نجاح الفريق الطبي بمعهد القلب في إجراء تدخل جراحي دقيق لإنقاذ حياة مريض
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
أعلنت وزارة الصحة والسكان، نجاح الفريق الطبي بمعهد القلب القومي، التابع للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، في إجراء تدخل جراحي لمنع الارتجاف البطيني الذي يؤدي لتوقف القلب المفاجئ.
كوادر طبية متميزةوأكد الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن هيئة المستشفيات التعليمية تمتلك كوادر طبية متميزة قادرة على مواكبة وتنفيذ أحدث التقنيات العالمية وأكثرها تعقيدا، نظراً لما يتمتعون به من كفاءة وخبرات متراكمة، إضافة إلى عملهم داخل منظومة تعليمية وتدريبية وبحثية تمنحهم الريادة في مجالهم، بما تقدمه لهم من برامج تدريبية وتعليم طبي مستمر، وتوفير أحدث التجهيزات والمعدات ومحاكيات التدريب، لتقديم أحدث طرق العلاج المتاحة لخدمة المرضى.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد مصطفى عبدالغفار رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، إن معهد القلب استقبل شابًا بعمر الـ17 عامًا، يعاني من ارتجاف بطيني متكرر ناتج عن طول في مقطع QT، ما يعرضه لخطر توقف القلب والوفاة المفاجئة، وقد تم علاجه سابقًا خارج مصر بتركيب جهاز صادم داخلي لوقف النبضات البطينية، إلا إن طاقة الجهاز نفدت بعد شهر من التركيب نظرا لتكرر المشكلة.
نقل المريض إلى مصر لاستكمال العلاجوأضاف أنه نقل المريض إلى مصر لاستكمال العلاج، وتم اختيار معهد القلب نظراً للثقة التي يحظى بها داخل جميع الأوساط الطبية، حيث تم مناظرة الحالة من قبل استشاريي وحدة كهرباء القلب، تحت إشراف الدكتورة عزة قتة رئيس الوحدة، وإجراء قسطرة للمريض عن طريق الدكتور محمد سعيد استشاري كهرباء القلب وكي البؤرة النشطة المسببة للمشكلة عن طريق الكي للسطح الخارجي للقلب، وتم تركيب جهاز صادم جديد، كخط دفاع ثاني لتجنب خطر النبضات البطينية القاتلة، مؤكدا أن المريض حالته مستقرة حاليا ولا يعاني من أي مضاعفات، وحرصت أسرته على تقديم الشكر للقيادة السياسية بمصر ولجميع أفراد الطاقم الطبي بالمعهد لما وجدوه من خدمة طبية متميزة.
أحدث التقنيات الطبيةفيما أوضح الدكتور محمد عبدالهادي مدير عام معهد القلب القومي، أن هذه التقنية تُعد من أحدث التقنيات التي أجريت للمرة الأولى في مصر والشرق الأوسط، منوها إلى أن أول مجموعة من الحالات المماثلة تم علاجها في العالم كانت في دولة إيطاليا فقط، وتم الإعلان عنها في مؤتمر كهرباء القلب العالمي خلال أبريل 2024، وتُعد مصر ثاني دولة على مستوى العالم تقوم بتنفيذ هذه التقنية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصحة وزارة الصحة معهد القلب فريق طبي تدخل جراحي
إقرأ أيضاً:
كاتب بريطاني: إبادة غزة كانت متوقعة نظرا لخطاب صراع الحضارات والإسلاموفوبيا لسنوات
حذر كاتب بريطاني من الخطر الذي تمثله طريقة تغطية وسائل الإعلام البريطانية وخصوصا تلك المحسوبة على اليمين، بما في ذلك النهج المعادي للمسلمين أو تكرار الحديث عن الحرب مع روسيا أو الصين.
وتحدث الكاتب والصحفي بيتر أوبورن عن انتشار مصطلحات مثل صراع الحضارات أو محاولة نزع الإنسانية عن الآخرين، مشيرا إلى أنه كان يتوقع حصول إبادة جماعية مثلما يحصل الآن في غزة، نظرا لتصاعد خطاب الإسلاموفوبيا والعداء للإسلام خلال السنوات الماضية.
وأضاف أوبورن خلال ندوة بعنوان "هل نتجه لحرب عالمية ثالثة"، نُظمت ضمن تجمع الجلسة السنوية (Jalsa Salana) للطائفة الأحمدية في بريطانيا: "لننظر إلى اللغة تجاه المسلمين من صحف مثل تلغراف أو التايمز أو الصن، وكذلك الأحزاب البريطانية مثل حزب المحافظين"، موضحا أن هذا الخطاب يستند إلى العنصرية والعداء للإسلام.
وتحدث أوبورن عن التعددية الثقافية، وضرورة القبول بوجود "بريطاني مسلم" أو "بريطاني أسود" مثلا، في حين أن الإعلام البريطاني بطريقة صناعته للخبر ومحور تركيزه يؤثر على الرأي العام، "فإذا سألت الناس عن التهديد الرئيس فسيكون الإسلام"، مشيرا إلى أن الصحف اليمينية تروج بأن "المسلمين يكرهون البلد".
