطين مبدئي وغير قابل للمساومة، ويعكس إرادة شعب العراق بمختلف أطيافه.
وأفاد التقرير بأن قناة العهد العراقية التابعة لعصائب أهل الحق نشرت أسماء مسؤولين حكوميين متورطين في نشر القرار، من بينهم نزار ناصر حسيو، مدير مكتب مكافحة غسل الأموال بالبنك المركزي، وطارق جاسم حسين، ممثل جهاز المخابرات الوطني، بالإضافة إلى مسؤولين في وزارات المالية والداخلية والعدل، وهو ما أثار مخاوف من تحريض على العنف ضدهم.
وحذر محللون سياسيون، وفق التقرير، من أن نشر هذه الأسماء يعكس أبعادًا خطيرة للتوتر السياسي الداخلي، ويزيد من صعوبة إدارة الحكومة الحالية لمواقفها القانونية والسياسية.
رأى المحلل موفق الخطاب أن الحكومة الحالية تواجه مأزقًا خطيرًا، وأن نشر القرار كان بمثابة اختبار لردود فعل الأطراف السياسية المختلفة. وأضاف أن القرار، رغم تراجعه، أظهر أن الحكومة العراقية غير قادرة على اتخاذ قرارات حساسة تتعلق بالعلاقات مع القوى الإقليمية دون مواجهة ضغوط كبيرة.
وأشار التقرير إلى أن الخطوة كانت فخًا سياسيًا نصبه المالكي وهيئة التنسيق، بهدف ضرب شعبية السوداني بين الناخبين الشيعة وتقويض فرصه في ولاية ثانية. وأكد المحلل عمر الجنابي أن هذه الضربة قد تقلل من الدعم الشعبي والسياسي للسوداني، وربما تعرضه لمخاطر على سلامته الشخصية في حال استمرار النزاع مع الميليشيات الشيعية.
ويشير التقرير إلى أن هذه الحادثة تلقي الضوء على حساسية القرارات المتعلقة بالإرهاب والعقوبات الدولية في العراق، وكيف يمكن أن تؤثر على علاقاته مع الولايات المتحدة والدول العربية. ويأتي القرار في وقت يتزايد فيه النفوذ الإيراني داخل العراق، ويضع رئيس الوزراء في موقف صعب بين الالتزام بالقانون الدولي وتحقيق مصالحه السياسية الداخلية.
وأكد التقرير أن أزمة القرار تعكس هشاشة المؤسسات العراقية في مواجهة الضغوط المتداخلة بين النفوذ الداخلي والإقليمي، وأن أي خطوة متسرعة قد تؤدي إلى توترات سياسية وأمنية كبيرة في البلاد، خصوصًا في ظل محاولات تشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات الأخيرة.