سر احتفال لاعبي الكرة بحركة «النوم».. استخدمها «ميسي» و«نيمار»
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
احتفال خاص قام به ثنائي الأهلي رامي ربيعة وعمر كمال عقب التسجيل في مرمى الزمالك خلال المباراة التي جمعت الفريقين في كأس السوبر الإفريقي، من خلال وضع يديهم تحت رؤوسهم وتمثيل الخلود إلى النوم، ليرد ناصر منسي لاعب الزمالك على هذا الاحتفال بالطريقة ذاتها، حين سدد ركلة الترجيح في شباك الشياطين الحُمر، وعقب حصد الزمالك لقب السوبر الإفريقي على حساب غريمه التقليدي النادي الأهلي، حرص مشجعو الزمالك على الاحتفال بالكأس بالطريقة ذاتها، فما أصل حركة الاحتفال بالنوم؟
ما سر حركة النوم التي يحتفل بها الرياضيون؟تعود هذه الحركة التي تعرف باسم «Night Night» في الأصل إلى اللاعب ستيفن كيري، نجم كرة السلة الأمريكي، التي احتفل بها عند وصول جولدن ستيت إلى نهائيات الدوري الأمريكي للمحترفين عام 2022، فبينما كان يشاهد الكرة وهي تنزلق عبر الشبكة، وضع «كاري» رأسه على يديه وأغلق عينيه، ووقف مباشرة أمام مقعد البدلاء لفريق «مافريكس» وقال: «Night, night».
“Night, night.” — @StephenCurry30
@ActionNetworkHQ pic.twitter.com/YR2IBDJLx6
وبحسب موقع «Sports Illustrated»، فقد سُئل نجم كرة السلة عن سبب هذا الاحتفال، فقال: «لا أعرف حتى من أين جاءت هذه الفكرة. لم تكن في ذهني حرفيًا، كنت أستمتع فقط، كلنا أنجبنا أطفالا وأنتم تعرفون مدى أهمية روتين وقت النوم. إنها الإشارة النهائية لعمل تم إنجازه بشكل جيد في ذلك اليوم»، وعلى الرغم من كون هذا الاحتفال بسيطًا في ذاته إلا أنّه يحمل معنى أعمق، فمن خلال هذه الإشارة يرسل «كاري» رسالة واضحة إلى الخصوم «انتهت اللعبة»، فهي طريقة خفية لكنها قوية لتأكيد الهيمنة وإحباط الخصوم.
«ميسي» يحتفل على طريقة «ستيف كاري»وعلى الرغم من أنّ براءة اختراع هذه الحركة نُسبت الآن إلى «كاري»، إلا أنّه ليس الوحيد الذي قام بهذه الحركة، فقد استخدمها ليونيل ميسي للاحتفال بفوز إنتر ميامي 3-1 على فيلادلفيا يونيون في الدوري الأمريكي لكرة القدم، ليمنح إنتر ميامي التقدم في الدقيقة 30، مستخدمًا احتفال كاري «Night Night» أو «تصبحون على خير».
وجرى استخدام هذه الطريقة مرات عديدة من قبل لاعبي كرة القدم، فقد انضم نيمار دا سيلفا إلى قائمة اللاعبين الذين قاموا بتقليد احتفال ستيفن كيري وذلك بعد احتفاله بفوز فريقه باريس سان جيرمان الفرنسي بإحدى مباريات الدوري بموسم 2022-2023.
كما أراد عثمان ديمبيلي التعبير عن رسالة مماثلة لتلك التي عبر عنها «كاري» عندما سجل الهدف الأول خلال المباراة الودية التي خاضها ناديه يوفنتوس الإيطالي، ثم سجل هدفًا آخر، ليمنح برشلونة التقدم 2-1، وبدأ بوضعية النوم من خلال وضع يديه أسفل رأسه، واستخدم المهاجم طريقة «Night Night» التي أصبحت الإيماءة الأكثر شعبية.
كما سار النجم الألماني جمال موسيالا رفقة زميله في بايرن ميونخ جوزيب ستانيستش، على نفس خطى نجم كرة السلة، وقررا أن يحتفلا بحركة «النوم» بعد تتويج فريقهما بكأس السوبر الألماني للمرة العاشرة في تاريخه، الذي حصده البافاري بالفوز على لايبزيج بنتيجة 5-3 عام 2022.
كما استخدمت نجمة اتحاد كرة السلة النسائي الأمريكي سابرينا إيونيسكو وضعية «ليلة سعيدة» بعد وقت قصير من فوز فريق ووريورز بلقب الدوري الأمريكي للمحترفين في يونيو 2022.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حركة النوم ميسي نيمار الأهلي الزمالك کرة السلة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في الاحتفال بـ«اليوم العالمي لمكافحة التبغ»
هدى الطنيجي (أبوظبي)
تشارك الإمارات، في الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التبغ، الذي يصادف الحادي والثلاثين من شهر مايو من كل عام، بهدف تسليط الضوء على الأخطار الصحية الناجمة عن تعاطيه، ورفع مستوى الوعي حول الآثار السلبية الناتجة جراء استهلاكه.
