شيخة الجابري تكتب: خيرات الشارقة حدائق مورِقة
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
من حليب مليحة، إلى قمح سبع سنابل، إلى طيور فِلي، وماعز الوسطى إلى مشروع بردي الزراعي ومنتجاته الخالية من الكيماويات، مروراً بمشروع إنتاج العسل العضوي من المحميات التي توفر للنحل بيئة طبيعية للتغذية، إلى المزيد من المشروعات الغذائية الحيوية التي تُدشنّها إمارة الشارقة برعاية ومتابعة وتخطيط صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وحرص سموه على ضمان استمراريتها واستدامتها للأجيال القادمة.
مشاريع غذائية حيوية ومستقبلية برعاية صاحب السمو حاكم الشارقة، مستعيناً في إطلاقها بالله تعالى، ومستدلاً لما أنزل من آيات في محكم كتابه العظيم تحثُّ على التوكل على الله في استثمار الطبيعة وإعمالها من أجل نفع الإنسان والحفاظ على صحته وكمال عافيته، من خلال تبني مشروعات غذائية حيوية وذات جودة عالية من حيث المكونات وطرق التعبئة والتسويق، وصولاً إلى منتج وطني طبيعي يتهافت الناس للحصول عليه، لدرجة إننا نقف في طابور الانتظار من أجل الفوز بلتر من الحليب مثلاً أو كيس من الدقيق، ونحن سعداء بذاك الانتظار الجميل، وبالذهاب إلى الشارقة من أجل ذلك.
إن استثمار الطبيعة التي تنعمُ بها بلادنا هو الأمر الذي اهتم به صاحب السمو حاكم الشارقة، الذي جعل من التحدّي وسيلة للوصول إلى الأهداف التي يتبناها، حتى أصبحت تلك الرؤى والاستراتيجيات واقعاً ماثلاً للعيان، ويدعونا جميعاً للفخر بأن وطننا اليوم وبإماراته السبع يتكامل في نوعية وجودة الخدمات المُقدّمة للمواطنين والمقيمين على حدٍّ سواء، والمبادرات التي يتم إطلاقها إنما هي نابعة من رؤى خلّاقة وجديرة بالإعجاب والتقدير، ولا غروَ أن تتربع الإمارات على عرش المؤشرات العالمية في العديد من المجالات نتيجة لتلك الجهود.
ويوم أن تحقق الشارقة هذه القفزة الكبيرة في تقديم خدمات نوعية وبأرقى المعايير العالمية فهذا ما يؤكد حكمة صاحب السمو حاكم الشارقة، وفلسفة سموه الخاصة في تقدير الإنسان، ووضع الإمكانات من أجل إسعاده، والاهتمام به؛ لضمان جودة حياة ورفاهَ عيش تقع ضمن منظومة واستراتيجية الدولة، ومن الأولويات التي يتم العمل عليها بجدية متناهية، وبمتابعة من المسؤولين، وعلى أعلى المستويات.
ولا شك في أن الفخر بما تنتجه الشارقة والذي يسير نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في مصادر حياتية عدة، شعور يخالجنا جميعاً، ويرسم الابتسامة في قلوبنا، لنبتسم مع الشارقة كل صباح، ودعاؤنا لا ينقطع بأن يحفظ الله وطننا وقادتنا من كل شر. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: شيخة الجابري أحوال حاکم الشارقة صاحب السمو من أجل
إقرأ أيضاً:
د. إيمان شاهين تكتب: اتيكيت التعامل بين الأزواج في الإسلام
الإسلام قدّم أرقى صورة للتعامل بين الزوجين، ووضع أُسسًا راقية تشبه ما نسمّيه اليوم «اتيكيت الحياة الزوجية»، قائمة على المودة والرحمة والاحترام المتبادل.
حسن المعاشرة: من أهم قواعد الإتيكيت أن يتعامل الزوجان بلطف وكلمة طيبة، وأن يبتعدا عن الألفاظ الجارحة، لأن الله قال: «وعاشروهن بالمعروف»، والمعروف يشمل الكلام الحسن والرفق والتقدير.
الاحترام المتبادل: الاحترام عبادة، ويظهر في احترام الرأي والمشاعر وخصوصية كل طرف، وعدم التقليل أو السخرية، واحترام العائلات وعدم ذكرها بسوء.
الحوار الراقي: الخلافات تُحل بالكلمة الهادئة بدون صراخ أو تهديد أو تعميمات. اختيار الوقت المناسب وتجنّب الحدة من أرقى صور الإتيكيت الذي دعا إليه الإسلام.
التعبير عن المودة: النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يُظهر حبه لزوجاته، وهذا دليل على أن التعبير عن المشاعر حق وضرورة، كلمة حلوة، شكر بسيط، لفتة تقدير كلها تزيد الألفة وتبني جسور المودة.
التعاون في شؤون البيت: من السنة أن يساعد الزوج زوجته، وأن تتعاون الزوجة أيضاً، المشاركة في الأعمال تخفف الضغوط وتقوّي الشراكة وتمنع تراكم المشكلات.
حفظ الأسرار الزوجية: من أهم القواعد ألا يُخرج أحد الزوجين ما يدور داخل البيت. حفظ السر يحفظ الثقة، أما كشفه فيكسر العلاقة.
الرفق في الطلب والعتاب: الإتيكيت الحقيقي هو اللين، تطلبي بلطف وتعاتبي بهدوء، ويكون الهدف الإصلاح مش جرح المشاعر. العتاب الرقيق أقوى من العتاب القاسي.
الاهتمام بالمظهر: ابن عباس قال: «أحب أن أتزين لزوجتي كما أحب أن تتزين لي»، الاهتمام بالنظافة والمظهر والرائحة من احترام الشريك وحقه عليك.
الدعاء لبعض: الدعاء يربط القلوب: «اللهم ألّف بين قلوبنا وبارك لنا»، وهو من أجمل صور المودة والرحمة.
حفظ الحقوق: الإسلام وضع حقوقاً للطرفين: النفقة بالمعروف، الكرامة، الرحمة، وعدم الاستغلال. الالتزام بها أساس الاستقرار وجوهر الإتيكيت.
الدكتورة إيمان شاهين - مدرس إدارة المنزل والمؤسسات بجامعة المنوفية