منة هيكل: جناح توت عنخ آمون تجربة فريدة تحاكي رحلة الملك إلى الأبدية
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
أكدت المهندسة المعمارية منة هيكل، عضو الفريق المصري المشارك في تصميم جناح الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير، أن هذه التجربة تعد واحدة من أعظم الأحداث الثقافية في مصر الحديثة، إذ تجمع أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية داخل قاعتين تبلغ مساحتهما نحو 7500 متر مربع، في عرض متكامل يحاكي روح المقبرة الأصلية في وادي الملوك.
وأضافت في مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن تصميم القاعات راعى بشكل دقيق القيمة الجمالية والتاريخية لكل قطعة، وعلى رأسها القناع الذهبي الذي وُضع في موقع مركزي ليكون المركز البصري للقاعة، مع مراعاة أعلى معايير الأمان والإضاءة الملائمة لضمان رؤية واضحة للزائر دون المساس بسلامة الأثر.
وتابعت، أن التحدي الأكبر في تنفيذ المشروع كان تحقيق التوازن بين الجمال والحفاظ على الأثر، إذ تطلّب الأمر تنسيقًا مستمرًا بين الجانب الهندسي والجانب الأثري لضبط درجات الحرارة والرطوبة وشدة الإضاءة بما يتناسب مع حساسية المواد الأثرية، خاصة الأقمشة والبرديات والخشب الملون.
وأشارت، إلى أن كل قطعة عُرضت بعد دراسات دقيقة لتاريخها، وموقعها داخل المقبرة الأصلية، وطريقة عرضها المثلى التي تُبرز تفاصيلها دون التأثير على حالتها الأثرية.
وأوضحت هيكل أن التكنولوجيا الحديثة لعبت دورًا تكميليًا مهمًا في الجناح، من خلال عروض الوسائط المتعددة التي تحكي قصة اكتشاف المقبرة على يد هاورد كارتر، وتتيح للزائرين تجربة تفاعلية عبر شاشات رقمية ثلاثية الأبعاد توضح مراحل الاكتشاف وتفاصيل حياة الملك.
وذكرت المهندسة منة هيكل أن ما يميز مجموعة توت عنخ آمون هو شموليتها وتكاملها الفريدان، إذ تضم أنواعًا متعددة من الآثار الذهبية والخشبية والنسيجية، مما يجعلها المجموعة الأثرية الكاملة الوحيدة في العالم بهذا الشكل.
وأشارت إلى أن تصميم الجناح المصري بالكامل تم بأيادٍ مصرية شغوفة بتاريخها، وأن اللحظة التي سيشاهد فيها الزائرون هذه الكنوز بعد سنوات من العمل ستكون لحظة انبهار عالمي تعكس عظمة الفن والجمال في الحضارة المصرية القديمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الملك توت عنخ آمون المتحف المصري الكبير مصر الحديثة توت عنخ آمون
إقرأ أيضاً:
تجهيزات ضخمة استعدادا لافتتاح المتحف المصري الكبير (شاهد)
أكدت رضوى هاشم، الكاتبة الصحفية المتخصصة في الآثار، أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيكون حدثًا عالميًا يليق بمكانة مصر وحضارتها العريقة، مشيرة إلى أن المتحف يعد من أضخم المشروعات الثقافية في القرن الحادي والعشرين، ويضم أكثر من 57 ألف قطعة أثرية تمثل مراحل مختلفة من التاريخ المصري القديم.
وأضافت رضوى هاشم، خلال مداخلة هاتفية مع حياة مقطوف وأحمد دياب ببرنامج "صباح البلد" والمذاع على قناة صدى البلد، أن قاعة توت عنخ آمون ستكون من أكثر القاعات إبهارًا، إذ ستجمع لأول مرة أكثر من 5500 قطعة أثرية من مقتنيات المقبرة الشهيرة.
وأوضحت أن المتحف سيضم مركب خوفو الأولى والثانية، حيث سيتمكن الزائر من مشاهدة الأولى بعد ترميمها والثانية أثناء إعادة تجميعها على مدار ست سنوات، إلى جانب ظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني داخل ساحة المتحف مرتين سنويًا، في مشهد يحاكي ما يحدث في معبد أبو سمبل.
وأكدت رضوى هاشم أن هناك تنسيقًا بين الوزارات والمؤسسات المصرية لإنجاح الحدث، مشيدة بدور وزارات الثقافة، السياحة، التنمية المحلية، والنقل في رفع كفاءة المنطقة المحيطة بالمتحف، فضلًا عن استعداد المطارات المصرية لاستقبال الوفود الرئاسية والشخصيات العالمية التي ستشارك في الافتتاح.
تعزيز السياحة الثقافية واستقطاب أكثر من 30 مليون زائروأشارت إلى أن وزارة السياحة والآثار تسعى من خلال هذا الافتتاح إلى تعزيز السياحة الثقافية واستقطاب أكثر من 30 مليون زائر بحلول عام 2030، مؤكدة أن الاهتمام المتزايد بملف الآثار يعكس رؤية الدولة في تقديم مصر للعالم كوجهة حضارية فريدة تجمع بين الماضي والمستقبل.