إيران "المخترقة".. هل يفتح اغتيال حسن نصر الله ملف مقتل رئيسي؟
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
ربطت معلومات حول تفاصيل اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وسلسلة هجمات سابقة ولاحقة، طالت قادة سياسيين وعسكريين في الحزب اللبناني، بوجود اختراق إيراني وراء "المعلومات الثمينة" المرتبطة بهذه العمليات.
وأشارت صحيفة فرنسية إلى أن جاسوساً إيرانياً أبلغ إسرائيل بوصول حسن نصرالله إلى ضاحية بيروت الجنوبية، عقب تشييع قائد وحدة الطائرات دون طيار في الحزب محمد سرور.ونقل الجاسوس ذاته، بحسب الصحيفة، معلومة حول وجود نائب قائد فيلق القدس الإيراني في لبنان عباس نيلفوروشان، في السيارة ذاتها التي كانت تقل حسن نصرالله.
وبعد اغتيال نصرالله، هرع مسؤولون أمنيون إيرانيون إلى نقل الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي، إلى مكان آمن داخل البلاد، واتخاذ إجراءات أمنية مشددة لحمايته، بحسب ما ذكر مسؤولان إيرانيان.
وقال مسؤول أمريكي لشبكة ABC الأمريكية: إن "تقديرات الولايات المتحدة وإسرائيل أنه تم القضاء على نحو 30 من كبار قادة حزب الله خلال الأسابيع القليلة الماضية، وإن من تبقى من القادة لديهم مخاوف من وجود جواسيس بين صفوف قادة الحزب".
اختراقات متواصلة وتعيد هذه التفاصيل إلى الأذهان سلسلة من حوادث الاختراق الأمني في إيران، التي استهدفت إحداها تخريب منشآت نووية إيرانية، واغتيال العالم النووي محسن فخري زاده في طهران في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2020، وسرقة الأرشيف النووي الإيراني.
كما يزيد من التساؤلات حول الخرق الأمني الذي رافق حادثة اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، في قلب العاصمة الإيرانية طهران، وفي مبنى خاضع بشكل كامل لإجراءات أمنية مشددة من الحرس الثوري الإيراني.
اغتيال هنية.. "إذلال" لإيران وتساؤلات عن حقيقة مقتل رئيسيhttps://t.co/JHtEZNivS4 pic.twitter.com/sMBwtT6nzh
— 24.ae (@20fourMedia) July 31, 2024 وفتح تكرار الاختراقات الأمنية في إيران، الباب مجدداً أمام فرضيات عدة بشأن حادثة تحطم طائرة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان وعدد من المسؤولين الإيرانيين البارزين، والتي أدت لمقتلهم جميعاً.كما ارتبط مقتل رئيسي بفرضية جديدة عقب هجمات البيجر، التي استهدفت عناصر حزب الله قبل أسبوعين، بعد أن تبين أن الحرس الثوري الإيراني كان يوصي بأن يكون جهاز البيجر وسيلة الاتصال الخاصة برئيسي.
وعزز هذه الفرضية ظهور صور عدة للرئيس الإيراني الراحل خلال لقائه مسؤولين، وكان جهاز البيجر ضمن المقتنيات القليلة الخاصة التي ظهرت معه. عنصران أساسيان ويرى الخبير في الشأن الأمني، رائد نعيرات، أن "عنصرين أساسيين تعتمد عليهما إسرائيل في تنفيذ عملياتها الأمنية والعسكرية خارج حدودها، واغتيال قيادات بارزة من أعدائها العسكريين في منطقة الشرق الأوسط".
وقال نعيرات لـ24، إن "العنصر الأول يتمثل في تحقيق اختراق بشري عبر تجنيد شخصيات للعمل لصالح أجهزة المخابرات الإسرائيلية"، لافتًا إلى أن هذا العنصر هو الأهم بالنسبة لإسرائيل والأكثر فاعلية في تحقيق الأهداف، وملاحقة المطلوبين لأجهزة الأمن الإسرائيلية.
