خبيران عسكريان: إصابة تل أبيب بصواريخ حزب الله رد قوي يحقق الردع
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
#سواليف
اتفق #خبيران #عسكريان على أن #الهجوم_الصاروخي الأخير على #تل_أبيب يمثل ردا قويا من قبل #حزب_الله، وأن هذا العمل يحقق الردع ويعد تطورا مختلفا في المواجهة.
وأفاد الإسعاف الإسرائيلي بإصابة 3 أشخاص، اثنان منهم جروحهما متوسطة، جراء سقوط صواريخ وسط البلاد، فيما أظهرت صور من مواقع سقوط صواريخ في تل أبيب تصاعد الدخان واندلاع حرائق في أكثر من نقطة.
وفي تحليل عسكري، أكد اللواء المتقاعد فايز الدويري أن هذا الرد كان متوقعا وضروريا، خاصة بعد سلسلة الضربات والاغتيالات التي استهدفت حزب الله مؤخرا، بما في ذلك اغتيال الأمين العام السابق حسن نصر الله.
مقالات ذات صلة أجساد الشهداء تبخرت .. الاحتلال يستهدف مركبة في خانيونس / شاهد 2024/10/01وأضاف الدويري: “بعد هذه الأحداث، بدأ العالم يتحدث عن دخول حزب الله في مرحلة عدم الاتزان. وجاء خطاب نائب الأمين العام (نعيم قاسم) بالأمس ليؤكد أن الأمور تحت السيطرة، وكان لا بد من الرد”.
وأشار إلى أن عدد الصواريخ التي أطلقت يتراوح ما بين 3 إلى 10 صواريخ، مؤكدا أن هذا الهجوم يمثل إحدى أوراق القوة الرئيسية بيد حزب الله وأنه يساهم في تحقق قاعدة الردع المطلوبة.
الضغط المتبادل
وتطرق الدويري إلى إستراتيجية الضغط المتبادلة بين الطرفين عبر البيئة الحاضنة، مشيرا إلى حديث رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، عن وجود مليون مهجر، وهو ما يعني أن الكيان الإسرائيلي يضغط على البيئة الاجتماعية لحزب الله لإجباره على الرضوخ والقبول بشروط إسرائيل.
وأضاف أنه على حزب الله في المقابل أن يرد بالمثل وعليه أن يضغط على البيئة الاجتماعية الداعمة لجيش الاحتلال ويفرض واقعا جديدا من خلال إبقاء أكثر من مليوني إسرائيلي ضمن إطار الملاجئ.
وفيما يتعلق بفعالية منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية، قدم الدويري شرحا مفصلا لآلية عملها، موضحا أنها تتكون من 3 مراحل: وحدة الرادار، ووحدة المتابعة، ووحدة التعامل.
وأوضح أن النظام يكتشف الصاروخ القادم، ثم تحدد وحدة المتابعة نقطة السقوط النهائية، وإذا كانت تقع على أهداف ذات قيمة، يتم التعامل معها بإطلاق صاروخين لكل صاروخ قادم.
وحول كفاءة القبة الحديدية، أشار الدويري إلى وجود تباين في التقديرات، حيث يرى المتفائلون والداعمون أن كفاءتها تصل إلى 95%، لكن مراكز بحث متقدمة كانت متشائمة جدا وأعطوها درجة نجاح 10%”.
وأضاف “من خلال متابعتي الشخصية ودراسات إحصائية، وجدت أن درجة كفاءتها تتراوح ما بين 60 إلى 65%، أي بمعنى آخر أن 30 إلى 35% من الصواريخ التي يحتمل أن تسقط على أهداف ذات قيمة تتجاوز القبة الحديدية”.
رد قوي
من جانبه، وصف العميد حسن جوني الهجوم بأنه “رد قوي من المقاومة”، مضيفا أن القبة الحديدية لا تستطيع حماية الأجواء بشكل كامل، وأنها قد تخفف من عدد الصواريخ التي تستهدف المنطقة، لكنها لا توفر حماية شاملة.
وشدد جوني على أن الهدف الرئيسي من هذه الهجمات هو التأثير على الحياة العامة في تل أبيب وشلها، وليس بالضرورة حجم الأضرار المادية.
وتابع موضحا: “المهم في منطق هذا التوازن أن تستهدف تل أبيب وتؤثر على الحياة العامة فيها وتشل هذه الحياة العامة، ومن هنا تتحقق النتيجة والفائدة من إطلاق هذه الصواريخ وتفشل القبب الحديدية”.