قال يوسف الذيب الكتبي الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتأهيل في أبوظبي: يركز المركز الوطني للتأهيل على الوقاية والتوعية ركيزة أساسية في مواجهة آفة التدخين، ويعمل على تعزيز ثقافة مجتمعية رافضة للتدخين من خلال تنفيذ حملات إعلامية وتوعوية تستهدف مختلف الفئات العمرية، مع تركيز خاص على فئة الشباب، وتشمل الجهود إعداد محتوى توعوي مؤثر، وتقديم محاضرات وورش تدريبية بالتعاون مع المؤسسات التعليمية والمجتمعية، وضمن خدماته العلاجية، يوفّر المركز عيادة متخصّصة للإقلاع عن التدخين تقدم الدعم للأفراد الراغبين في التوقف عن هذه العادة الضارة.
وذكر أن بيانات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن عدد المدخنين عالمياً يتجاوز المليار شخص، مع تسجيل أكثر من 8 ملايين وفاة سنوياً بسبب استخدام التبغ، وتظل السجائر التقليدية الأكثر استخداماً، بينما يشهد استخدام السجائر الإلكترونية والشيشة تزايداً مقلقاً بين فئة الشباب، ويحرص المركز على توظيف هذه الإحصائيات ضمن رسائله التوعوية لتسليط الضوء على المخاطر الواقعية للتدخين.
وأضاف يوسف الكتبي: يتم الترويج للسجائر الإلكترونية كبديل «أقل ضرراً» من السجائر التقليدية، إلا أن المركز يسلّط الضوء على الأبحاث الحديثة، التي تحذر من مخاطرها الصحية، مثل أمراض الجهاز التنفسي والقلب، ولذلك، تركز الحملات التوعوية على تفنيد المفاهيم الخاطئة المرتبطة بها وتوضيح تأثيراتها السلبية بعيدة المدى.
وذكر أن التدخين يُشكّل بكافة أشكاله تهديداً مباشراً للصحة العامة، حيث يرتبط بأمراض القلب والرئة والسرطانات، كما يؤثر سلباً على غير المدخنين، خاصة الأطفال، وتعمل الحملات التوعوية للمركز على إيصال هذه الرسائل بطرق موجهة، مع التركيز على خطورة استهداف الشباب عبر وسائل التسويق الحديثة لمنتجات التبغ.
فرصة للتجديد
أوضح الدكتور عماد النمنم استشاري طب أمراض الرئة ورئيس القسم في مدينة برجيل الطبية بأبوظبي، أن اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، الذي يُحتفل به في 31 مايو من كل عام، يُعد فرصة لتجديد الالتزام بمكافحة هذه الآفة، من خلال تبني سياسات صحية فعّالة، وتوفير الدعم اللازم للمدخنين للإقلاع عن هذه العادة، حيث تساهم الجهود التوعوية في بناء مجتمع أكثر صحة وخالٍ من التبغ عبر تسليط الضوء على التحديات الصحية والبيئية والاقتصادية المرتبطة بالتدخين.
وذكر أنه بحسب الإحصائيات العالمية، فإن عدد المدخنين حول العالم يُقدّر بحوالي 1.3 مليار شخص، ويُتوقع أن يتسبب التبغ في وفاة أكثر من 8 ملايين شخص سنوياً، منهم 1.3 مليون حالة وفاة نتيجة التدخين السلبي (استنشاق غير المدخنين الدخان من المدخنين) وتُظهر الدراسات العالمية أن 80% من المدخنين يعيشون في دول ذات دخل منخفض أو متوسط، حيث يكون عبء الأمراض المرتبطة بالتبغ أكثر ثقلاً واهمها سرطان الرئة، ما يتطلب وقفة جدية لمكافحة التدخين، والأفضل أن يبدأ كل فرد بنفسه، حيث سيكون التأثير أسرع في خفض معدلات الأمراض، مشيراً إلى أن التبغ يُعتبر من أكثر المواد إدماناً، مما يجعل الإقلاع عنه تحدياً كبيراً.
وأضاف: «حالياً تسعى الشركات المصنعة للتبغ بكافة الوسائل المغرية إلى جذب فئات جديدة خاصة الأطفال والمراهقين، من خلال منتجات جذابة وحملات تسويقية موجهة، وهو ما تقوم صفحات متعددة عبر وسائل التواصل الاجتماعي القيام به ويشكل خطورة بالمقارنة مع ما تبذله الجهات الصحية في الدولة من جهود توعوية وحملات مجتمعية لهذا الغرض، كالحملات الإعلامية التي تُبرز مخاطر التبغ وتُشجع على الامتناع عنه، وتوفير برامج متخصّصة لدعم للإقلاع عن التدخين والتي تشمل استشارات طبية، أدوية مساعدة، ومجموعات دعم اجتماعي، مما يُسهل عملية الإقلاع».
