استقبل الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وفدًا من جامعة إكستر البريطانية، يضم د. بيتر كلاك رئيس الشراكات العالمية بالجامعة، والبروفيسور ريتشارد فوليت نائب رئيس الجامعة.

جاء ذلك بحضور الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، ود. مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، ومارك هوارد مدير المجلس الثقافي البريطاني، وشيماء البنا رئيس قطاع التعليم بالمجلس الثقافي البريطاني، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

تطبيق مبدأ المرجعية الدولية في التعليم العالي 

في بداية الاجتماع، أكد الوزير استمرار العمل على تطبيق مبدأ المرجعية الدولية ضمن مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والتوسع في عقد الشراكات الدولية التي تسهم في تعزيز تنافسية المؤسسات التعليمية المصرية، مثمنًا الشراكات التي تم عقدها بين الجامعات المصرية والبريطانية والتي تدل على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي وما أثمرت عنه من تجارب ناجحة وإثراء لتبادل الخبرات بين الجانبين.

وأشار وزير التعليم العالي إلى توقيع عقود مع جهات التأهيل والتصنيف البريطانية التي تضم الكلية الملكية للجراحين، وجمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين، والمعهد المعتمد لتكنولوجيا الهندسة المعمارية، لتوفير استشارات للجامعات المصرية وتنفيذ عدة برامج مشتركة، لافتًا إلى أهمية ما تمثله هذه الاتفاقيات من تعزيز لجودة التعليم العالي وفتح الباب لاعتماد الخريجين المصريين بالنقابات الدولية، ورفع جودة التعليم المقدم في مجالات الطب والهندسة والتأكيد على جودة مستوى التعليم الجامعي المصري.

وأوضح الدكتور أيمن عاشور اهتمام الدولة المصرية بملف إنشاء أفرع للجامعات الأجنبية المرموقة دوليًا في مصر، لافتًا إلى نجاح التجربة التي أصبحت اليوم أحد الروافد المُتميزة للتعليم الجامعي، وبلغ عددها 9 أفرع للجامعات الدولية بالإضافة إلى 10 جامعات باتفاقيات دولية وإطارية وقوانين خاصة، تقدم فرصًا للحصول على تعليم بمستوى دولي من خلال شراكات عالمية مع كُبرى الجامعات الدولية للطلاب المصريين أو الوافدين للدراسة بمصر، بهدف الارتقاء بالمنظومة التعليمية المصرية وتأكيدًا لمكانة مصر الرائدة في هذا المجال، مشيرًا إلى أننا لدينا اليوم 111 جامعة متنوعة ما بين حكومية وأهلية وخاصة ودولية وتكنولوجية إضافة إلى 181معهدا.

ولفت الوزير إلى ترحيب الوزارة بالتعاون مع جامعة إكستر، والاستفادة من خبراتها في ربط التعليم بسوق العمل، مشيرًا إلى لقائه مع وفد الجامعة على هامش زيارته للندن ومشاركته في المنتدى العالمي للتعليم.

وناقش الاجتماع آفاق التعاون بين جامعة عين شمس وجامعة إكستر، وكذا مناقشة توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين في هذا الشأن، لتقديم برامج دولية مشتركة بين جامعة إكستر، وجامعة عين شمس وبالأخص جامعة عين شمس الأهلية، وفرع الجامعة الجديد بالعبور، والتركيز على البرامج والتخصصات الدراسية التي تلبي احتياجات سوق العمل.

ومن جانبه، أعرب د. بيتر كلاك عن سعادته بالتعاون مع الجامعات المصرية، مشيدًا بالتقدم الذي تشهده منظومة التعليم العالي المصرية، ودورها الرائد بالمنطقة العربية والقارة الإفريقية، مثمنًا الإمكانيات التي تتمتع بها جامعة عين شمس، وبخاصة في مجال التعليم الطبي والهندسي وامتلاكها منظومة متقدمة بمستشفيات جامعة عين شمس، مما يعزز فرصة نجاح التعاون مع الجامعة في هذه التخصصات الدراسية، كما أثنى على التعاون المثمر الذي تقدمه الوزارة وتقديم كل الدعم والتسهيلات لإتمام اتفاق التعاون بين الجانبين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التعليم التعليم العالى وزير التعليم العالي أيمن عاشور إكستر البريطانية جامعة إكستر البريطانية التعلیم العالی جامعة عین شمس جامعة إکستر

إقرأ أيضاً:

بدور القاسمي تحصل على أول لقب أستاذ فخري تمنحه جامعة ليستر البريطانية

منحت جامعة ليستر البريطانية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة ورئيسة مجلس أمنائها، لقب "أستاذ فخري"، وهو اللقب الفخري الأول من نوعه الذي تمنحه الجامعة والذي يعد من أرفع درجات التقدير الأكاديمي فيها، تقديرًا لإسهاماتها المؤثرة في تمكين المرأة، ونشر القراءة بين الأطفال، وتطوير الثقافة على المستويين الاقليمي والعالمي.