ويأتي حديث أوبورن بعد أيام من نشر نتائج استطلاع أجرته مؤسسة "يو جوف" (YouGov) في بريطانيا، وأشارت إلى أن 53 في المئة من المستطلعة آراؤهم يرون أن الإسلام غير متوافق مع القيم البريطانية، مقابل 25 في المئة فقط رأوا عكس ذلك.
كما عبّر 41 في المئة من البريطانيين عن اعتقادهم بأن للمهاجرين المسلمين تأثيرا سلبيا، بينما لم تتجاوز النسبة 15 في المئة تجاه الهندوس، و14 في المئة تجاه السيخ، و13 في المئة بالنسبة لليهود، و7 في المئة بالنسبة للمهاجرين المسيحيين. وفي المقابل، رأى 24 في المئة فقط وجود تأثير إيجابي للمهاجرين المسلمين.
ولفت أوبورن من جهة أخرى؛ إلى "الانهيار" في النظام الدولي، ومن ذلك العقوبات التي تتعرض لها المحكمة الجنائية الدولية والمدعي العام كريم خان الذي تعرض للتهديد والضغوط فقط "لأنه يقوم بعمله"، بعد إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت على خلفية اتهامهما بجرائم حرب في غزة.
ورأى أن القادة الغربيين يدمرون النظام الدلي الذي أرساه أصلا قادة غربيون مثل رئيس الوزراء البريطاني وينستون تشرشل وغيره.
ولفت أوبورن إلى تكرار كبار المسؤولين في الغرب الحديث عن الحرب مع روسيا أو الصين، رغم أن هذه الدول لا تشكل تهديدا للهيمنة الأمريكية وفق تقديرها، مرجعا ذلك ما وصفها بـ"صناعة الحرب" في العالم.
وحمّل وسائل الإعلام الرئيسية في بريطانيا مسؤولية خلق شعور بوجود تهديد، "المسلم مثلا يشعر بأنه مهدد، أو يتم خلق شعور بالتهديد الصيني أو بإمكانية وقوع حرب، وهذا خطير ويضع الناس تحت الخوف، وهي الأجواء التي أدت للحرب العالمية الثانية".
وأشار أوبورن إلى الحديث عن الحرب في غزة باعتبارها "صراعا بين الحضارات، وأن الإسرائيليين يقومون بالمهمة بالنيابة عنا (الغرب)"، إضافة إلى "نزع الصفة الإنسانية" عن مجموعات من الناس. وقال إن هذا كان يحدث في عهد حزب المحافظين ويحدث الآن أيضا مع حزب العمال.
ورأى أن "فشل المجتمع الدولي تجاه غزة خلق ضميرا عالميا جديدا وإدراكا لفشل الغرب وضياع القيم العالمية التي تم ترسيخها على مدى عقود"، مستبعدا في الآن ذاته احتمال التوجه لحرب عالمية ثالثة.
لكنه لفت إلى أن هذا لا يتعلق بالغرب فقط، بل بالمنطقة العربية أيضا، مشيرا إلى أن منع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي؛ شيخ الأزهر أحمد الطيب من الحديث في قضية رفع الحصار عن غزة، بحسب أوبورن.
من جانبه، أشار السكرتير الإعلامي للطائفة الأحمدية، عابد خان، إلى ضعف الأمم المتحدة وشرعيتها وافتقادها للقوة في يدها، وقال إن الوضع اليوم بات أكثر خطورة وأصبح احتمال نشوب حرب عالمية جديدة "حقيقيا"، وهو ما يذكر بأجواء الحرب العالمية الثانية في ظل فشل عصبة الأمم آنذاك.
وحذر من الانزلاق نحو تطبيق القانون الدولي على مجموعة محددة أو دين معين، مشددا على قضية "العدالة" في تطبيق القانون الدولي.
وأشار خان أيضا إلى المنحى السلبي الذي تتخذه كبرى وسائل الإعلام البريطانية في تغطيتها لقضايا المسلمين، موضحا أنها تركز على الجوانب التي يمكن أن تشكل عامل إثارة لكنها لا تعطي الاهتمام للجوانب التي يمكن أن توصف بأنها إيجابية. وذكر حادثة في هذا السياق، وقال إنه في إحدى المرات تواصل مع وسائل إعلام لتغطية وقفة تحث على السلام، لكنه لم يجد تجاوبا، في حين أن إحدى الصحفيات أبلغته "نصف ساخر ونصف حقيقية" بأنه لو كانت المناسبة لحرق العلم البريطاني لكان الأمر يستحق التغطية.
ويشار إلى أن الجلسة السنوية للطائفة الأحمدية (Jalsa Salana) تقام في مزرعة خاصة بمنطقة ريفية في مقاطعة هامبشاير جنوب إنكلترا، وهي بمثابة اجتماع ضخم لأتباع الطائفة من مختلف أنحاء العام. ويتوقع المنظمون أن يشارك أكثر من 40 ألف شخص في هذه المناسبة التي تستمر لثلاثة أيام (حتى الأحد)، وتتضمن ندوات وكلمات وأنشطة دينية، بحضور زعيم الطائفة ميرزا مسرور أحمد، الذي يطلقون عليه لقب "الخليفة"، وهو الخامس منذ تأسيس الطائفة.