وتطرق جوني إلى التحديات التي تواجه نشر أنظمة الدفاع الصاروخي، وأكد أنها لا تستطيع التجاوب مع كل الصواريخ وأنها باهظة الثمن، لذلك نشرها يتم بنفس مبدأ وفلسفة نشر الأسلحة المضادة للطائرات والصواريخ المضادة للطائرات.
ويرى الخبير العسكري أن هذه الهجمات تفرض واقعا مختلفا على الساحة الإسرائيلية، وتعيد التأكيد على قدرة المقاومة على الرد والردع، رغم الضربات التي تعرضت لها مؤخرا.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف خبيران عسكريان الهجوم الصاروخي تل أبيب حزب الله القبة الحدیدیة حزب الله تل أبیب
إقرأ أيضاً:
الدويري: نتنياهو أمام خيارين لا ثالث لهما بشأن الأسير تسنغاوكر
أكد الخبير العسكري والإستراتيجي، اللواء فايز الدويري، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمام خيارين لا ثالث لهما بشأن الأسير متان تسنغاوكر، إما أن يمكن المقاومة من نقل الأسير إلى مكان آمن، وإما أن يتقبل استلامه جثة هامدة، مؤكدا أن أي محاولة لاقتحام الموقع ستؤدي حتما إلى مقتل الأسير.
وكان أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد وجه -اليوم السبت- "نداء عاجلا" أكد فيه أن أسيرا إسرائيليا يدعى متان تسنغاوكر محاصر مع مرافقيه من كتائب القسام بمكان ما في قطاع غزة.
وحمّل أبو عبيدة المسؤولية كاملة لجيش الاحتلال عن سلامة الأسير إن تعرض لأي أذى.
وقال أبو عبيدة في بيان على تلغرام: "تحذير عاجل لمن يهمه الأمر، قوات الاحتلال تحاصر مكانا يوجد فيه الأسير الصهيوني متان تسنغاوكر".
وأضاف: "نؤكد بشكل قاطع أن العدو لن يتمكن من استعادة الأسير تسنغاوكر حيا.. وفي حال مقتله خلال محاولة تحريره فإن جيش الاحتلال سيكون هو المتسبب في ذلك".
وأشار أبو عبيدة إلى أن وحدة الظل في كتائب القسام تمكنت من الحفاظ على حياة الأسير تسنغاوكر مدة عام و8 أشهر "وقد أعذر من أنذر"، وفق تعبير البيان.
إعلانوأوضح الدويري أن بيان أبو عبيدة التحذيري يأتي في إطار توجيه إستراتيجي صدر قبل عدة أشهر بأن القرار النهائي للتعامل مع الأسرى أصبح بيد قوات الظل التي تقوم بحراستهم مباشرة.
رسالة واضحة
وأشار الخبير العسكري إلى أن هذه الرسالة التحذيرية موجهة بوضوح لجيش الاحتلال وللمجتمع الإسرائيلي لحثهم على وقف العمليات العسكرية في هذه النقطة بالذات إذا أرادوا الحفاظ على حياة الأسير.
وفي تفسيره لسبب إصدار هذا التحذير في هذا التوقيت تحديدا، أكد أن الموقف العسكري أصبح صعبا جدا في هذه النقطة، حيث لا يوجد مجال لنقل الأسير بطريقة آمنة، لا من خلال الأنفاق ولا من فوق الأرض، مما يعني أن المنطقة محاصرة بالمطلق وأن أي عملية عسكرية ستؤدي إلى نتائج كارثية.
وحول العقلية القتالية التي تحكم هذا الموقف، أكد الدويري على أن كلمة الاستسلام غير موجودة في قاموس قوات النخبة وقوات الظل التابعة للقسام، وبالتالي ففي اللحظة الفارقة ستنتهي حياة قوات الظل التي تقوم بالحراسة وحياة الأسير معا.
وأوضح أن هذا القرار حُسم منذ أكثر من عام من جانب القسام، بحيث أصبحت اللحظة الفارقة في يد قائد مجموعة الظل وليس في يد القيادة العليا.
هذا المبدأ، كما أوضح الخبير، يستند إلى قناعة راسخة لدى هذه القوات بأن بقاء الأسير على قيد الحياة مرتهن ببقاء مجموعة الحراسة على قيد الحياة، وأنه في حالة القضاء على المقاتلين فإن حياة الأسير ستنتهي معهم، بغض النظر عمن يطلق الرصاصة الأخيرة.