جاء ذلك خلال زيارة الشيخة بدور إلى كلية إدارة الأعمال بجامعة ليستر أمس الأول حيث تم منحها رسميًا لقب "أستاذ فخري" في حفل تم تنظيمه في حرم بروكفيلد الجامعي.

وتم منح اللقب للشيخة بدور القاسمي من قبل كل من البروفيسورة هنريتا أوكونور، النائب الأكاديمي لرئيس الجامعة ونائب رئيس الجامعة، والبروفيسور دان لادلي، نائب رئيس الجامعة وعميد كلية إدارة الأعمال ورئيسها.

ورافق الشيخة بدور خلال الزيارة وفد من مكتبها ومن الجامعة الأميركية في الشارقة، حيث قامت بجولة في الحرم الجامعي، والتقت مجموعة من الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، فضلًا عن مشاركتها في اجتماع مخصص لمناقشة دراسات المتاحف والبحوث في القطاع الثقافي، والذي عكس التزامها الراسخ بتعزيز الحوار الثقافي والتعاون الأكاديمي على المستوى الدولي.

وتُعد الشيخة بدور القاسمي شخصية رائدة عالميا في مجالي النشر والتعليم، حيث قادت جهودا نوعية لتوسيع نطاق الوصول إلى الكتب والمعرفة والتعليم الشامل. وهي تشغل منصب المؤسسة والرئيسة التنفيذية لمجموعة كلمات، التي نشرت أكثر من 500 عنوان في أكثر من 15 دولة، وتميّزت بمعالجتها لقضايا اجتماعية عبر أدب الطفل العربي والترجمات الهادفة، وذلك من خلال إسهامها مؤسسة ورئيسة "مؤسسة كلمات"، التي نفذت مبادرات معنية بنشر القراءة وتوفير الكتب بتنسيقات ميسّرة في 31 دولة، فيما أسهمت كذلك في انضمام دولة الإمارات إلى معاهدة مراكش لتيسير النفاذ إلى المصنفات المنشورة لفائدة الأشخاص المكفوفين.

كما أسست الشيخة بدور القاسمي، جمعية الناشرين الإماراتيين والمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وشغلت منصب رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، لتكون أول امرأة عربية وثاني امرأة على الإطلاق تتولى هذا المنصب منذ تأسيس الاتحاد عام 1896.

وقالت الشيخة بدور القاسمي، إن هذا التكريم من جامعة ليستر يحمل معان عميقة بالنسبة لي، نؤمن في الشارقة أن التعليم يُعد من أقوى الوسائل لبناء جسور التواصل الثقافي وتعزيز التفاهم المتبادل، ومن خلال المعرفة، والتضامن، وخدمة الآخرين نصنع أثرا دائمًا لا يُمحى، وآمل أن يلهم هذا التكريم الآخرين، وخاصة الشابات، للإيمان بأفكارهن، وتبوء مكانتهن بعزيمة وإصرار، والقيادة بروح هادفة.

من جانبه قال البروفيسور دان لادلي، إن جامعة ليستر ترحب بانضمام الشيخة بدور القاسمي إلى أسرتها، فهي تمثّل تجسيدًا حيًا لقيم الجامعة في الشمولية والإلهام وصناعة الأثر بالتزامها الراسخ بتمكين الآخرين عبر التعليم وريادة الأعمال وصناعة النشر، وتركيزها العميق على الشمول والتنوع، وشغفها بإحداث فرق حقيقي في هذا العالم.

وأضاف أنه بصفتها أول امرأة عربية تتولى رئاسة الاتحاد الدولي للناشرين، ومدافعتها عن المساواة بين الجنسين في التعليم العالي، وتمكين المرأة في المناصب القيادية ، تواصل الشيخة بدور تمهيد الطريق للمرأة على الساحة العالمية.

وفي سعيها لتمكين المرأة وتعزيز دورها القيادي في قطاع النشر، أسست الشيخة بدور القاسمي "ببلِش هير"، وهي مبادرة عالمية تهدف إلى تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها القيادية في هذا القطاع الحيوي.

وقد حققت المبادرة منذ انطلاقتها زخمًا ملحوظًا وأسهمت في إيجاد مساحات آمنة وشاملة تتيح للنساء في هذا القطاع التواصل والتعاون وتحقيق التقدم المهني.

أخبار ذات صلة بريطانيا: الهدنة لا تكفي لتخفيف المعاناة في غزة نيجيريا.. وفاة 600 طفل بسبب سوء التغذية خلال 6 شهر

كما قادت الشيخة بدور، انسجامًا مع هذا الالتزام بالتنوع والشمول، مبادرة "الميثاق الدولي لتعزيز استدامة ومرونة قطاع النشر"، التي دعمت القطاع خلال جائحة كوفيد-19 وأسهمت في بناء أنظمة أكثر قدرة على التكيّف والاستعداد للمستقبل.

