جامعة سوهاج تبدأ عامها الدراسي الجديد بأداء تحية العلم
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، مراسم استقبال العام الدراسي الجديد 2024/2025، الذى نظمته الإدارة العامة لرعاية الشباب المركزية تحت شعار المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان، حيث بدأت المراسم برفع العلم المصري وأداء تحية العلم على أنغام السلام الوطني، فى أجواء مليئة بالحماس والوطنية، بمشاركة جميع القيادات الجامعية وأعضاء هيئة التدريس، وجمع غفير من طلاب الجامعة، وذلك بمقر الجامعة الجديد.
وفى بداية كلمته الافتتاحية لمراسم الاستقبال، هنأ النعماني، جميع منسوبي الجامعة بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، متمنياً لجميع الطلاب عاماََ دراسياََ مليئاََ بالنجاح والتوفيق، موجهاً خالص تحياته وشكره للقيادة السياسية وعلى رأسها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، على بالغ اهتمامه بملف التعليم الجامعي، والطفرة الواضحة والإنجازات الملموس على مستوى الجامعات المصرية، مقدماً شكر موصول لرئيس الجمهورية لاطلاقه مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان، التي تستهدف تحقيق التنمية البشرية والاستثمار فى رأس المال البشرى، حيث تنفذ الجامعة فعاليات المبادرة بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد بمشاركة جميع الطلاب والطالبات.
وأوضح النعماني، أن الجامعة تستقبل هذا العام 17660 طالب وطالبة بالمرحلة الدراسية الأولى، ليصبح إجمالي عدد طلاب الجامعة 75 ألف طالب بجميع الكليات، مشيراً إلى أن نسبة الإناث هذا العام تزيد عن نسبة الذكور بما يعادل 56 ٪ مقابل 44٪، الأمر الذي يدل على زيادة الوعي بأهمية تعليم الإناث فى مجتمعات الصعيد، والاقبال الشديد على التحاق الفتيات بالتعليم الجامعي والحصول على شهادة جامعية ومستوى تعليمي عالي، لافتاً إلى أن إدارة الجامعة حريصة على توفير كافة سبل الراحة والدعم لضمان تحقيق انضباط العملية التعليمية منذ يومها الأول، والتأكد من تلقي الطلاب العلم والمعرفة بكفاءة وتميز، والاندماج والتفاعل فى مختلف الأنشطة الطلابية والحياة الجامعية بشكل ميسر ومفيد.
وقال الدكتور عبد الناصر يس نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أن الجامعة تفتح أبوابها لاستقبال طلابها فى بداية العام الدراسي الجديد، بمجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات التى تساهم بشكل كبير فى تنمية مهاراتهم وتطوير قدراتهم، بالشكل الذي يلبي رغبات وميول جميع الطلاب، موجهاً الطلاب بضرورة المشاركة فى ممارسة الأنشطة والفعاليات الطلابية بمختلف مجالاتها، والتي تنفذها إدارات رعاية الشباب بالكليات على مدار العام الدراسي، مع ضرورة الالتزام بقواعد الحرم الجامعي، والاجتهاد والمثابرة لتحقيق طموحاتهم وآمالهم فى النجاح والتفوق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أعضاء هيئة التدريس أستقبال العام الدراسي الجديد الإدارة العامة لرعاية الشباب الادارة العامة اطلاق استقبال التنمية البشرية البشري التعليم الجامعي الجامعات المصري الجامعات الجامعة الاستثمار الجمهورية الجامع التدريس العام الدراسی الجدید
إقرأ أيضاً:
البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس
ارتبط اسمه بجامعة ذمار، كيف لا وهو المؤسس لها، وأول رئيس تولى مهام رئاستها، لذا لا أبالغ إن قلت: إنه الأب الروحي لهذه الجامعة العريقة التي وضع مداميك أساساتها، وجذر قواعدها، واجتهد كثيرا في تسوير حرمها الجامعي، رغم كل العقبات والعراقيل التي اعترضت مساره، والتي فرضت عليه الدخول في أتون صراعات مع قوى النفوذ والتسلط ومافيا الأراضي، انتصر عليهم في نهاية المطاف، ليبدأ بعد مرحلة التسوير، المرحلة الأهم المتمثلة في تنفيذ المخطط المعماري الخاص بكليات ومنشآت ومرافق الجامعة المختلفة، لتبدأ ذمار الجامعة انطلاقتها الوثابة بعد أن ظلت لسنوات عبارة عن كلية للتربية تابعة لجامعة صنعاء.
