صفي الدين، مع تقدّم الزمن واستمرار الأحداث المتسارعة في المنطقة، تبرز أهمية شخصيات جديدة في الساحة السياسية اللبنانية والإقليمية من بين هؤلاء، يأتي هاشم صفي الدين، الذي يُعتبر أحد أركان حزب الله الرئيسية، ورئيس المجلس التنفيذي للحزب.

كما يشكل صفي الدين جزءًا من المخطط الاستراتيجي الذي يحرص الحزب على تنفيذه استعدادًا لمرحلة ما بعد الأمين العام الحالي، حسن نصر الله.

عاجل - كنت كابوسًا على الصهاينة.. هكذا نعت ابنه حسن نصر الله أبيها عاجل| «هاشم صفي الدين» بين الولاء لإيران وتحديات الداخل هل يكون خليفة نصر الله المنتظر؟ وظيفة صفي الدين في الحزب

تولى هاشم صفي الدين منصبه في عام 1994، ونجح في تعزيز الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية للحزب، بالإضافة إلى دوره الفعّال في إعادة بناء المناطق المتضررة، ويتمتع بخبرة طويلة في قيادة استراتيجيات الحزب، مما يجعله مؤهلًا للقيام بدور قيادي في المستقبل.

ارتباطه الوثيق بإيران، المتمثل في زواجه من ابنة قاسم سليماني، يعزز من موقفه كحلقة وصل بين حزب الله وطهران، مما يعطيه مزيدًا من القدرة على صياغة سياسات الحزب لتتوافق مع التوجهات الإيرانية.

صفي الدين في مقدمة المشهد السياسيالتحديات والاحتمالات

مع كل الخطط والطموحات، يبقى حزب الله أمام تحديات كبيرة. تتزايد الضغوط الإقليمية والدولية، ولذا فإن صفي الدين ومجلس قيادة الحزب سيكون عليهم الانتباه إلى كيفية مواجهة هذه التحديات بعد مغادرة نصر الله. 

من المحتمل أن يسعى الحزب إلى تعزيز قاعدة شبابية جديدة، وضخ دماء جديدة في قيادته للتكيف مع ديناميات المنطقة ومن الممكن أيضًا أن تشهد المرحلة المقبلة تحالفات جديدة أو تغيير في سياسات الحزب الإقليمية، بما يتناسب مع المتغيرات السياسية.

عاجل - لغز الطائرة الغامضة.. هل جاءت لنقل جثمان نصر الله إلى إيران؟ ( التفاصيل الكاملة) تنديدًا باغتيال "نصر الله".. مظاهرة قرب سفارة إسرائيل بعمّان استراتيجية الحزب في المرحلة المقبلة

يتمثل أحد الأهداف الرئيسية لحزب الله في الحفاظ على توازنه الاستراتيجي وتعزيز قدراته في مواجهة التحديات المستقبلية. قد تشمل الخطط المستقبلية تعزيز الأنشطة العسكرية وتحسين استراتيجية الدفاع، بينما يتم التركيز أيضًا على الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية، لجذب الأجيال الجديدة إلى الحزب والاحتفاظ بدعمه الشعبي.

هاشم صفي الدين

من خلال دور هاشم صفي الدين، يبدو أن حزب الله يستعد لإعادة تشكيل نفسه لتناسب تحولات المرحلة المقبلة، يبقى السؤال حول كيفية تأثير هذا التحول في المشهد السياسي اللبناني والإقليمي، وما إذا كان الحزب قادرًا على الاستمرار في لعب دور فاعل في المنطقة. 

تعد فترة ما بعد حسن نصر الله معقدة ومليئة بالتحديات، ولكن المؤشرات تظهر أن صفي الدين قد يكون مفتاحًا لفهم الخطوة التالية لهذه الجماعة السياسية القوية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: صفي الدين هاشم صفي الدين حزب لله اللبناني حزب الله اسرائيل اسرائيل وحزب الله إسرائيل وحماس اغتيال حسن نصر الله هاشم صفی الدین حزب الله نصر الله

إقرأ أيضاً:

حزب الله: العدوان الإسرائيلي على إيران تجاوز الخطوط الحمراء

بيروت- أدان "حزب الله" اللبناني العدوان الواسع الذي شنته إسرائيل على إيران، الجمعة 13 يونيو 2025، واعتبره "تجاوزا خطيرا لكل الخطوط الحمراء".

