جاءت فكرة إنشاء مشروع مزرعة الزعفران لدى مؤسِّس المشروع أحمد بن علي الحنشي لإدخال منتجات جديدة إلى سلطنة عمان ذات قيمة عالية مثل الزعفران، حيث إنه من المتعارف عليه عالميا أن الزعفران من التوابل ذات القيمة المرتفعة ويُسمّى بـ"الذهب الأحمر"، فجاءت الفكرة من هذا المنطلق، إضافة لاستغلال البيئات الموجودة في السلطنة.

واختار الحنشي ولاية الجبل الأخضر لتكون حاضنة لهذا النوع من المحاصيل الزراعية؛ كون الولاية تتميز بطقس بارد شتاءً وفي فصل الصيف تكون درجات حرارة معتدلة وباردة، إذ يعد الزعفران من المحاصيل الزراعية الشتوية التي تحتاج إلى درجة حرارة منخفضة لإنتاج الأزهار.

وعرج الحنشي على الحديث عن التحديات الرئيسية التي واجهته في زراعة الزعفران هو تحدي استصلاح الأرض للزراعة؛ حيث إن ولاية الجبل الأخضر منطقة جبلية وتحتاج إلى معدات خاصة لاستصلاح الأرض، وطبيعة زراعة وتكاثر الزعفران بالأبصال من خلال ترك مسافة 10 سنتيمترات بين الأبصال، وتعد من الزراعة البينية حيث تكون المسافات البينية قليلة جدا بين كل بصيل وبصيل، حيث إنه من الضروري استصلاح الأرض من خلال إزالة الصخور وإضافة تربة زراعية مناسبة لهذه المزرعة.

أما بالنسبة لاختلاف المناخ في سلطنة عمان عن مناطق زراعة الزعفران الأخرى في العالم فأوضح أنه لا يوجد أية تحديات تتعلق بالمناخ طالما توفر المناخ والطقس المناسب لزراعة الزعفران في أي منطقة في سلطنة عمان. وتحدث الحنشي عن الدعم الذي تلقّاه من الجهات المعنية للبدء في مشروعه والذي تمثل في حصوله على أرض بحق الانتفاع لاستغلالها في زراعة الزعفران في ولاية الجبل الأخضر.

وعند سؤاله عن التقنيات والطرق الحديثة التي استخدمها في زراعة الزعفران أشار إلى أنه انتهج الطرق التقليدية في زراعته لأن الهدف الأساسي ليس فقط إنتاج الزعفران كتوابل إنما إنتاج أبصال الزعفران، ولإنتاج أبصال الزعفران تحتاج إلى زراعتها في الأرض مع وجود خطط مستقبلية لتوسعة الإنتاج من خلال الطرق الحديثة.

وحول كيفية موازنة صاحب المشروع بين تكلفة الإنتاج وأسعار السوقَين المحلي والدولي للزعفران أكد أنه على الرغم من المصاريف والتكاليف التي ضخّها لإقامة المشروع فإنه يعمل على أن تكون الأسعار مناسبة وفي متناول جميع المستهلكين مع مراعاة الجودة والمصداقية في الإنتاج، لافتا إلى أن قيمة الزعفران عالميا تتراوح بين (8 - 13) ألف دولار للكيلوجرام الواحد.

ويستهدف الحنشي حاليا السوق المحلي، ثم التوجه للسوق الإقليمي وبعدها السوق العالمي.

ويرى الحنشي أن سلطنة عمان تتميز بوجود أراض زراعية يمكن استغلالها الاستغلال الأمثل، حيث إنه يمكن أن تستوعب الأراضي الزراعية بالسلطنة ما يقارب 90 إلى 95% من المحاصيل الموجودة في العالم؛ وذلك لتوفر المناخ الاستوائي في محافظة ظفار، ومناخ البحر المتوسط في ولاية الجبل الأخضر، وشبه الصحراوي في المناطق المستوية، وحاليا وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه تدعم المشاريع الزراعية بشكل كبير.