باحث إيراني لـ24: رعب في #إيران على #خامئني بعد تصفية #نصر_الله https://t.co/nv3W1tfgq4
— 24.ae (@20fourMedia) September 29, 2024 وأوضح أنه وعلى مدار عقود من الصراع في المنطقة نجحت أجهزة الأمن الإسرائيلية في تجنيد شخصيات للعمل لصالحها، بعضهم كان من أصحاب النفوذ والمراكز الاستراتيجية والحساسة"، مرجحاً أن يكون ذلك أحد العوامل التي ساعدت إسرائيل في الوصول لقيادات الصف الأول بحزب الله.وأضاف: "بتقديري إسرائيل وصلت إلى الأمين العام للحزب حسن نصر الله والقادة السياسيين العسكريين عبر اختراق غير مسبوق للصف الأول بالحزب"، متابعاً: "يبدو أن إسرائيل نجحت في تجنيد شخصية مهمة للغاية بالحزب".
نقل #خامنئي إلى مكان آمن.. هل سيكون هو الهدف التالي بعد #حسن_نصرالله؟
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSw15u pic.twitter.com/rTD7bh6uct
وتابع: "أما العنصر الثاني فيتمثل في التفوق التكنولوجي الكبير لإسرائيل على أعدائها، خاصة استخدامها للذكاء الاصطناعي والتقنيات التجسسية فائقة الدقة"، مشيراً إلى أن إسرائيل تستعين أيضاً بالمعلومات الاستخباراتية من الولايات المتحدة وحلفائها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل حسن نصرالله إيران الحرس الثوري الإيراني إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان إيران حزب الله الحرس الثوري الإيراني إسرائيل حسن نصرالله نصر الله حسن نصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
الميثاق الوطني: نرفض تصريحات نتنياهو التي يحاول من خلالها التخفيف من ازماته الداخلية والدولية
صراحة نيوز – أكد حزب الميثاق الوطني رفضه المطلق لتصريحات رئيس وزراء كيان الاحتلال المتطرف بنيامين نتنياهو والمتعلقة بما يسمى ب”رؤية إسرائيل الكبرى” واصفا الحزب هذه التصريحات بالضرب من الخيال والجنون، والتعبير عن الحالة الهستيرية التي وصل لها نتنياهو وطاقم حكومته المتطرفين.
وأضاف الميثاق الوطني في بيان صادر أن نتنياهو الذي فشل فشلا كبيراً في تحقيق طموحاته واهدافه من خلال العدوان الغاشم الذي يواصله جيش الاحتلال على الشعب الفلسطيني في عموم فلسطين المحتلة خاصة قطاع غزة، يسعى الى تخفيف الضغط عليه داخليا ودوليا بعد أن تراجعت شعبية حكومته لدى “الأسرائيليين”، وزادت عزلة “اسرائيل” دوليا فيما بات العالم ينظر بنظرة إيجابية تجاه الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس الشريف، فضلا عن محاكمة قادة الكيان كمجرمين حرب ارتكبوا أبشع الجرائم بحق المدنيين من أطفال ونساء، وشيوخ.
واعتبر الحزب تصريحات رئيس وزراء كيان الاحتلال بشأن ما يسمى مهزلة “رؤية إسرائيل الكبرى”، تهديدًا سافرًا لسيادة دول المنطقة وتجاوزًا صارخًا وفاضح على القانون الدولي، ودليل واضح على لغة التطرف والارهاب والاجرام والعدوانية التي يريد نتنياهو وطاقم المتطرفين لديه من خلالها الدفع بالمنطقة نحو دوامة الصراع والحروب وتهديد الأمن والسلم الدوليين.
وجدد الميثاق الوطني تأكيده الوقوف صفاً واحداً خلف قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، والقوات المسلحة الأردنية-الجيش العربي والأجهزة الأمنية، لحماية الأردن والدفاع عن أرضه ومصالحه من أي مخططات عدوانية متطرفة، مؤكدا الحزب أن الأردن سيبقى عصياً على الأعداء وسيبقى دائما العون والسند الأول للأخوة الفلسطينيين ، ولن يتخلى عن دوره المحوري وبذل كافة الجهود لوقف المجازر والابادة الجماعية التي تمارسها حكومة الاحتلال وجيشها بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ورفض التهجير وايصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الذي يتعرض فيه المدنيين للتجويع والقتل والإرهاب المنظم.
وختم الميثاق الوطني بيانه بالتأكيد على أن الأردن سيبقى قلعة محصنة بعون الله تعالى ، وحكمة وحنكة وشجاعة قيادته الهاشمية، وسيبقى الشعب الأردني يدافع عن الوطن بالمهج والأرواح.