وترأست أيضًا اللجنة التي قادت حصول إمارة الشارقة على لقب العاصمة العالمية للكتاب لعام 2019 من اليونسكو، وأسست بيت الحكمة، المعلم الثقافي الذي يعزز المعرفة والحوار والابتكار.

وهي تشغل حاليًا منصب رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، حيث تواصل تعزيز مكانة الإمارة مركزا عالميا للنشر من خلال مبادرات رائدة مثل معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومؤتمر الموزعين الدولي، ومدينة الشارقة للنشر.

وعلى الصعيد الدولي، دافعت الشيخة بدور القاسمي عن قضايا التنوع، وحرية النشر، وتعزيز القراءة، وتنمية الشباب من خلال منصات بارزة مثل "شبكة العواصم العالمية للكتاب" التابعة لليونسكو، والمنتدى الاقتصادي العالمي، حيث كانت أول امرأة إماراتية تترأس المنتدى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلًا عن رئاستها لمجلس الأعمال الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ويعكس هذا التكريم من جامعة ليستر أيضًا جهود الشيخة بدور في دعم المرأة والتميّز الأكاديمي، فمنذ توليها رئاسة الجامعة الأميركية في الشارقة عام 2023، عملت على تعزيز التمثيل النسائي في المناصب الأكاديمية والإدارية العليا، وقادت تأسيس "كرسي أستاذية سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي لقيادة المرأة" بالتعاون مع مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، ليكون أول كرسي من نوعه في دولة الإمارات يعنى حصريًا بالقيادة النسائية والتطوير المهني للمرأة في التعليم العالي.

وفي ظل قيادتها، أطلقت الجامعة ستة مراكز بحثية جديدة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والاستدامة، والدراسات العربية والإسلامية، وعملا على توسيع نطاق المنح الدراسية للطلبة من ذوي الإعاقة والخلفيات المالية المتواضعة.

ويتعدى تأثير الشيخة بدور القاسمي قطاع التعليم والنشر ليشمل مجالات ريادة الأعمال والتنمية الاقتصادية والابتكار، فبصفتها رئيسة لمركزالشارقة لريادة الأعمال "شراع"، ساعدت في دعم أكثر من 150 شركة ناشئة جمعت استثمارات بقيمة 128 مليون دولار أميركي وأسهمت في توفير أكثر من 1.400 وظيفة.

وبصفتها رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شراع"، قادت مشاريع استراتيجية في قطاعات مثل السياحة، والاستدامة، والرعاية الصحية، والاقتصاد الإبداعي.

أما في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، فهي تشرف على مبادرة بقيمة 150 مليون دولار أمريكي جذبت أكثر من 2.000 شركة، واستثمارات بحثية تفوق 100 مليون دولار أميركي في مجالات الطاقة المتجددة، والزراعة الذكية، والنقل، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والواقعين المعزز والافتراضي.

وتحمل الشيخة بدور القاسمي شهادة البكالوريوس مع مرتبة الشرف من جامعة كامبريدج، والماجستير في الأنثروبولوجيا الطبية من كلية لندن للجامعية، وتواصل مسيرتها التي تجمع بين خدمة المجتمع، وريادة الأعمال، والعمل الثقافي، ما يُعزز من مكانة إمارة الشارقة عالميًا، ويُرسّخ دور الجامعة الأميركية في الشارقة كمركز للبحث العلمي والتميز الشامل.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • برلمانية: العلاقات المصرية البريطانية ركيزة دولية لوقف نزيف غزة
  • دفاع النواب: تعزيز العلاقات المصرية البريطانية يعكس رؤية استراتيجية لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة
  • وزير التعليم العالي: الوزارة تضع دعم الجامعات الخاصة على سلم أولوياتها
  • بدور القاسمي تحصل على أول لقب "أستاذ فخري" تمنحه جامعة ليستر البريطانية
  • مهم من التعليم العالي لطلبة التوجيهي
  • نائب رئيس جامعة الإسكندرية يزور فرع إنجمينا ويشارك في مؤتمر التعليم العالي الإفريقي "CAMES"
  • التعليم العالي تُعلن عن منح دراسية في تونس والمغرب وكوبا ومقاعد في باكستان
  • قائمة الجامعات الأهلية المعتمدة 2025 من التعليم العالي.. والأوراق المطلوبة للتقديم
  • بدور القاسمي تحصل على أول لقب أستاذ فخري تمنحه جامعة ليستر البريطانية
  • وزير التعليم العالي يبحث مع جامعة باشاك شهير واقع التعليم العالي الخاص في الشمال السوري