وأفاد بأن المساحة المستخدمة لزراعة الزعفران حاليا تبلغ ما يقارب 25.000 ألف متر مربع مع وجود توجه وخطط للتوسعة مستقبلا إما عن طريق الزراعة التقليدية أو الحديثة، مع التركيز على إنتاج مشتقات الزعفران خلال السنوات القادمة.

ويتوقع الحنشي أن تصل كمية الإنتاج إلى ما يقارب 10 آلاف كيلوجرام بنهاية العام الحالي.

وقبل بدء أحمد الحنشي في مشروع مزرعة الزعفران لفت إلى أنه اطَّلع على تجارب الدول الأخرى في زراعته وإنتاجه بالإضافة إلى بعض المراجع والأوراق العلمية.

وحول جودة المنتج بيَّن الحنشي أنه توجد 4 أصناف للزعفران، ويسعى لأن تكون جودة المنتجات عالية لتنافس المنتجات المستوردة من الدول الأخرى، مشيرا إلى أنه سيتم قياس جودة المنتج مخبريًّا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ولایة الجبل الأخضر سلطنة عمان إلى أن

إقرأ أيضاً:

أول تجربة للزراعة.. جني القطن المصري في سيناء خلال شهرين

زرع القطن المصري في مزارع طور سيناء بمحافظة جنوب سيناء لأول مرة  كتجربة فريدة من نوعها  أجراها مركز بحوث القطن بوزارة الزراعة بالتعاون مع مديرية الزراعة بجنوب سيناء ومركز بحوث الصحراء. 

رصدت كاميرا موقع موقع " صدي البلد"  الاخباري التجربة التي تبشر بنجاح محصول القطن اذا زرع في اراضي سيناء. 

يسبق نوار القطن المصري الذي زرع في مزارع طور سيناء كافة محافظات الجمهورية بظهور نوار القطن الأصغر الذي مزارع طور سيناء. 

يقول محمود منصور احد المزارع الذي زرع  القطن على مساحة الأرض فدان فى أرضه أن عمر القطن 70 يوما منذ زرع بما يساوي مائة يوم من أراضي الوادي والدلتا مشيرا الي أن الري بنظام التنقيط واضاف إن جني القطن سوف يكون خلال شهرين وتابع منصور ان مركز  مركز بحوث القطن بوزارة الزراعة ومديرية الزراعة بجنوب سيناء تتابع بشكل مستمر تجربة زراعة القطن فى طور سيناء وذلك الإرشادات الزراعية وتوفير الاسمدة. 

وقد لاقت تجربة زراعة القطن في سيناء استحسان من المزارعين بجنوب سيناء وسوف تشجع التجربة المزارعين لزراعة القطن فى مساحات كبيرة من الأراضي بجنوب سيناء. 


 

طباعة شارك جنوب سيناء أول مرة زراعة القطن المصري طور سيناء

مقالات مشابهة

  • ضبط مالك مصنع لإنتاج الأسمدة والمخصبات الزراعية بدون ترخيص فى القليوبية
  • ولاية بركاء تتقدم بوتيرة متسارعة في تنفيذ مشروعات البنية الأساسية
  • أول تجربة للزراعة.. جني القطن المصري في سيناء خلال شهرين
  • مدير زراعة دمشق وريفها يبحث واقع القطاع الزراعي وصعوباته مع الأسرة الزراعية
  • للاطلاع على تجارب زراعة الأرز.. «البحوث الزراعية» بكفر الشيخ تستقبل سفير سنغافورة
  • البحوث الزراعية بسخا تستقبل سفير سنغافورة للإطلاع على تجارب زراعة الأرز
  • رئيس زراعة النواب يطالب بالتنسيق بين جهات الولاية ووزارة الري قبل تخصيص الأراضي
  • مشروع كورنيش القوارب بالدمام ينطلق بملامح تطوير شاملة ووجهة بحرية عصرية ..صور
  • سفير مصر ببرلين يبحث مع رئيس وزراء ولاية ساكسوني انهالت تطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين
  • سفير مصر ببرلين يبحث مع رئيس وزراء ولاية ساكسوني انهالت تطوير العلاقات الثنائية