«حماة الوطن»: إعادة الإقرارات الضريبية تعزز الثقة بين الضرائب والممولين
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
أكد النائب أشرف أبو النصر، نائب رئيس الهيئة البرلمانية بمجلس الشيوخ وأمين أمانة التنمية والتواصل مع المستثمرين بحزب حماة الوطن، أن اللقاءات المستمرة بين ممثلي الحكومة والقطاع التجاري والصناعي تهدف إلى تعزيز الثقة المتبادلة وتوطيد أسس الشراكة التي تساهم في تحقيق العدالة الضريبية وتحسين المناخ الاستثماري.
وأضاف نائب رئيس الهيئة البرلمانية بمجلس الشيوخ في بيان له، أن جلسات «الاستماع الضريبي» تأتي كخطوة مهمة نحو تطوير منظومة الضرائب في مصر، من خلال تقديم حلول عملية مبسطة لتجاوز التحديات الضريبية التي تواجه مجتمع الأعمال، مشيرًا إلى أن التعديلات الجديدة تسعى إلى تبسيط الإجراءات وتحسين الخدمات الضريبية، ما يسهل على الممولين الامتثال للقوانين ويشجعهم على الالتزام الطوعي.
وأوضح أن المبادرات الحكومية مثل توسيع نطاق الفحص الضريبي بالعينة وإجراءات تسوية المنازعات المتراكمة، تعكس رؤية واضحة لإيجاد حلول تضمن تدفق السيولة إلى الشركات وتحفز النشاط الاقتصادي، دون تحميلها أعباء مالية زائدة.
وتابع: السماح بإعادة تقديم الإقرارات الضريبية عن الفترة من 2020 إلى 2023 يمثل خطوة هامة نحو تعزيز الثقة بين مصلحة الضرائب والممولين، ويعد رسالة طمأنة بأن الحكومة تسعى لفتح صفحة جديدة قائمة على الشفافية والمصداقية، كما أن هذه المبادرة تسهم في إزالة أي مخاوف لدى الممولين حول الأخطاء أو التأخير السابق في تقديم الإقرارات، مما يرسخ لمبدأ الثقة المتبادلة بين الأطراف ويحفزهم على الالتزام الطوعي بالمتطلبات الضريبية.
تشجيع الأفراد والشركات على التسجيل في النظام الرسميوأشار عضو النواب إلى أن تبسيط الإقرارات الضريبية وتقديم حوافز جديدة لصغار الممولين، خصوصًا «الفرى لانسرز» والمهنيين، تعد خطوة مهمة؛ لتحقيق عدالة في تطبيق المنظومة الضريبية، وتشجيع المزيد من الأفراد والشركات على التسجيل والانضمام إلى النظام الرسمي.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن هذا الحوار المجتمعي بين الحكومة والقطاع التجاري يمثل حجر الزاوية في بناء بيئة استثمارية جاذبة ومستدامة، مشيرًا إلى أهمية الاستماع إلى آراء مختلف الأطراف المعنية لضمان نجاح هذه المبادرات في تحقيق أهدافها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الضرائب الشيوخ حماة الوطن الاستثمار
إقرأ أيضاً:
إعادة فتح طريق (دمت – مريس – قعطبة) .. خطوة وطنية تعيد الأمل وتكشف التحولات السياسية والاجتماعية
يمانيون / تحليل خاص
عمت أجواء من الفرح والارتياح أوساط المواطنين في محافظة الضالع ومحيطها، عقب إعادة فتح الطريق الحيوي (دمت – مريس – قعطبة)، الذي ظل مغلقًا لما يقرب من تسع سنوات بفعل الحرب والعدوان على اليمن. ويُعد هذا الطريق شريانًا استراتيجيًا يربط بين شمال البلاد وجنوبها، ما يجعل من إعادة فتحه حدثًا وطنيًا بامتياز، يتجاوز الأبعاد الخدمية إلى مستويات أعمق سياسية واجتماعية.
البعد الوطني: طريق يعيد وصل ما انقطع
يمثل فتح هذا الطريق خطوة باتجاه إعادة لحمة الجغرافيا اليمنية، التي تعرضت للتشظي بفعل سنوات العدوان. وإعادة فتح هذا الشريان الحيوي يُعد رمزًا لإمكانية ترميم النسيج الوطني بين الشمال والجنوب، بعد عزلة فرضتها ظروف الصراع.
البعد السياسي: رسائل التهدئة الميدانية
فتح الطريق لم يكن قرارًا إداريًا بسيطًا، بل خطوة سياسية تعكس توافقًا ميدانيًا ضمنيًا بين صنعاء وعدن. وفي حين لم تعلن أي جهة رسمية عن اتفاق مباشر، فإن مثل هذه الخطوات لا تتم دون تنسيق ميداني، ما يشير إلى وجود نية لخفض التوترات.
البعد الاجتماعي: كسر العزلة وتخفيف المعاناة
الآثار الاجتماعية لفتح الطريق ظهرت جلية من خلال الارتياح الشعبي الواسع ومظاهر الفرح التي عمت المناطق المجاورة. خلال سنوات الإغلاق، كانت الأسر اليمنية تتحمل تكاليف باهظة نتيجة استخدام طرق بديلة وعرة، ما أدى إلى صعوبات في التنقل بين المحافظات وتأثر الخدمات الصحية والتعليمية والتجارية.
ختاماً
فتح الطريق لا يُعد مجرّد خطوة لوجستية، بل هو مؤشر عميق على رغبة اليمنيين الصادقة في تجاوز الانقسام واستعادة نسيجهم الاجتماعي الذي عبثت به سنوات العدوان وتعكس مشاعر الفرح التي عبّر عنها المواطنون استعداداً نفسياً للتعايش والسلم، ما يثبت أن روح اليمنيين أقوى من رهان أي تحالف يسعى لإبقاء جذوة التوتر مشتعلة.
وبينما يراهن البعض على استمرار الانقسام، يراهن اليمنيون اليوم على الأمل، وعلى أن السلام الحقيقي يبدأ بخطوة – وقد بدأت بالفعل.
لكن هذا التوافق الشعبي والفرحة العارمة لم يَرُق لأدوات التحالف من المرتزقة، الذين سارعوا إلى التغطية الإعلامية المُضادة وتشويه هذا المشهد الوطني، في محاولة يائسة لحجب الحقيقة خدمةً لأسيادهم في السعودية والإمارات، وخشيةً من خسارة مصالحهم التي لا تزدهر إلا في ظل التوتر والانقسام. وفي مواجهة هذا التزييف، يظل صوت الشارع اليمني أوضح وأقوى، مؤكداً أن إرادة الشعوب لا يمكن أن تُصادر طويلاً.