سخَّر كل وقته وجهده وعلاقاته من أجل أن تكون جامعة منارة للعلم والعلماء، وقبلة للباحثين عن التعليم الجامعي النوعي، ومن أجل ذلك عمل على استقدام نخبة من الأكاديميين العرب للقيام بمهمة تدريس الطلاب والطالبات في مختلف كليات الجامعة وأقسامها، بالإضافة إلى الكادر الأكاديمي اليمني، وهو الأمر الذي انعكس على نوعية وجودة المخرجات التعليمية للجامعة، حيث شكلت هذه المخرجات البذرة والنواة لتأهيل كوكبة من المعيدين الذين التحقوا بالتعليم العالي وحصلوا على شهادات علمية من مختلف الجامعات العربية والعالمية، ليعودوا لحقل التعليم الجامعي في رحاب جامعة ذمار، وسط حالة من الارتياح التي كان يشعر بها، وكان يشعر بالسعادة وهو يشاهد جامعة ذمار تنافس الجامعات اليمنية في كثير من المجالات والمعايير حتى بعد مغادرته لها وتعيينه في مجلس الشورى.
إنه البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد -رضوان الله عليه- الوطني الغيور، والأكاديمي الحصيف، والإداري المحنك ، الذي كان يمثل مرجعية إدارية فريدة من نوعها، جمع بين الذكاء والفطنة والفراسة والنباهة والنشاط والحيوية والعزيمة والإصرار وقوة الشخصية، وهي سمات قلَّ أن تجتمع في شخص واحد، ومما لا شك فيه أن كل هذه السمات والسجايا التي تحلى بها الفقيد المجاهد خلال رئاسته جامعة ذمار كان لها أبلغ الأثر في مسار بناء جامعة ذمار، حيث نجح بامتياز مع مرتبة الشرف، في إدارة هذا الصرح العلمي الشامخ، بكل كفاءة واقتدار، رغم التعقيدات والمنغصات التي كانت حاضرة في المشهد الذماري حينها، والتي كانت كفيلة بتثبيط عزيمته وتسلل اليأس والإحباط إلى داخله، ولكنه كان قوياً وأكثر صلابة، وتغلب عليها بدهاء الأكاديمي المستنير، والإداري المحنك، ونجح في تطويع وترويض تلكم البيئة وتحويلها إلى بيئة حاضنة للعلم والمعرفة، لتبدأ جامعة ذمار رسالتها التنويرية المتميزة والرائدة، وهو إنجاز يحسب له ولكل المخلصين من أبناء جامعة ذمار الذين كانوا عند مستوى المسؤولية.
لقد غادرنا البروفيسور المجاهد بعد أن ترك بصمة كبيرة، وسفراً خالداً في مسيرة جامعة ذمار، ستظل تتناقله الأجيال القادمة جيلاً بعد جيل، لن تنسى ذمار المحافظة، وذمار الجامعة، هذه القامة الوطنية الخالدة في تاريخها، كل الشواهد اليوم تحكي عن عظمة هذا الرجل، الذي حمل ذات يوم بندقيته للدفاع عن حرم جامعة ذمار لأنه كان يرى في هذا المشروع بوابة النهوض والتطور والرقي والتقدم قياساً على المخرجات التي سترفد بها الوطن، لم يقتطع له أرضاً من حرمها، ولم يبنِ له بيتاً عليها، بل كان حريصاً على كل شبر من أرضها، وعلى كل حجرة من أحجار مبانيها، وكأنها جامعته الخاصة.
وفي ذكرى أربعينيته، فإننا مهما قلنا، ومهما كتبنا، لن نفي البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد حقه، وهكذا حال العظماء، دائماً يخلد التاريخ ذكرهم، بمواقفهم التي سطروها في حياتهم، ومآثرهم التي خلدوها بعد وفاتهم، والمار من أمام جامعة ذمار، يستوقفه سورها الكبير، وبنيتها التحتية الضخمة، والمتابع للتصنيفات العلمية والأكاديمية والبحثية التي وصلت إليها هذه الجامعة يقف احتراماً وتقديراً لكل من أسهم في صنع هذا التميز، وتحقيق هذا الإنجاز، وفي مقدمتهم الرئيس المؤسس البروفيسور عبدالله محمد المجاهد، رحمة الله تغشاه، وطيب الله ثراه، وجعل الجنة سكناه.
خلاصة الخلاصة: في ذكرى أربعينية فقيد الوطن الكبير البروفيسور عبدالله محمد المجاهد مؤسس وأول رئيس لجامعة ذمار، وأبرز المؤسسين لكلية الزراعة بجامعة صنعاء، وأحد أبرز الأعضاء الفاعلين بمجلس الشورى، أتطلع إلى أن تبادر جامعة ذمار بإطلاق اسم الفقيد على قاعة من قاعاتها الكبرى وإقامة فعالية تأبينية وفاء وتخليداً للفقيد الراحل يتم خلالها طباعة كتاب يسلط الضوء على مآثره ومواقفه الوطنية المشهودة التي ستظل شواهدها وبصماتها حاضرة في كل المواقع والمهام والمسؤوليات التي تولاها الفقيد المجاهد والتي ستظل ملهمة للأجيال المتعاقبة جيلاً بعد جيل.