وقال الحزب في بيان إنه "يدين بشدة العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف الجمهورية الإسلامية في إيران، ‏والذي يشكل ‏تصعيدا خطيرا في مسار التفلت الصهيوني من كل الضوابط والقواعد بغطاء ‏ورعاية أميركيتين كاملتين".

وشدد الحزب على أن "العدو (إسرائيل) لا يلتزم أي منطق أو قوانين، وأنه لا يعرف إلا ‏لغة القتل والنار والدمار، وبات يجمح إلى ارتكاب حماقات ‏ويقوم بمغامرات تنذر بإشعال المنطقة ‏برمّتها، خدمة لأهدافه العدوانية، ولإنقاذ نفسه من أزماته الداخلية‎".

وأكد أن "طهران مارست أعلى درجات ضبط النفس في وجه الاستفزازات الإسرائيلية، وتمسكت بحقها الطبيعي في تطوير برنامجها النووي السلمي"، مشددا على أن "العدوان لن يضعف إيران، بل سيزيدها إصرارا على الدفاع عن سيادتها وأمنها".

وأضاف الحزب أن "كل الجهود التي بذلت طوال الفترة الماضية لحفظ الاستقرار والأمن في المنطقة نسفتها ‏حكومة العدو ‏وأجهضتها، معرضة الأمن الإقليمي والدولي لمخاطر جسيمة قد تؤدي تداعياتها إلى ‏ما لا يُحمد عقباه".

وزاد : "على ‏شعوب المنطقة ودولها أن تعي أن هذا العدوان إذا لم يواجه بالرفض ‏والإدانة والوقوف إلى جانب إيران وشعبها، ‏سيزداد هذا الكيان المجرم عدوانية وجبروتا وسيعزز ‏مشاريع الهيمنة الأميركية والإسرائيلية على المنطقة ‏والإضرار بمصالح شعوبها وسلب ثرواتها ".

وشدد على أن "العدو الإسرائيلي تخطى كل الخطوط الحمراء، ظنّاً أنه بذلك يغيّر المعادلات، لكنه سيكتشف ‏أن الشعب الإيراني ‏العظيم سيزداد تمسكا بحقوقه الطبيعية المشروعة وسيدافع عن حريته وعزته ‏واستقلاله بقوة".

‏وأكد أن "العدوان الإسرائيلي لم يكن ليقع لولا الموافقة والتنسيق والتغطية الأميركية المباشرة"، مشيرًا إلى أن واشنطن تحاول التنصل من مسؤوليتها تفاديا لأي تداعيات عليها.

وأعرب الحزب عن "تضامنه الكامل مع الجمهورية الإسلامية في إيران، قيادة وشعبًا"، مؤكدًا أن هذه الاعتداءات "لن تُضعف إيران بل ستزيدها قوة وإصرارًا على الدفاع عن سيادتها وأمنها".

وتوجه الحزب "بأحر التعازي إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، ورئيس الجمهورية، والحكومة، وقيادة الحرس الثوري، والشعب الإيراني، في ضحايا العدوان الإسرائيلي".

وفجر الجمعة، أطلقت إسرائيل هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين.

ووفق وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء قتل 6 علماء نوويين في الهجوم وهم عبد الحميد منوشهر، وأحمد رضا ذو الفقاري، وأمير حسين فقهي، ومطلب زاده، ومحمد مهدي طهرانجي، وفريدون عباسي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمؤتمر صحفي إن "هدف العملية غير المسبوقة هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ الباليستية والعديد من القدرات العسكرية".

بالمقابل، توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي - برسالة وجهها إلى شعبه - إسرائيل، بـ"عقاب صارم"، ردا على الهجمات.

مقالات مشابهة

  • نصوص مغيبة من الفقه السياسي الإسلامي (3)
  • مشفى درعا الوطني يستلم 6 أجهزة غسيل كلى مقدمة من مغترب سوري
  • أسئلة مصيرية أمام حزب الله
  • بنعبد الله: الشباب المغربي قوة حاضرة ينبغي أن تقتحم الفضاء السياسي رغم هيمنة أساليب الفساد
  • حزب الله يدين الضربة الإسرائيلية على إيران ولا نيّة بالتدخل
  • حزب الله يدين الهجمات الإسرائيلية على إيران
  • خبراء يقيّمون للجزيرة نت موقف حزب الله من قصف إسرائيل لإيران
  • حزب الله: العدوان الإسرائيلي على إيران تجاوز الخطوط الحمراء
  • بعد الهجوم الصهيوني على ايران..بيان عاجل للمكتب السياسي لأنصار الله
  • كيف يخطط الغرب-3 الشائعات