سيناريوهات محتملة
وحول السيناريوهات العسكرية المحتملة، أوضح الدويري أنه إذا أرادت قوات الاحتلال أن تحصل على فرصة ولو ضئيلة لاستخراج الأسير حيا، فيجب أن يتوقف القصف الجوي والمدفعي، وأن تتولى العملية قوات النخبة المتخصصة مع مجموعة من القناصة للاشتباك المباشر. لكنه حذر من أن هذا الاشتباك قد يستمر ساعات مع قوات المقاومة قبل الوصول إلى الأسير.
إعلانوأكد أن العملية محفوفة بالمخاطر من أكثر من جهة، مما يجعل احتمالات الوصول إلى الأسير حيا ضئيلة جدا، لافتا إلى أن النهاية الحتمية ستكون القضاء على الجميع، لأن النار ستُطلق من جهات متعددة على المقاتلين، ولن يتم القضاء عليهم إلا بالقضاء على الأسير معهم.
وفيما يتعلق بآلية اتخاذ القرار في الجانب الإسرائيلي، أوضح الدويري أن مثل هذا القرار الحساس لن يصدر من القائد الميداني، بل يبدأ التعامل معه من مستوى قائد الفرقة.
وأكد أن قائد الفرقة سيكون على الخط الساخن مع رئيس الأركان، إيال زامير، الذي بدوره سيتشاور مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية.
وهنا تكمن المفارقة الصارخة، كما يشير الدويري، في أن العالم يتحدث عن أن هدف الحرب هو إطلاق سراح الأسرى، بينما القسام يقول إن الأسير على قيد الحياة ويطالب بوقف العملية للمحافظة على حياته.
وفيما يتعلق بشروط وقف العمليات، أكد الخبير العسكري أن مجرد إيقاف العملية قد لا يكون مقنعا للقسام، لأنه يمكن استئنافها في أي لحظة بما أنه تم تحديد مكان الأسير.
لذلك، فإن الأمر يتطلب تراجعا كاملا من المنطقة وإعطاء فرصة للقسام لنقل الأسير إلى مكان آمن غير معروف، وإلا فلا جدوى من وقف العملية إذا تم إبقاء القوات العسكرية المعادية حول المكان.
وأوضح أن القسام أذكى من أن يقبل بحلول نصفية، مؤكدا أن الأمر يتطلب إيقاف العملية والتراجع من منطقة العمليات وإعطاء القسام فرصة لنقل الأسير لمكان آمن، أو التفاوض لتسليم الأسير من خلال آلية تبادل محددة تضمن سلامة مجموعة الحراسة أيضا.
بروتوكول هانيبال
وفيما يتعلق باهتمام القيادة الإسرائيلية بحياة الأسرى، أكد الدويري أنه لا يعتقد أن حياة الأسير مهمة لنتنياهو، مشيرا إلى أن بروتوكول هانيبال الإسرائيلي الذي طُبق مرارا وتكرارا واضح جدا في أن الأسير الميت أفضل من الأسير الحي.
إعلانوتوقع أنه إذا تم تطبيق هذا القانون، فلن تكون هناك مشكلة في انتهاء حياة الأسير والقضاء عليه.
ويرى الخبير أن التحذيرات الواردة في بيان أبو عبيدة تحمل إشارات سياسية بالدرجة الأولى، مرتبطة بطبيعة استمرارية العمليات العسكرية في قطاع غزة.
وأوضح أن المقاومة الفلسطينية تقول بشكل واضح إن المعادلة هي أنه طالما تتقدم قوات الجيش في مناطق قطاع غزة، فإن حياة الأسرى لن تكون في مأمن، وأن هؤلاء الأسرى سيتعرضون لنفس الخطر الذي يتعرض له الفلسطينيون.
وأشار إلى أن هذا ليس حربا نفسية أو دعاية، بل تهديد وتحذير حقيقي تقدمه المقاومة الفلسطينية بشكل واضح أمام الجمهور الإسرائيلي.
واستشهد الدويري بحوادث سابقة حدثت في مخيم جباليا في سبتمبر/أيلول 2024 عندما اقترب الجيش من مكان تواجد 6 من الأسرى الإسرائيليين فقُتلوا جميعا، وكذلك في حي الشجاعية عندما قتل الجيش 3 من الأسرى في الشارع أمام الكاميرات.
وأوضح الخبير أن كلا من وزير الدفاع ورئيس الأركان شخصيتان ضعيفتان أمام نتنياهو، ولا يجرؤ أي منهما على اتخاذ قرار يخالف توجهه الرئيسي، مما يقود إلى خلاصة أن نتنياهو هو من يتحكم باللعبة بالكامل.
وبالتالي، فإن الكرة الآن في ملعب نتنياهو ووزير دفاعه ورئيس أركان جيشه، والقسام قدم الرسالة الواضحة التي لا تحتمل التأويل.