تحذير من أعراض فيروس ماربورغ القاتل بعد ارتفاع الوفيات في رواندا
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
حالة من القلق يعيشها سكان دولة رواندا بعدما أعلن وزير الصحة الرواندي سابين نسانزيمانا، رصد 6 وفيات و20 حالة إصابة بمرض ماربورغ منذ بداية الوباء، وتبين أنّ معظم المصابين من العاملين في مجال الرعاية الصحية خاصة في وحدة العناية المركزة.
وفي بيان لوزارة الصحة برواندا، أوضحت أن فيروس ماربورغ، حمى نزفية فيروسية يبلغ معدل الوفاة بها 88%، وينتمي إلى نفس عائلة الفيروس الذي يسبب إيبولا، وينتقل إلى البشر من خفافيش الفاكهة، ثم ينتشر عن طريق ملامسة سوائل الجسم للأشخاص المصابين.
أعراض عديدة تدل على الإصابة بفيروس مابورغ القاتل، أوضحتها منظمة الصحة العالمية، وهي ارتفاع في درجة الحرارة وصداع وتوعك شديد، آلام العضلات، الإسهال المائي الشديد، آلام البطن، المغص، الغثيان، القيء، وبعد نحو أسبوع من الإصابة بتلك الأعراض يظهر المريض بملامح تشبه الأشباه، بسبب وجود الطفح الجلدي والعيون الغائرة.
وفي هذا الشأن، أكد الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة خلال حديثه لـ«الوطن»، أن فيروس ماربورغ من الفيروسات سريعة الانتشار التي تنتقل من إنسان لآخر عن طريق الدم والأسطح الملوثة بالإفرازات، ولا يوجد تطعيم محدد للفيروس حتى الآن.
وأضاف الحداد أنّه يمكن الوقاية من الإصابة بالفيروسات بتعزيز المناعة، عن طريق الاهتمام بالنظافة الشخصية والنظافة العامة وغسل الأيدي جيدًا بالماء والصابون عند التعامل مع الحيوانات، فضلًا عن ضرورة الاهتمام بنظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فيروس ماربورغ فيروس منظمة الصحة العالمية المناعة
إقرأ أيضاً:
من المحيط الهندي إلى باريس وروما… فيروس «شيكونغونيا» يتجاوز الحدود ويهدد المليارات
أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيراً جديداً من التهديد المتزايد الذي يشكله فيروس “شيكونغونيا”، بعد تسجيل حالات انتقال محلي مؤكدة في كل من فرنسا وإيطاليا، في مؤشر مقلق على توسّع رقعة المرض من مناطق استوائية إلى قلب أوروبا.
وبحسب تقرير المنظمة، فإن الفيروس – المعروف بأنه ينتقل عبر لدغات بعوض الزاعجة – قد خرج من نطاقه الجغرافي التقليدي في إفريقيا وجنوب آسيا، ليطال الآن مناطق جديدة لم تكن موبوءة سابقاً، مما يُعرض نحو 5.6 مليار إنسان لخطر الإصابة، بسبب ضعف المناعة المجتمعية.
انتشار مقلق في أوروبا وآسياالسلطات الصحية الفرنسية أكدت رصد حالات عدوى محلية، أي أن المصابين لم يسافروا إلى مناطق موبوءة. وفي إيطاليا، تم الإبلاغ عن حالات يشتبه بأنها محلية، وهو ما يعني أن الفيروس بات موجوداً في البيئة المحلية، وينتقل من شخص لآخر عبر البعوض.
وفي الوقت نفسه، تواصل دول مثل مدغشقر، كينيا، الصومال، وسريلانكا تسجيل معدلات مرتفعة من الإصابات، فيما شهدت الهند عام 2024 واحدة من أوسع موجات التفشي في تاريخها.
كيف ينتقل الفيروس وما أعراضه؟ينتقل “شيكونغونيا” من خلال لدغات بعوض الزاعجة المصرية والزاعجة المنقطة البيضاء، وهي نفس الأنواع الناقلة لحمى الضنك وفيروس زيكا.
تشمل أعراض الإصابة:
ورغم أن الفيروس نادراً ما يكون قاتلاً، فإنه قد يتسبب في مضاعفات شديدة لدى كبار السن والحوامل والمصابين بأمراض مزمنة أو ضعف مناعي، حيث قد تستمر الآلام المفصلية لأسابيع أو أشهر بعد زوال العدوى.
التحذير العالمي: الإجراءات واللقاحاتأكدت منظمة الصحة أن المسافرين إلى المناطق المتأثرة يجب أن يتخذوا أقصى درجات الحيطة، بما في ذلك:
استخدام طاردات الحشرات ارتداء ملابس طويلة تغطي الجسم النوم تحت شبك واقٍ من البعوض تفادي المناطق الحراجية والرطبة عند الغروب والفجروأشارت إلى وجود لقاحين معتمدين جزئياً في بعض الدول، لكنهما لم يعتمدا على نطاق عالمي حتى الآن، ما يُبرز الحاجة الملحّة لتسريع اعتماد وتوزيع هذه اللقاحات، خاصة في ظل تسارع انتقال العدوى.
روسيا تراقب والصين تحت المجهرمن جهتها، أعلنت هيئة الرقابة الصحية الروسية “روس بوتريب نادزور” أنها تتابع عن كثب الوضع الوبائي، وخصوصاً تطورات التفشي في الصين، مؤكدة أنه لم يتم تسجيل أي حالات وافدة أو عدوى داخل روسيا حتى الآن.
تهديد عالمي يتطلب استجابة عاجلةويُعتبر مرض “شيكونغونيا” حتى اليوم من الأمراض المدارية المهملة رغم تسجيله في 119 دولة حول العالم. غير أن انتقاله إلى أوروبا يفتح فصلاً جديداً في التحديات الصحية العالمية المرتبطة بتغير المناخ، وانتشار الحشرات الناقلة إلى بيئات جديدة بفعل ارتفاع درجات الحرارة وزيادة السفر الدولي.
ودعت منظمة الصحة العالمية جميع الدول إلى تعزيز نظم المراقبة الوبائية، وتحسين الاستجابة السريعة لحالات التفشي، والتوسع في حملات التوعية والوقاية المجتمعية.