وقال الدكتور عماد: «حول مضار المدواخ والشيشة قد يخدع المدخنين بعدم إطلاقه لرائحة الدخان المعتادة، لكن تركيز النيكوتين فيه أقوى بكثير منه في السيجارة، حيث يعادل تركيز النيكوتين في المدواخ كتدخين ثلاث سجائر في جلسة واحدة، ولكن هذا ليس أسوأ ما في الموضوع، حيث لا تتوقف المشكلة الكبرى بالنسبة للشيشة عند مستوى تركيز النيكوتين فيها، بل تتجاوزها إلى تركيز المواد الكيميائية التي تُنتجها، فكمية المواد الكيميائية التي يُطلقها دخان الشيشة أعلى بمعدّل 100 مرّة مقارنةً بالسيجارة، فكمية المواد الكيميائية التي يتم استنشاقها خلال جلسة تدخين الشيشة لمدة 60 دقيقة تُعادل تدخين 100 سيجارة، كما يجب تجنّب تدخين السيجارة الإلكترونية، لأن الكثير من المدخنين الذين يلجئون إلى وسيلة التدخين هذه ينتهي بهم المطاف بالانتكاس والعودة إلى عاداتهم القديمة في التدخين».
وذكر أنه بالنسبة للفوائد الصحية التي يتركها التوقف عن التدخين في جسم المُقلعين عنه، «تبدأ التغييرات تطرأ على الجسم خلال أول 20 دقيقة من التوقف عن التدخين، حيث يبدأ ضغط الدم في الانخفاض، وتتحسن الدورة الدموية في غضون بضعة أيام إلى بضعة أسابيع، وتعود حاستا الشم والتذوق للعمل بفعالية، ويصبح التنفس أسهل وتتحسن وظائف الرئة بشكل ملحوظ بنسبة تصل إلى 30% خلال الأسبوع الأول، وبذلك فإن الإقلاع عن التدخين هي فرصة قيمة لاخراج السموم بشكل عام من الجسم وخاصة الرئة وتنظيف الجهاز التنفسي من المواد السامة الموجودة في جميع أنواع التدخين، الذي يشمل (المدواخ، السجائر، الشيشة، وغيرها)، كما أنها فرصة للتقليل من احتمالية إصابة الجهاز التنفسي بالتهاب الشعب الهوائية الأمراض المزمنة والخبيثة التي قد تصيب الرئة على المدى البعيد لا قدر الله».
التقنيات العلاجية
قال الدكتور عمر العفيفي، اختصاصي جراحة الصدر والجراحة العامة في مدينة الشيخ شخبوط الطبية: اليوم العالمي للتدخين فرصة للتذكير بخطورة التدخين وإبراز الفوائد الكثيرة للإقلاع عنه، حيث يعتبر التدخين مسبباً لأمراض كثيرة وأهم سبب للموت المبكر، ومن أهم أسباب أمراض القلب والأوعية الدموية، كما يعتبر مسبباً رئيساً لأمراض الرئة مثل الانسداد الرؤي المزمن، وهو سبب رئيس لسرطانات كثيرة منها: سرطان الرئة وسرطان الفم والحلق.
وذكر أن التدخين يضاعف خطر الإصابة بسرطان المريء، وله صلة مباشرة بسرطانات أخرى مثل البنكرياس والمثانة والكبد وغيرها، كما أنه سبب رئيس للسكتات القلبية والدماغية ويسبب إضعافاً مباشراً للجهاز المناعي مما يؤدي إلى كثرة الإصابة بالالتهابات، فضلاً عن أن له علاقة بالعقم، حيث يضعف الخصوبة لدى الرجال والنساء.
وأشار إلى أن المظهر العام للمدخن يتأثر حيث إنه له علاقة بجفاف البشرة وإظهار التجاعيد، وهناك أيضاً أمراض كثيرة مباشرة وغير مباشرة يتسبب فيها التدخين.
وذكر أن هناك طرقاً كثيرة للإقلاع عن التدخين وتقنيات علاجية توفرها الدولة من خلال عيادات متخصصة منتشرة في مراكز صحية كثيرة ومستشفيات بالدولة لسهولة وصول المدخن لها، ويجب على المدخن أن تكون لديه القناعة والإرادة للإقلاع عن هذه الآفة أولاً ومن بعدها يمكن مساعدته بشكل كبير من خلال طرق مختلفة مثل أدوية متخصّصة لإضعاف الرغبة الشديدة للتدخين والسيطرة على أعراض الإقلاع عنه.
وأضاف: هناك أيضاً طرق لتعويض مادة النيكوتين المكوّن الرئيس في مواد التدخين والتي تسبب الإدمان، حيث يصرف الطبيب المختص النيكوتين بنسب معينة وطرق مختلفة مثل اللصقات، العلكة، بخاخات وأقراص وغيرها وكما أن هناك جلسات دعم متخصّصة للمدخن تساعد في نسبة نجاح الخطة العلاجية ويجب على كل مدخن الاستفادة من المرافق الحكومية التي توفرها الدولة لمساعدته في تحسين صحته العامة والذهاب لها في أقرب وقت.