«الإفتاء» توضح حكم التشارك في الطعام والشراب في إناء واحد
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
الطعام والشراب من الأساسيات في حياة الإنسان، وقد يحب البعض الأكل أو الشرب بمفرده، وقد يحب المشاركة في الطعام، فالنفس البشرية تختلف من شخص لآخر، ولكن ما حكم التشارك في الطعام والشراب في إناء واحد، وفي هذا الإطار نستعرض لكم الحكم الشرعي للمسألة وفقا لرأي دار الإفتاء المصرية.
حكم التشارك في الطعام والشراب في إناء واحدقالت دار الإفتاء المصرية، إن السُنة النبوية أكدت جواز التشارك في الطعام والشراب في إناء واحد، مستدلين بفعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه الكرام بالتشارك في نفس الإناء، ومن أشهر هذه الحوادث ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه، حينما مر على جمعٍ من أهل الصفة وسقاهم لبنًا من قدحٍ واحد بأمر من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، الذي شرب من الفضلة في نهاية الأمر، كما ورد في «صحيح البخاري».
وأشارت دار الإفتاء، في إطار إجابتها على سؤال ما حكم التشارك في الطعام والشراب في إناء واحد، إلى أن هذا الفعل النبوي يوضح مشروعية التشارك في الطعام والشراب من نفس الإناء، ما دام يتم ضمن ضوابط شرعية واجتماعية تضمن احترام مشاعر الآخرين.
وأوضحت الدار أن الإسلام أكد في هذا السياق أهمية مراعاة آداب الطعام والشراب، حيث وجَّه النبي صلى الله عليه وآله وسلم عمر بن أبي سلمة عندما كان يأكل معه قائلاً: «يَا غُلَامُ: سَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بِيَمِينِك، وَكُلْ مِمَّا يَلِيك»، وهذا التوجيه النبوي يشدد على ضرورة الالتزام بآداب المشاركة وعدم إيذاء الآخرين خلال تناول الطعام.
وأكدت دار الإفتاء في سياق حديثها عن حكم التشارك في الطعام والشراب في إناء واحد، أنه رغم الجواز الشرعي، إلا أن هناك استثناءات لبعض الحالات الخاصة التي تقتضي الانفراد بإناء خاص، فعلى سبيل المثال، في حالة العزوف النفسي عن التشارك أو إذا كانت هناك مخاوف صحية مثل انتقال العدوى، يجوز للشخص أن يأكل أو يشرب بمفرده، مشيرة إلى أن الشرع شدد في هذه الحالات على ضرورة حماية صحة الإنسان، كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «لَا يُورِدُ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ» رواه الإمام مسلم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطعام والشراب دار الإفتاء السنة النبوية الإفتاء النبی صلى الله علیه دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
حكم صيام يوم المولد النبوي والأيام البيض من شهر ربيع.. دار الإفتاء توضح
مع اقتراب شهر ربيع الأول وظهور مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، يحرص البعض على معرفة حكم صيام يوم المولد النبوي والأيام البيض من هذا الشهر، لما للصيام من فضل كبير وأجر عظيم.
أوضح جمهور العلماء أن تعظيم يوم ميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإظهار الشكر لله يكون بالصيام والإكثار من الذكر والدعاء وقراءة القرآن، وهو ما اعتاده المسلمون في مختلف البلدان.
ويصادف المولد النبوي في 12 ربيع الأول، والمتوقع فلكيًا أن يوافق يوم الخميس 4 سبتمبر 2025، على أن تبدأ ليلة الاحتفال به من مغرب 11 ربيع الأول وحتى مغرب اليوم التالي.
أما الأيام البيض لشهر ربيع الأول لعام 1447 هـ فستكون الجمعة 13 ربيع الأول (5 سبتمبر 2025)، والسبت 14 ربيع الأول (6 سبتمبر 2025)، والأحد 15 ربيع الأول (7 سبتمبر 2025).
وذكرت دار الإفتاء في فتوى سابقة أن صيام يوم المولد النبوي مشروع من حيث الأصل، إذ شجع الشرع على الصيام مطلقًا وجعل ثوابه عظيمًا، بل خص الصائمين بباب في الجنة يُسمى "الريان".
وأكدت أن الأمر الشرعي بالصيام واسع، فيجوز إيقاعه في أي وقت، وأن صيام هذا اليوم يعد شكرًا لله على نعمة مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كما كان يفعل النبي بصيام يوم عاشوراء شكرًا على نجاة موسى عليه السلام.
أما صيام الأيام البيض، فقد ورد استحبابه في السنة النبوية، وهي أيام 13 و14 و15 من كل شهر هجري، وجاء في الحديث الصحيح عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بصيامها، مبينًا أنها تعادل صيام الدهر كله.